تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الراية التي يقاتل تحتها المجاهدون



رائد
04-21-2006, 01:08 PM
نعني بالمجاهدين ، هم أولئك القوم المسلمين الذين كفروا بكل الطواغيت وآمنوا بالله وشهدوا له بالوحدانية وقاتلوا تحت راية التوحيد الخالصة البريئة من كل شعار أو فكرة لا تمت إلى دين الإسلام .

ليست كل الحركات "الإسلامية المسلحة" محسوبة على التيار الجهادي، فالتيار الجهادي لا يسير فيه إلا المسلمون الموحدون الذين يقاتلون في سبيل الله وحده لا شريك له .. وإنه يصعب علينا أصلاً أن نصف الحركة بأنها إسلامية مادامت تتبنى شعارات دخيلة على الإسلام، أو دعوات جاهلية مخالفة للعقيدة، كالجماعات التي تنسب نفسها للإسلام وترفع شعار ( الله غايتنا والجهاد سبيلنا ) ثم هي بنفس الوقت تؤمن بشرعية الديمقراطية وتتحالف مع المشركين أو توالي الحكام المرتدين أو تستنكر العمليات الجهادية التي ينفذها المجاهدون في التنظيمات السلفية السنية ضد المصالح الأمريكية أو العربية الموالية لها .

قد تلتقي المصالح بين المجاهدين وبين الوطنيين المقاتلين من أجل تحرير الأرض، ولكن قتلى المجاهدين في الجنة إن شاء الله ونحسبهم شهداء بإذن الله ، وقتلى المقاومين الوطنيين ( كقتلى الحزب الشيوعي العراقي أو حزب البعث مثلاً ) لا نعتبرهم شهداء في سبيل الله .. لماذا ؟ لأن ما يميز قتلى الموحدين المجاهدين عن قتلى بقية المقاومين هو العقيدة والراية التي يقاتل تحتها أبناء الأرض ..

فالمجاهد يقاتل ويحرر أرضه تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله .. فإن تحررت الأرض من الاحتلال فإن المجاهد سيحرص على تحكيم شرع الله فيها، لاسيما وأنه يعتقد بعقيدة أهل السنة الموافقة لعقيدة الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبته والتابعين، أما المناضلون الوطنيون فهم يقاتلون المحتل ولكن تحت راية "العروبة" أو "القومية" أو "الاشتراكية" أو "البعثية" أو أي راية أخرى من أجل نصرة الحزب الذي ينتمون إليه أياً كان اسمه أو شعاره أو دينه، لا من أجل انتصار الإسلام .. إذ لا يحرص على نصرة الإسلام إلا أهله .. فنصرة التوحيد هي قضية المسلمين الذين توحدهم راية الإسلام، ولا علاقة لسائر الأحزاب بهذه الراية مهما ادعوا أنهم أصدقاء لنا أو متعاونون معنا أو يحبوننا .. لأنهم بعد تحرير الأرض من الاحتلال سيعملون على الترويج لمبادئهم المخالفة للإسلام .. وسيكملون مشوارهم النضالي في سبيل تحقيق أفكارهم واعتقاداتهم التي يتبنّونها ، وسيحرصون على استبعاد الإسلام من منهج الحياة لأنهم يعلمون أن الإسلام لا يرضى أن يشاركه أحد في حكم الأرض .. فهل لاحظتم الفرق بين المجاهد المسلم وبين المقاوم الذي يقاتل تحت راية غير إسلامية ؟!

فلسطين اليوم .. يحتلها اليهود ، وبالمقابل فهناك حركات شعبية مقاتلة مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، وهذه الحركات متفقة كلها على طرد العدو من الأرض، ولكن لكل واحدة منها طريقتها ورايتها وتصوراتها واعتقاداتها وشعاراتها ومنهجها الذي تسير عليه .. حتى لو افترضنا أن طائفة من طوائف الشعب الفلسطيني تعتقد بالديانة الهندوسية أو البوذية فإنها لن تقبل أن تعيش حياتها ذليلة تحت وطأة الاحتلال .. وحتى هذه اللحظة لم تتجرأ أي حركة من حركات المقاومة أن تعلن أنها تقاتل من أجل رفع راية التوحيد وتحكيم شرع الله ، بل إن أكبر الحركات "الإسلامية" شهرة أعلنت أن هدفها الأول والأخير هو طرد العدو المحتل ، وأن سلاحها سيكون موجهاً فقط على الاحتلال وليس على أي جهة أخرى حتى لو كان هناك من يتعاون مع الاحتلال من أبناء الأرض، وكثيراً ما تعلن في تصريحاتها أن "الدم الفلسطيني خط أحمر" ، حتى لو كان دم العصابة الخائنة التي تنتهج طريق محمود عباس أو جبريل الرجوب أو غيرهم من الخونة .

