تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سوريا لم تقل كلمتها الأخيرة في لبنان



FreeMuslim
04-30-2006, 07:57 AM
:o رنده حيدر : معاريف : سوريا لم تقل كلمتها الأخيرة في لبنان



ومصير "ثورة الأرز" رهن بسياسة بوش في المنطقة

نشرت صحيفة "معاريف" أمس تحليلاً كتبه البروفسور ايال زيسار رئيس كلية التاريخ والشرق الاوسط في جامعة تل أبيب رسم فيه صورة متشائمة لمستقبل لبنان السياسي وجعله رهناً بالارادة الاميركية، ننقل بعض ما جاء فيه: "قبل سنة تماماً استكملت القوات السورية انسحابها من الاراضي اللبنانية. وشكل هذا الانسحاب ذروة "ثورة الارز" التي نشبت بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. مما لاشك فيه ان الانقلاب الذي شهده لبنان كان خارجاً على المألوف في حجمه وفي عمقه. فلم يكن احد يتوقع او ينتظر قبل اشهر على ذلك ان تقوم في لبنان حركة شعبية جارفة تؤدي الى طرد السوريين من الدولة وتطالب بتجريد تنظيم حزب الله من سلاحه. في اعقاب الانسحاب السوري من لبنان جرت خلال شهري أيار وحزيران انتخابات نيابية عامة حصل فيها المعسكر المعارض لسوريا على الغالبية المطلقة، فأمل العديد من اللبنانيين في عودة لبنان بعد ثورة الارز الى ما كان عليه في الماضي.
ولكن مع مرور الوقت بدأ يتضح ان الآمال ليست حقيقية وان شيئاً لن يتغير في لبنان. ففي النهاية الجهاز السياسي في الدولة لم يتغير فعلاً، والسياسيون كانوا حتى وقت قريب من المؤيدين للسوريين و لكل ما تريده دمشق في لبنان...
المثير للإهتمام هو فؤاد السنيورة، رئيس الحكومة الذي فضل عدم الدخول في مواجهة مع حزب الله وانما الالتفاف عليه، مثلما فعل أبو مازن مع حماس. ويبقى ان ننتظر لنرى ما اذا كان حزب الله سيغير نهجه ويترك سلاحه كما يأمل السنيورة، ام ان ما يحدث لحماس سيحدث ايضاً مع حزب الله.
في النهاية سحبت سوريا قواتها من لبنان ولكنها تركت وراءها الكثير من الحلفاء، ولا تزال القوات السورية تنتشر على الحدود اللبنانية السورية على بعد ساعة من بيروت. بكلام آخر سوريا لم تقل كلمتها الاخيرة بعد في لبنان. وفي الخلاصة رغم كل الاهمية التي يمكن ان نعطيها للأحداث التي وقعت العام الماضي في لبنان فان الكرة ليست في الملعب اللبناني ولا السوري وانما في ملعب الرئيس الاميركي جورج بوش، فهو من كان وراء "ثورة الأرز" في لبنان مطلع عام 2005 و من دونه كان يصعب ان تحدث، وهو من سيقرر ما اذا كانت رياح التغيير والاصلاح ستواصل هبوبها على لبنان ام ان قوى ثورة الارز ستضطر الى التراجع امام مؤيدي التسوية القديمة الموالية لسوريا. وفي النهاية الى استمرار السياسة الاميركية المتشددة في منطقة الشرق الاوسط بما فيها لبنان سيضمن استقرار هذا البلد وتحرره من السوريين. ولكن التغيير في السياسة الاميركية من شأنه ان يعيد لبنان الى الوراء، اي الى الوضع الذي كان عليه قبل اعوام. ومهما آل اليه الحال فان الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني بمختلف معسكراته وطوائفه أضعف وأعجز من خوض عملية تغيير حقيقية".


أكثر ما لفت نظري في هذه المقالة الجملة التالية { ومهما آل اليه الحال فان الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني بمختلف معسكراته وطوائفه أضعف وأعجز من خوض عملية تغيير حقيقية } ما رأيكم بهذا الكلام وهل تؤيدونه ولما وإن كنتم من المعارضين له وغير متفقين معه فما هي أوجه اعتراضاتكم بغض النظر عن موقفي كغير لبناني من هذا الكلام ..

أنا اعتقد أن هذا الكلام له هدف خفي خلاف ما يبطنه هنا ولكني بانتظار اختبار ذكائكم وقراءتكم للأمور ..

من هناك
04-30-2006, 12:25 PM
يا اخي
الشعوب العربية كلها اضعف من ان تغير هذه الأيام لأنه لا اساس للتغيير عندنا.

على اي اساس نغير؟ على اساس إسلامي ولا نحمل من الإسلام اكثر من الإسم بكثير ام نغير على اساس ثوري وقد ضحت بنا الثورات الماضية ام على اساس ديمقراطية الجوع الذي نعيشه ونحياه. في بلادنا التغيير يهبط من فوق والحكام ايضاً. اراد بوش ان يضغط على السوريين اكثر كي يتركوا ساحة العراق ونال ما ناله. الآن لايريد اكثر من هذا لأنه لا يستطيع ان يفتح باباً آخر للمشاكل قبل الإنتخابات.

بالنسبة لتعليقك، ربما تقصد انت مسألة الحريري وتدبيرها. الله اعلم بهذا ولكن الأمر صار من التاريخ لا يقدم ولا يؤخر كما إن اجتماع ثوريي 14 آذار مثل اجتماع العصافير في موسم الهجرة. تجتمع لتنتقل من منطقة لأخرى ولكنا لا تلبث ان تتفرق فراقاً غير وامق حتى يحين موعد الهجرة مرة اخرى.

