تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الكيان الصهيونيّ يغذّي الصراعات المسلّحة فى نيجيريا



حازم فرج الله
05-07-2006, 05:15 AM
الكيان الصهيونيّ يغذّي الصراعات المسلّحة في نيجيريا بعددٍ من صفقات الأسلحة للأطراف المتنازعة!!
بيت لحم – المركز الفلسطينيّ للإعلام
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن قيام شركة صهيونية بتزويد "نيجيريا" بطائرات استطلاع بدون طيار، لتغذية الصراعات الأهلية هناك ضمن صفقة تفوح منها رائحة الفساد المستشري في المؤسسة العسكرية الصهيونية.
ووقعت الصفقة الأخيرة، التي تُعَدّ أكبر صفقة أسلحة الكيان الصهيوني مع نيجيريا، في شهر آذار/مارس الماضي في العاصمة النيجيريّة، وبموجبها وافقت الشركة الصهيونية على تطوير وتصنيع وتركيب وتشغيل وإعداد أنظمة تتعلق بالملاحة الجوية، وكلّ نظامٍ يشمل بين ثلاث وستّ طائرات صغيرة بدون طيّارين، وكل طائرة مزوّدة بأجهزة استشعار وكاميرات، وتستطيع كلّ طائرة أنْ تبقى في الجوّ لمدَّة تصل إلى 14 ساعة. ويمكن تشغيل الطائرات في سماء نيجيريا من السفن في منطقة دلتا نهر النيجر؛ الغنية بالنفط، والتي تمور بالغليان بسبب حرب العصابات ضد الحكومة الفدرالية.
وبسبب تزايد الطلب على النفط وارتفاع أسعاره، اكتسبت المنطقة أهميّة استراتيجيّة، خصوصاً وأنّه تعمل فيها شركات أمريكية وبريطانية وفرنسية وصينية وروسية وكورية. وهذا ما جعل نيجيريا تلجأ إلى الكيان الصهيوني لشراء طائرات الاستطلاع بدون طيارين، التي تستخدمها حكومة الكيان في حربها ضدّ رجال المقاومة الفلسطينية، ولا تكاد تغادر سماء قطاع غزة حتى تعود إليه.
وتقول "هآرتس": إنّ حكومة "إسرائيل" تستغلّ الأوضاع في إفريقيا التي تموج بالحروب الأهلية والأنظمة الفاسدة، من أجل تسويق طائراتها وخبرتها الاستخبارية. ونجح الكيان في عام 2005 ببيع الطائرات بدون طيارين في صفقة مشبوهة لجيش ساحل العاج الذي يشارك في الحرب الأهلية هناك، وتوجد في هذا البلد قوّة حفظ السلام الفرنسية، ووحدة منها كانت سيطرت على معدات الملاحة الجوية التابعة للجيش ودمرتها، والتدخل الصهيوني ببيع الطائرات أغضب فرنسا على أساس أنّ ما تمّ يناقض قرارات الأمم المتحدة بفرض عقوبات على حكومة ساحل العاج، فطلبت من الشركات الصهيونية قطع علاقاتها فوراً مع ساحل العاج.
و لكنَّ الكيان الصهيوني، لم ينصَعْ لذلك إلا بعد أنّ أنجز الصفقة، وبعد عدة أشهر من ذلك ونتيجة الضغوط العالمية عليه انضمّ الكيان الصهيونيّ إلى دول العالم في فرض العقوبات على ساحل العاج وأوقف تصدير الأسلحة إلى هذا البلد الإفريقي بشكلٍ علني، ولكنها استمرت في ذلك بشكل سريّ.
