تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حماس وتهريب الأموال



حازم فرج الله
05-20-2006, 12:53 PM
حماس وتهريب الأموال..

بقلم : عبد الباري عطوان
يصعب علينا أن نفهم هذا الاحتفال الكبير الذي أبدته قوات الأمن الفلسطينية والرئيس محمود عباس بقضية ضبط السيد سامي أبو زهري أحد المسئولين في حركة المقاومة الإسلامية حماس متلبسا بحمل 600 ألف يورو كانت ستذهب إلى أسر الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
فالسيد أبو زهري لم يضبط وبحوزته أطنان من الكوكايين أو الهيرويين حاول تهريبها إلى قطاع غزة للتربح من المدمنين أو الخارجين على القانون، حتى يأمر السيد عباس المدعي العام الفلسطيني بالتحقيق معه، الرجل كان يحمل أموالا جمعها بشكل قانوني كتبرعات من جمعيات عربية تريد دعم صمود الشعب العربي الفلسطيني المسلم في مواجهة الحصار التجويعي الخانق الذي يعيشه حاليا بأوامر أمريكية - إسرائيلية وتواطؤ بعض بقايا سلطة الفساد.
ولو افترضنا أن المدعي العام الفلسطيني حقق مع السيد أبو زهري، واكتشف أنه كان بصدد تهريب هذه الأموال لدفعها إلى أسر الأسرى، فهل سيعتبره مجرما يستحق أن يذهب إلى السجن، أم هل سيقدمه الرئيس عباس إلى محكمة عسكرية تصدر حكما بإدانته بتهمة الخيانة العظمى وبإعدامه شنقاً؟
يطالب رجال حرس عباس الجمهوري (أين هي الجمهورية حتى يكون لها حرس) المخول بأمن المعابر السيد أبو زهري أن يقدم أوراقاً ثبوتية حول مصدر هذه الأموال. سبحان الله، فهل تتاجر حماس بالمخدرات، أو بالسلاح، أم أنها حصلت على هذه الأموال من تنظيم القاعدة؟
عشرات الملايين من الدولارات تتدفق على مكتب السيد عباس ووزارته البديلة من الولايات المتحدة وأوروبا، لدفع مرتبات القطط السمان وتمويل وتسليح قوات الميليشيات الرئاسية التي يعكف على تشكيلها لكي تتولى في المستقبل القريب التصدي لفصائل المقاومة، ونزع سلاحها، فطالما أن الملايين تتدفق على مكتب الرئاسة لتنفيذ إملاءات أمريكية فهي شرعية، أما التبرعات التي يحملها السيد أبو زهري لإطعام أطفال الأسرى الجوعى فهي غير شرعية تستحق التحقيق لمعرفة مصدرها، وتجريم من حملها.
أموال السيد أبو زهري أموال حلال جمعها الكادحون الفقراء من فلسطينيين وعرب ومسلمين لنصرة إخوانهم في فلسطين، وتوفير الدواء لمرضاهم والغذاء لجوعاهم، بعد أن أغلقت المستشفيات أبوابها في وجه المحتاجين إلى عنايتها جراء الحصار وتهريبها هو عملية فدائية جهادية، مثلها مثل كل العمليات الاستشهادية الأخرى.
