تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : (ميراث الجاهلية) الشيعة



ابو علاء المغربي
05-02-2006, 10:50 PM
أحمــد: السلام عليكم ورحمة الله... أهلًا بك يا محمد.
محمــد: وعليكم السلام... مرحبًا بك يا أخ أحمد.
أحمــد: ما رأيك في أن نتحاور حول ميراث الجاهلية؟
محمــد: هذا أعجب طلب، وأغرب سؤال، فهلا أوضحت عن مرادك؟:eek:
أحمــد: أقصد من ذلك تلك الأمور التي نهانا عن فعلها النبي صلى الله عليه وسلم لأنها من أفعال الجاهلية، أي: أهل الشرك، ولا يزال لها تعلق بقلوب فئة من المسلمين.:patient:
محمــد: وهل هناك من مسلم يحب أو يتشبث بتلك الشركيات، أو يتشبه بأفعال المشركين التي نهانا عنها النبي صلى الله عليه وسلم؟
أحمــد: قبل أن أذكر من يفعل، أو من يحث عليها، سأضرب مثالًا للأمر الذي أريد الحديث عنه.:patient:
الله سبحانه وتعالى أمرنا باجتناب الميسر -وهو لعب القمار أو الرهان- وكذلك الاستقسام بالأزلام، وهو أن يجعل الرجل أمره بالفعل أو الترك للسهام التي في جعبته، ومكتوب على السهام افعل أو لا تفعل، فهل تذكرت هذا الفعل؟
طريقة لمعرفة الغيب:
محمد: ما قلته صحيح، وهذا ثابت بالقرآن الكريم في قوله تعالى: ((وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ)) [المائدة:3]، بعد أن ذكر الله المحرمات، ولكن السؤال: هل هناك من يفتي بجواز هذه الترهات الجاهلية؟
أحمد: جاء في فروع الكافيللكليني (1/131)، والتهذيبللطوسي (1/306)، ووسائل الشيعةللعاملي (5/20 ، عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: [[إذا أردت أمرًا فخذ ست رقاع -مثل الأوراق- فاكتب في ثلاث منها: بسم الله الرحمن الرحيم، خيرة من الله العزيز الحكيم، لفلان بن فلانة -لاحظ: لا يذكر الأب ولكن الأم!!- افعل، وفي ثلاث منها: بسم الله الرحمن الرحيم، خيرة من الله العزيز الحكيم، لفلان بن فلانة، لا تفعل، ثم ضعها تحت مصلاك، ثم صل ركعتين، فإذا فرغت فاسجد سجدة وقل فيها مائة مرة: أستخير الله برحمته، خيرة في عافية، ثم استو جالسًا وقل: اللهم خر لي واختر لي في جميع أموري، في يسر منك وعافية، ثم اضرب بيدك إلى الرقاع، فشوشها وأخرج واحدة واحدة.
فإن خرج ثلاث متواليات: افعل، فافعل الأمر الذي تريده، وإن خرج ثلاث متواليات: لا تفعل، فلا تفعله، وإن خرجت واحدة افعل والأخرى لا تفعل، فأخرج من الرقاع إلى خمس، فانظر أكثرها فاعمل، ودع السادسة لا تحتاج إليها]].
محمد: ولكن هذه المقولة من شواذ الأقوال، والتي لو انتشرت لأصبح لا فرق بيننا وبين أهل الجاهلية والعياذ بالله!
أحمد:الحر العاملي عقد لهذه الرواية وغيرها بابًا بعنوان: باب استحباب الاستخارة بالرقاع وكيفيتها، ومجموع الأحاديث بلغت خمس روايات، والمجلسي ذكر أنواعًا أخرى للاستخارة، ليس بالرقاع وحدها، ولكن أيضًا بالبنادق -البندق- وذلك في كتاب بحار الأنوار (91/226) والسبحة والحصى (بحار الأنوار:91/247).
والمسلم العامي الشيعي سوف تنطلي عليه مثل هذه الأمور الجاهلية؛ لأنها غلفت بغلاف الإسلام، من صلاة ودعاء لله سبحانه، وذكرت في كتب تعد من المصادر الأصيلة في الدين.
محمد: الجاهل والعامي لا إثم عليهما، وعقيدتهما سليمة؛ لأنهما قد قالا الشهادتين.
أحمد: الشهادة في معناها القلبي التصديق والإقرار بتوحيد الله سبحانه، وألا نجعل شيئًا من خصائص الله لشيء من الخلق، وهذا الفعل -وهو مشابهة أهل الجاهلية بالاستقسام بالأزلام- يزعم فاعله أن الاستقسام هو عين ما أراده الله، فيلزم نفسه به، وهل علم هذا العامي المسكين الغيب؟ والله سبحانه يقول: ((وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ)) [لقمان:34]، فهل نأتمر وننقاد بالحصى والجمادات، أم بالتوكل على الله سبحانه، وبما أمرنا به الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم؟
وما هو حال الأبناء إن رأوا الآباء يفعلون مثل هذه السخافات، ويظنون أنها من الحق الذي أنزل إليهم من ربهم، وثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتجد منهم الانقياد والطاعة، ويظنون أن هذا من ميراث النبوة؟ وما هو -في الحقيقة- إلا دجل وباطل ما أنزل الله به من سلطان، وليس بشيء إلا أنه من ميراث الجاهلية.



