تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خيانات متكررة



FreeMuslim
04-26-2006, 08:47 AM
خيانات ابن العلقمي ونصير الدين الطوسي في دخول التتار بغداد



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله القائل
:
( تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ,وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد وعلى آله وصحبه وسلم0




أما بعد
: فالخيانة أمرها قديم وصورها كثيرة لكن اتفق الناس على اختلاف مشاربهم أن الخيانة مذمومة وصفة نقص لا كمال فيها وأن الخيانة أعظم الخيانة خيانة الله ورسوله والمؤمنين وأن الله لا يهدي كيد الخائنين,ولكن من يقرأ التاريخ لايفاجأ بهذه الخيانات التي يسطرها اليوم أتباع ابن العلقمي وابن سبأ اليهودي ,ففي التاريخ صور من الخيانة كثيرة وعبر, ومن صور الخيانة التي ابتلي بها أهل هذا البلد اليوم ان تقوم تلك الطائفة نفسها-التي خانت من قبل وخادنت المغول التتار على أن تستباح الحرم وتسقط عاصمة الخلافة الإسلامية في بغداد- بخيانة أخرى مع عدو صليبي استباح ديار العراق وقتل النفوس وهتك الأعراض وبالطبع كسابقتها مكاتبة واتفاق ومفاوضة على دخول الأجنبي وهم فرحون ((والله يكتب ما يبيتون)) وإننا نأمل من الله أن تكون عاقبة هذه الطائفة اليوم وأعوانها كعاقبة الذين خلوا من قبل:
((وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا))وانظر أخي المسلم سلف هؤلاء الخائنين واعتبر به فما يدور اليوم هو حلقة أخرى نظم فصولها العدو وأولياؤه فما أنت فاعل ؟ ويا أهل السنة ما أنتم فاعلون؟ وحتى لا تتعجب من حال هؤلاء مع المحتلين فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
(( قيل لبعض شيوخ الرافضة إذا جاء الكفار إلى بلادنا فقتلوا النفوس وسبوا الحريم وأخذوا الأموال هل نقاتلهم فقال لا المذهب أنا لا نغزو إلا مع المعصوم فقال ذلك المستفتى مع عاميته والله إن هذا لمذهب نجس, فإن هذا المذهب يفضي إلى فساد الدين والدنيا))منهاج السنة,وقال شيخ الإسلام ((وهم (الرافضة) كانوا من أعظم الأسباب في خروج جنكز خان ملك الكفار إلى بلاد الإسلام وفي قدوم هولاكو إلى بلاد العراق، وفي أخذ حلب ونهب الصالحية وغير ذلك بخبثهم ومكرهم))
وقال أيضا:
((وهؤلاء - الرافضة - من أعظم من أعان التتار على المسلمين باليد واللسان، بالمؤازرة والولاية وغير ذلك؛ لمباينة قولهم لقول المسلمين واليهود والنصارى، ولهذا كان ملك الكفار هولاكو يقرر أصنامهم !!))




وقال
:(والرافضة تحب التتار ودولتهم لأنه يحصل لهم بها من العز ما لا يحصل بدولة المسلمين، والرافضة هم معاونون للمشركين واليهود والنصارى على قتال المسلمين، وهم كانوا من أعظم الأسباب في دخول التتار قبل إسلامهم إلى أرض المشرق بخراسان والعراق والشام، وكانوا أعظم الناس معاونة لهم على أخذهم لبلاد الإسلام وقتل المسلمين وسبي حريمهم، وقضية ابن العلقمي وأمثاله مع الخليفة، وقضيتهم في حلب مع صاحب حلب مشهورة يعرفها عموم الناس.وإذا غلب المسلمون النصارى والمشركين كان ذلك غصة عند الرافضة، وإذا غلب المشركون والنصارى المسلمين كان ذلك عيدا ومسرة عند الرافضة)



وقال في
(منهاج السنة)((وكثير منهم- الروافض- يواد الكفار من وسط قلبه أكثر من موادته للمسلمين، ولهذا لماخرج الترك الكفار من جهة المشرق وقتلوا المسلمين وسفكوا دماءهم ببلادخراسان والعراق والشام والجزيرة وغيرها كانت الرافضة معاونة لهم على المسلمين، وكذلك الذين كانوا بالشام وحلب وغيرهما من الروافض كانوا أشد الناس معاونة لهم على قتال المسلمين .. إلى أن يقول: فهم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم))