السيد عباس، وقوات الأمن الفلسطينية التابعة له، يشاركان عمليا في الحصار وتجويع الشعب الفلسطيني بمنعهم مرور هذه الأموال أولا، وبالاحتفاء بضبطها بطريقة طفولية مخجلة تسيء إلى الشعب الفلسطيني، مثلما تسيء إلى حركة فتح المناضلة التي قدمت آلاف الشهداء دفاعا عن الحق الفلسطيني.
تهريب الأموال إلى المحاصرين المجوعين في الأراضي العربية المحتلة هو أحد أنواع المقاومة، وضبطها ومصادرتها بالطريقة التي شاهدناها هما أبشع أنواع التآمر لإطالة أمد الحصار، وإحداث فتنة في أوساط الشعب الفلسطيني تقود إلى الحرب الأهلية التي تمناها شارون.
نحن لا نطالب بخرق القانون، ولكننا نطالب باحترامه، وقبل هذا وذاك، بوجوده، وقطاع غزة ليس سويسرا، ولا هو السويد، وحمل الأموال إلى قطاع غزة في ظل إحجام البنوك عن تحويل أموال بالطرق الرسمية رضوخا للإرهاب الأمريكي الممارس عليها لا يمكن أن يكون جريمة، بل هو قمة المشروعية.
إن اكتشاف هذه الأموال وتباهي أجهزة المعبر الأمنية التابعة للرئيس عباس وحرسه الرئاسي بالعثور على تفاحة أرشميدس، يصبان في مصلحة حماس ويؤكدان مدى تبعية الرئاسة للولايات المتحدة وأوروبا وتورطها في مؤامرة الحصار المفروض حاليا على الشعب الفلسطيني.
تهديد المراقبين الأوروبيين بالمغادرة، وترك المعبر إذا لم تصادر هذه الأموال يؤكد أيضا أن وجودهم هو أبشع أنواع الوصاية على الشعب الفلسطيني، مثلما هو إحدى أدوات خنقه وتجويعه.
الرئيس عباس لا يتصرف كرئيس للشعب الفلسطيني الذي انتخبه، وإنما كرئيس منتخب من الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، يرضخ بالكامل لإملاءاتهما حتى لو صبت في محصلة تجويع شعبه وإشعال فتيل الحرب الأهلية.
فرق شاسع بين السيد عباس عندما كان مسؤولا عن مالية حركة فتح ومشرفا على تهريب الأموال إلى المقاتلين الصامدين في الأرض المحتلة، وممولا للعمليات الفدائية ضد أهداف إسرائيلية خارجها، وبين الرئيس عباس الذي يتباهي بمنع وصول أموال الزكاة الطاهرة إلى الأسرى وأسرهم الذين يتضورون جوعاً.
لا نريد من السيد عباس أن يكون تشي غيفارا، ولا حتى أبي ذر الغفاري ولكننا نريده أن لا يكون أقل وطنية من وولفونسون مبعوث اللجنة الرباعية إلى فلسطين، رئيس البنك الدولي السابق اليهودي الديانة، الذي استقال من منصبه وقفل عائداً إلى بلاده احتجاجا على سياسات أمريكا والاتحاد الأوروبي في فرض الحصار المالي على الشعب الفلسطيني لعقابه على اختياره الديمقراطي.
إن مثل هذه الممارسات لا يمكن إلا أن تكون مقدمة لحمامات دم فلسطينية ـ فلسطينية، وهو أمر نجح الشعب الفلسطيني في تجنبه على مدى الخمسين عاما الماضية من نضاله. ومن المؤلم أن هناك من لا يريد أن يرى ما هو أبعد من الأنف الأمريكي

