تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هدية قيمة - التكفيريون الحقيقيون



FreeMuslim
05-23-2006, 12:22 PM
وماذا عن التكفيريين الشيعة؟

د. عبد العزيز كامل (http://www.albainah.net/index.aspx?function=Author&id=30&lang=)

*التكفيريون المعاصرون على درب الأقدمين:
إن لكـل النقـول السابقة ـ وغيرها كثير ـ معنى واحداً، وهو أن «إيمان الشيعة» لا يتحقق إلا بتكفير هذه الأمة وأولهم الخلفاء الراشدون ثم عموم الصحابة وأمهات المؤمنين، والتاريخ في قديمه وحديثه يثبت أن الشيعة الروافض حملوا تلك الكراهية والضغينة والبغضاء لكل مسلم سني، فبغضهم لعامة أهل السنة لم ولن يقلَّ عن بغضهم لخاصتهم وأئمتهم، وهو بغض وكره يفضي في كل مرة إلى المحاربة والقتال والاستحلال، إما مباشرة، وإما عن طريق الوقوف مع الأعداء، والتحالف معهم، كما حدث أثناء الحروب الصليبية وغزوات التتار وأيام الدولة الصفوية الإيرانية الرافضية، التي شايعت كل الأعداء على الدولة العثمانية، وأخيراً وليس آخراً ـ الخنوع والخضوع والركوع أمام (الشيطان الأكبر) ـ أمريكا ـ ليقفز من فوق ظهورهم إلى حرمات المسلمين في أفغانستان والعراق، وهو ما تباهوا به مؤخراً على لسان (محمد علي أبطحي، نائب الرئيس الإيراني، الذي قال في 6/4/2006م في مؤتمر عقد في أبو ظبي: «لولا التعاون الإيراني، لما استطاعت أمريكا أن تدخل أفغانستان أو العراق بهذه السهولة».
إن هناك من لا يزال يجادل عن الــذين يختــانون أنفســهم من الروافض، ولا يكتفي باغتراره الجاهل بهم حتى يغرّ غيره، ويدعي أن تلك العقائد والمواقف الشيعية، هي صفحات من التاريخ الماضي، وأن القوم تغيروا، وأصبحوا يدافعون وينافحون عن قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين، وأنهم هم الذين حققوا ما أسماه الروافض «أول نصر حقيقي في المعركة مع اليهود» في جـنوب لبـنان، وأنهم الطرف الإسلامي «الوحيد» الذي يقول (لا) للشيطان الأكبر وأنهم وأنهم.. ويتناسى هؤلاء أن كل ذلك ـ لو صح ـ إنما هو لحسابهم هم ولشيعتهم هم، وليس لصالح مجموع الأمة.
إنهم يطلقون علينا ـ أهلَ السنة ـ وصفَ (النواصب)، واليــوم يضيفـون بخبــث واضـح، وصــف: (التـكفيريــين) و (الوهابيين) و (الإرهابيين،) ولا ينبغي أن يظن ظانٌّ، أن تلك الأوصاف الجديدة، جاءت وليدة (معاناة) لما يحدث في العراق على أيدي بعض المجاهدين الذين يستهدفون العملاء المباشرين المتعاونين مع المحتلين؛ فالشيعة موقفهم من جميع أهل السنة واحد، سواء كانوا مسالمين أو مقاتلين، وهم يكفِّرون أهل السنة بإطلاق، وليس «الوهابيين» أو «الإرهابيين» فقط ـ كما يدعون ـ وهم يبنون على هذا (التكفير) كل ما يترتب عليه من أحكام تتعلق بالأعداء (النواصب).
والناصب أو الناصبي عند الشيعة، هو كل من ناصب أهل البيت العداء ـ في زعمهم ـ ، وكل من لم يعترف بالأئمة الاثني عشر الذين اخترعهم (ابن سبأ) وبنى عليهم أصول المذهب، ولأن أهل السنة هم أول من تصدى لهذا الابتداع، فقد (ناصبهم) أهل التشيع العداء مع علمهم بأن أهل السنة هم أكثر الناس محبة وإخلاصاً لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعاً لسنته وسنة أصحابه من أهل البيت وغيرهم.
