تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فصل جديد من فصول المعارك المارونية في لبنان



من هناك
05-06-2006, 03:54 PM
فصل جديد من فصول المعارك المارونية
لقاء الارز الماروني أمام خارطة طريق متفرعة رئاسياً ومارونياً ووطنياً

خرج الملتقون في الارز الاحد الماضي بمقررات أهم ما فيها العودة الى لقاء الرابع عشر من آذار توخياً لوحدة الرأي حيال الطروحات المارونية التي أدلى بها المجتمعون برعاية رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع· وإذا كان اللقاء بمنزلة بوادر مواجهة مع العماد عون أو مع غيره، الا انه في المضمون والخلفيات لقاء على مأدبة الرئاسة الاولى التي تعتبر حلم كل المجتمعين في الارز دون استثناء·

ويأتي اللقاء فصلاً جديداً من فصول المعركة المارونية المحتدمة بين مختلف الاطراف الساعين الى الرئاسة الاولى، حلم كل ماروني في لبنان أو كاد أن يكون كذلك· وبين مقررات لماعة وبين محاولات قيل فيها انها استرداد للمبادرة المسيحية داخل قوى الرابع عشر من آذار سابقاً 14 شباط حالياً، بين كلا الامرين عامل مشترك واحد هو التطلع الى بناء قوة دفاعية سياسية في مواجهة الهجوم السياسي والشعبي الذي يتمتع به الاخصام الموارنة في البلد من العماد عون مروراً بأسماء أخرى على الخارطة اللبنانية·

وإذا كانت الاحصاءات تشير الى القوة التي يتمتع بها للعماد عون في الشارع اللبناني، فإن مثل هذه الاحصاءات وإعلانها سيكون بمنزلة دافع أكبر لهذه الرموز المجتمعة في الأرز لرفع وتيرة الحركة بعد حصولها على الثقة الكاملة اذا صح التعبير من قبل القوى المارونية الاخرى في 14 شباط، وعلى وجه الخصوص من قبل الرئيس أمين الجميل والكتائب كل الكتائب ومن قبل أفرقاء موارنة آخرين لا يقل طموحهم أهمية عن طموح المجتمعين مساء الاحد الماضي·

وبانتظار نتائج المداولات بين قوى 14 شباط ومناقشة مضامين البيان الجبهوي الماروني في الشكل والمضمون وحصوله على الثقة، وبانتظار تحديد نوعية وحجم هذه الثقة، يرى المراقبون وهم عبروا عن ذلك صباح الاثنين الماضي، ان الحكيم يأخذ شركاءه في اللقاء الى جبهة مارونية جديدة الامر الذي لم تعلن عنه القوات صراحة مشددة على صيغة اللقاء لا الجبهة، وأن مثل هذه الخطوة من شأنها أن ترتب على الجميع في اللقاء مسؤوليات أولها بحجم التحرك السياسي وثانيها بحجم التطلعات الشعبية التي لا تبدو راضية عن كثير من الاداء السياسي اللبناني وسط حالة من الحذر الشعبي الشديد والخوف على مصير البلاد والعباد في المرحلة المقبلة·

وكانت تلقت الأوساط المارونية المتابعة المحايدة منها والاخرى المنخرطة في المعارك السياسية القائمة بشيء من التحفظ ومنها من سأل عن النتائج ومنها من سأل عن جدوى احداث المزيد من التشعب في تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية·

وبدت الاطراف كلها مرتاحة لانعقاد اللقاء بعيداً عن رعاية أو حتى شراكة البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير، وبعض القوى كانت تنتقد في الماضي رعاية البطريرك لتحرك فريق دون آخر·

في المقابل رأت أوساط أخرى أن اللقاء بمن ضم يحتاج الى ممثلين حقيقيين للشارع الماروني وتساءل أصحاب هذا الكلام عن السبب الذي يدفع أصحاب العلاقة الى تجاوز أسماء مارونية تحظى بشعبية حقيقية كالعماد عون والوزير السابق سليمان فرنجية والنائب السابق مخايل الضاهر والنائب السابق جان عبيد معتبرة أن ما يحصل يدفع الى مواجهة بدل الالتقاء ولمّ الشمل الماروني لتحديد الوجهة الصحيحة، الأوساط هذه رأت أن ثمة خللاً في الحياة السياسية أنتج هذا اللقاء الذي لا يخدم لبنان وبالتالي فإنه لا يخدم الموارنة·

في المقابل دافعت أوساط أخرى عن اللقاء، بل أن القوى المشاركة فيه أخذت على عاتقها ومنذ صباح الاثنين الماضي شرح توجه اللقاء مضمنة كلامها مادة سياسية قادرة على تأمين دفاع مباشر عن النفس في مواجهة احتمالات استهداف اللقاء كما حصل فعلاً مع العماد ميشال عون الذي قال ان التوازن الذي ينشده الملتقون في الارز لا يزال مفقوداً لان قوى 14 آذار أمعنت في ازالته، وأضاف إذا أرادوا أن يكونوا بهذه الصفة فعليهم أن يستقلوا عن 14 آذار حتى لو أيدوا أهدافه ولكن لن يربطوا قرارهم السياسي بقراره، أما في هذا الاطار فلن يستطيعوا الوصول الى أي طريق·

اذاً لقاء الارز الماروني تحت الضوء وأمامه خارطة طريق متفرعة بين طلب ثقة 14 آذار وبين مواجهة مفترضة مع العماد عون وغيره، وبين مواجهة مندلعة أساساً مع الرئيس اميل لحود·

" م· ح