إن تقييم الأشخاص والقادة لا يكون إلا على أساس الإسلام، فتطبيق الإسلام هو المقياس الذي نضعه حجة على من يتقلد مناصب الفخر والسمو سواء في الزعامة أو في المقاومة والجهاد أو في أي منصب أو عمل له اعتباره ومكانته عند الناس، والتوحيد هو الميزان الذي نزن فيه صلاحية الإنسان لنعرف ما إذا كان كفئاً لتولي المسؤوليات الدينية والسياسية أم لا ، إذ أننا لا نقيم وزناً لمن اختلت عنده مفاهيم العقيدة وأصول الدين، أو كان منافقاً يوالي المرتدين ، كما هو موقفنا من علماء السلاطين، فهم لا يساوون عندنا قيمة حذاء قديم، مهما كان صيتهم عالياً أو كانوا محبوبين ومشهورين في المجتمع الذي يعيشون فيه ، ولا يجوز لنا أن نزكي فلاناً ويداه ملطختان بدماء المسلمين، أو كان له سابقة ظلم وبطش وعداء للإسلام والمسلمين ( كأي حاكم عربي معاصر ) ، ولا يجوز لنا أن نزيّن صورة مجرم ( كصدام حسين مثلاً ) لنوحي للعالم بأنه وليّ من أولياء الله، أو بطل من أبطال الإسلام !! إنما علينا أن نقول الحق وننصف ولا نخش في الله لومة لائم ..

نقول في الختام .. لن يعيد مجد هذه الأمة إلا المجاهدين المخلصين الذين صفت قلوبهم وعقيدتهم تجاه هذا الدين.. لأن أمة الإسلام هي أمة الموحدين وحدهم دون سواهم .. لا أمة العلمانيين والبعثيين والديمقراطيين والقوميين ..

ومن يحب أن تنتصر أمة الإسلام وأن تستعيد عافيتها من الضعف والمهانة، فليعمل في الاتجاه الموافق للكتاب والسنة في كل أمر، وليبتعد عن كل فكرة تتعارض مع مبادئ التوحيد، وليسير في الطريق الذي سار عليه أسلافنا المجاهدون .. و إن في تاريخنا الإسلامي سيرة مجاهدين أبطال رسموا لمن بعدهم الطريق بدمائهم الطاهرة .. وإن أمتنا اليوم لا تزال تنجب من الأبطال الذي يحملون أرواحهم على أكفهم في سبيل رفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله .. فهذه أمة لا ينضب خيرها ولا ينفد عطاؤها ..

وإنه من الظلم والإجحاف بحق أبطال أمتنا أن نتجاهلهم ونعتز بمن هو دونهم .. وإن الأعمال الحسنة والمواقف الإيجابية التي يمكن أن يقوم بها أصحاب الشعارات المخالفة للإسلام، هي أعمال ومواقف محسوبة على أهلها وليست محسوبة على الإسلام، وسيظل تاريخ الإسلام مشرقاً بأعمال المسلمين الموحدين المجاهدين دون غيرهم، وليس من الشرع ولا من العدل ولا من المنطق أن نسجل المواقف الإيجابية لأصحاب الديانات والمذاهب الكافرة لنقول أنهم يناصرون الإسلام ويدافعون عن المسلمين !