من هناك
04-30-2006, 01:36 PM
يوم قرّر بوش إبقاء لحود رئيساً

يعتقد سياسيون متابعون لخفايا الوضع اللبناني، ان الملف الرئاسي لم يقفل في جلسة الحوار أمس الأول، كما أن مسائل مزارع شبعا وترسيم الحدود اللبنانية ـ السورية وتطبيق ما تبقى من القرار 1559، لم تنتكس نتيجة مأزق المتحاورين منذ 2 آذار الماضي. لا بل ان الرئيس الأميركي جورج بوش هو من جمّد تلك الملفات وطوى الموضوع الرئاسي اللبناني، في 20 كانون الأول الماضي تحديداً.

ويشرح هؤلاء انه في ذلك التاريخ أدلى بوش بتصريح حول "الوضع في العراق"، وأشار فيه حرفياً الى تطلع واشنطن الى معالجة هذا الملف عبر "اشراك جيران العراق في صناعة مستقبله". صحيح أن بوش لم يسمّ سورية ولا ايران ضمن هؤلاء "الجيران" المتطلع الى اشراكهم. لكن أبعاد الموقف الأميركي كانت واضحة وكافية لرسم صورة التطورات المقبلة، في حسابات حكام دمشق وطهران على الأقل: ثمة استراتيجية أميركية للخروج من العراق، وثمة طائف عراقي جديد يتم نسجه تدريجياً، وبالتالي ثمة ورقة ذهبية يمكن لسورية وايران التمسك بها والرهان عليها.

ويعتقد السياسيون أنفسهم أنه ليس من باب المصادفة أن الايرانيين والسوريين راحوا يلتقطون أنفاسهم ويصعدون مواقفهم ومطالبهم منذ ذلك التاريخ، ورغم كل الضغوط الاعلامية والسياسية والدبلوماسية المهوّل بها ضدهم من قبل الغرب والمجتمع الدولي وحتى أميركا. ذلك أن المسؤولين في كل من دمشق وطهران أدركوا حقيقة اللعبة ومفتاحها السري والأساسي: واشنطن تريد التفاوض مع الايرانيين حول الوضع العراقي حصراً؟ نعم، لكن طهران تريد التفاوض معها أيضاً حول الملف النووي وصورة المنطقة ومستقبلها وأدوار القوى الاقليمية فيها. كما أن واشنطن تحرص على التواصل مع السوريين حول الحدود العراقية ـ السورية من دون أي موضوع آخر؟ نعم، لكن دمشق تدرج هذه المسألة ضمن سلة واحدة، فيها رئاسة لبنان وسلاح مقاومته ومستقبل النظام السوري وموقعها ضمن خريطة الشرق الأوسط الأميركي المقبل.

هكذا ينقل السياسيون أنفسهم عن مسؤولين في دول عربية معنية "بالوضع اللبناني ـ السوري"، ان كلام بوش في 20 كانون الأول الماضي، أفقدهم كل قدرة على المناورة وكل قوة للمبادرة، أو حتى الحوار مع دمشق وطهران حيال الملف اللبناني تحديداً. ذلك أن الرئيس الأميركي رمى كل أوراقه وأوراقهم قبل بدء التفاوض. بعدها صارت اتفاقات جدة والرياض ومباحثات القاهرة وغيرها، مجرد مناورات مكشوفة بالنسبة الى السوريين يقدرون على اسقاطها ورفضها وتجاهلها، طالما أن اللحظة الوحيدة الحاسمة هي، كما أكد بوش نفسه، اشراك جيران العراق في انقاذه من موحلته.

ويلاحظ السياسيون أنفسهم أن التصعيد الأميركي الحاصل اليوم في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لا يخرج عن تلك الصورة المكشوفة، ذلك أن قرار تجميد ممتلكات المتورطين في الجريمة، مجرد مزحة، طالما أن بوش عين جايمس بايكر نفسه لمتابعة الملف العراقي. وللتذكير فوزير الخارجية الأميركي الأسبق هو من رعى التحالف الأميركي السوري في حرب "عاصفة الصحراء"، أيام بوش ـ الأسد الأبوين. وهو من رافق شهر العسل بين واشنطن ودمشق من مدريد الى معهده الدراسي الشهير، والذي غالباً ما شهد اللقاءات غير المعلنة بين السفيرين الصديقين، ادوارد جيرجيان مديره، ووليد المعلم المقيم في واشنطن يومذاك.

كما أن التعويل على تقرير براميرتس المقبل في 15 حزيران، يصير مجرد مزحة بدوره، طالما ان الايعاز الأميركي قد أعطي للبنان عبر الأمم المتحدة، بطلب التمديد للمحقق الدولي سنة كاملة، تنتهي بعد التقرير المنتظر، بسنة كاملة فقط.

هل التصرف الأميركي المشار اليه خطأ "مقصود" أم مجرد هفوة لا ارادية؟ لا أحد يمكنه الجزم بالاجابة، يؤكد السياسيون. فالدولة العظمى تخطئ أحياناً، على عكس ما يتوهم الكثيرون عندنا. أما بوش فليس غريباً عن الهفوات من جهته، فمن ينسى يوم اختلطت عليه في اليابان مفردتا Deflation و Depreciation فأحدث اضطراباً في الأسواق المالية دام حتى اللجوء الى قاموس الرئيس المنجد.

اميل لحود باق حتى نهاية ولايته اذاً؟ طبعاً لا، يجيب السياسيون المطلعون أنفسهم، فهذه مسألة لها حسابات أخرى، تعرفها دمشق، ويبدو أنها بدأت العمل على معطياتها، لتحديد المعطيين التاليين: كيف؟ ومتى نلبي طموح فيلتمان بوجود رئيس لبناني جديد يزور واشنطن؟