تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حافظة النقود أنستني طريق الصمود (حي على الجهاد)



ابو المهاجر
05-03-2006, 11:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


ماذا لو نادى المنادي الآن؟.. حي على الجهاد؟
ماذا لو تعرى كل إنسان أمام نفسه ليكشف عن حقيقة نفسه؟
من منا لديه استعداد بدني ونفسي وإيماني يجعله تحت الطلب لتقديم نفسه للجهاد؟


ماذا يظن بعضنا بالجهاد؟ أهو نزهة خلوية جميلة لا تحتاج إلى كبير عناء؟
أم هو استعداد عقلي وإيماني وبدني مدروس؟
أم هو ثورة هياج دونما حساب وتقدير للأعداء وتخطيطهم؟


تدبروا معي تلك الحكاية التخيلية التى يحكيها لنا الشيخ خالد حمدى
بعنوان حافظة النقود أنستني طريق الصمود


رأيت فيما يرى النائم أن هاتفاً صاح فينا بصوتٍ هزَّ البلاد وزلزل العباد:
يا خيل الله اركبي.. يا خيل الله اركبي.. حي على الجهاد.. حي على الجهاد..

فانطلق آلاف الشباب إلى حيث يأتيهم الصوت، كلهم يقول لبيك.. لبيك، كلنا فدى الإسلام والأوطان والخلان في كل البلاد

فقال لنا المنادي: جزاكم الله خيراً عن الدين والوطن والعِرض، لكن جيشنا له شروط!!
فصِحتُ من بين الناس قائلاً: اشترط ما شئت فقد بعنا أنفسنا لله، وكل شرط يحقق هذه الصفقة نحققه، فهات ما عندك.

فقال لنا: خمسة مطالب، من فعلها انطلق معي للجهاد وإلا رجع!!
فصاح الجميع: هات ما عندك واطلب ما تشاء.

فقال المنادي: لا يصحبنا إلا من حفظ سورتي الأنفال ومحمد لأنهما أناشيد المجاهدين.
فنظر بعضنا إلى بعض، ثم قلنا له أكمل أكمل وأسمعنا ما عندك أولاً.

فقال: لا يتبعنا في معاركنا إلا من صلى الفجر اليوم في الصف الأول وأدرك تكبيرة الإحرام،
فطأطأت رأسي؛ لأنني اليوم بالذات أدركت الإمام في التشهد الأخير وقبل التسليم.

ثم صاح المنادي قائلاً: لن ينال شرف الجهاد معنا إلا من يحفظ عشرة أحاديث في فضل الجهاد، بسندها ومتنها؛ ليستشعر شرف الجهاد الذي خرج يبيع نفسه لله من خلاله.

فأخذت أسترجع ما أحفظ، فما وجدتني أحفظ إلا حديثًا أو حديثين، إن تذكرت أحدهما كاملاً لا أظنني أتذكر الآخر.

فقال المنادي: بقي شرطان، لا يصحبنا إلا من كتب وصيته وتركها لأهله، لأنه لا وقت عندنا الآن لكتابة الوصايا، فتذكرت أن عليَّ لفلان أموالاً هنا ولفلان أموالاً هناك، وأحتاج لأيامٍ لأتذكر الديون الأخرى، ناهيك عن أقساط ومستحقات و.. و..

فصرخ المنادي: قاطعا عليَّ تفكيري وشتاتي في الدنيا التي أهلكتني ومزقتني،
وقال: الشرط الأخير ألا يصحبنا إلا من كان مثل المجاهد في حياته، فكما سهر المجاهدون على ثغورهم يحرسون، بات هو مع من كانوا في بيوتهم يصلون، وسهر يقلب أوراق المصحف كما سهر المجاهدون يقبضون على بنادقهم.

وما إن تلا الرجل شرطه الخامس حتى انسللت من بين الناس قبل أن يتمَّ
كلامه حتى لا يفتضح أمري.

وبعد أن ابتعدت خطوات عن الرجل تلفتُّ ورائي فإذا الآلاف على أثري، كلهم رجعوا إلا عددًا قليلاً وقف مع المنادي، فأشفقت عليه أن يعود ببضع رجال وقد كان معه الآلاف فوقفت وقلت له: يا أخي هل لك أن تتنازل عن شرطين أو ثلاثة؛ حتى لا ترجع خائبًا بلا عدد يفرحك أو جيش يؤازرك؟

فابتسم الرجل وقال: لا يا أخي، فمعاركنا اليوم ليست بحاجة إلى أجساد بقدر ما هي بحاجة إلى عبَّاد، وهي معركة قلوب وطهارات، وليست معركة مدافع وآلات.