فمن هو ابن العلقمي
: هو رئيس وزراء الخليفة العباسي المستعصم بالله كان رافضيا خبيثا رديء الطوية على الإسـلام وأهله كان له موقف الخزي والعار مع التتار إذ سعى في دمار الإسلام وخراب بغـداد حيث مالأ الكفار على الإسـلام وأهله فلقد كاتب ((هولاكو)) وجسّـره وقوى عزمه على قصد العـراق ليتخـذ عنده يـداً وليتمكـن من أغراضه واستخدم في هذه المكاتبات شتـى الحيـل وبلغ نهاية المكـر، فقد حكي أنه لمـا كان يكاتب التتـار تحيّـل مرة إلى أن أخذ رجلا وحلق رأسـه حلقـا بليغـا وكتب ما أراد عليه بوخز الأبر كمـا يفعل بالوشـم، ونفـض عليه الكحـل وتركه عنده إلى أن طلع شعره وغطى ما كتب فجهزه وقال: إذا وصلت التتـر مرهم بحلق رأسك ودعهم يقـرأون ما فيه، وكان في آخـر الكلام: قطِّعوا الورقـة، فضربت رقبته!!،وهذا غايـة في المكر والخـزي,
أما نصير الدين الطوسي فكان معاصرًا للوزير ابن العلقمي رئيس وزراء الخليفة العباسي المستعصم، كان شيعيًّا رافضيًّا خبيثًا مثل صاحبه ابن العلقمي وكلاهما كانا من الخائنين، أحد الفلاسفة والمنجمين ولد بطوس - قرب نيسابـور - سنة سبع وتسعين وخمس مائة، ووفاته ببغـداد سنة اثنين وسبعين وست مائة, أما عقيدته، فكـان فاسد المعتقد، حكم عليه بعض العلمـاء بالإلحاد ونسبوا إليه عبـادة الأصنـام، ورام تغيير القـرآن والصلاة فلم يقدر عليه؛ يقول ابن القيـم في كتابه إغاثة اللهفان : ((نصـر في كتبه قدم العالم، وبطلان المعـاد، وإنكـار صفات الرب جل جلاله من علمه وقدرته وحياته وسمعه وبصره، وأنه لا داخـل العالم ولا خارجه وليس فـوق العرش إله يعبـد ألبتة! واتخذ للملاحدة مدارس، ورام جعل إشارات إمـام الملحدين ابن سينا مكـان القـرآن فلم يقـدر على ذلك فقال: هي قـرآن الخواص، وذاك قـرآن العوام، ورام تغيير الصـلاة وجعلها صلاتين فلم يتم له الأمر، وتعلم السحـر في آخر الأمـر فكـان ساحرا يعبـد الأصنـام)وقد وقف ابن القيـم على كتاب له سماه ((مصارعة المصارعة)) قال ((فوجدت الطوسـي قد نصر أن الله تعالى لم يخلق السموات والأرض في ستة أيام، وأنه لا يعلم شيئا، وأنه لا يفعـل شيئا بقدرته واختياره، ولا يبعث من في القبـور))ثم يختم ابن القيـم القـول في معتقـده ويقـول: ((وبالجملة فكـان هذا الملحـد هو وأتباعه من الملحدين الكفارين بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر))
والطوسـي هذا يجيد التلوّن ولديه القدرة على العيش في أي بيئة،-كحال كثير منهم اليوم- بدليل أنه أظهر الصدق والإخلاص عند مقابلته لهولاكو، الأمـر الذي جعل له عند هولاكو منـزلة عاليـة، فكـان يقربـه ويستـشيـره ويطيعـه حتى انتخبه ليكون في خدمتـه كالوزيـر المشيـر ويحـدد ((ابن القيـم)) دور ((الطوسـي)) مع التتـر في محنة بغـداد ويقول - إثر حديث عن الرافضة عموما-:
((ولمـا انتهت النوبة إلى نصيـر الشـرك والكفـر الملحـد وزير الملاحـدة، النصير الطوسـي وزير هولاكو، شفـا نفسه من أتباع الرسـول وأهل دينه فعرضهم على السيـف حتى شفـى إخوانه من الملاحـدة واشتفـى هو؛ فقتـل الخليفة والقضـاة والفقهـاء والمحدثيـن، واستبقـى الفلاسفة والمنجميـن والطبائعيين والسحـرة ونقل أوقاف المدارس والمساجـد والربط إليهم وجعلهم خاصته وأوليـاءه))




فتعدت خيانة الطوسي الخيانة في القتل إلى خيانة الأمة الإسلامية في حضارتها، في تراثها وفكرها وثقافتها
.



