تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الرد الكامل على الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي



المها2001
08-04-2002, 04:27 AM
الرد الكامل على الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي ـ حفظه الله ـ


إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .



أما بعد :


لقد سبق الرد على فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي ـ حفظه الله ـ ؛ في ما أفتى به في حق سيد قطب أخو محمد قطب .
ولم أستوعب الرد على فضيلة الشيخ هناك وذلك لضيق الوقت و للمشاغل الكثيرة ، فطلب مني كثير من الإخوة التفصيل في الحوار مع الشيخ حمود ، فلم أنبسط لذلك ولكن حين سمعت طعن بعض من لا يعتد به فينا وفي غيرنا بسبب الرد على كلام الشيخ حمود المجمل في الثناء على المفكر سيد قطب ، كان لابد لنا من بيان مفسر في هذه المسألة التي هي من باب (( النصيحة )) للشيخ حمود حفظه الله ، وليست من باب الطعن فيه .


تمهيد :


وقبل كل شيء الشيخ حمود يعتبره بعض الشباب من علماء الصحوة ، وهؤلاء الشباب الذين يدعون السلفية ؛ لهم موقع على الشبكة العالمية للمعلومات وهذا الموقع اسمه
(( علماء الصحوة )) http://www.geocities.com/sa7wah/(علماءالصحوة) .
ذكر أصحاب هذا الموقع مجموعة من الدعاة ـ هم علماء الصحوة ـ وليس منهم شيخنا الإمام المجدد عبد العزيز ابن باز ولا أخوه العلامة المجدد الحافظ محمد ناصر الدين الألباني ولا الشيخ العلامة الإمام الحافظ المحدث الفقيه المفسر محمد صالح العثيمين ولا الشيخ العلامة الفوزان ولا الشيخ العلامة البسام ولا العلامة اللحيدان ولا الشيخ العلامة الدكتور المحدث الفقيه الإمام ربيع بن هادي المدخلي ولا الشيخ العلامة عبد المحسن العباد .
مما يشعرك أن هؤلاء العلماء والأئمة ليسوا من علماء الصحوة ، فإذاً علماء الصحوة هم قوم عندهم منهج و صحوة وفكر و طريقة غير طريقة من ذكرنا من العلماء ، مع العلم أن من ذكر في ذلك الموقع من الدعاة لا مقارنة بينهم وبين من ذكرنا من العلماء في العلم والفهم والدعوة إلى الله والصبر على ذلك .
فإذا أتضح لك هذا فينبغي على أصحاب هذا الموقع مراجعة الشيخ حمود هل يرضى أن يبقى اسمه مع هؤلاء الدعاة الذين أكثرهم من المجروحين في منهجهم من مثل الشيخ سلمان بن فهد العودة والشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي وغيرهما .



مقدمة :


مما لابد منه في هذه المقدمة أن نتعرف على منهج سيد قطب في العقيدة ، فنعرف هل منهج المفكر سيد قطب رحمه الله في العقيدة منهج صحيح ، الذي يعرف في الوسط السلفي بـ (( العقيدة السلفية الصحيحة )) ، أم أنه رحمه الله يخالفهم في ذلك ؟ وهل هذه المخالفة في جانب واحد بحيث يسهل القول فيها أو يسهل الرد عليها أم لا ؟ وهل هذه الأخطاء في كتاب واحد من كتب سيد قطب رحمه الله أم هي منتشرة في كل كتبه ؟ وهل للقائمين على طباعة كتب سيد قطب دور في تصفية كتبه رحمه الله أم لا ؟ وهل يجب بيان أخطاء سيد قطب أم لا ؟ وهل بيان الخطأ يعد طعن في شخص الرجل أم لا ؟ وهل للسكوت على الخطأ مضار أم لا ؟ و ما هو الضرر من السكوت ؟ .
وقبل الإجابة عن هذه الأسئلة يجب أن نعرف هل الشيخ حمود حفظه الله يوافق سيد قطب في عقيدته أم لا ؟ .
فسوف يكون الحوار مع الشيخ حمود في ما جاء في فتواه وما قرره حفظه الله في فتاوى أخرى له .
ثم إذا فرغنا من الحوار مع الشيخ حمود شرعنا في بيان شيء مما عند سيد قطب من عقيدة خالف فيها أهل السنة السلفيين ، مما لم يأتي عليه القلم في ثنايا حوارنا مع الشيخ الكريم حمود الشعيبي حفظه الله .