ثم قال لي: ولم لا تغير أنت من حالك لتلحق بنا؟
قلت وهل تنتظرونني حتى أتغيَّر؟
فقال: القوافل كل يوم تمر، والمعارك مع الباطل لن تنتهي حتى تقوم الساعة، فإن فاتك ركب اليوم، فأدرك ركب الغد، لكن حذار أن يفوتك كل الركبان، ولات حين مندم.

ثم انصرف وهو يقول لمن معه: هيا يا إخوتاه فلمثلكم تتنزل الملائكة، وعن مثلكم يدافع الله عز وجل، وعلى أيدي أمثالكم يأتي النصر.

أما أنا فنظرت حولي فرثيت لحالي وبكيت، فقال لي أحدهم: لا تراع، غدًا نلحق بهم! فصرخت في وجهه قائلاً: منذ عشرات السنين ولم يأت الغد الذي تتحدث عنه، حتى أوشكت قوافل خيل الله أن تنتهي ولم نحجز لأنفسنا فيها مكانًا بعد.

ثم أخرجت حافظة نقودي لأخرج منها ورقةً أكتب عليها وصيتي، ففاجأتني صور أبنائي، وخلفها بعض الأوراق المالية، فنسيت الوصية ونسيت الجهاد ومضيت لحالي، ثم استيقظت!!


في النهاية
نقول ونكرر إن الشهادة ليست طلقة مدفع تطلق من هنا أو من هناك لكنها درجة ينيلها الله ويختص بها من يشاء من عباده

تدبر معي هذه الآيات
(وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ‏* وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ‏* أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ‏* وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ)آل عمران 140 :143



وسؤالنا نعيده: ماذا لو نادى المنادى حى على الجهاد الآن؟


أسأل الله أن يستخدمنا لنصرة دينه فإنه لا يعطى الدين إلا لمن أحب




نقل بتصرف

ابو المهاجر
05-04-2006, 01:41 PM
السلام عليكم

هذا تصور لحال بعض المتمشيخين....

----

المستفتي : يا شيخ ليه ما تجاهد

الشيخ: يفكر ... (السيـاره الي أخذت عليها قرض وشريتها ... البيت الي توي بانيه )

ويستمر في التفكير ..... ( المعاش وين بيروح ... الحكومه بتلحقني وتراقبني <-- هذا اذا ما كان من ربع الحكومه )

فيقاطعه الشيطان .. ( انت نسيت الايه الي تقول (( وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )) <-- الشيطان من طلبة العلم عنده

الشيخ : (( الجهاد من غير اذن ولي أمرك الحالي لا يعتبر جهاد شرعي وتعتبر انت خارجي , وبعدين تطيع ولي الامر وان ضرب جلدك وسرق مالك ))



رجل آخر: شيخ سمعنا انه بينقصون معاشاتكم صحيح ؟؟

الشيخ : لا بارك الله فيهم هالحكومة ولا بارك في رئيسها ......
المستفتي: شيخ !! لا تصير من الخوارج !!

الشيخ: هـــا !!!! http://www.muslm.net/vb/images/smilies/eek.gif

من هناك
05-04-2006, 06:30 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله

ابو المهاجر
05-04-2006, 06:41 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله
على ماذا تحوقل؟! عليّ أم على الحال :confused:

من هناك
05-04-2006, 07:19 PM
على حالي :(


على ماذا تحوقل؟! عليّ أم على الحال :confused:

كلسينا
05-04-2006, 09:20 PM
بارك الله فيك أخي سائر . قصتك هذه حركة في زهني أشياء كثيرة .

حازم فرج الله
05-06-2006, 02:20 PM
اخى الكريم الجهاد اصبح فريضة مغيبة الصهاينة يسفكون وشعب يقتل واخر يذبح والجهاد يريد اعداد او ان تولد فى داخل المعركة لكى يصب تفكيرك على الجهاد وكلامك كله صحيح واخص اصحاب النفوس الضعيفة ولكن هذا لا يمنع ان الالاف من ابناء وبنات المسلمين على استعداد تام لبذل الغالى والنفيس لبذل الارواح فى سبيل الله