وإذا كانت مصالحهم مشتركة مع مصالح المسلمين، فإنه لا ذنب للمسلمين أن يؤيدَهم خصومُهم في بعض الأحيان دون قصد . فكلٌّ يعمل لنصرة قضيّته .. اليهود والنصارى يقاتلون دفاعاً عن معتقداتهم الكافرة .. والقوميون يقاتلون من أجل انتصار مبادئهم الجاهلية .. والشيعة الروافض يقاتلون للتعبير عن حقدهم على أهل السنة والتوحيد ، ويقاتلون كي تكون راية أبو لؤلؤة المجوسي فوق راية الإسلام .. أما المجاهدون فإنهم يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى، لا غاية لهم إلا الله .. ولا قضيّة لهم إلا نصرة الإسلام ، فهل نجد ذلك عند غير الموحدين ؟!

فـاروق
04-21-2006, 01:37 PM
حسبنا الله ونعم الوكيل.....حسبنا الله ونعم الوكيل.....

"وإنه يصعب علينا أصلاً أن نصف الحركة بأنها إسلامية مادامت تتبنى شعارات دخيلة على الإسلام، أو دعوات جاهلية مخالفة للعقيدة، كالجماعات التي تنسب نفسها للإسلام وترفع شعار ( الله غايتنا والجهاد سبيلنا )"

يعني حماس ليست اسلامية ولا جهادية

وتقولون بعدها لماذا يصفكم الناس بالاقصائيين والمنفرين.....

والله لا ادري ماذا يصيب الامة....تطعن في بعضها

الوضع فعلا مزري...ولولا اننا منهيون عن القنوط لقلت لا امل في هذا الجيل...

لا حول ولا قوة الا بالله

فـاروق
04-21-2006, 01:54 PM
واضيف

"وأن سلاحها سيكون موجهاً فقط على الاحتلال وليس على أي جهة أخرى حتى لو كان هناك من يتعاون مع الاحتلال من أبناء الأرض، وكثيراً ما تعلن في تصريحاتها أن "الدم الفلسطيني خط أحمر" ، حتى لو كان دم العصابة الخائنة التي تنتهج طريق محمود عباس أو جبريل الرجوب أو غيرهم من الخونة ."

هذا لانها تستعمل عقلها...ودينها...ولا تتغابى وتحرق المراحل..لله در المسلم الفطن

كلسينا
04-21-2006, 07:11 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
عدنا إلى عالم الوهم . أخي الكريم رائد الدولة الإسلامية غير موجودة اليوم وعلينا بناءها . وعدم إختصار المراحل كما ذكر الأخ فاروق ومحاسبة الناس وإقامة الحدود عليهم ، قبل وجود الدولة التي تعنى بذلك . إقرأ بأسم ربك الذي خلق . أين نحن اليوم ؟وما هو الواقع الذي يعم الأمة ؟ وكيفية إقامة الدولة التي ستكون دار إسلام لتحضن أبناءها وتجمعهم لتصنع منهم صخرة إسلامية صلبة تضرب بها كل عدو وتقف على الأرض لتغير مجرى الأحداث والتاريخ .
أخي الكريم أبو بصير أقام ثورة أثمرت ، وبارك الله بجهود المجاهدين . ولكنه لم يقيم دار إسلام ، كان هناك على الضفة الثانية من يعتني بهذا الأمر .

طرابلسي
04-21-2006, 07:41 PM
رائد ..... جزاك الله خيرا
وإن كنت لا اتفق معك على بعض النقاط الفرعية ولكن بأصل الموضوع معك مئة بالمئة ...
وأضيفك مقالا كنت قد كتبته هنا ولم أجده الان في بداية الإنتفاضة الأخيرة في فلسطين المغتصبة ..
لذا سأعيده من جديد ... أرجو أن يصب بنفس الخانة التي تتكلم حولها ..

