تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تَلّ الرَّمْل في طرابلس: 130 عاماً على التأسيس



من هناك
04-30-2006, 01:29 PM
تَلُّ الرَّمْل.. بلادة مساحات فارغة وصمت غربة مطبق..

http://www.attamaddon.com/Upload/tall-arramel.jpg

هكذا قد يجاز توصيف واقعه البعيد القابع قبالة أفقه المنشرح أحلاماً تترنح على وقع ميلاده القادم مع ألوية الانبعاث والنهوض أواخر القرن التاسع عشر بأمر ودعم ومؤازرة السلطان عبد الحميد الثاني، ليغدو "التل" أنموذجاً صالحاً مدعماً بالشواهد الملموسة لديمومة المدينة وغناها الحضاري واتقاد جذوة الحياة في أوردتها.
وفي ظل دأب حكومة عبد الحميد (حكم بين 1876 و1909) على اقتراح وتنفيذ المبادرات التطويرية في كافة الحواضر العثمانية، حظيت طرابلس بقسط وافر من اهتمامه المتزايد والهادف الى توفير الحركية الفاعلة فيها، بخاصة لتل الرمل كونه الرابط البصري لوسط المدينة وأسواقها القديمة العريقة، مما شكل الاساس المكين لجملة اعتبارات تمهيداً لانطلاق التل مع رفيف تجلياته اللامحدودة في فضاء مجالات الحداثة دون انكفاء او تراجع، حتى رغم سنوات الحرب العجاف او حتى رغم تجنيات قرارات اباحة التدمير الجاهل لمحاولة نيل فاشل من صورته المثلى (تدمير السراي عام 1968).
وقد أملت فكرة اعماره احتضان الدوائر الحكومية كالبلدية (1876) والسراي (1882) والدوائر العدلية والشرطة فيها (1885) والمخافر (القره قول، 1886)، والمؤسسات التعليمية من ابتدائية (افتتاح أكثر من ثماني مدارس بدءاً من العام 1878) ورشدية واعدادية (1887)، وثانوية (المدرسة السلطانية) ومهنية (حرفية وزراعية لم يتسن اتمامها)، واقامة منتزهات (التل العليا 1877) وحدائق (أمام السراي 1885)، وشبكة مواصلات عصرية من ترامواي (1879) وشوسه (الطريق المعبدة بين طرابلس وحمص انطلاقاً من التل 1886)، وشق ورصف طرقات (المصارف، العجم، الزاهرية...) واقامة ساحات (الكورة، السراي العتيقة..)، وخصصت أماكن سكنية ومحلات تجارية أقامتها البلدية بغية تأمين الحركة للمحلة، وطبعاً اقامة برج الساعة الانيق (1902).
واذا أراد السلطان عبد الحميد ان يكون التل قبلة انظار الجميع مكتسباً أمجاده من أهل طرابلس ومن معالم المدينة التاريخية وأحد أهم نقاط التلاقي والتلاحم بين أبنائها، فقد بدا التل فعلاً فسحة ومقصداً حتى للتعبير الديمقراطي عن الرأي الواحد والاتجاه الواحد في مناسبات عدة ومراحل تاريخية مختلفة، فكيف لا والتل هو الاقوى والاصلب والاقدر على الاستمرار والتصدي لتحديات وجوده حاضراً ومستقبلاً.
ان لجنة الآثار والتراث في بلدية طرابلس، وبعد احيائها نهاية العام الماضي "ذكرى مرور 50 عاماً على الطوفان"، تستقبل السادس والعشرين من نيسان يوم تحرير وتأسيس طرابلس" باحياء مناسبة تاريخية جديدة، وهي "ذكرى مرور 130 عاماً على تأسيس ساحة التل وبلدية طرابلس (1876 ـ 2006)"، وتقوم اللجنة بالتعاون مع رئاسة الوزراء التركية والسفارة التركية في بيروت، وبلدية غازي عينتاب التركية، وجمعية العزم والسعادة الاجتماعية، بالتحضير للاحتفال الجماهيري الذي سيقام وسط ساحة التل في 26 نيسان "يوم طرابلس" ولما سيرافقه من نشاطات ثقافية وفنية ستتزامن أيضاً مع انتهاء أعمال تأهيل وانارة برج ساعة التل.

http://www.saowt.com/pics/tal.jpg

شيركوه
05-01-2006, 03:02 PM
رحم الله السلطان عبد الحميد

كان رجلا

السلام عليكم

من هناك
05-01-2006, 03:35 PM
جزاك الله خيراً
سبحان الله ضيع الأحفاد ما بناه الأجداد وخلفوا اولاداً نسوا ماضي الآباء والله اعلم اين نسير الآن

الحسني
05-02-2006, 06:44 AM
نسير إلى طريق النصر من جديد
إن شاء الله تعالى
كما بشر الحبيب صلى الله عليه وسلم
وكلنا يجب أن نكون مؤمنين بهذا حق الايمان