التعليقات السلفية على الفتوى الشعيبية :


فهذه هي التعليقات السلفية على ما أفتى به الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي ـ حفظه الله ـ حول سيد قطب رحمه الله وبيان ما في فتوى الشيخ من خطأ و بعد عن المنهج العلمي في النقد و التجني على المنهج السلفي الذي الشيخ حمود من أهله ومن حملته حفظه الله ، ولكنه وقد حدث منه ما حدث و جب علينا البيان حتى لا ينخدع أحد بسيد قطب وما في كتبه من الخطأ .
أولاً : صدرت فتوى الشيخ حمود في سيد قطب في ( 16 / 5 / 1421هـ ) ، يعني بعد كل ما عرف من حال سيد قطب وانتشار أمره عند الخاص والعام و إليك التفصيل في ما أقول :
لقد طبع كتاب الشيخ العلامة عبد الله بن محمد الدويش ـ رحمه الله ـ في سنة ( 1408 هـ ) ، و في هذا الكتاب ما يكفي لمعرفة ما في منهج وعقيدة سيد قطب من خلل .
و لقد رد على سيد قطب ـ رحمه الله ـ الأستاذ محمود محمد شاكرـ رحمه الله ـ في مسألة سباب و طعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و كان هذا الرد من الأستاذ في مجلة (( المسلمون )) ( العدد الثالث ، سنة 1371 هـ ) وأنظر كتاب (( مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم )) ( ص 10 وما بعدها ) ، وكان هذا الرد في حياة سيد قطب ولقد رد سيد قطب نفسه على الأستاذ محمود شاكر أيضاً ، أنظر كتاب (( مطاعن سيد قطب ... )) .
و كذلك رد على سيد قطب الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي ـ حفظه الله ـ في مجموعة كتب منها : (( مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم )) الطبعة الثانية كانت في سنة ( 1416 هـ ) ، وكتاب (( أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب و فكره )) و (( العواصم مما في كتاب سيد قطب من القواصم )) .
و في نفس السنة التي صدرت فتوى الشيخ حمود صدر كتاب (( براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة و المذمة )) راجعه الشيخ صالح الفوزان ، وقرأه وأثنى عليه الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله ، جمعه : عصام بن عبد الله السناني ، وفي هذا الكتاب فتاوى أهل العلم في سيد قطب و ما كتب رحمه الله ومن هؤلاء العلماء الذين ذكرت فتاواهم الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز ذكرت له ثلاث فتاوى والشيخ الألباني ذكرت له فتوتان ، والشيخ العثيمين ذكرت له ثلاث فتاوى ، والشيخ الفوزان ذكرت له ثلاث فتاوى ، والشيخ اللحيدان ذكرت له فتوى واحدة ، والشيخ الغديان ذكرت له فتوى واحدة ، والشيخ عبد المحسن العباد البدر ذكرت له فتوتان ، والشيخ حماد الانصاري ذكرت له فتوى واحدة ، وغيرهم من العلماء من شاء الزيادة يراجع الكتاب .
وبعد أن بينت لك أخي القارئ أن ردود العلماء على سيد قطب كانت قبل صدور فتوى الشيخ حمود إذاً لزم من ذلك أحد ثلاثة أمور لا رابع لها .
الأول : قد يكون الشيخ حمود لم تصله أو لم يسمع عن تلكم الكتب التي تتكلم عن عقيدة سيد قطب ، و كذلك هو لم يبحث في كتب سيد قطب لكي يقف على ما عند سيد قطب من الطوام في العقيدة خاصةٍ وفي المنهج عامةٍ .
الثاني : قد تكون تلكم الكتب والفتاوى وصلت الشيخ حمود ولكنه عرف أن الخطأ عند علماء أهل السنة السابق ذكرهم جميعاً والصواب عند سيد قطب .
الثالث : الشيخ حمود لا يقبل في سيد قطب كلام أهل العلم ويعده طعن فيه لأن الشيخ حمود متأثر بمنهج سيد قطب في الدعوة مع ما على هذا المنهج من ملاحظات .
ولكن حتى نقف على ما قال الشيخ حمود حقيقةً سوف ننظر في فتوى الشيخ حمود ثم نعلق عليها : إلى فتوى الشيخ :
((فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله :
كثرت الأقوال في سيد قطب رحمه الله ، فهذا ينزهه من كل خطأ، وذاك يجعله في عداد الفاجرين بل الكافرين فما هو الحق في ذلك ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فإن المفكر الأديب سيد قطب رحمه الله له أعداء كثيرون، يختلفون في كيفية النقد وأهدافه والغايات منه، ويتفقون في مصالح مشتركة، وقبل أن أكشف بطلان مثالب الجراحين والمطاعن الموجهة إلى سيد رحمه الله ، أبين أولا لماذا يستهدف سيد قطب خاصة ؟ ومن المستفيد من إسقاطه ؟