يقول البحراني الشيعي في كتابه (المحاسن النفسانية ـ ص 147): «الناصب هو من يقال له عندهم سنياً، ولا كلام في أن المراد بالناصبة هم أهل التسنن».
* أحكام «تكفيرية»:
أما حكم «النواصب» عند الشيعة، فهم يكفرونهم، ويستحلون منهم كل ما يحل من الكفار الأصليين أو المرتدين، هذا حكمنا عندهم في القديم والحديث: ثم يأتون اليوم ويتحدثون عن (التكفيريين.. الوهابيين.. الإرهابيين)!!
# إنـه لا فـرق عـنـدهـم بـين كـفر اليـهـود والـنـصــارى و (النواصب):
يقول إمامهم الخوئي في كتابه (منهاج الصالحين ـ 1/116): «لا فرق بين المرتد والكافر الأصلي الحربي والذمي والخارجي والغالي والناصب».
# واليهود والنصارى عندهم أطهر من «النواصب»:
قال الخميني في كتابه (تحرير الوسيلة ـ 1/119):«غير الشـيعة، إذا لم يظهر منهم نَصْبٌ أو معاداة لسائر الأئمة الذين لا يعتـقدون بإمامتهم طاهرون، وأما مع ظهور ذلك منهم، فهم مثل سائر النواصب». وقال في كتــابه المــذكور ص 118: «أمـا النواصب والخوارج لعنهما الله، فهما نجسان من غير توقف».
# وكـل مـن لا يقـول بإمـامة الأئمة الاثني عشر، عند الشيعة كافر:
قـال عالمهم يوسف البحراني في كتابه (الحدائق الناضرة ـ 18/153): «ليت شعري، أي فرق بين كفر بالله سبحانه ورسوله، وبين كفر بالأئمة عليهم السلام، مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين». وقال الكاشاني في كتابه (منهاج الحياة ص 48): «من جحد إمامة أحد من الأئمة الاثني عشر، فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء» وقال المجلسي في كتابه (بحار الأنوار ـ 23/390): «اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد بإمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام، وفضَّل عليهم غيرهم يدل على أنهم مخلدون في النار».
# و «النواصب» ـ أي أهل السنة ـ عند التكفيريين السبئيين الشيعة، تحل دماؤهم وأعراضهم وأموالهم:
فهـم يـوردون أثراً عن داوود بن فرقد، أنه قال: «قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حـلال الدم، ولكـن اتقِ؛ فـإن قـدرت أن تقـلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكـيلا يُشـهد علـيك فافـعل. قلت: فما ترى في ماله؟ قال: خـذه ما قدرت عليه». وهذا الأثر أورده الصدوق فـي (علل الشرائع ص 601)، وأورده الحر العاملي فـي (وســائل الشـيـعـة ـ 18/463) والجـزائري فـي (الأنوار النعمانية ـ 2/308).
ويقول (الخميني) في (تحرير الوسيلة ـ 1/352): «الأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم، وتعلق الخمس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وجد، وبأي نحو كان، وادفع إلينا خمسه».
وقال صاحب (بحار الأنوار ـ 8/369): «ويظهر من بعض الأخبار، بل كثير منها، أنهم ـ أي أهل التسنن ـ في الدنيا في حكم الكفار، لكن لما علم الله أن أئمة الجور وأتباعهم يستولون على الشيعة، وهم يبتلون بمعاشرتهم، أجرى الله عليهم حكم الإسلام توسعة، فإذا ظهر القائم يجري عليهم حكم سائر الكفار في جميع الأمور، وفي الآخرة يدخلون النار ماكثين فيها أبداً، وبه يجمع بين الأخبار، كما أشار المفيد والشهيد».
#وأئمة المذاهب الأربعة السنية منحرفون عند الشيعة التكفيريين:
قال محمد الرضوى في كتابه (كذبـوا على الشيعة) ص 135: «ولو أن أدعياء الإسلام والسنة أحبوا أهـل البيت ـ عليهم السلام ـ لاتّبعوهم، ولما أخذوا أحكام دينهم عن المنحرفين عنهم، كأبي حنيفة والشافعي ومالك وابن حنبل»!