----------------------------------

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
إن الحمـد للـه نحمـده ونستعينه ونستغفـره، ونعـوذ باللـه مـن شـرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
(ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون)
(ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا).
(ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)
أ مــا بعــــد .
بدايةً: أقول عن أي جهاد يتكلم الناس عنه ؟!
عن الجهاد في سبيل الله ،أم عن جهاد العواطف وتحكيم قانون الطواغيت؟
وهل القتال تحت راية عمية ،هو الجهاد في سبيل الله؟
وهل هذا الجهاد لإعلاء كلمة التوحيد أم لتحكيم الراية الفلسطينية والقوانين الوضعية؟.
وهل هذا المجاهد يصلي ويصوم وعقيدته سليمة؟
وهل الجهاد يكون بلا ضوابط وأحكام؟
فقد رأيت بأم عيني من يقاتل وهو يدعي الجهاد وقارورة الخمر في جيبه وهو يقاتل في سبيل الله!
وآخر يشرب الحشيشة وهو يقاتل في سبيل الله!
وآخر يشتم رب عدوه وكأن ربه غير رب عدوه،وهو يقاتل في سبيل الله !
وآخر لا يصلي ويقاتل في سبيل الله!
وآخر يطلب المدد من شيخه فبزعمه أن شيخه قطب يتصرف بالكون كيف يشاء وهو يقاتل في سبيل الله!
وأخر نيته أنه يقاتل في سبيل الله ولكن ثمرة قتاله يقطفها غيره ويجعلها مكسباً يفاوض به عدوه !
وآخر يرفع راية القومية،وهو يقاتل في سبيل الله !
وآخر يرفع راية الشيوعية وهو لا يعرف ربه ولا يقر بالشهادتين و إذا مات أحدهم يلصقون صوره و يضعون فوقها قول الله عز وجل: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون.ويكتبون الشهيد البطل!!! ويدّعون أنه يقاتل في سبيل الله !
وقد أخبرني من هو في الحزب القومي السوري أن أحد رفاقه دخل مستوطنة يهودية وقتل أربعة من المستوطنين فاستشهد وهو يضع راية حزبه وهي الزوبعة !!!أنظروا كيف سماه شهيدًاً وكيف يتألى هو وأمثاله على الله !!!
وآخر يقاتل حمية كالذي إذا رأى ابن عروبته ينصره على عدوه وإذا رأى ابن عروبته يقاتل ابن بلدته ينصر ابن بلدته على ابن عروبته وإذا رأى ابن بلدته يقاتل ابن منطقته أو حيه ينصر ابن حيه على ابن بلدته،وهكذا لا نرى إلا حمية الجاهلية.
وأخيراً أقول هل هذا هو الجهاد المطلوب رحمكم الله ؟!
وهل النصر يكون بالكم أم بالنوعية وهو القائل صلى الله عليه وسلم:لا يغلب اثنا عشر ألف مؤمن من قلة وهو القائل عز وجل:الله ولي الذين آمنوا
وهو القائل عز وجل: وكان حقاً علينا نصر المؤمنين.
وهو القائل سبحانه:ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا.
وهو القائل جل وعلا:وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون.
أقول:إننا لن ننتصر على عدونا حتى نصلح ما بيننا وبين ربنا، فقد أصبحنا غثاء كغثاء السيل والسيل لا يجرف سوى الخفيف من الأشياء مثل الورق والخشب والزبد فأصبحنا كالزبد يجرفنا السيل كيفما شاء
وأكبر دليل عندما أعطتنا حكوماتنا الضوء الأخضر قمنا بمظاهرات ونددنا واستنكرنا هذا في بداية العدوان على إخواننا في فلسطين وبعد عدة أيام ضعفت الهمم وكدنا أن ننسى لماذا ؟؟؟؟
لأن من أعطانا الضوء الأخضر غّير وأعطانا الضوء الأحمر والله المستعان.
أي نحن نتحرك كالريموت كنترول والعاطفة تغلب علينا غالباً ومن ثم ننسى …!
لذلك علينا أن نعرف أين الخلل فينا و نلوم أنفسنا ونعود إلى بارئنا ونصحح عقائدنا :
عندما يخاطبنا ربنا سبحانه :يا أيها الذين آمنوا يقول أحدنا هذا الخطاب موجه لي...!!!
أنتظر يا عبد... هل تحققت فيك صفات المؤمنين من كتاب ربك وسنة نبيك حتى تكون معنيا بالخطاب وتكون عبدا لله..؟؟؟
الحجر والشجر لا يقول يا عربي هذا يهودي ورائي فاقتله إنما يقول يا عبد الله يا مسلم.
وما أكثر العبيد في هذا الزمان عبد للدرهم وعبد للدينار وعبد للخميصة وعبد للطاغوت وعبد للهوى ، أم هل نحن ممن قال فيهم سبحانه:قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيه في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.