حازم فرج الله
05-20-2006, 01:13 PM
أين الجريمة ومن المجرم؟



أصدر عبّاس فرمانه الامبراطوري للنائب العام بفتح تحقيق حول "جريمة تهريب أموال" والمتهم فيها بحسب الفرمان سامي أبو زهري الناطق الرسمي باسم حركة حماس، بعد أن أوقفه حرس عّباس الامبراطوري على معبر رفح الذي ينعم بالسيادة والاستقلالية والحرية بحسب اتفاقية دحلان التي سمحت بوجود أجانب لمراقبة المعبر إضافة لآلات تصوير مباشر تبث في غرفة أخوية صديقة تابعة لسلطات الاحتلال تأكيداً على سيادة سيادته على المعبر.



الجريمة هي محاولة إدخال أموال من الخارج إلى الداخل لكسر الحصار الجائر المجرم على كل ما يسمى فلسطيني من أرض وشجر وبشر، الجريمة هي أن أحدهم تجرأ وقرر أن يقوم بما يمليه عليه واجبه وضميره بتوصيل أموال التبرعات لمستحقيها، الجريمة أنه لم يضع تلك الأموال في حسابات خاصة في الخارج، وربما الجريمة الأكبر أنه لم يقدم هذه الأموال قرابين وفاء ومحبة للرئيس الواحد الأوحد الحاكم بأمره صاحب العظمة الذي لا يعرف أحد غيره مصلحة الشعب، صاحب الصلاحيات المطلقة والرؤى النافذة والذي يجب أن يصب كل شيء في عب سيادته.



عبّاس الواحد الأوحد لم يصدر فرماناته للنائب العام للتحقيق في جريمة وفضيحة سجن أريحا المتورط فيها شخصياً، ولم يوجه تعليماته للتحقيق في مصدر أموال وزير شؤونه المدنية السابق دحلان الذي اشترى أكبر بيوت غزة بمئات الآلاف من الدولارات، ولا بمصدر أموال رئيس وزرائه السابق قريع التي بنى بها فيلا في أريحا أيضاً بمئات الآلاف، ولم يحرك ساكناً لاستعادة أموال الشعب من خالد سلام أو سهى عرفات، ولم تهزه مئات الملايين التي أعلن عنها النائب العام وما خفي أعظم، ولم يتناهى لمسامع سيادته أن هناك من تاجر بالسيارات والأسمنت كالطريفي، والأهم من ذلك لم يأمر عبّاس الحريص على مصالح الناس نائبه العام بفتح تحقيق رسمي في موت ياسر عرفات الذي ورثه عبّاس حياً وميتاً!!



أما فئة الأبواق في حركة فتح والذين سرقوا الحركة لصالحهم وهي منهم براء فلم يتأخر ردهم، وخلال ساعات بسيطة خرجت التصريحات والبيانات الجاهزة لتنطلق في كل حدب وصوب، مشككة طاعنة مجرّمة مدينة وبأسلوب يثبت أن لا هم لهم إلا استمرار الحصار على شعبنا، وهذه عينة مما صدر بالأمس، وهناك غيره الكثير:



أبو ردينة: إدخال الأموال للأراضي الفلسطينية يجب أن يكون بطريقة معلنة ومصرح بها وليس من خلال التهريب
الطيب عبد الرحيم: أطلق بذاءات لا تليق إلا بمثله
فتح: الأموال التي تُجند باسم الشعب الفلسطيني تستولي عليها حماس وتوزعها على عناصرها وأنصارها فقط
جمال نزال: يجب فتح تحقيق فوراً في جريمة تهريب الأموال عبر معبر رفح
كتائب شهداء الأقصى :أوقفوا سرقه الأموال التي تجمع باسم الشعب الفلسطيني
الزعارير: الاموال المضبوطة مع ابو زهري لتمويل نشاط حماس وليست لرواتب الموظفين
ابومازن يطلب من المدعي الفلسطيني العام بفتح تحقيق مع ابوزهري حول تهريب الاموال


نسي هؤلاء، أو ربما تناسوا أنه لو كانت هناك نية للسرقة وتجيير الأموال لفئة دون غيرها لبقيت هذه الأموال في الخارج، وأودعت في حسابات شخصية كما تفعل قياداتهم الفاسدة، ولو كان الشعب لا يثق بحكومته الجديدة لما خرجت مهرجانات البيعة لتجمع التبرعات المادية والعينية، وتعامى هؤلاء عن المليارات المختفية والتي بحسب قائدهم الجديد دحلان: عرفات بدد 5 مليارات دولار ... ذهبت مع الريح" أليس هذا كلامه، ألم يقل دحلان في لقاء متلفز في شهر يونيو/تموز من عام 2004 أن "بعض أعضاء السلطة يكلفوا الشعب الفلسطيني 50 ألف دولار كل شهر دون أن يقدموا شيء"، أين كانت بيانات وتصريحات هذه الأبواق؟ وللتذكير عل الذكرى تنفع مع من عمت قلوبهم وأبصارهم أسرد رحلة ملفات الفساد والمتورط فيها أدعياء الحرص على المال العام:



تعود حكايات الفساد المالي إلى أيام منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان حيث كانت الأموال تصرف دون رقيب أو حسيب، في الوقت الذي كان يستقطع من كل فلسطيني يعمل في الدول العربية ما قيمته 5% من الراتب، وكثر الحديث عن الاستثمارات الخارجية للمنظمة وحسابات بعض قياداتها وحياة البذخ والترف التي يعيشونها.
كشف ولأول مرة عن ملف الفساد في السلطة الفلسطينية عام 1997، أي بعد سنوات بسيطة من انشائها، فقد تناولت الصحف والتقارير في حينها اختفاء مبلغ 326 مليون دولار من ميزانية السلطة، ورغم تحويل القضية للرقابة الادارية، إلا أنها وجدت طريقها لأدراج الأهمال والتغطية.
سجل العام 1998 أول محاولة جادة لتحريك ملف الفساد بعد صدور بيان العشرين الذي ووجه الموقعون عليه بكل قسوة وعنف، فضرب من ضرب، واعتقل من اعتقل، ليدخل ملف الفساد من جديد غياهب أدراج الرئاسة.
مع بداية الانتفاضة المباركة أواخر عام 2000 عاد ملف الفساد للظهور، لكن لم يكن نصيب المحاولات في ذلك العام بأحسن من سابقاتها.
العام 2003 كان عام الوثائق والمستندات التي تدين أسماء لها وزنها في السلطة الفلسطينية، لكن وبسبب أن من نشر تلك الوثائق كانت سلطات الاحتلال بعد اجتياحها لمناطق السلطة، فقد طويت الملفات مرة أخرى بحجة أن فتحها يخدم مصالح أعداء الشعب.
في ذات العام كشف سلام فياض عن حصر ما قيمته 600 مليون دولار من صندوق الاستثمارات كانت في حكم المنسية في حينه.
منذ عام 2004 وحتى اللحظة لم يتوقف سيل المقالات والتقارير التي تتحدث عن الفساد المالي داخل السلطة وأذكر على سبيل المثال مقال لعبد الباري عطوان يوم 15/04/2004 وآخر لمحمود عوض بتاريخ 16/04/2004، وأكثر من موضوع لعبد الرحيم نصار وكذلك ما تناولته شخصياً أكثر من مرة، لتصل المطالب بفتح التحقيق حول الفساد ذروتها بعد رحيل عرفات والصراع الذي تم بين سهى عرفات ومن اسمتهم "المستورثين" لتقاسم التركة التي لا يعرف حجمها بعد.

أما عن حجم الفساد الذي لم يُحرك لا عبّاس ولا الأبواق فأيضاً أذكر:



في لقاء مع شبكة CBS الأمريكية قبل أعوام ذكر عصام أبو عيسى المدير السابق لبنك فلسطين الدولي أن حجم المبالغ التي تمتلكها القيادة الفلسطينية يصل إلى 30 مليار دولار في حسابات خارجية و2 مليار دولار في حسابات داخلية
حتى عام 1990 بلغ مجموع ما قدمه أبناء فلسطين من خلال اقتطاع 5% من رواتبهم، بلغ 14 مليار دولار، وقدّر حجم الاستثمارات في حينها ب 50 مليار دولار
عام 1997 نُشرت تقارير حول ما عرف بفضيحة معبر كارني عندما تم الكشف أن 40% من الضرائب المحصلة من الإحتلال عن رسوم المعبر والمقدرة بمليون شيكل شهريا كانت تحول لحساب "سلطة المعابر الوطنية الفلسطينية" والتي إتضح في ما بعد أنها حساب شخصي لمدير جهاز الأمن الوقائي في حينه محمد دحلان!
سبق وأن ذكرت راوية الشوا عضو التشريعي أن حجم ايداعات السلطة 4 مليارات دولار
في عام 2002 أوقف جاويد الغصين الرئيس الأسبق للصندوق القومي الفلسطيني بتهمة اختلاس الملايين، وتم تسليمه للسلطة، لكن بقدرة قادر غادر ومعه الملايين التي لم يستعاد منها شيء، وفي إطار الرد على اتهامه قام بدوره بتقدير ثروة عرفات الشخصية ما بين 3 و5 مليارات دولار.
بتاريخ 09/11/2003 وفي برنامج 60 دقيقة الأمريكي الشهير وبالاستعانة بالخبير المالي جيم برنس، توصلت التحقيقات أن حجم الاستثمارات السرية للقيادات الفلسطينية هو بالمليارات، بل وحددت المصارف المودعة فيها
في 05/03/2003 استطاع سلام فياض الوصول إلى 600 مليون دولار من الاستثمارات التي كانت مغيبة عمداً
ذكر تقرير لصندوق النقد الدولي نشر عام 2003 انه تم تحويل 900 مليون دولار بين عامي 1995 و2000 من الميزانية الرئيسية للسلطة الفلسطينية الى حساب مصرفي خاص باسم عرفات
في 11/12/2004 وجه فاروق القدومي في تقرير نشرته صحيفة الخليج اتهاماً لمحمد رشيد بسرقة مئات الملايين من الدولارات، وقال انه تم استعادة 600 مليون دولار منها
في 2003 فتحت فرنسا تحقيقا تمهيديا بشان تحويل مبالغ مالية كبيرة مجهولة المصدر الى حساب سهى عرفات زوجة عرفات في باريس، وفتحت تحقيقات حول نقل اموال مشبوهة بين مصرف سويسري ومصرفين في باريس هما "بي ان بي" و"اراب بنك"، لمبالغ تصل إلى 11,5 مليون يورو.
بعد وفاة عرفات مباشرة زعم تقرير صحفي بريطاني في صحيفة (صنداي تايمز) أن سهى الطويل أرملة ياسر عرفات ستحصل بناءاً على صفقة مع أحمد قريع على ما يعادل 13 مليون جنيه استرليني ومعاش مدى الحياة يقدر بملايين أخرى من أموال السلطة الفلسطينية بخلاف نفقات ابنتها زهوة (تسع سنوات) حتى بلوغها سن الثامنة عشرةK وذكرت الصحيفة أن الصفقة تتضمن حصول سهى على سبعة ملايين جنيه استرليني فورا بالاضافة إلى 800 ألف جنيه استرليني سنويا لحين بلوغها سن التقاعد ثم يصرف لها 300 ألف جنيه استرليني سنوياK وأضافت أن الصفقة تضمنت وضع ابنة عرفات على قائمة نفقات السلطة الفلسطينية لحين بلوغها سن الثامنة عشرة وعندها تحصل على45 ألف جنيه استرليني سنويا لحين بلوغها سن الخامسة والعشرين.


المجرم هو من نهب أموال الشعب لعقود من الزمن، المجرم هو من سكت عن السرقات والفساد، المجرم من يمتلك الحسابات المنتفخة ويتاجر بكل شيء وهو من كان معدماً، المجرم من يتآمر على الشعب الفلسطيني ليل نهار، المجرم من نسق وينسق مع الاحتلال لتركيع شعبه، المجرم من ربط الاقتصاد الفلسطيني باقتصاد الاحتلال.



شعبنا ليس كما يظنونه جاهل غبي، وقد باتت الأمور واضحة وضوح الشمس، وما محاولات رمي الغير بتهم السرقة والفساد التي لا يجيدها إلا أشاوس أوسلو إلا النزع الأخير لزمرة سقطت وتحتضر.