إن سيدا رحمه الله يعد في عصره علما من أعلام أصحاب منهج مقارعة الظالمين والكفر بهم ، ومن أفذاذ الدعاة إلى تعبيد الناس لربهم والدعوة إلى توحيد التحاكم إلى الله ، فلم يقض إلا مضاجع أعداء الله ورسوله كجمال عبدالناصر وأمثاله .. وما فرح أحد بقتله كما فرح أولئك، ولقد ضاق أولئك الأذناب بهذا البطل ذرعا، فلما ظنوا أنهم قد قتلوه إذا بدمه يحيي منهجه ويشعل كلماته حماسا، فزاد قبوله بين المسلمين وزاد انتشار كتبه، لأنه دلل بصدقه وإقدامه على قوة منهجه، فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك.
فاستهداف سيد قطب رحمه الله لم يكن استهدافا مجردا لشخصه، فهو ليس الوحيد من العلماء الذي وجدت له العثرات، فعنده أخطاء لا ننكرها، ولكن الطعن فيه ليس لإسقاطه هو بذاته فقد قدم إلى ربه ونسأل الله له الشهادة، ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين .
وإني إذ اسمع الطعن في سيد قطب رحمه الله لا أستغرب ذلك لقوله الله تعالى: { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا } فكل من معه نور من النبوة أيضا له أعداء من أهل الباطل بقدر ما معه من ميراث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، فما يضير سيدا طعن الطاعنين، بل هو رفعة له وزيادة في حسناته، ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم والله يقول: { ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } , فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته" وقالوا "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" وغير ذلك، وإذا أرادوا ذم آخر كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله ) سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات .
وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ، بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها، ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه، كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه، وهذا الحال مع سيد رحمه الله فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم.
والقاعدة التي يجب أن تقرر في مثل هذه الحالات هي ما يستفاد من قول الله تعالى { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما } فكل من حقق ما يجب تحقيقه من أصل الدين، ينظر بعد ذلك في سائر منهجه فإن كان خطؤه أكثر من صوابه وشره يغلب على نفعه فإنه يهمل قوله وتطوى كتبه ولا تروى ، وعلى ذلك فالقول الفصل في سيد رحمه الله أن أخطاءه مغمورة في جانب فضائله ودفاعه عن ( لا إله إلا الله )، لا سيما أنه حقق أصول المعتقد الصحيح ، وإن كان عليه بعض المآخذ وعبارات أطلقها لا نوافقه عليها رحمه الله .
وختاما لا يسعني إلا أن اذكر أنني أحسب سيدا والله حسيبه يشمله قوله عليه الصلاة والسلام ( سيد الشهداء حمزة، ورجل قام عند سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله ) فنحسب أن سيدا رحمه الله قد حقق ذلك الشرط حيث قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله .. وأنقل كلمة له رحمه الله قبل إعدامه بقليل عندما أعجب أحد الضباط بفرح سيد قطب وسعادته عند سماعه نبأ الحكم عليه بالإعدام "الشهادة" وتعجب لأنه لم يحزن ويكتئب وينهار ويحبط فسأله قائلا : أنت تعتقد أنك ستكون شهيدا فما معنى شهيد عندك؟ أجاب رحمه الله قائلا : الشهيد هو الذي يقدم شهادة من روحه ودمه أن دين الله أغلى عنده من حياته، ولذلك يبذل روحه وحياته فداء لدين الله .
وله رحمه الله من المواقف والأقوال التي لا يشك عارف بالحق أنها صادرة عن قلب قد مليء بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، وحب التضحية لدينه، نسأل الله أن يرحمنا ويعفو عنا وإياه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قاله / حمود بن عقلاء الشعيبي
16 / 5 / 1421هـ )) أ . هـ

