ضمن الشخصيات التي زارها وفد الإخوان المسلمين السوريين في لبنان كان الداعية فتحي يكن الذي استقبلهم بمكتبه في طرابلس، حيث بين الداعية يكن للوفد المذكور أنه من المصلحة الإسلامية العليا التشاور مع المرجعيات والحركات الإسلامية قبل القيام بالزيارة، سيما وأن توقيت الزيارة والجهات والشخصيات التي شملتها الزيارة حولها الكثير من التساؤلات.

وأشار الداعية يكن إلى أن رهان "الحركة الإسلامية" على قوى مشبوهة ومنحازة للسياسات والمشاريع الأمريكية والصهيونية في المنطقة، رهان خاسر وهو يسيء الى الحركة ولا يفيدها في شيء، وأن المصلحة تقتضي التأسيس لحوار مسؤول وصريح ومباشر مع السلطات السورية نفسها وليس مع قوى تكتنفها الكثير من الضبابيات والعقد، ومحاصرة بالعديد من علامات الإستفهام.

هذا وقد كان وفد الإخوان المسلمين السوريين قد طلب من الدكتور زهير العبيدي موعداً لزيارة غير أن الأخير تردد في قبول الزيارة وقد أبلغني في اتصال هاتفي أنه ينوي رفض الزيارة، وانتقد العبيدي زيارة الوفد للزعيم الدرزي المعارض لسوريا "وليد جنبلاط" وقال أنها خطيئة كبرى وأنها أتت في الزمان والمكان الغير مناسبين.

وعلم اليوم أن الدكتور فتحي يكن قد توجه لسوريا في زيارة مفاجئة يبدو أن لها علاقة بزيارة وفد الإخوان للبنان وأن يكن ينوي لملة الموضوع عند السوريين وفتح قناة حوار مباشرة بين الإخوان المسلمين السوريين والقيادة السورية.

صدر عن "حركة التوحيد الاسلامي" و"تيار الدفاع عن بيروت" بيان مشترك جاء فيه:

"أسف لقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية في لبنان للزيارة التي قام بها وفد من جماعة الاخوان المسلمين في سوريا للنائب وليد جنبلاط في المختارة، دون استشارة أحد من القيادات والحركات الاسلامية في لبنان. وانتقد البيان "هذه الزيارة وفي هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها العلاقة بين البلدين الشقيقين وفي خضم التصريحات والشعارات الرنانة المعلنة وغير المعلنة للنائب جنبلاط والتي يشن فيها هجوما عنيفا ومستغربا على سوريا".

ولاحظ ان هذه الزيارة وقبلها من الزيارات لا تصب في مصلحة لبنان وعلاقته مع اشقائه العرب لا سيما سوريا، بقدر ما يستفيد منها اعداء لبنان والعرب والمسلمين الحقيقيين اميركا وحلفائها والصهيونية العالمية وروافدها. وختم البيان ب"نصيحة موجهة الى جميع العاملين في الساحة الاسلامية: بأن يتقوا الله في شعبهم وامتهم وان يجعلوا نصب أعينهم مرضاة الله سبحانه وتعالى وان لا يعالجوا اي خطأ او جرم بخطأ اكبر منه وأفدح ان يميزوا بين العدو والصديق وان لا يؤخذوا بالعواطق والأهواء بل عليهم ان يبنوا مواقفهم ويحددوا أهدافهم وفق الشرع الاسلامي الحنيف ووفق المصلحة الاسلامية العليا".

شو فخر يظهر انك انتقلت إلى معسكر 8 آذار؟

ما كان فحوى اللقاء مع جنبلاط

قيادات إخوان سوريا للأسف
تتخبط منذ فترة ولا أعرف لماذا
علماً أن الكثير من كوادرها متملل من تحركات مراقبها العام

اللهم اجمع كلمة المسلمين في سبيلك

ولكن اين هي هذه الكوادر؟

الكوادر الموجودن في الخليج وخاصة في السعودية

التخبط هو صفة كل ما هو إسلامي حالياً بسبب أن قلوبهم شتى والله أعلم ..

انا ابحث عن اي تصريح لهؤلاء ولكن لا شيء حتى الآن. ارجو منك يا اخي ان تزودنا بما تحصل عليه


الكوادر الموجودن في الخليج وخاصة في السعودية

والله يا أخي،

لا يوجد أي تصاريح، ولكني على علاقة طيبة بعدد كبير منهم
وقد لمست هذا الأمر منهم

جزاك الله خيراً والله يعينهم على بلواهم

كلنا يعلم صعوبة موقفهم ويقدر لهم صبرهم واحتسابهم ولكن يبدو أن القيادات الجديدة لديهم غير قادرة أو ليس لديها جلد من سبقها من القيادات .. إن اجتماعهم مع الباطني جنبلاط لا مبرر له على الاطلاق بل على العكس تماماً سوف يكون له من التداعيات ما الله تعالى به عليم وأولى هذه التداعيات ما نشده الآن من القيادات اللبنانية وكيف تتبرئ من الاجتماع بهم وكأنهم لا أدري ما أقول .. لقد كان هذا الاجتماع من أكبر الأخطاء التي ارتكتبتها القيادة الحالية والتي قد تؤدي لحصول انشقاقات داخل الجماعة كانت هي في غنى عنها وخاصةً في هذه المرحلة الحساسة بالذات .. بجانب أنهم وبرأي الشخصي المتواضع قدموا خدمة مجانية للنظام السوري ما كان ليحلم بها فضلاً عن أنهم ساعدوه باتهام الحكومة اللبنانية والأطراف اللبنانية المعارضة - بغض النظر إن كنا نؤيدها أم نعارضها - بانهام تتآمر عليه ..

الاهم بالنسبة لي ما هو الشيئ العظيم الذي يمكن لهذا الجنبلاط أن يقدمه لهم وهو فاقد كل الأهلية لعمل أو تلبية مصالح جماعته بما بالكم بالاسلاميين .. ثم لا ننسى أن هناك قوى خبيثة وجدتها فرصة سانحة للاصطياد بالماء العكر حيث أن هؤلاء سخروا من هذا الاجتماع بحجة أن الإخوان المسلمون جماعة تكفر الدروز وتخرجهم من الملة ولا عيب أو حرمة في ذلك طالما أن هذا هو موقف الشرع الحنيف ولكن ألن تعتبر هذه الخطوة انقلاب على المبادئ الأساسية التي تؤمن وتنادي بها هذه الجماعة ..

لقد ادعت الجماعة أنها تقوم بحملة عالمية لاسقاط القانون رقم 49 الذي يقضي باعدام كي منتمي إلى هذه الجماعة ونحن مع تأييدنا لهذه الحملة ولكن ماذا يمكن لهذا الجنبلاط أن يفعل بهذا الصدد .. هل سوف يضغط بنفوذه وقوته وميليشياته على النظام السوري لإلغاء هذا القانون ؟؟؟ أم ماذا تراه فاعل ؟؟؟

بالفعل وكما يقول المثل الشعبي لاشائع .. غلطة الشاطر بألف .. ومع هذا نسأل الله تعالى أن يغفر لهم ويسدد على الحق خطاهم إنه ولي ذلك والقادر عليه ..