وقد أبانت أحداث العراق الأخيرة، حقيقة المذهب الشيعي السبئي التكفيري، بشكل لا يلتبس على أحد إلا من أغواهم إبليس فكانوا للخائنين خصيماً؛ فمراجع الشيعة وآياتهم وحججهم وملاليهم وأئمتهم المعاصرون، يتسابقون اليوم في إبراز ما كان مخفياً، بعد أن غرهم استقواؤهم بالكفار الأمريكيين، لا بل إنهم قد بدؤوا بالفعل ينزعون عن رؤوسهم طاقية «التَقِيَّة» التي يفتخرون بأنها دينهم ودين آبائهم، فراحوا يجاهرون بما كانوا يسرون من العداء، ويظهرون ما كانوا يخفون من البغضاء.
* السيستاني.. «خميني العراق الجديد»:
لهذا المرجع الشيعي الإيراني، المقيم في مدينة النجف بالعراق، موقف تكفيري من أهل السنة بشكل عام، لا يختلف عن مواقف من سبقوه، ومع هذا فإنه مع عدم حرصه على الظهور الإعلامي، يحرص على أن يبدو وديعاً مصلحاً، وحليماً حكيماً وهو يتعامل مع الأحداث، ولكن هيهات أن تكون هذه صفات من يكفِّر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ويكفِّر من ثَم السواد الأعظم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، عدا الشيعة. وقد بلغت «سماحته» بأنه أمتنع عن الفتوى بجواز مقاومة الأمريكان الذين غزوا العراق» ومن فتاواه «السمحة» ما جاء في موقعه على الشبكة العنبكوتية (الإنترنت) حيث نُشرت له فـتوى، جـاءت جواباً على سؤال يقول: «ما صحة الرواية التي تقول بأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا اثني عشر ألفاً ثمانية آلاف بالمدينة، وألفان من مكة، وألفان من الطلقاء، لم يُر فيهــم قــــدري، ولا مرجــئ، ولا حــروري، ولا معتزلــي، ولا صاحب رأي. كانوا يبكون الليل مع النهار، ويقولون: اقبض أرواحنـا مـن قبـل أن نـأكل خبز الخمير». وهي رواية موجودة في كتاب الخصال للصدوق صفحة 639، قال السائل: «هل سند هذه الرواية صحيح، وكيف يتفق مع أخبار ردة أغلب الصحابة؟».
فـقال السيستاني في الفتوى المختومة بختمه وعلى موقعه:
«على تقدير صحة سند الرواية، فهي لا تنافي ما دل على ردة أغلب الصحابة، أولاً: لأن الارتداد كان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ولعله كان من باب سوء العاقبة. وثانياً: من المسلَّم وجود المنافقين في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، حتى أنزل في حقهم سورة كاملة مضافاً إليها الآيات الكثيرة التي تشير إليهم. ومن الضروري أن عددهم كان كبيراً جداً، وإلا لم تنزل هذه السور والآيات في مقام التحذير منهم؛ فالمؤمنون كانوا متصفين بهذه الأوصاف المذكورة في الرواية حقيقة، والمنافقون كانوا يظهرون ذلك حتى لا يتبين للناس نفاقهم وكفرهم، فكانوا يظهرون الزهد والإعراض عن الدنيا، ويظهرون العقائد الصحيحة» ـ انتهت الفتوى ـ.
فهل سيترفع ذلك المفتي «الورع» بعد تكفيره لعموم الصحابة، عن تكفير من يحبونهم ويوالونهم ممن جاؤوا بعدهم واتبعوهم بإحسان من أهل السنة والجماعة؟! وهل سيتورع السيستاني أو غيره من (الآيات) عن تطبيق أحكام هذا التكفير..؟ هذا ما يجيب عنه ـ نيابة عن السيستاني قرينه في المرجـعية وقريبــه في المــرتبة والأكــثر منه جــرأة و (شجاعة) كما يتباهى ويتــفاخر وذلك في فتوى مسموعة، أنقلها على شناعتها وبشاعتها، لعل نائماً يصحو... وغافلاً ينتبه.. وجاهلاً يتعلم ومجادلاً بالباطل يخرس..