يقول عبد الباري عطوان في مقال له اليوم بعنوان "حماس وتهريب الأموال": " ان اكتشاف هذه الاموال وتباهي اجهزة المعبر الامنية التابعة للرئيس عباس وحرسه الرئاسي بالعثور علي تفاحة ارشميدس، يصبان في مصلحة حماس ويؤكدان مدي تبعية الرئاسة للولايات المتحدة واوروبا وتورطها في مؤامرة الحصار المفروض حاليا علي الشعب الفلسطيني.تهديد المراقبين الاوروبيين بالمغادرة، وترك المعبر اذا لم تصادر هذه الاموال يؤكد ايضا ان وجودهم هو ابشع انواع الوصاية علي الشعب الفلسطيني، مثلما هو احدي ادوات خنقه وتجويعه.الرئيس عباس لا يتصرف كرئيس للشعب الفلسطيني الذي انتخبه، وانما كرئيس منتخب من الادارة الامريكية والاتحاد الاوروبي، يرضخ بالكامل لاملاءاتهما حتي لو صبت في محصلة تجويع شعبه واشعال فتيل الحرب الاهلية".



جريمة أبو زهري التي يدعونها هي وسام شرف ناله باستحقاق، واستدعاؤه للمثول أمام النائب العام شهادة حسن سيرة أنصحه وبشدة أن يلتزم بها، أي أن يمثل أمام النائب العام فاضحاً عبّاس وزمرته، وكل من يشارك في تجويع الشعب الفلسطيني، لأن امتثاله ومثوله سيكون مقدمة لجرجرة شلة الفساد والإفساد.



اقتربت ساعة حساب المجرم الحقيقي، ولم يبق الكثير، ولا يظنن أي مجرم مهما كان أن الأموال التي نهبها من عرق وقوت الشعب ستمنع عنه الشعب وكلمته، أو أن أملاك أحدهم في الخارج ستعصمه، أو أن علاقات هذا الضابط أو ذاك ممن تلطخت أياديهم بدماء شعبنا مع الاحتلال ستوفر لهم الحماية، وليستعدوا جميعاً لقرار الشعب.





د.إبراهيم حمّامي ]

20/05/2006

من هناك
05-20-2006, 01:23 PM
السيد عباس، وقوات الأمن الفلسطينية التابعة له، يشاركان عمليا في الحصار وتجويع الشعب الفلسطيني بمنعهم مرور هذه الأموال أولا، وبالاحتفاء بضبطها بطريقة طفولية مخجلة تسيء إلى الشعب الفلسطيني، مثلما تسيء إلى حركة فتح المناضلة التي قدمت آلاف الشهداء دفاعا عن الحق الفلسطيني.
تهريب الأموال إلى المحاصرين المجوعين في الأراضي العربية المحتلة هو أحد أنواع المقاومة، وضبطها ومصادرتها بالطريقة التي شاهدناها هما أبشع أنواع التآمر لإطالة أمد الحصار، وإحداث فتنة في أوساط الشعب الفلسطيني تقود إلى الحرب الأهلية التي تمناها شارون.

حازم فرج الله
05-20-2006, 02:19 PM
اخى هذا الكلام اكيد ولا جدال فيه ولكن ليس شارون من يريد الحرب الاهلية ان من يريدها هم تجار الدم دحلان عباس واشباه الرجال المتعاملين معهم فهم يخدمون الكيان اكثر من الكيان نفسه

حازم فرج الله
05-20-2006, 02:22 PM
عن هآرتس: اسرائيل تفكر فى رفع الغطاء عن دحلان نظرا لضعف أدائه!!!!؟

