مقاوم
05-23-2006, 01:38 PM
بيان رقم ( 126 ) صادر عن الحزب الإسلامي العراقي
حول المناصب الوزارية الممنوحة لجبهة التوافق العراقية
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) الأحزاب(70-71 )
لقد كانت قيادة جبهة التوافق العراقية بعيدة النظر عندما اختارت الوفد التفاوضي والذي أمضى بضعة شهور وواصل الليل بالنهار متبعاً كافة الأساليب العلمية في التفاوض ومحتاطاً لكل احتمال يمكن أن يطرأ .
وكان الهاجس الأساسي للوفد هو تحقيق اكبر قدر ممكن من المكاسب الأمنية للمواطن العراقي الذي وضع الأمن الخيار الأول في سلم أولوياته .
وبفضل الله ثم ببراعة المفاوضين حصلت الجبهة على ثلاث مناصب سيادية وهي رئيس مجلس النواب ونائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء وحرصت أن تحول دون انفراد طائفة أو مكون سياسي واحد بوزارتي الداخلية والدفاع هذا بالإضافة إلى المكاسب السياسية الأخرى كالمجلس السياسي للأمن الوطني وهيئة التوازن الوطني التي ينتظر منها أن تنشط لإعادة التوازن في التعيينات .
ولعل البعض يستغرب من الوزارات التي حصلنا عليها ويعتبر الصفقة خاسرة عند حصولنا على التخطيط والتعليم العالي والثقافة ووزارة الدولة للشؤون الخارجية ووزارة الدولة لشؤون المرأة . وان هذه الوزارات ليس فيها تماسّ مع الجماهير وإنما هي نخبوية إلى حّد ما . فنجيب بأن هذه الوزارات ليست بمستوى الطموح إلا أنّ همنا الأول هو استتباب الأمن بالدرجة الأولى وانَّ نظام التنقيط لم يبقِ لنا خيارات كثيرة لأننا استهلكنا معظم النقاط في المناصب الرئاسية كما أنّ حصولنا على (44 ) مقعداً من أصل (275) لا يتيح لنا الكثير من الوزارات رغم إصرار لجنة التفاوض على أننا الممثل الرئيس لأهل السنة الذين وضعوا ثقتهم بنا واعتمادهم بعد الله على ما سنقدّم لشعبنا .
ومع ذلك فإننا حين درسنا المشكلة وفق الموازنات وجدنا أنّ من الأصلح لنا أن نستمر حتى مع وجود الغبن وانّ المشاركة مع الغبن أفضل من الانسحاب لان تجربة الانسحاب التي فرضت علينا من قبل الجماهير وبعض القوى الرافضة للعملية السياسية كان لها الأثر السلبي البالغ ليس على مكوّن واحد بل على جميع مكونات الشعب وذلك بسبب استبداد فئة واحدة بالحكم الأمر الذي أدى إلى إلحاق الأذى وسبب ردود أفعال غير منضبطة في الشارع العراقي . كما أننا نؤمن أنّ الوزارات الممنوحة لنا فيها قدر كبير من الأهميــــة ويمكن أن نشارك بقية أخواننا في صناعة القرار . وانَّ عملنا ومسلكنا الصحيح في الأداء الوزاري هو الذي سيقنع الجماهير بأذن الله . إن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة وها نحن قد خطونا هذه الخطوة .
إننا نطالب جماهيرنا أن تقف معنا مؤازرةً ومراقبة لأدائنا . وان نسعى جميعاً لرأب الصدع والمصالحة والأخذ على يد المسيء وبث روح الأخوة والتسامح وتغليبهما على الثأر والانتقام . إننا نطالب جميع القوى الوطنية أن تظهر من الأعمال ما يدلّ على حسن النية ، وأول مؤشر حقيقي هو إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وإيقاف حملات المداهمة العشوائية والاعتراف بالمقاومة الوطنية الراشدة والكفّ عن شنّ الحملات الإعلامية المحمومة ضدّ من خضّبوا تراب الوطن بدمائهم لترتفع هامة العراق عاليةً من جديد . وإنَّ الفرص التي تمنح للقيادات والشعوب كي يُصلحوا ما أفسدَ الآخرون هي فرص لن تتكرر فلنستثمرها لخدمة وطننا وشعبنا والله المستعان .