فإن الطوسي نظرًا لأنه كان له معرفة بالعلوم وخصوصًا علم الكلام والفلسفة والمنطق
.. فطن أن توجيه هذه الضربة القاصمة للأمة الإسلامية في تراثها الحضاري والفكري فسعى في إهلاك المؤلفات وإتلافها وسرقتها واستبقاء الفلاسفة والمنجمين.



قال ابن كثير رحمه الله
:
"وفي سنة 657هـ عمل الخواجة نصير الدين الطوسي الرصد بمدينة مراغة ونقل إليها شيئًا كثيرًا من كتب الأوقاف التي كانت ببغداد، وعمل دارًا للحكمة ورتب فيها الفلاسفة، ورتب لكل واحد في اليوم والليلة ثلاثة دراهم" .




من هذا تعلم المخطط اليهودي السبأي الهولاكي العلقمي الطوسي الأمريكي الموسادي فيما حصل في الحرب الأخيرة على العراق لما جاء التتار الجدد بقيادة
"هولاكو بوش" إلى بغداد نتيجة الخيانة, ولما سادت الفوضى في البلاد عمد الشيعة إلى أماكن السجلات والوثائق فنهبوها عن آخرها، فإنا لله وإنا إليه راجعون 0 والصورة كسابقتها فما حدث بالأمس حدث اليوم وزادوا التمثيل والتعذيب بجثث علماء وخطباء وأبناء السنة حتى أنهم من شدة حقدهم وحنقهم المجوسي الفارسي أنهم يستعملون الدريل (المثقب) في رؤوس وأرجل وبطون شباب أهل السنة ويستعملون الحرق بالنار والماء الحار والتيزاب ,فالويل لهم مما يصنعون 0((فلا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون )) 0



قال ابن كثير رحمه الله عن ابن العلقمي
(( وقد كاتب التتار بعد سياسة خبيثة استعملها مع الخليفة؛ فقـد عمل ابن العلقمـي على إضعـاف جيش الخلافـة مما ساهم بصورة كبيرة في دخـول التتـر بغـداد دون مقاومـة تذكـر، إذ اجتهد قبل مجيء التتـار في صرف الجيـوش وإسقاط اسمهم من الديـوان وصرفهم عن إقطاعاتهم، ونجح في ذلك إذ كانت العساكر في آخر أيام المستنصر قريبا من مائة ألف - منهم من الأمراء من هو كالملوك الأكابر والأسود الأكاسر - فلم يزل ابن العلقمـي مجتهدا في تقليلهم إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف في أواخر أيام المستعصم. يقـول الذهبي: ((استوزر ((المستعصم)) ابن العلقمي الرافضي فأهلك الحرث والنسـل، وحسّـن له جمع الأموال، وأن يقتصر على بعض العساكر، فقطع أكثـرهم)) وبلغت حالة الجيش وعساكر الخلافة مبلغا من الـذل والهوان، حتى أن كثيراً منهم أصبح يستجدي في الأسواق وأبواب المساجـد،



وقال ابن كثير رحمه الله تعالى - في أحداث سنة 642هـ"وفيها استوزر الخليفة المستعصم بالله مؤيد الدين أبا طالب محمد بن علي بن محمد العلقمي المشئوم على نفسه وعلى أهل بغداد الذي لم يعصم المستعصم في وزارته، فإنه لم يكن وزير صدق ولا مرضي الطريقة؛ فإنه هو الذي أعان على المسلمين في قضية هولاكو قبحه الله وإياهم"