قال الله جل وعلا في خواتيم سورة الأحزاب :
إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا(64)خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا(65)يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَ(66)وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ(67)رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنْ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا(68)
=================================== =======

إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا…??ألا يجدر بنا أن نعرف من هم الكافرين الذين لعنهم الله وماذا فعلوا حتى استحقوا الكفر واللعن؟؟؟
إذا تابعنا الآية بتدبر نعرف،
حتى لا يشملنا اللعن.
خالدين فيها أبداً لا يجدون ولياً ولا نصيرا،، يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا…خالفوا قول الله وقول الرسول!!!ولكن هل يستحقوا الكفر بمجرد عدم الطاعة؟؟
لا ....إنما يسمى مسلم عاص ،أما إذا غيروا منهج الرسل والأنبياء عندها يستحقوا اللعن ،
هناك سبيلان لا ثالث لهما: سبيل الله المتمثل باتباع الرسل بكل شاردة وواردة
وسبيل الشيطان المتمثل باتباع الهوى وتحكيم شرع غير شرع الله،
وأول من حّكم الهوى بالأمر والنهي هو إبليس عليه لعنة الله إذ قال: قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين.فكل من يتبع الهوى بالأمر والنهي ويستبدل غير سبيل الأنبياء والمؤمنين فهو مستن بإبليس عليه لعنة الله ويستحق اللعن والكفر.
وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيرا.الآية لقد أطاعوا السادات والكبراء في معصية الله، واتخذوا منهاجاً مغايرا لمنهج الرسل،أي جعلوهم أنداداً من دون الله أي أطاعوا الزعيم والطاغوت والشيخ،والأمير طاعة عمياء في معصية الله فاستحقوا بذلك الكفر واللعن .
وقد قال عدي بن حاتم وكان نصرانياً فأسلم ،عند نزول الآية اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله..الآية قال عدي ما عبدناهم يا رسول الله ؟قال ألم يحلوا لكم الحرام فأحللتموه وحرموا عليكم الحلال فحرمتموه قال نعم قال فتلك عبادتهم، أو كما قال صلى الله عليه وسلم وفي الحديث مقال بالنسبة لدرجة صحته
. لذلك أقول:فلنحذر أن نكون من هؤلاء ولنكن على بصيرة وبرهان من الله حتى لا ينطبق علينا قوله جل وعلا :قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا…أو أن يصيبنا اللعن إن أطعنا السادات والكبراء في معصية الله من حيث ندري أو لا ندري.

وأخيرا ألخص الموضوع كالآتي :
إن الجهاد من أجل تحرير الأقصى وكل أرض إسلامية هو أسمى المطالب والجهاد فريضة شرعية لها أركان وشروط ومن أهم أركانها وشروطها وضوح الراية،وليس كل حمل للسلاح وقتال لليهود يسمى جهادا وليس كل راية تعادي اليهود هي راية حق فالحذر من الانخراط في صفوف تختلط فيها العقائد وتعمى فيها الأهداف والغايات وتعقد فيها الصفقات السرية لتباع الدماء المسلمة في سوق المصالح والابتزازات.
وليكن حرصنا أن تكون رايتنا صافية وواضحة وليست راية قومية أو عرقية وإنما راية لاإله إلا الله والغاية هو أن يعبد الله وحده في الأرض، ولنحذر أن يستغلنا العملاء والخونة لدينهم وشعوبهم في حروب تعبئ أطماعهم الشخصية،وتزيد من سلطانهم وجبروتهم على عباد الله الموحدين.
وإن ما يحدث لأمتنا من قتل وتقتيل مرده لبعدنا عن كتاب ربنا واتباعنا لسننه الشرعية لتحصيل السنن الكونية التي وعدنا الله بها من نصر وتمكين وعزة وأمن وخير الدنيا والآخرة فما يحدث لنا من حروب وويلات مرده إلى ذلك فقط بما كسبت أيدينا ويعفو الله عن كثير
فالله الله العودة إلى كتاب ربكم وسنة نبيكم
فالله الله إصلاح العقائد والسنن
فالله الله العلم بلا إله إلا الله قولا وعملا
فالله الله بتربية أولادنا على التوحيد
فالله الله بمجاهدة أنفسنا على طاعة الله
فالله الله حسن الظن بالله
فالله الله نصرة دين الله بتنقيح العقائد من الشوائب وتثقيف الأمة على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة .
نسأل الله العفو والعافية وحسن الختام،

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلسينا
04-21-2006, 07:49 PM
طرابلسي أننشل موضوعه شفتوا !!!!