السحر والتنجيم

أحمد: قرأت قوله تعالى: ((وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ)) [يونس:77]، فاندهشت لبلاغة اللفظ في الآية الكريمة، من أن سحر السحرة كله إلى باطل.
محمد: وأنا أوافقك على هذا، فما الجديد في الأمر والمسلمون ولله الحمد يبتعدون عن مثل هذه السخافات الدالة على نقص الثقة بالله، والتوكل عليه، وعلى ضعف الإيمان به سبحانه.
أحمد: المستغرب يا أخ محمد، أن أشاهد من فئة متزايدة من الإخوة الشيعة، تأييدهم لمثل هذه الترهات والخزعبلات، والبعض يؤمن ويتعلق بها، ويعتقد بنفعها وتأثيرها على حياته اليومية!
محمد: هذا من أعجب ما سمعت منك! الشيعة كما قلت لك مرارًا: يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويعتقدون أن الله بيده كل شيء سبحانه، ولنبتعد عن تأثيم العوام، ولنحسن بهم الظن.
أحمد: على المسلم أن يلتمس العذر للعوام في ارتكابهم الخطأ، فيقول: إنهم جهال، ولم يعلموا الصواب، فندعو لهم بالهداية والصلاح، ولكن ما العذر الذي نلتمسه لأهل الفتوى والمرجع في تحريضهم المسلمين على الاعتماد على غير الله؟
محمد: هذه طامة أشنع من سابقتها، لم لا تضع النقاط على الحروف؟
أحمد: جاء في كتاب بحار الأنوار (94/193) ما نصه: (حرز لأمير المؤمنين صلوات الله عليه للمسحور، والتوابع -أي: الجني الذي يتبع الإنسان حيث يذهب، وهو القرين- والمصروع، والسم، والسلطان -أي: أمير المسلمين- والشيطان، وجميع ما يخافه الإنسان... وهذه كتابته:
بسم الله الرحمن الرحيم، أي كنوش أي كنوش أرشش عطنيطنيطح يامطيطرون فريالسنون...)، إلى آخر هذه الشعوذات والطلاسم، ثم رسم رموزًا غريبة على شكل خطوط متداخلة.
محمد: ولكن مثل هذا الكلام غير مفهوم، ولعله غير عربي!
أحمد: لأجل هذا يقول العلامة الصغاني في كتابه الموضوعات (63): (وربما يكون التلفظ بتلك الكلمات كفرًا؛ لأنا لا نعرف معناها بالعربية، وقد قال تعالى: ((مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ)) [الأنعام:38]، بل والبعض من العلماء الشيعة يحث على نداء الجن لجلب الخير ودفع الضر).
محمد: ماذا تقول: العلماء ينصحون العوام بسؤال الخير من الجن؟
أحمد: ذكر ابن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه (2/195)، والبرقي في المحاسن (ص:362)، والمجلسي في وسائل الشيعة (8/325) عن أبي بصير عن أبي عبد الله قال: [[إذا ضللت الطريق فناد: يا صالح أو يا أبا صالح، أرشدونا إلى الطريق، يرحمكم الله]].
وجاء الكشف عن هوية (صالح) في وسائل الشيعة (8/325)، وكذلك الخصال لابن بابويه (2/618) بإسناده عن علي في حديث الأربعمائة قال: (ومن ضل منكم في سفر، وخاف على نفسه، فليناد: يا صالح أغثني، فإن في إخوانكم من الجن جنيًا يسمى صالحًا، يسيح في البلاد لمكانكم، محتسبًا نفسه لكم، فإذا سمع الصوت أجاب وأرشد الضال منكم، وحبس عليه دابته -أي: أمسك له الدابة-).
محمد: ولكن التعامل مع الجن كما أعلم لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولعل فيه فتح باب عظيم من الشر.
أحمد: أذكرك بقوله تعالى: ((وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً)) [الجن:6]، وهذا ما كان يفعله المشركون في السابق، يعوذون -أي: يلتجئون- بعظيم ذلك المكان من الجن أن يصيبهم بشيء يسوؤهم، فزاد الجن الإنس رهقًا، أي خوفًا وإرهابًا وذعرًا وإثمًا؛ لأنهم استعاذوا بغير الله، فما الفرق بين المشركين في السابق ومثل هذه الروايات الشنيعة؟
بل وماذا نقول للذي يعلق حياته اليومية، وما يحدث فيها بفعل الكواكب وحركتها، من إقبال على الخير، أو تجنب عن الشر؟!
محمد: هل بلغ الجهل وعدم التوكل على الله في العوام هذا المبلغ؟
أحمد: يا ليت الأمر كان من فعل العوام، ولكن هناك المؤلفات بهذا الشأن، التي تعلم العوام السحر، والأعمال التي فيها تعلق بغير الله، مثل كتاب: بلغة الأمل إلى الشفاء العاجل بالطب الروحاني، وهو من تأليف السيد مصطفى مرتضى العاملي، وفيه الأشياء العجيبة الخطيرة التي ترشد العامي إلى التعامل بالسحر من طريق أن هذا من الهدي النبوي والثابت عن طريق آل البيت رضي الله عنهم.
والواجب على المسلم أن يحذر من كل أمر لم يعمله النبي صلى الله عليه وسلم، أو يحث عليه، بل ينبغي عليه؛ أن يتأكد لعله محرم عليه فعله، ولعل هذه الأعمال والأقوال لم تقع في القرون الثلاثة المباركة من بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فالخير في اتباع من سلف، والشر في اتباع من خلف، إن لم يكونوا على الجادة الصحيحة.http:[email protected]=2&num=526&p=6.asp

ماتركس
05-04-2006, 12:14 PM
حاطلك موضوع اشطوله بلكوات نقراه
على العموم اريد اسألك يا سعد بن معاد انته عراقي لو اسرائيليhttp://www.0zz0.com/2006/02/14/389667410.gif

جاسم الزبيدي
05-05-2006, 07:43 AM
*********************************** ***********