وقال ابن كثير أيضًا في أحداث
656هـ والتي جاء فيها الطوفان التتاري إلى بغداد دار الخلافة العباسية:"استهلت هذه السنة وجنود التتار قد نازلت بغداد.. وأحاطت التتار بدار الخلافة يرشقونها بالنبال من كل جانب. وكان قدوم هولاكو خان بجنوده كلها، وكانوا نحو مائتي ألف مقاتل.. ووصل بغداد بجنوده الكثيرة الكافرة الفاجرة الظالمة الغاشمة، ممن لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر، فأحاطوا ببغداد من ناحيتها الغربية والشرقية، وجيوش بغداد في غاية الضعف ونهاية الذلة، لا يبلغون عشرة آلاف فارس وهم بقية الجيش، فكلهم كانوا قد صرفوا عن إقطاعاتهم حتى استعطى كثير منهم في الأسواق وأبواب المساجد، وأنشد فيهم الشعراء قصائد يرثون لهم ويحزنون على الإسلام وأهله،وذلك كله من آراء الوزير ابن العلقمي الرافضي، وذلك أنه لما كان في السنة الماضية كان بين أهل السنة والرافضة حرب عظيمة نهبت فيها الكرخ ومحلة الرافضة، حتى نهبت دور قرابات الوزير، فاشتد حنقه على ذلك، فكان هذا مما أهاجه على أن دبر على الإسلام وأهله ما وقع من الأمر الفظيع الذي لم يؤرخ أبشع منه منذ بنيت بغداد وإلى هذه الأوقات، ولهذا كان أول من برز إلى التتار - أي ابن العلقمي - فخرج بأهله وأصحابه وخدمه



وحشمه،فاجتمع به السلطان هولاكو خان لعنه الله، ثم عاد فأشار على الخليفة بالخروج إليه والمثول بين يديه لتقع المصالحة على أن يكون نصف خراج العراق لهم ونصفه للخليفة، فاحتاج الخليفة إلى أن خرج في سبعمائة راكب من القضاة والفقهاء والصوفية ورؤوس الأمراء والدولة والأعيان، فلما اقتربوا من منزل السلطان هولاكو خان حجبوا عن الخليفة إلا سبعة عشر نفسًا فخلص الخليفة بهؤلاء المذكورين،وأنزل الباقون عن مراكبهم ونهبت ، وقتلوا عن آخرهم،وأحضرالخليفة بين يدي هولاكو فسأله عن أشياء كثيرة، فيقال إنه اضطرب كلام الخليفة مما رأى من الإهانة والجبروت ، ثم عاد إلى بغداد في صحبته خوجة نصير الدين الطوسي والوزير ابن العلقمي وغيرهما،والخليفة تحت الحوطة والمصادرة،


فأحضر من دار الخلافة شيئًا كثيرًا من الذهب والحلي والمصاغ والجواهر والأشياء النفسية، وقد أشار أولئك الملأ من الرافضة وغيرهم من المنافقين على هولاكو أن لا يصالح الخليفة،وقال الوزير متى وقع الصلح على المناصفة لا يستمر هذا إلا عامًا أوعامين ثم يعود الأمر إلى ما كان عليه قبل ذلك، وحسنوا له قتل الخليفة.فلما عاد الخليفة إلى السلطان هولاكو أمر بقتله، ويقال: إن الذي أشار بقتله هو الوزير ابن العلقمي والمولى نصير الدين الطوسي وانتخب هولاكو النصير ليكون في خدمته كالوزير المشير، فلما قدم هولاكو وتهيب من قتل الخليفة هون عليه الوزير ذلك،فقتلوه رفسًا وهو في جوالق لئلا يقع على الأرض شيء من دمه.. فباؤا بإثمه وإثم من كان معه من سادات العلماء والقضاة والأكابر والرؤساء والأمراء وأولي الحل والعقد ببلاده. ومالوا على البلد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ، والكهول والشبان، ودخل كثير من الناس في الآبار وأماكن الحشوش،وقني الوسخ وكمنوا كذلك أيامًا لا يظهرون ،وكان الجماعة من الناس يجتمعون إلى الخانات ويغلقون عليهم الأبواب فتفتحها التتار إما بالكسر وإما بالنار، ثم يدخلون عليهم فيهربون إلى أعالي الأمكنة فيقتلونهم بالأسطحة حتى تجري الميازيب من الدماء في الأزقة.. وكذلك في المساجد والجوامع والربطولم ينج منهم أحد سوى أهل الذمة من اليهود والنصارى ومن التجأ إليهم وإلى دار الوزير ابن العلقمي الرافضي وطائفة من التجار أخذوا لهم أمانًا بذلوا عليه أموالاً جزيلة حتى سلموا وسلمت أموالهم، وعادت بغداد بعدما كانت آنس المدن كلها كأنها خراب ليس فيها إلا القليل من الناس، وهم في خوف وجوع وذلة وقلة، وكان الوزير ابن العلقمي قبل هذه الحادثة يجتهد في صرف الجيوش، وإسقاط اسمهم من الديوان، فكانت العساكر في آخر أيام المستنصر قريبًا من مائة ألف مقاتل منهم من الأمراء من هو كالملوك الأكابر والأكاسر، فلم يزل يجتهد في تقليلهم إلى أن لم يبقى سوى عشرة آلاف، ثم كاتب التتار وطمعهم في البلاد وسهل عليهم ذلك وحكى لهم حقيقة الحال، وكشف لهم ضعف الرجال، وذلك كله طمعًا منه أن يزيل السنة بالكلية، وأن يظهر البدعة الرافضية، وأن يقيم خليفة من الفاطميين، وأن يبيد العلماء والمفتين والله غالب على أمره ,وكان الوزير ابن العلقمي الرافضي الخائن شديد الحنق على العلماء من أهل السنة، حتى أنه كان يتشفى بقتلهم،00 وقتل الخطباء والأئمة وحملة القرآن وتعطلت المساجد والجماعات والجمعات مدة شهور ببغداد، وأراد الوزير ابن العلقمي قبحه الله ولعنه أن يعطل المساجد والمدارس ببغداد , وأن يبني للرافضة مدرسة هائلة ينشرون علمهم وعَلَمهم بها وعليها))



