ذكرت صحيفة 'صنداي تايمز' البريطانية أن مركز الاعتقال الأمريكي بخليج جوانتانامو بكوبا يُمكن أن يتم إغلاقه بحلول نهاية العام المقبل. وصرح محامٍ بريطاني مختص بحقوق الإنسان، وموكل بالدفاع عن عدد من سجناء جوانتانامو، أن مفاوضات مكثفة تُجريها الولايات المتحدة بشأن قضية ترحيل معتقلي جوانتانامو إلى أوطانهم.

وكان الرئيس الأمريكي 'جورج دبليو بوش' قد أعرب الأسبوع الماضي عن 'رغبته الشديدة' في إغلاق جوانتانامو، خلال مقابلة مع شبكة إخبارية ألمانية. وقال المحامي 'كليف ستافورد- سميث'- المدير القانوني لمنظمة 'ريبريف' الحقوقية- إنه قد حضر في مارس الماضي مأدبة غذاء في لندن بدعوة من مسئول بالخارجية الأمريكية تحدث خلالها- المسئول- عن 'كيفية إغلاق جوانتانامو'.
ودعا المدعي العام البريطاني اللورد 'جولدسميث' الأسبوع الماضي إلى إغلاق مركز الاعتقال الأمريكي الذي وصف وجوده بأنه 'غير مقبول'.

من جانبها، تبذل واشنطن جهودًا حثيثة للبحث عن مخرج للتخلص من معتقلي جوانتانامو البالغ عددهم نحو 485 معتقلاً، وذلك بعد أن أُحبطت محاولتها لإبعاد المشتبهين 'الإرهابيين' بجوانتانامو عن المحاكم الأمريكية، وكذلك إدراكها أن قلة قليلة منهم فقط هم من يمكن محاكمتهم أمام محكمة عسكرية.

وبحسب 'صنداي تايمز' فإن البنتاجون أعلن مؤخرًا استعداده إطلاق سراح 135 معتقلاً ممن أصبحوا لا يُمثلون تهديدًا لأمن الولايات المتحدة، إلا أنه يرغب في إطلاق سراح المزيد.
هذا، وكان مسئولون بواشنطن قد أشاروا إلى أن ما يصل إلى نحو 120 معتقلاً سعوديًا بجوانتانامو قد يتم ترحيلهم إلى بلدهم، وكذلك غالبية المحتجزين الأفغان البالغ عددهم 125 سجينًا- بعضهم سيتجه إلى مركز اعتقال باجرام الأمريكي بأفغانستان- بالإضافة إلى احتمال إطلاق سراح أكثر من 100 يمني.

وكان جوانتانامو قد تسبب في موجة من الانتقادات للإدارة الأمريكية من قبل العديد من الزعماء الدوليين، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني 'توني بلير'، والمستشارة الألمانية 'أنجيلا ميركيل'.