--------------------------------------------------------------------------------
:
يا شرفاء فتح وحماس والجهاد وكل الفصائل الفلسطينية هذا الدحلان يتبجح بعمالته واخيرا ها هى النتيجة.. اسرائيل ومن خلفها امريكا تبحث عن عميل جديد لقمع الشعب الفلسطينى واثارة البلبلة فى الشارع نظرا لضعف اداء دحلان ويبدو ان دحلان عجز فى الفترة الاخيرة عن خلق حالة من التيه الفلسطينى فبدأوا يبحثون عن دحلان جديد ماذا انتم فاعلون يا شرفاء الوطن لقد هرب اموالا كثيرة الى الخارج عبر معبر رفح واقتطعها من اموال الشعب ولم نسمع احدا يطلب ان يحول الى النائب العام.عجبى عليك
لا تتركوا الفئران تهرب بحق الناس البسطاء المقهورين وبحق من عذبهم دحلان.
واسالوا دحلان كيف اعطى زوجته قطعة ارض حكومية واسعة لاقامة مركز لا يعرف فائدته ولم يستطع مستشفى الشفاء تخصيص قطعة ارض لانشاء مركز صحى للمرضى؟؟؟

حازم فرج الله
05-20-2006, 11:49 PM
صور لوثائق تظهر التبديد والتبذير المالي في عهد السلطة السابقة والتلاعب بأموال الشعب ونترك للقاريء متابعتها (http://freepal.net/photogallery/photo00014942/0bf27512b3.jpg)