أما تقديرات ضحايا هذه الخيانة الشيعية
:



قال ابن كثير رحمه الله
: " وقد اختلف الناس في كمية من قتل ببغداد من المسلمين في هذه الواقعة، فقيل ثمانمائة ألف وقيل ألف ألف وثمانمائة ألف، وقيل بلغت القتلى ألفي ألف نفس، فإنا لله وإنا إليه راجعون". "القتلى في الطرقات كأنها التلال، وقد سقط عليهم المطر فتغيرت صورهم وأنتنت من جيفهم البلد، وتغير الهواء فحصل بسببه الوباء الشديد حتى تعدى وسرى في الهواء إلى بلاد الشام، فمات خلق كثير من تغير الجو، وفساد الريح، فاجتمع على الناس الغلاء والوباء والفناء والطعن والطاعون، فإنا لله وإنا إليه راجعون". وقد أحسن الذهبـي في تعبيره وكان دقيقا في وصف حالة ابن العلقمي حين قال:((وحفر للأمة قليبا فأُوقِـع فيه قريبا، وذاق الهوان، وبقي يركب كديشا وحده بعد أن كانت ركبته تضاهي موكب السلطان؛ فمات غبنا وغما، وفي الآخـرة أشد خزيـا وأشد تنكيـلا .






وقد ندم
((ابن العلقمـي)) حيث لا ينفعه النـدم - وكان كثيـرا ما يقول: وجرى القضـاء بعكس ما أمّلته - لأنه عومـل بأنواع الهـوان من أراذل التتار والمرتدة؛ حكـي أنه كـان في الديوان جالسا فدخل بعض التتار ممن لا وجاهة له راكبا فرسه، فساق إلى أن وقف بفرسه على بساط الوزير وخاطبه بما أراد، وبال الفرس على البساط وأصاب الرشاش ثياب الوزير وهو صابر لهذا الهوان يظهر قـوة النفس وأنه بلغ مراده ....ولم تكن الشيعة بشكل عام - وهم أهله وعشيرته - بمنأى عن هذه الجرائم والمآثـم،