رائد
04-23-2006, 04:56 PM
أشكر كل من تفضل بالقراءة والرد والتعليق ..

بالطبع لا أتوقع أن يكون هناك توافق بالرأي دائماً ..

لكن ما أقوله أتبناه حرفياً لأنه ينطلق من صميم اعتقادي .. وليس مجرد رأي عابر ..

والخلاف الحاصل في هذا الموضوع هو نتيجة لاختلاف فهم الواقع الذي نعيشه ..

لكن ما هو مؤكد أن بعضاً من الأخوة الكرام يخالفون هذا الموضوع لا يخالفونه إلا لمجرد أنه ينطلق من فهم سلفي جهادي بحت بعيد كل البعد عن الفكر البرلماني الديمقراطي المزعوم أنه وسطي وأنه تربوي ، ومن فكر انقلابي شامل على كل المفاهيم والعوائق التي تقف عائقاً أمام مشروع التوحيد والجهاد والذي سيثمر عنه قيام دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة .

ولو أن هذا الموضوع ينطلق من فكر فهمي هويدي أو حسن الترابي أو يوسف قرضاوي أو محمد البوطي أو عائض القرني وأمثالهم، فإن أول من سيدعو لي في ظهر الغيب هما الأخوان الكريمان فاروق وكلسينا .

فـاروق
04-23-2006, 05:05 PM
شكرا على الكلام المعسول...

انا كونت فكرة عن فكرك...ولكنك الى الان فشلت في تكوين صورة صحيحة عني...

انا مثلا اوافق 100% تقريبا على كلام طرابلسي....

طبعا لا يمكن اعتبار القومي والبعثي والوطني و و و يقاتل في سبيل الله...لان فقط من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله

ولكن هوس البعض بمفهوم الديمقراطية والقرضاوي ووو...يجعله يلقي تهمه الجاهزة على اي فكر يختلف معه...

ولا نقول الا وفقكم الله وهداكم الى كل خير....علنا وفي ظهر الغيب ايضا

كلسينا
04-23-2006, 07:12 PM
السلام عليكم :

ولو أن هذا الموضوع ينطلق من فكر فهمي هويدي أو حسن الترابي أو يوسف قرضاوي أو محمد البوطي أو عائض القرني وأمثالهم، فإن أول من سيدعو لي في ظهر الغيب هما الأخوان الكريمان فاروق وكلسينا .
أخونا الكريم رائد لن أزيد على ما قاله الأخ فاروق بالنسبة لنظرتك حول فكرنا . ولكن القضية جداً واضحة وسهلة .وقد قام الأخ فاروق بشرحها سابقاً بالتفصيل . نحن نضع مشروع بناءً على السيرة النبوية وكتاب الله ، وكما قلنا سابقاً قد نلتقي مع الكثيرين كما أننا قد نختلف مع الكثيرين ، وهذا لا يعطينا الحق بإلغاء أحد وإقصاءه ونسف تجربته ، بما أن مشروع دار الإسلام مازال وهم وغير موجود . وقناعاتنا أن هذه الدار لا تقام فقط بالسلاح ولكنها تقوم بمشروع إسلامي متكامل واضح معاصر مستند إلى العقيدة ،من ضمنه الجزء العسكري والعمل المسلح .
فالأوطان تحمى بالسيوف ولكنها لا تبنى بها . والطاقة والقوة هي في الإنسان بعقله وقلبه وذراعه وليست فقط بذراعه وسيفه .

فـاروق
04-23-2006, 07:48 PM
لا فض فوك كلسينا.....

بارك الله بك....

جايي لعندك انا...انتظرني :)

كلسينا
04-24-2006, 11:08 AM
شو جاي تعمل يا فاروق ؟ وحتترك أفريقيا لمين ؟:)
أخونا رائد لا أستطيع فهم المانع من تكاتف الجهود وترابط التجارب مادامت كلها لله وهدفها إقامة شرعه على الأرض .
فإن نجح البرلمانيون في تجربتهم وأستطاعوا الوصول سيحتاجون حتماً لدعم المجاهدين وسيكونون أقوى لو أجتمعوا .
وإن وصل المجاهدون وأستطاعوا النجاح أيضاً سيكونون بحاحة لكل جهد داخلي وخارجي ليتظافر معهم .
فاليوم أنت بحاجة للمهندسين المجاهدين والمدرسين المجاهدين والأطباء المجاهدين والقادة العسكريين المجاهدين حتى الزبالين المجاهدين . ليُقيموا دار إسلام وليحكموا بما أنزل الله في الشارع والمدرسة ودور القضاء وفي كل مرافق المجتمع .
ولكن من أكبر مشاكلنا اليوم أن كل حامل مشروع يسعى لوصوله هو على رأس مشروعه وليس المشروع .
فنحن همنا أن يصل الإسلام على يد أي مسلم لنكون أول الجنود في طليعته وتحت لواءه ، ما دام الإسلام هو الهدف والعمل غير مشخصن .وتنوع التجارب بنظري بغنيها ويصقلها ما دامت لله ، وتستطيع الإرتباط والإلتفاف حول بعضها مادام الهدف واحد ولو تعددت الطرق المؤدية إليه . والخوف من الإقصاء هو شق الصفوف وشرذمة المسلمين ولن يكون هذا في سبيل الله ولكن في سبيل إختصار الآخرين والعز الشخصي وليس غزة الله .

فـاروق
04-24-2006, 11:12 AM
مجددا اوافق على كلام كلسينا...شو هالتوافق هذه الايام شي بيخوف :)

وبعدين ما بدك ياني اجي؟ :(

عندي شوية عمل باذن الله وبنفس الوقت كم يوم اجازة منشوفكم...

خليك عم تفوت على المنتدى لتشوف الاعلان الرسمي عن قدومي وترتيبات الاستقبال والتغطية الاعلامية :)

كلسينا
04-24-2006, 12:23 PM
ضروري تعمل حساب الإحتياطات الأمنية لا تنسى . فأنت بعض الأحيان متهور من هذه الناحية .
أنا ما بدي ياك تجي ؟ معاذ الله . ومشتقلك كتير ، بس ما بدي ياك تترك موقعك في أفريقيا .:-)

رائد
04-24-2006, 01:56 PM
" أخونا الكريم رائد لن أزيد على ما قاله الأخ فاروق بالنسبة لنظرتك حول فكرنا "

أخي أرجو ألا تظن أو يظن الإخوة الكرام بأني أنظر إليكم نظرة سلبية أو أتخذ موقفاً عدائياً تجاهكم بسبب الخلاف ، لأني واثق تماماً بأن هذا الخلاف يمكن علاجه ويمكن إصلاحه .. لكن آلمني تفسير الأخ فاروق لكلامي عندما ظن أني أطعن وأن مقالي أعلاه هو جزء من الحالة المزرية التي تعيشها الأمة ..!

صبراً يا إخوة فأنا لم أحدثكم بكل ما أريد أن أقوله ، ولم أصل بعد إلى النقطة الأخيرة ..

سبحان الله يا أخ فاروق ويا أخ كلسينا .. أنتم تردون عليّ بردود وكلام طيب وتظنون أنه موجه لي وأنه رد عليّ !! في حين أن ردودكم أتبناها ولا أعارضها ولا أعتبرها مخالفة لما أريد قوله .. بل كأنكم تتكلمون بلساني .. وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن الخلاف بيننا بسيط جداً لدرجة أنكم لم تستطيعوا تحديد الخلاف بيني وبينكم بعد !

لكن لدي تعليقات ( توضيحية وتصحيحية ) على بعض كلام الأخ كلسينا ، سأتحدث بها لاحقاً إن شاء الله لأن الوقت لا يسمح بذلك الآن ...

مع التحية .