المكتب السياسي
23ربيع الثاني 1427
21 / 5 / 2006
حول المناصب الوزارية الممنوحة لجبهة التوافق العراقية
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) الأحزاب(70-71 )
لقد كانت قيادة جبهة التوافق العراقية بعيدة النظر عندما اختارت الوفد التفاوضي والذي أمضى بضعة شهور وواصل الليل بالنهار متبعاً كافة الأساليب العلمية في التفاوض ومحتاطاً لكل احتمال يمكن أن يطرأ .
وكان الهاجس الأساسي للوفد هو تحقيق اكبر قدر ممكن من المكاسب الأمنية للمواطن العراقي الذي وضع الأمن الخيار الأول في سلم أولوياته .
وبفضل الله ثم ببراعة المفاوضين حصلت الجبهة على ثلاث مناصب سيادية وهي رئيس مجلس النواب ونائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء وحرصت أن تحول دون انفراد طائفة أو مكون سياسي واحد بوزارتي الداخلية والدفاع هذا بالإضافة إلى المكاسب السياسية الأخرى كالمجلس السياسي للأمن الوطني وهيئة التوازن الوطني التي ينتظر منها أن تنشط لإعادة التوازن في التعيينات .
ولعل البعض يستغرب من الوزارات التي حصلنا عليها ويعتبر الصفقة خاسرة عند حصولنا على التخطيط والتعليم العالي والثقافة ووزارة الدولة للشؤون الخارجية ووزارة الدولة لشؤون المرأة . وان هذه الوزارات ليس فيها تماسّ مع الجماهير وإنما هي نخبوية إلى حّد ما . فنجيب بأن هذه الوزارات ليست بمستوى الطموح إلا أنّ همنا الأول هو استتباب الأمن بالدرجة الأولى وانَّ نظام التنقيط لم يبقِ لنا خيارات كثيرة لأننا استهلكنا معظم النقاط في المناصب الرئاسية كما أنّ حصولنا على (44 ) مقعداً من أصل (275) لا يتيح لنا الكثير من الوزارات رغم إصرار لجنة التفاوض على أننا الممثل الرئيس لأهل السنة الذين وضعوا ثقتهم بنا واعتمادهم بعد الله على ما سنقدّم لشعبنا .
ومع ذلك فإننا حين درسنا المشكلة وفق الموازنات وجدنا أنّ من الأصلح لنا أن نستمر حتى مع وجود الغبن وانّ المشاركة مع الغبن أفضل من الانسحاب لان تجربة الانسحاب التي فرضت علينا من قبل الجماهير وبعض القوى الرافضة للعملية السياسية كان لها الأثر السلبي البالغ ليس على مكوّن واحد بل على جميع مكونات الشعب وذلك بسبب استبداد فئة واحدة بالحكم الأمر الذي أدى إلى إلحاق الأذى وسبب ردود أفعال غير منضبطة في الشارع العراقي . كما أننا نؤمن أنّ الوزارات الممنوحة لنا فيها قدر كبير من الأهميــــة ويمكن أن نشارك بقية أخواننا في صناعة القرار . وانَّ عملنا ومسلكنا الصحيح في الأداء الوزاري هو الذي سيقنع الجماهير بأذن الله . إن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة وها نحن قد خطونا هذه الخطوة .
إننا نطالب جماهيرنا أن تقف معنا مؤازرةً ومراقبة لأدائنا . وان نسعى جميعاً لرأب الصدع والمصالحة والأخذ على يد المسيء وبث روح الأخوة والتسامح وتغليبهما على الثأر والانتقام . إننا نطالب جميع القوى الوطنية أن تظهر من الأعمال ما يدلّ على حسن النية ، وأول مؤشر حقيقي هو إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وإيقاف حملات المداهمة العشوائية والاعتراف بالمقاومة الوطنية الراشدة والكفّ عن شنّ الحملات الإعلامية المحمومة ضدّ من خضّبوا تراب الوطن بدمائهم لترتفع هامة العراق عاليةً من جديد . وإنَّ الفرص التي تمنح للقيادات والشعوب كي يُصلحوا ما أفسدَ الآخرون هي فرص لن تتكرر فلنستثمرها لخدمة وطننا وشعبنا والله المستعان .
المكتب السياسي
23ربيع الثاني 1427
21 / 5 / 2006