وأشارت "هآرتس" إلى أنّ عمل الشركة الصهيونية المصنّعة لطائرات الاستطلاع وتكنولوجيا الاستخبارات أغضب الشرطة الصهيونية التي فتحت تحقيقاً حول نقل الشركة معلومات وصفت بالسرية إلى روسيا دون إذنٍ من الحكومة ووزارة الحرب، ولكن التحقيق الذي فتحته الشرطة أُغلِق، واضعاً عدة علامات استفهام حول التداخل بين السياسة والأمن والاستخبارات وتجارة السلاح؛ في عالمٍ من الفساد المكشوف منه أقلّ بكثير من المخفِيّ.
وتقول الصحيفة العبريّة: إنّ ما وصفته بالموقف المتسامح من الحكومة تجاه الشركة الصهيونية، أعطى العاملين في مجال التصدير الانطباع بأنّ الشركة تحظى برعاية خاصة، خصوصاً وأنّه إذا تم معرفة أنّ من أعضاء مجلس إدارتها أمنون شاحاك، رئيس الأركان الصهيوني السابق، ويعقوب بيري رئيس جهاز الأمن العام السابق "الشاباك" والمستشار العسكري لحكومة شارون يانوش بن غال.
وفي ردّه على أسئلة الصحيفة قال بيري: إنّه ترك العمل في الشركة منذ عام، في حين امتنع من سألتهم الصحيفة من أعضاء مجلس الإدارة عن التعليق. ولا يتوقف ما يمكن أنْ يُشتَمّ منه رائحة فساد في عمل الشركة، من إقفال التحقيق الصهيوني في الموضوع، ولكن أيضاً وجود مسؤولين مقرّبين من الرئيس النيجري وكبار الجنرالات في إدارة الشركة النيجيرية التي وقَّعت الصفقة.
وتبيّن من تحقيق "هآرتس" أنّ الحكومة النيجيريّة دفعت سلفةً 10% من حجم الصفقة أيْ (26 مليون دولار). والملاحظ أنّ نحو 5 ملايين دولار من هذا المبلغ دُفِعَت كعمولات للسماسرة.
وطال تحقيق "هآرتس" مسؤولين في وزارة الحرب الصهيونية، يشتبه بتورطهم، بتسهيل الصفقة مقابل عمولات. ويوجد تاريخٌ من التجارة في السلاح بين الكيان الصهيوني وبين نيجيريا، وتزوّد الشركات الصهيونية نيجيريا بالأسلحة لقوات الشرطة والجيش وأجهزة الاستخبارات. وتعمل شركات صهيونية عديدة في مجالات البنية التحية في هذا البلد الإفريقي الذي يُعّدّ الأكثر كثافة سكانية في القارة السمراء.
ويلاحظ أنّ العديد من كبار الجنرالات الصهاينة عمِلوا بعد تركهم مناصبهم في توريد الأسلحة والمعدات الأمنية إلى نيجريا مثل العميد شلومو إيليا، وحتى مئير دغان رئيس "الموساد" الحالي الذي عمِل سمساراً لبيع الأسلحة لإفريقيا.
وعَدَّتْ السفارة الصهيونية في أبوجا إبرام الصفقة أمراً جيّداً للكيان، مع تعزيز نيجيريا مكانتها كإحدى الدول الرئيسة في العالم المُصدِّرة للنفط. ولكن هناك أوساط صهيونية تعمل في نيجيريا عبّرت عن قلقها من الصفقة، ومن وجود الأسلحة الصهيونية في نيجيريا وخصوصاً في منطقه دلتا النيل، بسبب الحرب الأهلية مما يجعل السكان يضعون الصهاينة في خانة الأعداء.

من هناك
05-07-2006, 07:51 PM
خسارة لأن اموال المسلمين تذهب إلى اعدائهم في كل مكان

سبحان الله لو ارتاحت هذه البلاد وعرفت كيف تدير امورها لكانت هذه الاموال والخيرات تصرف من اجل إنماء شعوبها ولكن مكتوب علينا ان نبقى نرزح تحت حكام اغبياء لا يعرفون كيف يديرون شؤون بيوتهم فكيف بشؤون الدول.