http://freepal.net/photogallery/photo00014942/248fca5755.jpg

http://freepal.net/photogallery/photo00014942/24ffc2d1dd.jpg

http://freepal.net/photogallery/photo00014942/31f61109c4.jpg

http://freepal.net/photogallery/photo00014942/333333333333333333333.jpg

طبعا للمزيد من الصور تفضلوا هنا
http://freepal.net/BlackList/tabtheer.htm

حازم فرج الله
05-21-2006, 01:44 AM
د. صلاح البردويلكل حتى تشبع ،ولا تتذمر ،ولا تشكُ من الظلم ،ومن الجوع ،ولا تلم الا نفسك ،ها هو الخبز ممدود ،وما عليك الا ان تاكل !! .نظر الضيف الى الضيف وقال :من فوضك بهذا ؟قال :فوضني من فوضني ،واذا لم يعجبك كلامي ،فاخرج من هذا البيت وابحث لك عن مكان اخر يؤويك ويطعمك !! .قال :انا وانت ضيوف ،وصاحب البيت طردك،فلماذا عدت الى هنا؟.قال :لا احد يستطيع ان يطردني ،صاحب البيت لا يفهم الا لغة التخويف ،وانا اجيد هذه اللغة معه،فاتركني العب لعبتي ،واخرج بجلدك .قال :الحق اقوى منك ،وانا صاحب حق ،وانت كذاب ،ومع ذلك فلن اطردك طالما التزمت جانب الادب واحترمت حرمة هذا البيت ،صاحبه.قال :الايام بيننا ،ساجعل ايامك اكثر سوادا من القطران ،إما انا ،وإما انت .قال :بيت الضيق يتسع لالف صديق .قال :لست صديقي ،انا اعرف اصدقائي جيدا . قال :لا تجعل الناس يقولون المثل القائل "الضيف كره الضيف ،وصاحب البيت كره الكل ". قال :لا يهمني ما يقول الناس .
ترى من المنتصر في معركة الجدل التي استمعنا اليها ؟من المنتصر في معركة البيت الفلسطيني ؟من يملك القرار ؟
من يستطيع ان يحدد هوية المفوض بادارة هذا الوطن؟! هل هي عربدة السلاح ومنطق القراصنة ؟ام هو الشعب الذي اختار ،وفوض ؟! هل سيظل الوطن يعيش حالة التربص والعداء ؟ هل سنشهد المزيد من الاغتيالات عن سبق الاصرار والترصد للمجاهدين ؟ هل سيبقى القتلة بمنأى عن العقاب ؟هل تستطيع كل اغطية العالم ان تغطي على جريمة القتل مع سبق الاصرار والترصد ؟! ان من يقتل مجاهدا خارجا من صلاته هو قاتل للوطن ،بل للامة الاسلامية ،لانه يتحدى حرمات كثيرة ،حرمة المسجد وحرمة الصلاة،وحرمة الاسلام ،وحرمة الانسان ،وحرمة الوطن ،وحرمة الشعب ،وحرمة الحوار والاستقرار. ان من يطلق النار على رؤوس المجاهدين مع سبق الاصرار والترصد مجرم ،ولكن الاكثر اجراما منه هومن سلحه بالسلاح ،وغذاه بالغدر والاجرام ،وجنى ثمرة هذا الاجرام مالا من عدو ،او منصبا من تاجر دم او تسليكا لمصالح شخصية.
ان الوقوف في وجه اي خطوة لضبط الامن او فك الحصار الاقتصادي هو اصرار على تسهيل عمل المجرمين بحق ارواح الناس وارزاقهم ،لان كل من كبل ايدي الاحرار هو من يسعى الى استعباد الناس واستحلال دمائهم والعبث بارزاقهم وامنهم
ان من يسعى الى حث قوات الامن على التمرد ،ويرفض وجود قوة سائدة لضبط الامن في الوطن ،قوة من الرجال الأبطال المستعدين للتضحية بالروح من أجل الوطن دون مقابل، من يسعى إلى إفشال هذه الخطة هو من يسعى إلى تقييد اليدين الشريفتين، وإطلاق يد العابثين ولا معنى لذلك غير هذا المعنى.
إن من يعلن الاعتراف بالحكومة، ويسعى سرّاً لقطع المال عن الموظفين، ويسعى سرّاً لتقويض الأمن لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون وطنياً شريفاً أبداً، ولابد من كشف الغطاء عنه.
إن شعبنا الذي أبدع من مساحيق الغسيل قنابل قادرة على الفتك بدبابات الميركافاه قادر على أن يبدع منها ما يغسل به الوطن من الفساد والرذيلة ومن كل من يخون هذا الوطن، وهكذا فعل هذا الشعب على مدى تاريخ نضاله، ترى هل يعجز اليوم عن لفظ الخبث.
إن الشعب الذي قال نعم لهذه الحكومة لا تستطيع قوة في الأرض أن تجبره على قول لا، فهل يستطيع خفافيش ليل صغار فعل ذلك عن طريق طلقة يقتلون بها مجاهداً هنا أو هناك في ظلام الليل؟!.
لو افترضنا أنهم لن يقعوا في شرّ أعمالهم في وقت قصير، فهل يستطيعون فعل ما عجز العدو الصهيوني عن فعله على مدى سنوات الاحتلال الطويلة والتي انتهت باندحاره ذليلاً من أرضنا أم إرادة أطفالنا؟ هل يستطيعون منع الصلاة في مساجد فلسطين؟ هل يستطيعون وقف شلال حفظة القرآن؟ هل يستطيعون قتل ذاكرة اللاجئين، وصبر الصابرين، وإيمان الأسرى والمعتقلين؟! إلى أين يتجه هؤلاء الخفافيش؟ هل يستطيعون قلب الطاولة على رأس الشعب؟ إنهم فقط يستطيعون الانتحار على صخرة إرادة هذا الشعب وإيمانه، فالعاقبة للمتقين، ولا مكان على أرضنا المقدسة للخونة المجرمين، ستلفظهم هذه الأرض من وجهها، وتحرقهم في باطنها.من دخل البيت من بابه لن يخرج إلا إذا أراد صاحب الأمر خروجه، فهذا الوطن هو وطن الشعب العظيم، وهو الذي اختار، وهو الذي يعرف كيف يحمي خياره ، وكيف يقاوم أعداءه، وستبقى روح محمد التتر شاهداً على الانتصار.فألف تحية لك يا محمد، ولكل الأبطال الذين أضاءوا الوطن بدمائهم الطاهرة.