فلم يكن للتتار أن يفرقوا بين كل سني وشيعي يقـول ابن الوردي: ((أراد ((ابن العلقمي)) نصرة الشيعة فنَصَر عليهم، وحـاول الدفـع عنهم فدفع إليهم، وسعى ولكن في فسادهم،وعاضد ولكن على سبي حريمهم وأولادهم، وجاء بجيوش سلبت عنهم النعمة ونكبت الإمام والأمة،وسفكت دماء الشيعة والسنة)) ياسبحان الله ما أشبه الليلة بالبارحة‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍0
وأخيرا ذهب ابن العلقمي ضحية ما اقترفته يداه، ومات بعد دخول التتر بغـداد بثلاثة أشهر غما وغبنا. ويقال إن امرأة رأته وهو في الذل والهوان وهو راكب في أيام التتر برذونا وهو مرسم عليه، وسائق يسوق به ويضـرب فرسه فوقفت إلى جانبه وقالت له:
يا ابن العلقمي، هكـذا كان بنو العباس يعاملونك ؟ فوقعت كلمتها في قلبه وانقطع في داره إلى أن مـات كمدا وضيقا وقلة وذلة وبلغ إذلال ((التتـر)) له أن جعلوه تابعا لشخص يدعـى ((ابن عمران)) كـان خادما في دولة المستعصم. بل نقـل ((النويري)) ما هو أشـد من ذلك، إذ استدعاه ((هولاكو)) فلما مثـل بين يديه سبّـه ووبخه على عـدم موافاته لمـن هو غذي نعمته، وأمـر بقتله فقتـل، وقيل لم يقتله وذكر ((السيوطي)) أنه صار معهم في صـورة بعض الغلمـان، وأنه مات كمـدا، وقد تضافرت كتب الشيعة مع كتب السنة على إثبات دور ابن العلقمـي في سقوط بغـداد ودخول التتـار.هذا فضـلا عن ثبوته في المصادر الأوربية ,وكذلك الرافضة الملاعين يمتدحون ما فعله الطوسي من الخيانة، ويترحمون عليه ويرونه نصرًا حقيقيًّا للإسلام، فمثلاً:




يقول علامتهم محمد باقر الموسى في روضات الجنات في ترجمة الطوسي
(1/300، 301): " هو المحقق المتكلم الحكيم المتجبر الجليل.. ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم في محروسة إيران هولاكو خان بن تولي جنكيز خان من عظماء سلاطين التتارية، وأتراك المغول ومجيئه في موكب السلطان مؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد؛ لإرشاد العباد وإصلاح البلاد، وقطع دابر سلسلة البغي والفساد، وإخماد دائرة الجور والإلباس بإبداد دائرة ملك بني العباس، وإيقاع القتل العام في أتباع أولئك الطغاة إلى أن سال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار فانهار بها في ماء دجلة، ومنها إلى نار جهنم دار البوار، ومحل الأشقياء والأشرار".فيا سبحان الله! الخيانة إرشاد للعباد وإصلاح للبلاد!!



وصدق ربنا
- عز وجل - فيما قاله في مثل هؤلاء الخونة المفسدين:



}

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ {



وقد امتدح الخميني نصر الدين الطوسي وبارك خيانته هذه واعتبرها نصرًا حقيقيًّا للإسلام، قال في كتابه الحكومة الإسلامية
:
"..وإذا كانت ظروف التقية تلزم أحدًا منا بالدخول في ركب السلاطين فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لو أدى الامتناع إلى قتله إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين، ونصير الدين الطوسي رحمهما الله".




ويقول أيضًا عنه
: " ويشعر الناس بالخسارة أيضًا بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأمثاله ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام".
فالخميني يرى سقوط بغداد وقتل أهلها نصر للإسلام !!




وهكذا عندما تنتكس الموازين تصبح خيانة الإسلام والمسلمين خدمات جليلة للإسلام والمسلمين
!!.



ألا لعنة الله على من لم يقيموا الوزن بالقسط وأخسروا الميزان
.
فبعد هذا لعلك أخي المسلم الغيور على دينه وعقيدته قد عرفت المخطط الذي حصل للعراق اليوم بين الرافضة والأمريكان 0




والآن عرفت لماذا تزور الشيعة الرافضة قبر ابن العلقمي ليومنا هذا في
( النجف) ولماذا يمتدح الشيعة نصير الدين الطوسي 0فاليوم الأسماء والرسوم قد اختلفت ولكن الحقائق كما هي لم يطرأ عليها تغيير يُذكر0ولكن لا نبتئس فربنا يقول ((إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ))



ويقول
: ((وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً ))



يقول الإمام الشعبي رحمه الله
:



((
فالسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة لا تقوم لهم راية و لاتثبت لهم قدم ولا تجتمع لهم كلمة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله بسفك دمائهم و إدحاض حجتهم أعاذنا الله وإياكم من الأهواء المضلة)) تفسيرالقرطبي ج:18/33



والحمد لله ناصر السنة وأهلها مهما خطط وكاد أعداؤها
,
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم0

من هناك
04-26-2006, 07:28 PM
صحيح ان منهم خونة ولكن في كل الشعوب خيانات

لا يمكن ان نأخذ الحفيد بجريرة الجد وإلا كنا مثل الشيعة الذين لا يحبون السنة لإعتقادهم ان المتقدمين منا ظلموا متقدميهم وهذا خطأ فادح ولكنهم يزيدون عليه بخطأ اكبر وهو تحميل الأمة وزر تهيؤاتهم إلى قيام الساعة.

