تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هنيئاً لك يا بن لادن الفلسطيني..!!



سليل الصحابة
04-30-2006, 03:21 AM
بقلم: محمد المليفي

شيخ قعيد أيقظ الأمة ونال الشهادة التي كان يركض إليها فمتى يتحرك صحيح البدن قعيد الهمة?! هذه بعض من المعاني التي تداعت وراجت بين شباب أمتنا الإسلامية بمجرد أن صعدت روح الشهيد أحمد ياسين إلى بارئها .. فعجباً ..! كان حياً وبحياته كان يحيي قلوب من حوله ومات فأحيا قلوب العالمين..! وكم من الأصنام العربية تموت (وتفطس) فما يزيد موتهم سوى على إحياء السمفونيات الحزينة وتنكيس الاعلام..! فشتان بين هذا وذاك!
سبحان الله قبل ان يستشهد ياسين بيوم واحد كنت قد كتبتُ مقالاً بعنوان (غبي ذاك الذي يراهن على اعتقال اسامة أو قتل أيمن) .. وخلاصة ما قلت فيه هو أن قمة الغباء تتمثل فيمن يراهن على ان المنهج الجهادي والمقاومة المسلحة ستسحق وتنتهي وتتلاشى إذا ما استهدفوا قادة هذا المنهج ونجحوا في قتلهم وتمزيقهم وتقطيع أوصالهم .. لأن هذا المنهج ليس مختزلاً ومحصوراً في أجساد هؤلاء الناس فبقتلهم يموت المنهج الجهادي وبحياتهم يحيا .. وسبب ذلك لأن مبدأ الجهاد مفهوم أعظم وأكبر وأضخم من ان ينحصر في رجل أو رجلين .. فهو مفهوم إلهي ومنهج رباني قائم بذاته الى يوم القيامة.. ومما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن ثوبان رضي الله عنه, وروي أيضاً بطرق متعددة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تَزَالُ طَائِفةٌ منْ أُمتيِ يُقاتلُونَ عَلَى الْحَقِّ لا يَضرهُم مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ..).
وعلى هذا فإننا نبشر (شارون) أجلكم الله وكل من يدعمه بأنه فتح باب الجحيم على نفسه ودولته الشيطانية ومن يدعمها, حيث ان منهج أحمد ياسين منهج يتوالد أتباعه ويتكاثر اصحابه بالدقائق لا بالساعات والأيام..! وإذا كان وزير الدفاع الاسرائيلي يقول بالأمس مصرحاً للاذاعة ولجريدة يديعوت أحرونوت إن »زعيم حركة حماس كان بن لادن الفلسطيني, فيداه ملطختان بدماء الاسرائيليين .. فإن الأمر قد كان محصوراً بشخص من أسماه ابن لادن الفلسطيني .. أما وقد تناثر جسد ابن لادن الفلسطيني الآن فما عليه إلا ان يترقب التكاثر والتوالد الذي أحدثه تمازج البارود مع دماء أحمد ياسين..!
والآن تعالوا لنتعجب ونندهش معاً..! رجل مقعد وفي السبعين من عمره .. وفيه سلسلة من الامراض يصعب حصرها في هذه العجالة .. ومع هذا لا يستطيعون مواجهته إلا بالطائرات..?! عجباً لك يا أيها المؤمن .. عجباً لك يا نموذجاً لكل مسلم .. فمثل شموخك وقوتك الكامنة لا يستطيعون عليك, وجسدك في قمة ضعفه وخوره إلا ان تقتل بالطائرات!!

معاشر السادة النبلاء
كتب شاعر الصحوة الاسلامية الدكتور السعودي عبدالرحمن العشماوي قصيدة عصماء مطولة تحكي أسطورة احمد ياسين وأسماها (يا فارس الكرسي..) وأضع بين يدي قرائنا النبلاء بعضاً من أجمل أبياته:

يا فارسَ الكرسيِّ
كرسيُّكَ المتحرِّك اختصر المدى
وطوى بك الآفاق والأزمانا
علَّمتَه معنى الإباءِ, فلم يكن
مثل الكراسي الراجفاتِ هَوانا
معك استلذَّ الموتَ, صار وفاؤه
مَثَلاَ وصار إباؤه عنوانا
أشلاءُ كرسيِّ البطولة شاهدٌ
عَدْلٌ يُدين الغادرَ الخوَّانا
لكأنني أبصرت في عجلاته
أَلَماًَ لفقدكَ, لوعةً وحنانا
حزناً لأنك قد رحلت, ولم تَعُدْ
تمشي به, كالطود لا تتوانى
إني لَتَسألُني العدالةُ بعدما
لقيتْ جحودَ القوم, والنكرانا
هل أبصرت أجفانُ أمريكا اللَّظَى
أم أنها لا تملك الأجفانا?
وعيون أوروبا تُراها لم تزلْ
في غفلة لا تُبصر الطغيانا
هل أبصروا جسداً على كرسيِّه
لما تناثر في الصَّباح عيانا
أين الحضارة أيها الغربُ الذي
جعل الحضارة جمرةً ودخانا
عذراً, فما هذا سؤالُ تعطفٍ
قد ضلَّ من يستعطف البركانا
هذا سؤالٌ لا يجيد جوابَه
من يعبد الأهواء والشيطانا
يا أحمدُ الياسين, إن ودَّعتنا
فلقد تركتَ الصدق والإيمانا
أنا إنْ بكيتُ فإنما أبكي على
مليارنا لَّما غدوا قُطْعانا
أبكي ولي أملٌ كبير أن أرى
في أمتي مَنْ يكسر الأوثانا
يا فارسَ الكرسيِّ, وجهُكَ لم يكنْ
إلاَّ ربيعاً بالهدى مُزدانا
ستظلُّ نجماً في سماءِ جهادنا
يا مُقعداً جعل العدوَّ جبانا

من هناك
04-30-2006, 12:32 PM
جزاك الله خيراً اخي سليل

رحم الله الشيخ احمد ياسين فهو لم يرب شباب حماس فقط بل ربى جيلاً آخر من شباب المسلمين الذين ايقنوا ان النصر لهذا الدين وانه مهما تخاذلت الرؤوس والعمائم يمكن لعصبة قليلة وشرذمة ضعيفة ان تكبر على الحق وتفرخ رجالاً يبنون دولة