* الشيرازي الإيراني، نائب السيستاني في حقن السموم:
في كلمة صوتية لمن يُدعى «آية الله العظمى»: صادق الحسيني الشيرازي، أعلى المرجعيات الدينية في كربلاء، ذكر ذلك الدعىُّ الشيعي في كلمته المبثوثة على الإنترنت قول الله ـ تعالى ـ: {إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 33] . ثم نزَّل هذه الآية ـ كصنيع الخوارج الذي يقرؤون القرآن ولا يجاوز تراقيهم ـ على المجاهدين، للأمريكيين وأعوانهم، من أهل السنة، وفاه ـ فض الله فاه ـ بألفاظ وأحكام وعبارات تقشعر منها الأبدان، وها أنا أنقلها بحروفها لأهميتها في الدلالة على العقيدة التكفيرية الشيعية. قال الشيرازي: «الوهابي.. الإرهابي.. الكافر.. الناصب.. المتوحش، إذا لم يكن مصداق هذه الآية، فمن يكون إذن مصداق الآية الكريمة؟ والذين يؤيدون الوهابيين الإرهابيين الكفرة النواصب الوحوش من رجال الدين، ومن غير رجال الدين، بنحو أو بآخر، إن لم يكونوا مصاديق الآية الكريمة، فمن يكون؟ إذا كنا نكفُر بالقرآن الكريم، فلنكن شجعاناً نصرح بما نعتقد، أما إذا كنا نؤمن بالقرآن الكريم، فالوهابي الإرهابي الكافر الناصب الوحشي يجب قتله، وكل من يؤيده بنحو أو بآخر، من رجل دين أو غير رجل دين يجب قتله، ومن لم يقل بوجوب قتل هؤلاء، ووجوب قتل مؤيديهم، فهو علانية يكفر بالقرآن الكريم، مو مشكلة.. الشيوعي أيضاً يكفر بالقرآن الكريم، ولكن الشيوعي يملك شجاعة أدبية، فخليهم يمتلكون شجاعة أدبية...
والشيرازي يتابع قائلاً: شيء آخر، الله يقول في القرآن الكريم: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْـمُؤْمِنِينَ وَإرْصَادًا لِّـمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إنْ أَرَدْنَا إلاَّ الْـحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [التوبة: 107]. إخواني: هذه الآيات الكريمات الواردات في مسجد الضرار، تنطبق على المساجد التي يتخذها الإرهابيون الوهابيون الكفرة النواصب الوحوش محاور لنشاطهم؛ فكل هذه المساجد يجب أن تدمر وتهدم وتحرق، وإلا فنكون كافرين بالقرآن الكريم. فلنكن صادقين مع أنفسنا ومع الله تعالى، ومع القرآن، ومع أهل البيت عليهم الصلاة والسلام ومع المؤمنين والمؤمنات، إذا لم تكن هذه الآيات الواردة في مسجد الضرار، لا تنطبق على المساجد الوهابية الإرهابية الناصبية الوحشية، فعلى أي مساجد تنطبق؟ هذه المساجد يجب هدمها فوراً، ويجب إحراقها فوراً، ويجب تدميرها فوراً إن كنا مسلمين. وإذا لم نكن مسلمين، فخلِّنا نمتلك نفس الشجاعة الأدبية كما يمتلكها الشيوعي فيقول: الله خرافة، فخلهم يقولون نحن لا نؤمن بالقرآن الكريم...
إخواني: بقاء حانوت يبيع الخمر، يعني أن الحكم الإسلامي لا يجري في هذا البلد، وبقاء مسجد إرهابي وهابي، يعني أن الحكم الإسلامي لا يُجرى في هذا البلد...