لو فعلنا مثلهم لكنا افظع منهم لأننا نعرف الحق ونرجو اتباعه

FreeMuslim
04-29-2006, 05:25 AM
السلام عليكم
نحن لا نقول هذا يا أخ بلال ولا نحمل الحفيد جريرة السابقين من أهل بيته ولكننا وعندما نرى تجدد هذه الأفعال والأعمال المشينة من قبل كبارهم ونعرف أنهم في عقيدتهم يجب اتباع المرجع فماذا نقول حينها ؟؟؟

هم كل ما يفعلونه الآن وما فعلوه سابقاً نابع من صلب عقيدتهم وإنهم بهذا يتقربون إلى الله تعالى زلفى لذا لا يمكن أن نكون مثلهم في يومٍ من الأيام طالما أنه ليس هناك منا نحن أهل السنة والجماعة من ينادي بقتلهم وسلب أموالهم وسبي أطفالهم ونسائهم - كما يفعلون هم - تقرباً إلى الله ويمكن هنا أن يخرج علينا من يقول لا إن تنظيم القاعدة في العراق قد صرح أنه في حرب معهم وهنا نقول لا والله لم يصدق من يقول ويدعي هذا لأنه حتى عندما تصرح التنظيمات الجهادية بقتالهم فهي تعلنها واضحة أنها في حالة حرب مع كل من يتعامل مع الاحتلال على الجهاد والمجاهدين وهنا الفرق كبير جداً ولا بد من التمييز ..



صحيح ان منهم خونة ولكن في كل الشعوب خيانات



لا اتفق معك أبداً في هذا الذي ذهبت إليه للسبب الذي ذكرته اعلاه وأنهم لا يعتبرون هذه خيانة بل قربة إلى الله فلما تحاولون جاهدين التستر على أفعالهم التي يندى لها الجبين .. وكي لا أظلم أحداً أقول من الممكن أن أكون أنا من المتحاملين عليهم لذا وإحقاقاً للحق أروني أو دلوني على موقف شريف أو وطني لهم في الوقت الراهن كي لا نتكلم عن التاريخ ؟؟؟ وبرروا لي أفعالهم وأعمالهم الإجرامية في العراق ولما قتل على سبيل المثال لمن يحمل اسم عمر وليس هناك من تحريم أو اعتراض على هذه الجرائم من مراجعهم ناهيكم عن انتهاك القرآن الكريم حرق المساجد وقتل الأئمة وخلافه ؟؟؟

FreeMuslim
04-29-2006, 06:02 AM
أليس هذه بينة أخرى على خيانة هؤلاء القوم أم ماذا تسمي هذه الأفعال --- تنبيهات --- يمكن ؟؟؟


