مصدر أمني ينفي ما أشيع عن تسرب الغاز
هدية مفخخة وراء انفجار الطريق الجديدة



كشف مصدر امني ان الانفجار الذي حصل في محلة الطريق الجديدة في بيروت قبل ايام واسفر عن وقوع قتيل وجريحين، لم يكن نتيجة لتسرب الغاز، بل كان عبارة عن عبوة ناسفة صغيرة مزروعة في مسجّلة، أرسلت كهدية الى اصحاب المنزل.
وأشار المصدر الى ان هذه العملية ليست امنية على الاطلاق، انما هي نتيجة ثأر شخصي بسبب خلافات عائلية ومادية كبيرة جدا، ولا خلفيات سياسية لها.
والمح الى امكان ان يكون الذين حضّروا العبوة على علاقة بأحد التنظيمات الفلسطينية، مشيرا الى ان صاحب المنزل المستهدف واسمه ابو زياد حميد كان ينتمي الى هذا التنظيم.
وفيما نفى المصدر ان تكون الهدية المفخخة قد ارسلت من سوريا، قال ان شقيقة صاحب المنزل الذي انفجرت فيه العبوة مقيمة منذ فترة طويلة في سوريا، وقد استخدم مدبرو التفجير ذلك كحجة لتسليم الهدية عندما قالوا انها مرسلة من قبلها من سوريا.
واشار الى ان المرأة التي توفيت في الحادث هي زوجة ابن صاحب المنزل وتدعى شيريهان ناصر العرباني، فيما اصيبت في الحادث ابنة صاحب المنزل التي اجهضت بسبب الشظايا التى اخترقت جسدها، بالاضافة الى احد الاطفال الذي اصيب بحروق غطت قرابة 40 في المئة من جسده.
واوضح ان الاجهزة الامنية تجري تحقيقات مكثفة لكشف تفاصيل الموضوع واماطة اللثام عنه، لافتا الى وجود خيوط اولية متوافرة حول الجريمة، نافيا ان تكون هناك اي توقيفات حتى الساعة.
وبعد الظهر، ختمت القوى الامنية المنزل الذي استهدفه الانفجار بالشمع الاحمر تمهيداً لاستكمال التحقيق.
وكشفت مصادر معنية ان زنة العبوة قدرت بمئتي غرام من مادة ال ت.ن.ت. وأضافت ان اتصالاً ورد إلى أقارب الضحية من الرمز (07) أي الجنوب، وطلب المتصل ملاقاته إلى منطقة الكولا لاستلام اغراض مرسلة لهم من سوريا. وتابعت المصادر ان التحقيقات تتكثف حول ثلاثة أشخاص مشتبه بتورطهم في القضية، مرجحة ان تكون الاغراض مرسلة من مخيم عين الحلوة وتستهدف صاحب المنزل.