تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه



مجاهده
01-01-2003, 10:32 AM
تربى علي في حجر رسول الله صلى الله عليه و سلم و درج في مدرسة النبوه العظيمه, و نشأ في رعايته الشريفه و تشرب منذ الصغر ادب الرسول و منهجه في الحياة...كان علي كرم الله وجهه حسن الخلق, طيب المعاشرة شجاعا, حليما, و فصيح اللسان. اسلم رضي الله عنه و هو ابن ثمانيه سنين..وقد اخفى اسلامه عن ابيه خوفا منه, فكان اذا حضرت الصلاة خرج إلى شعاب مكة مع الرسول متخفيا من ابيه و باقي اعمامه فيصليان ثم يرجعان. اعلن علي اسلامه و لم يغضب والدُه من خبر اسلامه فلما سأله ما هذا الدين الذي انت عليه؟ اجاب علي رضي الله عنه: يا ابت آمنت بالله و برسوله و صدقت بما جاء محمد و صليت معه لله و اتبعته فقال ابو طالب: اما انه لم يدعك إلا إلى خير فاتبعه و اثبت على دينه. اشتد الآذى على الرسول و اصحابه و أَمر الرسول بالهجره فطلب الرسول من علي رضي الله عنه ان ينام بفراشه ليظن رجال قريش ان الرسول في بيته و ليرد علي الأمانات لأصحابها.. فنام علي في فراش رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا خوف ليكون فداء للرسول, فكان جديرا بثناء الله عليه حين قال" و من الناس من يشتري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد" ومن هنا كان علي كرم الله و جهه فدائي الهجره. بعد ان رد علي الأمانات لأصحابها لحِق برسول الله إلى المدينة و عندما آخ الرسول بين المهاجرين و الأنصار من اصحابه اخذ بيد علي رضي الله عنه و قال هذا اخي..فياله من شرف عظيم لعلي بأن يكون اخ رسول الله صلى الله عليه و سلم........شهد علي رضي الله عنه مع الرسول جميع الغزوات ما عدا غزوة تبوك..و في غزوة خيبر قال الرسول عليه افضل الصلاة و السلام"لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله و رسوله, و يحبه الله و رسوله, يفتح الله علي يديه" فتمنى كل واحد من الصحابة ان يكون هو..و جاء الغد و سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن علي رضي الله عنه فأخبروه بأنه أرمد فطلب الرسول منهم ان يحضروه فلما جاء مسح على عينيه فشفي..ثم اعطاه الرايه ففرح علي رضي الله عنه و كيف لا يفرح و قد شهد له الرسول بأن الله و رسوله يحبانه و بشره بالفتح على يديه....بدأ علي رضي الله عنه بالقتال حتى دخل الحصن فضربه رجل من اليهود فوقع ترسه من يده..فنتاول الإمام علي باباً كان عند الحصن ليحمي به نفسه و ظل يقاتل حتى فتح الله عليه..فألقى الباب من يده....ثم اجتمع 8 رجال ليقلبوا ذلك الباب فلم يستطيعوا من ثقله.......كان علي رضي الله عنه محبَبا إلى قلب الرسول فزوجه ابنته فاطمة الزهراء و هو لم يتجاوز ال25 و اسكنهما بمنزل بجانب حجراته و زرقهما الله الحسن و الحسين و زينب و ام كلثوم كان اولاد علي وفاطمه محببين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و يحظون بمكانة خاصه بقلبه......و من المواقف التي اعجبت بها عندما كان علي رضي الله عنه يصلي ذات مره و مر به سائل فأسرع إلى اعطائه خاتمه الفضي و هو راكع في صلاته و لم ينتظر حتى يفرغ فأثني الله عليه في قوله"إنما وليكم الله و رسوله والذين آمنو يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاه و هم راكعون" سوره المائده و مدحه حسان بن ثابت رضي الله عنه فقال:
ابا حسن تفديك نفسي و مهجتي******وكل بطئ في الهدى و مسارع
فأنت الذي اعطيت إذ كنت راكع*****زكاة فدتك النفس يا خير راكع
ظل علي رضي الله عنه مرافقا للرسول صلى الله عليه و سلم حتى في مرضه الأخير فلم يفارق لحظه واحدة حتى لحق بالرفيق الأعلى..ثم تمت البيعه لأبي بكر ليكون خليفه رسول الله و كان علي ايامه و ايام عمر و عثمان مستشارا و موجهاً يحل مشكلات المسلمين فقد كان رأس الفقه فهذا عمر الفاروق رضي الله عنه يقول: علي اقضانا. و يقول: لولا علي لهلك عمر. و هذه السيده عائشه تقول: أن عليا اعلم الناس بالسنه. ويقول عن نفسه رضي الله عنه: سلوني! فوالله لا تسألوني عن شئ إلا اخبرتكم به. و سلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وانا اعلم باليل نزلت ام بنهار ام في سهل ام في جبل.بايع الناس عليا رضي الله عنه على الخلافه يوم السبت التاسع عشر من ذي الحجة حيث خرج علي- رضي اللّه عنه- إلى المسجـد فصعد المنبر فبايعه المهاجرون والأنصار ممن بايعه الزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد اللّه......واجه علي رضي الله عنه الكثير من المتاعب في ظل خلافته.....و توفاه الله سنة 40 هـ حيث قتل رضي الله عنه على يد عبد الرحمن بن مُلْجم بسيف مسموم حين ما كان في طريق إلى المسجد لأداء صلاة الفجر...دفن جسده الطاهر بالكوفة بعد ان غسله الإمامان الحسن او الحسين و عبد الله بن جعفر رضوان الله عليهم اجمعين.....رحمك الله يا علي و رضي عنك و ارضاك و انزلك المنزل الكريم و احسن مثواك........

ZAHRAA
01-01-2003, 01:59 PM
up up سلمت يداك اخت مجاهدة .... :rolleyes: و ننتظر المزيد من المشاركات الرائعة


تحياتي

الترياق
10-02-2006, 07:45 PM
الله اكبر ليسمع من به صمم (( ما هي صفاة من هو اهل للخلافة منبعد الرسول))