اياك ان تبلع هذا الرد...........:D :D :D :D :D :D :D

المها2001
08-04-2002, 04:28 AM
قلت أبو محمد عز الدين :
والله إنها لمشكلة مثل هذه الفتوى من الشيخ حمود ، ولكن من باب النظر الصحيح نقول :
أولاً : صيغة السؤال خطأ ، أو نقول أنه لم يحصل لسلفي تكفير سيد قطب أو جعله من عداد الفجار ولا سمعنا أحد من السلفيين قد نزه سيد قطب رحمه الله من الخطأ ؛ فموقف العلماء السلفيين منه معروف وهو أنهم رحمهم الله وحفظ الباقين يخطئونه رحمه الله في كثير من المسائل وهذا معروف جداً بلغ حد التواتر عنهم ، ولقد سبق ذكر شيء من ذلك .
ثانياً : قول الشيخ حمود بن عقلاء : (( فإن المفكر الأديب سيد قطب رحمه الله له أعداء كثيرون، يختلفون في كيفية النقد وأهدافه والغايات منه، ويتفقون في مصالح مشتركة ، وقبل أن أكشف بطلان مثالب الجراحين والمطاعن الموجهة إلى سيد رحمه الله ... )) .أ.هـ
قلت أبو محمد :
هذا الكلام من الشيخ حمود فيه من الظلم و التجني على العلماء ما فيه ؛ فهو حفظه الله قد جعل المفسد مع المصلح في خندق واحد وهذا من الباطل ويشهد لما أقول الواقع فمثلاً قد تكلم في سيد قطب رحمه الله الشيخ الدويش والشيخ الألباني والشيخ ابن باز والشيخ ربيع والشيخ ابن عثيمين وغيرهم ، فهل يصدق كلام الشيخ حمود على من ذكرت أم لا ، فهو يقول (( ... ويتفقون في مصالح مشتركة .... )) قلت ما هي هذه المصالح يا شيخ حمود حفظك الله ؟
قال الشيخ حمود : ((....فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك .... ))
قلت :
لي على هذا الكلام ملاحظات منها :
هل قولك يا شيخ حمود (( ... فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك .. ))
هو معنى لقولك السابق (( ... ويتفقون في مصالح مشتركة .... )) !!!
ثم ما هو منهج سيد قطب رحمه الله الذي تريد يا شيخ حمود له البقاء ؟
هل هو منهج التكفير الذي شهد به عليه المخالف قبل الموافق ، أنظر مثلاً كلام القرضاوي في سيد قطب .
أم منهج تأويل صفات رب العالمين .
أو رد ه لحديث الآحاد في العقيدة .
أو تفسيره للقرآن بطرق لم يسبق لها .
ثم يا شيخ حمود أنت حفظك الله تعد الرد على سيد قطب ليس فقط جرحاً فيه هو ، بل هناك شيء أخر وهو الجرح في منهج سيد قطب حيث قلت أنت : (( .. ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين .)) قلت أبو محمد : نعم والله العلماء الذين أصبحوا متأكدين من خطر الفكر القطبي التكفيري ، حدث عندهم ومنهم التحذير من هذه الفتنة العظيمة التي أصبح لها أنتشار واضح في العالم الإسلامي اليوم والكل على معرفة بها حتى بعض من ينتمي لذلكم التنظيم .
ولكن يا شيخ حمود هذا الكلام منك حفظك الله ونسبتك العلماء أو كل من رد على أخطاء سيد قطب رحمه الله التي تعترف بها ـ وإن كان إعتراف مجمل ـ إلى عداوة سيد قطب أو أتابع أعداء سيد ، لشيء عظيم .
ولكن يا شيخ حمود من الممكن أن أكون لم أفهم كلامك على الوجه الصحيح ولكنك لم تجعل لنا خيار حيث قلت : (( ... ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم والله يقول: { ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } , فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته" ... )) .
قلت أبو محمد :
إذاً أنت يا شيخ حمود تقصد علماء أهل السنة كما وهو واضح من كلامكم السابق ، وأول من رد على سيد قطب في كتاب جامع الشيخ عبد الله الدويش ـ رحمه الله ـ وأول من يمكن أن ننزل عليه قولك هو الشيخ ـ رحمه الله ـ ولكن ولله الحمد والمنه فإن الشيخ الدويش قد رد عليك أنت أيضاً قبل أن يتوفى ـ رحمه الله ـ حيث قال في مقدمة كتابه (( المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال )) :
(( ..... الثاني : أن بعض الناس يستعظم أن ينبه على أخطاء من أخطأ وهذا جهل منه فما زال العلماء يرد بعضهم على بعض من زمن الصحابه إلى وقتنا هذا وقد قال مالك بن أنس رحمه الله : كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم . .... )) . أ. هـ .



الشيخ حمود الشعيبي والشيخ الفوزان وجهاً لوجه :


قال الشيخ حمود حفظه الله : (( .... وإذا أرادوا ذم آخر كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله ) سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات . )) .أ.هـ
قلت أبو محمد :
قال شيخنا الإمام ربيع بن هادي ـ حفظه الله ـ في (( أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره )) ( ص 73 ) ما نصه :
(( ..... قلت : يلاحظ أن سيد قطب في هذا الموضع ، وفي جميع كتاباته في (( الظلال )) وغيره ؛ أنه لا يعبأ بشرك القبور ، والغلو في أهل البيت وفي الأولياء باعتقاد بأنهم يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون ، وبتقديم القرابين لهم ، وإراقة الدموع و الخشوع والخضوع عند عتباتهم ، ودعائهم والاستغاثة بهم لكشف الكروب وإزالة الخطوب ، وشد الرحال والحج إلى قبورهم ، والطواف بها ، والاعتكاف حولها ، وإقامة الأضرحة والمشاهد ، وتشييد القباب بالأموال الطائلة لها ، وغير ذلك من التصرفات .
ولا يحاسب الناس إلا على مخالفة الحاكمية ، ولا يدور في تفسيره لـ ( لا إله إلا الله ) إلا على الحاكمية والسلطة والربوبية ، مفرغاً لا إله إلا الله عن معناها الأساسي الذي جاءت به جميع الكتب وجميع الرسل ، ودان به علماء الإسلام مفسرون ومحدثون وفقهاء ، ولا يكفر الناس إلا بالعلمنة وما تفرع عنها ، ويبالغ في هذا أشد المبالغة ؛ لأنها ضد الحاكمية في نظره ، ويرمي المجتمعات الإسلامية بالكفر من هذا المنطلق ، فيكون كلامه حقاً في العلمانيين فعلاً ، وهم قلة في المجتمع ، ويكون كلامه باطلاً وظلماً بالنسبة للسواد الأعظم من الناس ؛ فإن كثيراً منهم يعادون العلمنة ، ويبغضون أهلها إذا عرفوهم بذلك ، وكثير منهم لا يعرفون هذه العلمنة ، فهم مسلمون في الجملة ، وعندهم خرافات وبدع ، فإذا عرفوا بها ؛ حاربوها وأهلها حاكمين أو محكومين ، أحزاباً أو أفراداً .
وبالجملة ؛ فسيد سلك مسلكاً في تكفير الناس لا يقره عليه عالم مسلم ؛ يرسل الكلام على عواهنه في باب الحاكمية ، ويكفر عامة الناس بدون ذنب وبدون إقامة حجة وبدون التفات إلى تفصيلات العلماء في هذا الباب ، هذا من جهة . ولا يعبأ بشرك القبور الذي يرتكبه الروافض وغلاة الصوفية ومن تابعهم من جهه أخرى ، ولا يرى ـ في هذا الموضع وفي كثير من المواضع ـ هذه الشركيات منافية لمعنى لا إله إلا الله !
لذا ترى الخوارج والروافض وكثيراً من أهل الأهواء يرحبون بمنهجه وبكتبه ، ويفرحون ويعتزون بها ، ويستشهدون بأقواله وتفسيراته ، وإني لأرجو لكل مسلم صادق في دينه ، خصوصاً الشباب الذين انخدعوا بمنهج سيد قطب أن يمن الله عليهم بجوده وفضله ، فيدركوا ما وقعوا فيه من خطأ وبعد عن فقه الكتاب والسنة ، وفقه سلف الأمة ، فيعودوا إلى رحاب الحق والعلم والفهم الصحيح ... )) أ.هـ كلام شيخنا ـ حفظه الله ـ .
و مع كل هذا ، الشيخ حمود حفظه الله يعتقد أن سيد قطب من المجددين حيث قال : (( ... كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله )..))
ولكن الشيخ الفوزان يقول عن سيد قطب ما يلي :
السؤال :
هل يقال : إن سيد قطب إن كان مجتهداً فهو مأجور على ذلك ؟
قال فضيلة الشيخ صالح ـ حفظه الله ـ جواباً على هذا : (( ليس هو من أهل الاجتهاد حتى يقال فيه ذلك ، لكن يقال : إنه جاهل يعذر بجهله . ثم إن مسائل العقيدة ليست مجالاً للاجتهاد لأنها توقيفية )) .أ.هـ . أنظر (( براءة علماء الأمة )) (ص 50 ) .
قلت أبو محمد :
كيف يمكن لرجل جاهل أن يكون مجدداً ؟!!!
الشيخ الفوزان وغيره يقررون أن سيد قطب رحمه الله جاهل في مجال الشريعة الإسلامية ، والشيخ حمود يقول عنه أنه مجدد في باب ( إن الحكم إلا لله ) ، أقول كيف يمكن الجمع بين هذا وذاك .
ولكن ليس هذا هو العجب بل العجب من الشيخ حمود نفسه حفظه الله حيث يكفر من ينكر الاستواء لله سبحان وتعالى ، بل الشيخ حمود حفظه الله يقول (( ... أما حكم إمامة من ينكر علو الله : فهي باطلة ولا يصح الائتمام به ولا تنصيبه إماما في الصلاة لما تقدم من أقوال العلماء في تكفيره .. ))
قلت : ومعروف تأويل سيد رحمه الله للاستواء ، ( وهذا هو العجب ) فهل من يؤول الاستواء يعد مجدد ؟! أم يعد جاهلاً كما قال الشيخ الفوزان عنه ؟!
ولكن ما هو قول سيد قطب ـ رحمه الله ـ في الاستواء ، وأين هو ؟
الجواب قال سيد قطب ـ رحمه الله ـ عند قوله تعالى : ( هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش ) ( الحديد ) .
(( وكذلك العرش فنحن نؤمن به كما ذكره لا نعلم حقيقته أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق إستناداً إلى ما نعلمه من القرآن عن يقين من أن الله سبحانه لا تتغير عليه الأحوال فلا يكون في حالة عدم استواء على العرش ثم تتبعها حالة استواء ، والقول بأننا نؤمن بالاستواء ولا ندرك كيفيته لا يفسر قوله تعالى ( ثم استوى ) , والأولى أن نقول : إنه كناية عن الهيمنة كما ذكرنا والتأويل هنا لا يخرج على المنهج الذي أشرنا إليه آنفاً لأنه لا ينبع من مقررات وتصورات من عند أنفسنا .))
قلت أبو محمد :
هذا هو قول سيد قطب ـ رحمه الله ـ في مسألة يكفر على مثلها الشيخ حمود الشعيبي !!
ولكن يعجبني أن أجمع بين قول الشيخ الدويش ـ رحمه الله ـ وهو يعلق على قول سيد قطب ـ رحمه الله ـ السابق ، وقول الشيخ حمود في تكفير من أنكر الاستواء .
قال الشيخ الدويش ـ رحمه الله ـ تعليقاً على كلام سيد قطب الماضي :
(( أقول هذا قول الجهمية الضلال المعطلين ، هو مخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة ، فإن الجهمية لم يصرحوا برد ألفاظ القرآن ولكن خالفوا السلف في المعنى المراد ، وقولهم : إنه استولى لا يعرف في المسلمين إلا عن الجهم بن صفوان تلميذ الجعد بن درهم .
ويقال أيضاً قوله ( الاستواء على العرش كناية عن مقام السيطرة الثابتة الراسخة باللغة التي يفهمها البشر كلام ) باطل من وجوه تبلغ الأربعين .... )) أنظر (( المورد العذب )) وأنظر أيضاً (( براءة علماء الأمة )) ( ص 85 ) .
وهنا قول الشيخ حمود في فتاوى (( صفة العلو لله سبحانه )) :
(( .... هذا ما تيسر ذكره في هذه المسألة الخطيرة ولو استقصينا الكلام على بطلان مذهب هؤلاء الجهمية الذين ينفون علو الله على خلقه وعرضنا لتـزييف شبههم لطال بنا الكلام وفيما ذكرناه كفاية لمن أراد الهداية .. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. )) .أ.هـ كلام الشيخ حمود
وقال قبل ذلك في نفس الفتوى السابقة ما نصه :
((...فإن أهل السنة والجماعة رحمة الله عليهم مجمعون على اعتقاد أن الله سبحانه وتعالى مستوٍ على عرشه عالٍ على جميع خلقه علوا بذاته، ولم يخالف في ذلك إلا من طمس الله بصيرته من جهمية ومعتزلة وغيرهم من فرق الضلال الذين أعرضوا عن كتاب الله وسنة نبيه وحكموا عقولهم وآراء شيوخهم ... )) أ.هـ
قلت أبو محمد :
نعم والله يا شيخ حمود هو هذا الذي وقع من هؤلاء القوم أعرضوا عن كتاب الله وسنة نبيه وحكموا عقولهم وآراء شيوخهم ، ولم يقبلوا في شيوخهم كلمة الحق و يعدون من يقول كلمة الحق مكفراً أو مفسقاً أو من أتباع أعداء فلان من الناس وهذا هو العجب في رجب وغير رجب .
ولكن العجب كل العجب في قولك حفظك الله :
((...وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ، بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها، ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه ... ))
قلت أبو محمد :
هل فصلت لنا القول في أخطاء سيد قطب حتى نعرف أن كانت تخل أو لا تخل بأصل دعوته ومنهجه .
ولكن نعم أخطاء سيد قطب لا تخل بمنهجه هو لأن هذا هو منهجه ولكنها تخل بمنهج أهل السنة والجماعة كما هو معروف من سبابه للصحابة و قوله بوحدة الوجود و تأويل الاستواء على العرش وغير ذلك من طوام سيد قطب ـ رحمه الله ـ .


اياك ان تبلع هذا الرد...........:D :D :D :D :D :D :D

المها2001
08-04-2002, 04:30 AM
يمكن الجمع بين مفكر وبين إمام :


قال الشيخ حمود الشعبي : (( .... كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه، وهذا الحال مع سيد رحمه الله ... ))
قلت أبو محمد :
أولا : لا يمكن الجمع بين المفكر سيد قطب وبين من ذكر هنا من الأئمة الأعلام ولا يمكن المقارنة ، وهذا يعرفه كل من عنده مشاركة في هذه العلوم التي هم من أصحاب المشاركة فيها وليس سيد قطب كذلك .
الثاني : نحن لو تركنا الاستفادة من كتب سيد قطب ـ رحمه الله ـ لن تكون هناك كبير مشكلة ولن نحتاج إليها في مجال الشريعة أصلاً .
الثالث : من ذكر من الأئمة نبه وحذر من الأخطاء التي وقوعوا فيها وقيل بصراحة ما في كتبهم من الخطأ ، وهذا معروف جداً .
الرابع : الأئمة السابق ذكرهم ليس لهم من منهج خاص أو طريقة خاصة في الدعوة وليس لهم من أتباع في ما ذهبوا إليه ، فوجب التنبيه أكثر ما يكون على هذا المنهج وهذه الطريقة وعلى أخطاء صاحبه أو أصحابها .
أما قولك يا شيخ حمود :
((...فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم .... ))
فأقول :
نعم أخطاء سيد قطب ـ رحمه الله ـ لا تقدح في أصل منهجه ودعوته ، ولكنها تقدح عند أهل السنة والجماعة وهي مجموعة من الطوام في كل كتبه ، ولو لم تكن كذلك فهؤلاء العلماء الذين ردوا عليه ظالمين له ـ رحمه الله ـ فتنبه لهذا فإنه مهم جداً .




أقول والقول الصحيح ما قلت أنت حفظك الله :


((....فكل من حقق ما يجب تحقيقه من أصل الدين، ينظر بعد ذلك في سائر منهجه فإن كان خطؤه أكثر من صوابه وشره يغلب على نفعه فإنه يهمل قوله وتطوى كتبه ولا تروى .... )) أ.هـ
قلت أبو محمد :
نعم والله هذا هو الذي يجب أن يكون ويحصل في كتب سيد قطب ـ رحمه الله ـ فإنه : ( كثر خطؤه ، وصوابه قليل ، وشره يغلب على نفعه ، فإنه يجب أن تهمل كتبه وتطوى ولا تروى ) حتى لا تتمزق الأمة أكثر من ذلك .