إخـواني: أي وهـابي إرهـابي كافر ناصبي وحشي، يعيـش فـي بـلد، ويعيـش مؤيـده بدون أن يقتل، فهذا يعني أن قـوله الله ـ تعالى ـ: {إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْــعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَـادًا أَن يُقَـتَّلُــوا} لا يُعـــمَـل بـها، شــئـنـا أم أبيـنا، والمسـاجد الإرهـابـية الوهـابـية بقاؤها لحظة واحدة، يعـني أنـنا لا نعـمل بالآيـات الكـريمـات حـول مسـجد الضرار»...
ودعا الشيرازي في كلمته المسمومة إلى الحسم مع من سماهم (العلــماء البكــريين) ـ نسبــة إلى أبي بكر الصديــق ـ رضي الله عنه ـ ويقصد كل علماء أهل السنة فقال: «إن كل من لا يستنكر ولا يشجب أعمال الوهابيين الإرهابيين، يجب أن يعامل بمثل المعاملة التي يعامل بها الإرهابيون الوهابيون». وختم بقوله: «الوهابي الإرهابي ضد الله وضد الإسلام وضد القرآن وضد رسول الله، وضد أمير المؤمنين، وضد سيدة نساء العالمين، وضد سائر المعصومين، وهم يقتلون المسلمـين ـ أعني الشيعة ـ لأنهم موالون لله وللقرآن ولأهل البيت» انتهى قوله.
بهذه المشاعر يتحدث القوم عن الذين ندبوا أنفسهم لمجاهدة الأمريكان الذين أعانتهم إيران على الغزو هي وحلفاؤها وأشباهها في داخل العراق وخارجه، وبمثل هذه النفسية السوداوية يتهيأ القوم ويمهدون لخروج مهديهم المنتظر.. الأشبه بالأعور الدجال، الذي سيركز ثاراته وفتوحاته ومآثره ومجازره على العرب والمسلمين. وكل هؤلاء يعدون أنفسهم من (الممهدين) للمهدي الذي ينتظرونه من قرون... ليثأر لآل البيت..!!
* مقتدى الصدر.. زعيم «الممهدين»:
لذلك الزعيم المزعوم، جيش ورقي من المرتزقة، من «العيار الخفيف» وسماه المقتدى مع ذلك (جيش المهدي)!! والجميـع يعـرف مغامرات ذلك الجيش وقائده المضحكة، عـندما انبروا يـزايـدون على المجاهدين في بـدايـة الغـزو باسـم المقاومة، ولكـن وبعد أن لقنهم العلوج الأمريكيون (علقة ساخنة) في شوارع النجف نكثوا ونكصـوا وانتـكـسوا، وباعـوا أسـلحـتهم للأمريكان (حقيقة لا خيالاً)!
لكن بقيت في مخيلة الصدر، الأحلام الوردية ـ أو الدموية ـ عن فتوح المهدي بحسب عقائد الشيعة، فظل محافظاً على الزعامة لـ (جيش المهدي) ليحتفظ لنفسه ـ كما فعل الخميني من قبل ـ بمنزلة من يوطِّئ للمهدي سلطانه. ومع هذا لم يُعلَم لهذا الجيش (المجاهد) بلاءٌ صحيح ولا حسن ولا ضعيف، ضد قوات «الشيطان الأكبر» التي احتلت أرض العراق، والتي بدأت بضرب مراقد أئمة الشيعة وهدم بيوت النجف وكربلاء على رؤوس ساكنيها في ظل صمت السيستاني والخامنئي والشيرازي..!! لكن شجاعة (المقتدى) تحولت إلى بطولات حنجرية اقتداء وتشبهاً بصاحبه في لبنان، ولم تنطلق إلا للتخدير باسم المقاومة، والتحذير باسم المصلحة ممن أسماهم: الإرهابيين التكفيريين. ويبدو أن مقتدى الصدر، مشغول الآن بإعادة تشكيل (جيش المهدي) ليتحول إلى مهمات أخرى، غير مهمته الفاشلة في قتال الأمريكان، أما القتال الحقيقي لأعداء الدين، وأعداء المؤمنين من آل البيت وغير آل البيت، فالظاهر أن (مقتدى الصدر) أرجأه إلى حين خروج الأمريكان أو خروج المهدي، ومع ذلك فإنه يعد جيشه هو الجيش الحقيـقي الممهد لخروج المهدي، لا جيــش (نجـاد)، ولا (الحكيم) ولا (الجعفري).. وقد أنشأ موقعاً على الإنترنت سماه (الممهدون) يدعو فيه للاستعداد للخروج الوشيك للمهدي.. وفي تصريح لافت له في أثناء زيارته للكويت في 7/5/2006 قال (مقتدى الصدر): «إن القوات الأمريكية جاءت إلى العراق وفقاً لمعتقدات دينية، للتصدي لظهور المهدي في العراق»!
وبـدلاً من أن «يتصدى» هو وأشباهه «للمتصدين» لظهور المهـدي فـي العـراق كما يتخيل، فقد ضم صوته، وجرد سوطه للحملة على من أسماهم: «التكفيريين الوهابيين»، وقد دعا في 14/2/1427هـ، إلى (البراءة) منهم، وقال موجهاً كلامه إلى هيئة علماء المسلمين السنة في العراق: «كنت أُحسن الظن بكم.. ولكن من لا يتبرأ من التكفيريين فهو تكفيري». وقال: «لديَّ القدرة على أن أحارب النواصب»!!.. ما شاء الله!
وفي حين يدعو ذلك الزعيم الصغير، إلى البراءة والتكفير للمقاومين من السنة، لم نسمع منه دعوة للبراءة ممن نفذوا فتوى الشيرازي بحرفية فائقة، فدمروا العديد من المساجد، وقتلوا أئمتها وحرقوا مصاحفها، وقتلوا الآلاف من عامة أهل السنة حتى بلغ عدد القتلى من السنة في عهد الجعفري السفاح فقط : 40 ألف قتيل ، كما صرَّح الشيخ حارث الضاري ، ومع هذا تكررت دعوات مقتدى الصدر للتصدي للمقاومين وقال في تصريح لوسائل الإعلام في 9/8/2005: «نطالب باجتثاث البعثيين والوهابيين والتكفيريين».
وقال في حديث لمجلة نيوزويك الأمريكية في 2/5/2006: «أطالب سنة العراق بتحديد موقفهم من التكفيرين الوهابيين».
* أحمدي نجاد.. وقنبلة المهدي :
قال (أحمدي نجاد) أمام حشد من الطلاب في مدينة (قم) في سبتمر 2005: «إن عودة المهدي صارت قريبة، وعلينا أن نستعد لاستقباله، وعلينا أن نهيئ أنفسنا لقيادة العالم»!
وسواء كان (أحمدي نجاد)، يخدم السياسة بالدين، أو يخدم الدين بالسياسة، فإن الدين الذي يخدمه (نجاد)، ليس هو الدين الذي أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، ولا الدين الذي تلقاه عنه أصحابه ونقلوه إلينا صادقين مخلصين مجاهدين، مستحقين ثناء رب العالمين ـ رغم أنف الشيعة ـ في قوله ـ تعالى ـ: {مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِـحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}[الفتح: 29].
لكن الشيعة الروافض، رفضوا تزكية التوراة، وشهادة الإنجيل، وتصديق القرآن، وأصرّوا على أن جُل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا من الكفار، وأن محبيهم ومتبعيهم بإحسان هم كفار مثلهم.
إن (أحمدي نجاد) ينافس (مقتدى الصدر) و (حسن نصر الله) ـ والخميني قبلهما ـ في دعوى التمهيد للقدوم القريب للمهدي المنتظر. لقد قال (نجاد) في إحدى خطبه النارية في 16/11/2005: «إن المهمة الرئيسية لحكومتنا، تتلخص في تمهيد الطريق للعودة المجيدة للإمام المهدي»! وفي خطابه أمام الأمم المتحدة في سبتمبر 2005م قال: إن هالة المهدي النورانية كانت تحيط به وهو يلقي كلمته!! ولم يرها إلا الحاضرون من الشيعة، وبعدها.. نقل عنه (مهدي خروبي) الرئيس السابق لمجلس الشورى الإيراني بواسطة بعض المقربين له ـ أي نجاد ـ أنه يتوقع خروج المهدي خلال العامين المقبلين!!
