تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إطلاق "اللقاء الوحدوي الاسلامي" بمباركة دينية وغطاء سياسي



من هناك
05-19-2006, 01:39 AM
ينطلق "اللقاء الاسلامي الوحدوي" اليوم في شكل رسمي ويضم مجموعات من الاكاديميين والشخصيات من ابناء الطائفتين السنية والشيعية معظمها من بيروت، وقد صدمتها مشاهد الصراع المذهبي في العراق والمنطقة وتخوفت من وصول "رياحها السامة" الى لبنان.

تلاقى هؤلاء لإطلاق مشروعهم حفاظا على الوحدة والعيش المشترك بين ابناء الطائفتين، ولن يكون اجتماعهم بالطبع ضد المسيحيين.
لن تنضم هذه الحركة الى ضفتي 8 آذار و14 منه، وسيبقى همها تمتين اواصر العلاقات بين المسلمين.

الولادة

وبدأ المؤسسون يعقدون اجتماعات أسبوعية منذ شهرين في مركز توفيق طبارة في الصنائع بعدما وصلتهم أصداء حوادث وتوزيع منشورات فضلا عن صدامات بين مجموعات من الشبان في عدد من احياء العاصمة، وزادت وتيرتها بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. والمفارقة ان البعض يقف متفرجا امام هذه المشاهد التي ترفضها دار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى والقوى السياسية.

وثمة من يعمل في الشأن الديني والتوجيهي ويتحدث بلسانين!

وقد ألّف المؤسسون مجموعة من اللجان التي تولّت إجراء اتصالات بالقيادات السياسية والدينية في الطائفتين، شملت "تيار المستقبل"، "حزب الله"، حركة "امل"، المجلس الشيعي، دار الفتوى، الرئيس سليم الحص، المرجع السيد محمد حسين فضل الله وجهات أخرى. ولمس المعنيّون كل تأييد من مختلف الافرقاء وتلقوا الدعم لممثل هذه المبادرة التي تهدف الى اطفاء نار الفتنة قبل اندلاعها وتطويق الحوادث في حال حصولها.

ويعدّ "اللقاء" وثيقة تسعى الى اختراق جدران المذهب نحو رحاب الوطن وتحاكي الشارع وتلامس قضاياه عن قرب. ومن المقرر ان يذيع السيد عمر غندور بيان "اللقاء" في نقابة الصحافة، الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في حضور ممثلين لجهات سياسية ودينية سنّية وشيعية.

ويبقى الامر الذي عزّز حماسة الاعضاء انهم تلقوا مباركة دينية وان عملهم لن يكون فولكلوريا لان معظمهم اصحاب تجارب في ميادين سياسية واكاديمية وعسكرية وقانونية وطبيّة، ولا يسعون الى مصالح خاصة على قول احد اركان اللقاء المحامي محمود رمضان.

وعلمت "النهار" ان "تجمع العلماء المسلمين" الذي يضم في صفوفه مشايخ من الطائفتين كان يعدّ لمثل هذا المشروع، وعندما تبلّغ ان "اللقاء" يسعى الى الهدف نفسه أيده.

وتلقى"اللقاء" رسائل عدة ومباشرة من بعض الاطراف تفيد انهم يؤيدون مشروعه وسيوفرون له الغطاء الشعبي المطلوب.

ويوضح رمضان "اننا لن نقف على ابواب السفارات وسنموّل انفسنا ذاتيا وننطلق من اقتناعات وثوابت وطنية، والباب مفتوح امام الجميع ولا نسعى الى تحقيق اهداف شخصية".

ويضيف: "وضعنا اللبنة الاولى في بيروت تمهيدا لنقلها الى كل المناطق، ونعمل على استقطاب اكبر عدد من الفاعليات. وقد انطلقنا من بيروت لابراز دورها النضالي، خصوصا ان اول رصاصة انطلقت في وجه المحتل كانت منها".

ويهدف "اللقاء" الى ارساء ثقافة المقاومة، من النيات الى اللسان وصولا الى السلاح، على اساس ان هذا النهج ليس حكرا على فئة دون اخرى ما دامت اسرائيل لا تزال تهدد لبنان في شكل يومي ومباشر.

وتؤكد الوثيقة ضرورة استمرار التحقيق حتى النهاية في كشف جريمة اغتيال الحريري وانزال أشد العقوبات بالمنفذّين، مع التشديد على عدم الانجرار وراء الفتنة.

ولقد ابتعد "اللقاء" عن اثارة الامور الخلافية في لبنان والمنطقة لكنه أيّد "نضال الشعبين العراقي والفلسطيني وطرد المحتل من بلديهما".ويتحدث غندور بحماسة لـ"النهار" عن ولادة هذا اللقاء وان "مشروع الفتنة ليس قدراً نسلّم به، بل علينا ان نقاومه. وانطلقنا من بيروت نظرا الى ما تمثله في المواجهة والمقاومة. ولن نسكت عن جريمة اغتيال الشهيد الحريري. وفي المناسبة، فان بيروت ترمز الى تاريخ جمال عبد الناصر وليس ديفيد بن غوريون و(الرئيس الاميركي) جورج بوش".

وتناول الاجواء الايجابية التي رافقت احياء مراسم ذكرى عاشوراء الاخيرة، "وقد تجاوب مختلف المرجعيات مع مشروعنا هذا".

ويرفض "غندور ممارسة سياسة الكذب المعسول" واستعمال اسلوب النعامة في دفن رأسها في الرمال"، ويحذّر من الخطر الداهم الذي يهدد لبنان من صراعات مذهبية، مؤكدا ان "مصلحة الوطن ستبقى فوق الجميع".

يضم اللقاء حشداً من الفاعليات من محامين ومهندسين واطباء واساتذة جامعيين وضباطاً متقاعدين ورجال اعمال. وحصلت "النهار" على اسماء عدد منهم: احمد طبارة، طلال اللاذقي، احمد اسماعيل، محيي الدين آغا، محمد علي بعاصيري، رفيق بلعة، محمود رمضان، عمر غندور، سعد الدين البواب، اديب بيضون، هشام جابر، احمد جعجع، بهيج حمدان، سمير محمود، مالك حيدر، حسان رمضان، مروان سلام، فتحي الصبيح، نبيه الصيداني، جهاد ضاني، محمد شهاب العربي، رياض عيتاني، مروان فاخوري، وجيه فانوس، حسن فضل الله، شوقي فياض، محمد قاسم، محمد عرندس، بشار قوتلي، محمد الكردي، ابرهيم كوثراني، عباس ماجد، غسان مشموشي، جمال المكاري، علي منصور، عصام اللبان، عاطف الموسوي، اضافة الى شخصيات اخرى.