اياك ان تبلع هذا الرد.........:D:D:D:D:D:D:D

المها2001
08-04-2002, 04:33 AM
وفي النهاية نعود إلى ما وعدنا به في البداية :


نتعرف على منهج سيد قطب في العقيدة ، فنعرف هل منهج المفكر سيد قطب رحمه الله في العقيدة منهج صحيح الذي يعرف في الوسط السلفي بـ (( العقيدة السلفية الصحيحة )) ، أم أنه رحمه الله يخالفهم في ذلك ؟ وهل هذه المخالفة في جانب واحد بحيث يسهل القول فيها أو يسهل الرد عليها أم لا ؟ وهل هذه الأخطاء في كتاب واحد من كتب سيد قطب رحمه الله أم هي منتشرة في كل كتبه ؟ وهل للقائمين على طباعة كتب سيد قطب دور في تصفية كتبه رحمه الله أم لا ؟ وهل يجب بيان أخطاء سيد قطب أم لا ؟ وهل بيان الخطأ يعد طعن في شخص الرجل أم لا ؟ وهل للسكوت على الخطأ مضار أم لا ؟ و ما هو الضرر من السكوت ؟
الجواب عن هذه الأسئلة يحتاج إلى مجلد ضخم جداً بحيث يستوعب فيه كل أخطاء سيد قطب ـ رحمه الله ـ ولكن للبيان فقط نختصر الجواب فنقول وعلى الله نتوكل وبه نستعين فنقول :
أن الذي ينظر في عقيدة المفكر الأستاذ سيد قطب ـ رحمه الله ـ بوسطية و يحكم على منهجه ـ رحمه الله ـ يقول أن الأستاذ كان جهله بعقيدة أهل السنة واضح جداً لكل ذي عقل ولكل منصف .
فهو رحمه الله كان يخالف أهل السنة في كثير من مسائل العقيدة مثل :
صفة الاستواء والعلو والفوقية كل هذه الصفات يحرفها سيد قطب ـ رحمه الله ـ وغيرها معها . أنظر (( المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال )) ( ص 68 ، 76 ، 285 ) . وانظر كذلك : (( براءة علماء الأمة )) ( ص 83 ) .
وسيد ـ رحمه الله ـ يقول في حق رسول الله ونبيه موسى عليه الصلاة والسلام :
(( 1 ـ لنأخذ موسى ؛ إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج .... ))
هذا هو أدب سيد قطب ـ رحمه الله ـ مع رسول الله موسى عليه الصلاة والسلام .
وقال سيد قطب عند قوله تعالى : ( وكلم الله موسى تكليماً ) ، (( .. لا نعلم إلا أنه كان كلاماً ، ولكن ما طبيعته ؟ كيف تم ؟ بأية حاسة أو قوة كان موسى يتلقاه ؟ كل ذلك غيب لم يحدثنا عنه القرآن وليس وراء القرآن في هذا الباب إلا أساطير لا تستند إلى برهان ... ))
قلت أبو محمد :
هل هذه عقيدة أهل السنة في هذه المسألة ؟ لا والله ليست هذه عقيدة أهل السنة بل ، هذا نفى لصفة الكلام لله تبارك وتعالى بطريقة غريبة وعجيبة ورمي جميع الحجج الباهرة بعيداً جداً عن مقام الاحتجاج ، وهذا وحده يكفي ليعلم به مدى بعد الرجل عن عقيدة أهل السنة والجماعة السلفيين .
قال فضيلة الأخ الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف ـ حفظه الله ـ في كتابه (( صفات الله عز وجل )) ( ص 216 ) :
(( يعتقد أهل السنة والجماعة أن الله عز وجل يتكلم ويقول ويتحدث وينادي ، وأن كلامه بصوت وحروف ، وأن القرآن كلامه ، منزل غير مخلوق ، وكلام الله صفة ذاتية اختيارية .
الدليل من الكتاب :
1) قوله تعالى : ( وكلم اللهُ مُوسى تكليماً )
ثم ذكر الشيخ أربعة أدلة أخرى من الكتاب ومن ثم قال :
الدليل من السنة :
1) حديث احتجاج آدم وموسى وفيه : (( ... قال آدم : يا موسى ! اصطفاك الله بكلامه )) . رواه البخاري ( 6614 ) ، ومسلم ( 2652 ) .
ثم ذكر الشيخ أربعة أدلة أخرى من السنة ، ومن ثم قال :
اياك ان تاكل هذا الرد.........:D :D :D :D :D :D :D :D

no saowt
08-07-2002, 07:25 AM
كلنا يعرف من هو الشيخ حمود العقلا الشعيبي " لا نحتاج لتعريفك " ، يكفي أنه من أصحاب الكلمة الحق أمام السلطان الجائر.

صوت السلفية
07-03-2006, 12:08 AM
أيهم أشرف عند الله؟

xxxxxxxxxxxxxx

(مع الدليل من فضلك أخي المها)

ملاحظة المشرف: هذا أسلوب مرفوض في منتدانا