وهذه التصريحات ـ وأمثالها كثير ـ تفرض على المراقبين من المشفقين على هذه الأمة أن يستائلوا: أي مهدي يقصد (أحمدي نجاد)؛ هل هو (مهدي السلام) الذي نعرفه نحن أهل السنة، والذي ستنعم الأمة والأرض كلها في عهده نعيماً لم تدركه قط في تاريخها، أم هو (مهدي الانتقام) والثأر والنار والدم والهدم على رؤوس العرب والمسلمين قبل غيرهم..؟!
وهل ستكون التكنولوجيا النووية أو القنبلة النووية الإيرانية ـ إذا نجحت فيها ـ في خدمة الإسلام والمسلمين بالمعنى المرضي لرب العالمين، أم ستكون تكنولوجيا إرهاب وإرعاب للمسلمين، لا تقل خبثاً عن قنابل اليهود والأمريكان والبريطان والطليان والألمان وغيرهم؟!
إنني أنصح «المنبهرين» بشجاعة وبطولة وجراءة (نجاد) و (نصر الله) و (مقتدى الصدر) أن يتريثوا، ويعيدوا قراءة قناعات القوم وعقائدهم القديمة والحديثة، ويسألوا أنفسهم في ضوئها: لصالح مَنْ يعمل هؤلاء، وبأي شيء يؤمنون، ومن أعداؤهم الحقيقيون وحلفاؤهم الأصليون؟ حتى لا تتكرر (المأساة الخمينية) بـ (ملهاة ) نجادية نصرية صدرية ، صادرة عن مرجعيات دينية: سيستانية، وشيرازية، وخامنئية.

أليس هذا بردٍ بليغ على من ينكر علينا موقفنا من الرافضة .؟؟؟

FreeMuslim
05-23-2006, 12:32 PM
أسف لهذا الخطأ الغير مقصود فكان يجب علي وضع تعليق كاتب المقال أعلاه أولاً ومن ثم اتبعه بنقل المقال ولكني اسرعت وفي العجلة الندامة ولكي يكون الأخوة المشاركين على بينة من ماهية المقال وكاتبه فإنني انقل لكم تعليق كاتب المقال الذي سبق الإشارة إليه :

أكتب هذا المقال، بهذا العنوان لسببين:

السبب الأول: أنه شاع في الآونة الأخيرة على ألسنة العديد من رموز الشيعة الدينيين والسياسيين وصف المجاهدين بخاصة، وحَمَلة المنهج السلفي بعامة، بوصف «التكفيريين» و «الوهابيين» و «الإرهابيين» مع أن الشيعة الروافض ـ عند المحققين ـ من أكثر الفرق غلواً في التكفير، وأشنعهم دموية في الثأر، وأكثرهم همجية في الانتقام، بل إني أرى أن غلوهم في ذلك قد فاق غلو الخوارج؛ لأن الخوارج ـ على الرغم من غلظ بدعتهم ـ لم يكفِّروا أبا بكر وعمر وعثمان وبعض أمهات المؤمنين ـ رضي الله عن الصحابة أجمعين ـ ولم يتسببوا في كوارث أودت بالملايين من المسلمين، مثلما حدث من الروافض إبَّان الحملات الصليبية والتتارية.
السبب الثاني: هو محاولتهم اصطناع البطولة، وادعاء الجدية، في تحمل المسؤولية عن قضايا الأمة الكبرى، بتصريحات طنانة، وشعارات رنانة، يطلقها قادتهم السياسيون بين الحين والآخر، بما يوشك أن يكرر «سيناريو الخداع الكبير» الذي وقع فيه فئام من الأمة أيام ظهور (الخميني) عندما أطلق على حركته وصف «ثورة المستضعفين» فكشفت الأيام اللثام عن أنها لم تكن إلا ثورة على المستضعفين، وخدعة قدمت كل خدمة مأجورة للطغاة والمستكبرين، كما أظهرت أحداث أفغانستان والعراق.

من هناك
05-23-2006, 06:17 PM
شكراً على التوضيح