منشورات شيعية تهدد بقتل الطلاب السنّة بكلية طب البصرة


http://www.islammemo.cc/news/newsimages/memo_maps/will_kill_sunnah.jpg


مفكرة الإسلام [خاص]: أفاد طلاب من أهل السنّة بكلية الطب بجامعة البصرة أن عناصر من فيلق بدر الشيعي وما تسمى 'حركة ثأر الله' الإيرانية وزّعت منشورات تهدد بقتلهم؛ حال استمرارهم بالدوام في الكلية.
ونقل مراسل 'مفكرة الإسلام' بالبصرة ـ جنوب بغداد ـ عن عدد من الطلاب السنّة بكلية الطب جامعة البصرة قوله: إن أشخاصًا يرتدون ملابس مدنية رسمية قاموا صباح يوم الخميس بتوزيع منشورات على أقسام الكلية وفي حدائقها تهدد أي طالب من أهل السنّة بالقتل إذا لم يخرج من الكلية خلال أربعة وعشرين ساعة.
وأضاف الطلاب أن المنشور يصف أهل السنّة في البصرة بـ'الكفرة' الأمويين أتباع معاوية وعمر.
وأشار الطلاب السنّة إلى أن رئيس الجامعة وعميد الكلية لم يتخذا أي إجراء لحماية الطلاب السنّة، واكتفى رئيس الجامعة بالاقتراح عليهم بتأجيل دراستهم هذا العام؛ حفاظًا على أرواحهم حتى يستتب الأمن في البصرة, على حد قوله.
جدير بالذكر أن الطلاب السنّة في كلية طب البصرة يقدرون بأكثر من 45% من المجموع العام للطلاب.
وكانت المليشيات الشيعية في مدن الجنوب العراقي وخاصة مدينة البصرة قد دأبت على توزيع منشورات تهديدية تتوعد أهل السُنّة بالقتل إذا لم يتركوا المدينة, إضافة إلى تنفيذ العديد من عمليات الاغتيال بحق أهل السُنّة.

من هناك
04-29-2006, 07:36 PM
انا اوافقك في هذا ولكني لا احب التعميم.

هؤلاء المراجع تربوا على هذا البغض في مذهبهم والحب في مذهبهم ربما ولكنا تربينا على مبدأ الحب في الله والبغض في الله فقط



السلام عليكم
نحن لا نقول هذا يا أخ بلال ولا نحمل الحفيد جريرة السابقين من أهل بيته ولكننا وعندما نرى تجدد هذه الأفعال والأعمال المشينة من قبل كبارهم ونعرف أنهم في عقيدتهم يجب اتباع المرجع فماذا نقول حينها ؟؟؟

هم كل ما يفعلونه الآن وما فعلوه سابقاً نابع من صلب عقيدتهم وإنهم بهذا يتقربون إلى الله تعالى زلفى لذا لا يمكن أن نكون مثلهم في يومٍ من الأيام طالما أنه ليس هناك منا نحن أهل السنة والجماعة من ينادي بقتلهم وسلب أموالهم وسبي أطفالهم ونسائهم - كما يفعلون هم - تقرباً إلى الله ويمكن هنا أن يخرج علينا من يقول لا إن تنظيم القاعدة في العراق قد صرح أنه في حرب معهم وهنا نقول لا والله لم يصدق من يقول ويدعي هذا لأنه حتى عندما تصرح التنظيمات الجهادية بقتالهم فهي تعلنها واضحة أنها في حالة حرب مع كل من يتعامل مع الاحتلال على الجهاد والمجاهدين وهنا الفرق كبير جداً ولا بد من التمييز ..



لا اتفق معك أبداً في هذا الذي ذهبت إليه للسبب الذي ذكرته اعلاه وأنهم لا يعتبرون هذه خيانة بل قربة إلى الله فلما تحاولون جاهدين التستر على أفعالهم التي يندى لها الجبين .. وكي لا أظلم أحداً أقول من الممكن أن أكون أنا من المتحاملين عليهم لذا وإحقاقاً للحق أروني أو دلوني على موقف شريف أو وطني لهم في الوقت الراهن كي لا نتكلم عن التاريخ ؟؟؟ وبرروا لي أفعالهم وأعمالهم الإجرامية في العراق ولما قتل على سبيل المثال لمن يحمل اسم عمر وليس هناك من تحريم أو اعتراض على هذه الجرائم من مراجعهم ناهيكم عن انتهاك القرآن الكريم حرق المساجد وقتل الأئمة وخلافه ؟؟؟


إن شاء الله لما ينتصر الحق سيكونون طلقاء مرة اخرى ولا انتقام من اي إنسان آذى المسلمين لأن الله ولينا ومحمد عليه الصلاة والسلام قدوتنا

FreeMuslim
04-30-2006, 05:42 AM
ولكنا تربينا على مبدأ الحب في الله والبغض في الله فقط

صدقت والله .. وهذا هو دستورنا في الحياة الدنيا وأنا أوافق تماماً على هذا وما انتقادي لتصرفات هؤلاء الروافض إلا لأنني إن شاء الله تعالى من المؤمنين إيماناً خالصاً وصادقاً بهذه العقيدة .. ومن هنا نقول لا انتقام ولا هم يحزنون - بل فضح وتحذير - فهذا ليس من عقيدتنا ولا من أخلاق قدوتنا سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ..



اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ..