تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ذكرياتي في المخيم الكشفي –2-



شيركوه
04-14-2006, 09:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على وقع أنغام الحفريات والجرافة الصغيرة –بوبكات- التي تطربني منذ الصباح أكتب لكم الحلقة الثانية من ذكريات المخيم
أذكر أننا وصلنا إلى المرحلة التي غادر فيها الإخوة وبقيت فيها مع سامبو وسكالامبو وجامبو...

دخان خفيف لم نعرف مصدره كان يسبح مع انسياب النهر، هواء خفيف عليل منعش، ظلمة...
كانت إحدى أولوياتنا هي تركيب إنارة وقد تكم صاحب استراحة "كافيتيريا" قريبة بأن مد لنا شريطاً غذينا به "البروجيكتور" لقد كان ضوءه قوياً يصل حتى نهاية المخيم، وضعنا البروجيكتور على عمود سارية صغير له مسمار علقناه به وأسندناه إلى مجموعة من الكراسي الموضوعة فوق بعضها البعض، مددنا حصيرة ونصبنا خيمة أخينا جامبو وهي خيمة صغيرة تتسع لشخصين وجمعنا باقي الأغراض فوق حصيرة أخرى، ثم كانت أولويتان مرتبطتان ببعضهما البعض، أولوية البطن والجوع الذي يفتك ببعضنا، خاصة أخوكم المسكين الذي ما أكل سوى سندويش جبنة في الصباح وقطعة الكاتو، والأولوية الثانية كانت إشعال النار بل ربما هي من أولى الأولويات لأننا من دون نار كمن هو من دون سلاح في البرية، خاصة وأن إرجاف المشحاويين قد لقي صداه في قلوب بعض الإخوة وأصبح يسألنا بين فينة وأخرى: هل صحيح أن هناك ضباع في المنطقة؟ فكنا نجيبه بالضحك ونقول له معنا الله سبحانه الذي سخر لنا سامبو وبارودة أبو سامبو وهذا يكفي إن شاء الله، ومعنا عصينا أصلاً إذا واجهناه أربعتنا سيخاف،....

شيركوه
04-14-2006, 09:39 PM
بدأنا البحث عن ما يمكن أن يشكل حطباً وكانت الأرضية التي نقيم عليها مفيدة جداً في هذه الحالة فالقش يكسو الأرض وكان هذا عاملاً "مساعداً" كما اكتشفنا وليس عاملاً أساسياً وكانت هناك شجيرات كثيرة يابسة وأخشاب ملقاة هنا وهناك، بدأنا بجمع الأحجار الكبيرة أيضاً لتشكيل الموقدة، حفرنا حفرة صغيرة لتعميق الموقدة ووضعنا الأحجار بشكل دائري وفوق بعضها البعض حتى تشكلت الموقدة، ثم أحضرنا قطع الحطب الصغيرة والقش وقطعتي كلينكس وأحضرنا شجيرة تناوبنا على تقطيعها بالفأس الصغيرة التي كانت مع جامبو –على أساس أنه كشفي سابق- فأخذنا نقطع ونقطع ونقطع ونقطع ونقطع ونقطع، حتى جعلنا منها قطعاً صغيرة وبدأنا بإشعال النار...
المشكل يا أحباب أن جمبو قد تاه عن خاطره أننا بجانب النهر وأن الرطوبة عالية جداً فأخذ يشعل النار بالطريقة الخفيفة المعتمدة في البرية الجافة، بينما في حالات الرطوبة علينا إشعال النار بقوة واستعمال حطب من النوع الكبير وكمية عالية جداً من الأخشاب، بينما في حالتنا هذه أخذنا باستعمال الأخشاب الصغيرة والقش والكلينكس وما شابهها من القطع الصغيرة، وهكذا ... مضى وقت طوييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييل ولم تشتعل النيران بالشكل المطلوب كل ما حصلنا عليه هو حمرة ودخان، المشكل كمن في أننا كنا نحمل معنا قنينة غاز وهذا الشيء الذي نركب معه قنينة الغاز فيشعل لنضع فوقه القدر الكبيرة أعتقد أن الفكرة قد وصلت، الفكرة كانت أن نشعل النار تحت القدر الكبيرة ونسلق المعكرونة، ونشوي بعض البطاطا في الموقدة ونضع إبريقاً للشاي على عين الغاز، طبعاً كل هذا لم يتحقق بسبب هبوب الهواء قليلاً بين الفينة والفينة والرطوبة العالية، في هذه الأثناء طبعاً تركنا العمل على إشعال النار بعد أن يأسنا منها بعد استعمال كل ما وصلت إليه يدينا فقررنا كما قلت أن نلجأ إلى عين الغاز لنسكت جوعنا عبر صنع المعكرونة فقط، فوضعنا القدر على العين وأشعلنا الغاز كانت النار خفيفة، وطبعاً ليس من بيننا من هو معتاد على تشغيل هذا الإختراع الغريب الذي يتواجد عادة في كل المنازل ويوضع إما على الشرفات أو في الحمامات العربية طبعاً بحسب البيوت ويستخدم لتسخين المياه للاستحمام أو غلي البياضات، وله استخدامات عديدة تتقن إستعماله ربات البيوت أو أرباب الحرف الذين يحتاج عملهم إلى تواحد هذا الإختراع عندهم، طبعاً ليس من بيننا أحد من هؤلاء كما ذكرت، أخذنا نتلاعب به نحرك الصمام يمنة ويسرة نحرك قطعة حديدة إلى الأمام والخلف، المهم لاحظ بعضنا أن هاك ما يشتبه في أنه تسرب للغاز ويشتعل بين الفينة والأخرى ثم ينطفئ بسبب الهواء فقررنا أنه لا مكان للمغامرة بأرواحنا لأجل معكرونة، فأطفأناه، فقمنا بوضع القدر على الموقدة التي ليس فيها إلا الرماد والحمرة من دون نار قلنا لعل المياه تسخن، وأمضينا الوقت في السمر اللطيف، ثم خطر على بال بعضنا أن نلعب بالعصي الثخينة الموجودة معنا، نتسلى ونتقوى، بعضنا يعرف بعض حركات الدفاع عن النفس باستخدام العصي فأخذ يعلم من لا يعرف وهكذا مضى وقت طويل ... أنشدنا بعض الوقت وصلينا العشاء، تمدد بعضنا قليلاً وإذ بأحد الشباب يتساءل... ما الذي حل بالماء؟ فقمنا بتفقد القدر فإذا بالماء ساخن فقلنا الحمد لله هرعنا إلى الأغراض التي معنا فقمنا باستخراج الجبن –جبنة علاء الدين تشبه جبنة البيكون أو السميدس لكنها تقليد لها ولا انصحكم بتذوقها حفاظاً على سلامتكم العقلية :) - سكالامبو أحضر معه علبتين أو ثلاث من الحمص المطحون، وجدنا علب حلاوة طحينية، وهكذا أشياء صغيرة نعم صحيح وجدنا أيضاً "قطرميز" زيتون كان غنيمة كبرى... طبعاً إضافة للخبز فاتخذنا القرار الحاسم عبئنا المياه الساخنة في إبريق ثم وضعنا فيه الشاي ... حجلسنا على الحصير وأخذنا نلتهم الغنائم التي اكتشفناها وشربنا الشاي كان ألذ وجبة غير لذيذة أكلتها بل أكلناها في حياتنا... تحت ضوء القمر مع خرير النهر ونسمات من الهواء تهب بين الفينة والأخرى...

شيركوه
04-14-2006, 09:40 PM
بعد الفراغ من الطعام وتنظيف المكان، كان الساعة قد شارفت على الواحدة والنصف ... فقررنا أن ننام وأن يبقى اثنان للحراسة، فكان دوري ودور جمبو في النوم، بينما كان دور ساكالامبو وسامبو في الحراسة ... سكالامبو أحضر معه بعض الكتب والدفاتر ليدرس على أساس أن لديه إمتحانات دورة ثانية في الجامعة، بينما أخذ سامبو يراجع محفوظاته من القرآن...
كنت قد فرشت "حراماً" سميكاً تحتي وتغطيت بشرشفين طويتهما بشكل مضاعف ولبست الجاكيت الذي كان بحوزتي حتى لا أشعر بالبرد، بينما جمبو قد نام في كيس النوم الخاص به –ألم أقل لكم كشفي سابق :) – استغرقني وقت طويل للنوم ياضف إليه شخير جمبو الذي غفا بسرعة، في هذه الأثناء قرر سامبو أن يحمل بندقية والده وأن يتمشى ليتفقد الخيام ويراقب المكان، على أساس أن من واجبه الحراسة، وكنت قد بدأت أستسلم للنوم بعد أن مضت حوالي 45 دقيقة من ساعة ونصف أو ساعتان مخصصتان لكل فريق للنوم خلالهما، ما إن بدأت أشعر بنعمة النوم حتى سمعت صوت أرجل تضرب الأرض وتقفز وتخبط خب طب خب طب ضبضبضبضب، فاستيقظت وقد طار النوم من عينيّ، قلت لسامبو ما الذي يجري، قال: لا شيء فقط كان عقرباً، تن تن تررررررررررررن عقرب؟!!!!! وأنا لا أستظرف العقارب خاصة وأني نائم في البرية فلم يعد هناك مكان للنوم، فقمت وقلت لسامبو إذهب أنت للنوم ودعني أحرس مكانك سأبقى مستيقظاً ففي كلا الحالين لم أستطع النوم غداً إن شاء الله سأنام، ثم سألته أين قتلت هذا العقرب؟؟؟ فقال هناك قرب كراتين خيمة المصلى، فأشرت له أن نعم ثم حملت عصاي على عاتقي وأخذت أتمشى وأتمشى وابتعدت قليلاً لأتفقد الخيام!!! حقيقة أردت أن أتسلى والمكان موحش فعلاً الضوء الكاشف كان خافتاً في هذه البقعة لكن عناصر فيلم الرعب لم تكتمل لأنني لم أجد أي مصاص للدماء أو أي ذئب أو ضبع على الأقل كانت صدمة مملة صراحة :) ، وعدت أدراجي نحو منامة الإخوة وأخذت أدور جولهم لأتفقد الأرض لعلي أجد عقارب أخرى فأحميهم منها، فأنا لم أرد أن يلسع أحدهم في هذه البرية... وحان وقت استيقاظ جمبو ...

شيركوه
04-14-2006, 09:41 PM
==========
to be continued
==========

من هناك
04-15-2006, 12:02 PM
ننتظر الكونتينو

شيركوه
04-16-2006, 08:55 PM
جمبو ... هوهخخخخخخخخ ، يا جبمو استيقظ هذه دوريتك في الحراسة يجب أن ينام ساكالامبو، هوهخخخخخخخخخ
جبمو، استيقظ يا أخي هيا .... هووووووه خخخخخخخخخخخ بخخخخخخ خخ خ خ خخخخ خخخ خ ، لا حول ولا قوة إلا بالله ... جمبو هيا ... وأخيرا بحمد الله قال لي سمعتك سمعتك سأنهض اتركني قليلاً فقط، هوه خخخخخخخخخخخخ
وبعد قليل –طويلاً- استيقظ جمبو ونهض وقال لي: لماذا أنت لجوج هكذا؟؟؟ فقلت له لأن أخانا يريد أن ينام... تجولت قليلاً أنا وهو جلسنا قليلاً ثم شعرنا بالملل، فقررنا أن نشغل أنفسنا بشيء مفيد فكان القرار أن نبني المصلى....
خيمة المصلى مختلفة عن الخيم التي نصبناها فهي خيم صينية مؤلفة من قطع بلاستيكية وقماش نيلون وأسياخ من الألومنيوم، تركب ببعضها فتعطي خيام نزهة أو استجمام سنستعملها كمصلى للمخيم، وبدأت الورشة ...
فككنا الكراتين وأخرجنا أول خيمة وضعنا الأسياخ على الأرض، قماش النيلون، أشياء تشبه المسامير من الأومينيوم، حبسات بلاستيكية، وحبال نيلون، وبدأنا نفكر ... كيف يتم جمع هذه القطع مع بعضها؟؟!!!
تفضل يا أبو الكشفية وقلي كيف تركب هذه الأشياء مع بعضها؟ فقال... أنا كشفي ولست مخترع هذه الأحجية، أنا أصلاً لم أر هذه الخيمة إلا في صور المجلات أو على التلفاز لكني لم أنصب واحدة منها أبداً...
مممم حسناً فلنتفحص القطع جيداً ولنجرب بما أننا لم نجد أي كتيب يساعد في فهم كيفية تركيبها...
حسناً هيا بنا ...

شيركوه
04-16-2006, 08:55 PM
تريك تراك ... ركب أحد الأسياخ بالآخر ... هاه!!! أنظر يا جمبو هذه الأسياخ مختلفة عن بعضها ليست كلها من نفس النوع ... هناك ثلاثة انواع من الأسياخ ... حسناً هيا بنا فلنفصلها عن بعضها ...
فككت السيخين اللذان ركبتهما لنفرز الباقين على أساسهما ...
ثم بدأنا التركيب ... تريك تراك طمطمطمطم تريك تراك طمطمطم
في النهاية ركبت الأسياخ ثم فردنا القماش على الأرض ووضعنا الأسياخ وشددنا هنا وهناك ولا أكذبكم أن حبستان قد كسرتا بين يدي أثناء التركيب –يداي مالحتان ...الأمر ليس بيدي- ... ثم وبعد ساعة تقريباً أنجزنا المهمة ونصبت الخيمة الأولى... ثم شرعنا في بناء الثانية ... كانت أسهل لأننا أصبحنا نعرف كل قطعة كيف تستخدم والحقيقة أننا استغرقنا حوالي 35 دقيقة في تركيب الخيمة الثانية... ثم شرعنا في بناء الثالثة فإذا بسكالامبو وسامبو يستيقظان ثم بدءا في مساعدتنا فكان أن اختصرنا الوقت إلى ربع ساعة، كان الفجر قد اقترب فشربنا بعض الشاي ثم تحدثنا ووضبنا بعض الأمور ثم انطلقنا صوب الحمام –الحقيقة أن الحمام هو من النعم الكبيرة التي تشعرون بها أثناء وجودكم في مخيم في وسط البرية بل هو امتياز- وبالدور واحد تلو الآخر ... وبعض أن شعرنا بالتحسن بحمد الله توضأنا ثم صلينا الفجر وبدأنا بفرز المتاع الذي أحضرناه هذا للطعام هذا لكذا وهذا لكذا، ثم فردنا خيمتين من حقيبتهما وبدأنا في الاستعداد لتركيب الخيمتين الباقيتين، واحدة للمطبخ .......... والأخرى ... ستكون منامة القيادة العامة ... أي قيادة المخيم ...

شيركوه
04-16-2006, 08:56 PM
كانت الأوامر بأن ننصب الخيمتين وأن نحرك المخيم كاملاً أي الخيم الثمانية المنصوبة بالأمس مسافة عشرة أمتار تقريباً أو خمسة عشر متراً، وكان هذا من أشباه المستحيلات خاصة وأن سكالامبو قد عانى ليلة مرية فقد انقضت عليه كل جموع البعوض "البرغش" زرافات ووحداناً تشرب من دمه –في النهاية يبدو أن أحدنا قد واجه مصاصي دماءخخخخ- بينما نحن لم نشعر بشيء الحقيقة أنه كان ربما أخفنا دماً فاستظرفه البعوض!!! وكانت هذه المواجهة الخاسرة بالنسبة لسكالامبو كافية ليتخذ قراراً مصيرياً ... الرحيل!!! كان يعرف بعض الأشخاص في مشحا فقرر السير إليهم ومن هناك يأخذ سيارة ليعود بها إلى طرابلس... صراحة هو لم يتخذ قراره بشكل مؤكد أولاً قال بأنه سيذهب ليزور هؤلاء الأشخاص ثم يعود وقد أمضى عدة سويعات أولاً في الدراسة بينما كنا نعمل على نصب خيمة القيادة وقد ساعدنا في نصب الخيمة الأولى خيمة المطبخ... ثم أخذنا نثبت الأوتاد في الخيم الأخرى ولم نفكر أصلاً بتحريك الخيم 15 متراً وقد هيأنا عذراً لذلك وهو مستوطنة نمل كانت قريب منا وكانت ستكون من ضمن المخيم في حاول لو تحركنا تلك المسافة فكانت منة من الله علينا...

شيركوه
04-16-2006, 08:56 PM
ثم بدأنا بتنظيف المخيم من القش باستخدام آلة زراعية تسمى الشوكة وهي ذات أسنان تكشط الأرض فلا تبقي ولا تذر، وتناوبنا عليها... بعد ساعات عاد سكالامبو متهللاً : اتريدون شيئاً يا إخوة؟!!
ترلم رلم تنتن!!!!!
إلى أين؟؟؟ -ولم يكن وليد بيك جنبلاط قد قال هذه العبارة الشهيرة بعد-
والله يا إخوة لم أعد أستطيع الإحتمال جسمي يحكني ولا أستطيع البقاء هنا أياماً أخرى أعاني من البعوض لا أستطيع أعذروني، ثم حمل كتبه فقلنا له وثيابك؟؟ قال لا أستطيع أن آخذها معي الآن ولكني أخطط للعودة بعد أيام إن شاء الله فلعلي أستخدمها... ولا حاجة لأن أقول لكم بأننا قد أعدنا شنطته معنا عند عودتنا من المخيم!!! :)
الحقيقة بقينا نعمل في التنظيف والترتيب والتوضيب والتثبيت حتى الظهيرة...
ثم تذكرنا فجأة أمراً مهماً جداًجداً جداً ألا وهو النهر...

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه نهر بارد في هذه الظهيرة الحارة والشمس الحارقة وبعد الجهد الجهيد ... ربااااااااااااااه
هرعنا بسرعة إلى خيمة القيادة أحضرنا مناشفنا ثم أخذ كل دوره في تبديل الملابس ثم تطايرنا في سباق نحو النهر ...
وفجأة توقفنا...
ترى كم تبلغ برودة هذا النهر؟

شيركوه
04-16-2006, 08:56 PM
قلت في نفسي إن نزلت خطوة خطوة فسأموت مئة مرة ريثما أصل إلى منصتف البركة الموجودة وهي بركة صنعها مالك الإستراحة عبر صنع سد من الأحجار والصخور تعبر فوقها المياه ولكنها تحتجزها بعلو متر ونصف تقريباً فوقفت على صخرة -بعد أن كان سامبو قد نزل خطوة خطوة إلى المياه ومات المئة مرة خخخخخخ- ثم قفزت متجمعاً على نفسي مشكلاً ما نسميه بال"بومبا" أذكر أن عيناي تفتحتا وسرت البرودة إلى عظامي خرجت واستنشقت الهواء ملئ صدري خارج صفحة الماء، كانت برودة لذيذة حقاً شعرت بأن الحرارة قد تبخرت من جسمي بل شعرت أن مياه النهر قد تبخرت من جراء الحر الذي كنت أعاني منه فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس سسس
ثم جاءت الطامة الكبرى!!!
جمبو سيقفز!!!!
سنفروا بحياتكم
ولكن فات الأوان ووقعت الكارثة
طبعاً لم نطر من المياه بسبب الهزات الإرتدادية ... ونحمد الله أن الأمر انقضى بأن أخذنا استحماماً من المياه المتراشقة في شتى الاتجاهات...
طبعاً كان هناك في هذا الوقت دورة صيفية قد أخذت أبناءها برحلة وهي دورة من منطقة من مناطق عكار يقوم عليها شاب طيب نحسبه والله حسيبه لست أذكر اسمه حتى، فقمنا بملاعبة الصغار ورشهم بالماء ومسابقتهم في السباحة، وكان بعضهم –خفاف الوزن طبعاً- يقفون على أكتافنا ويقفزون من فوقنا، حقيقة ذهب كل التعب الذي كنا نشعر به!!!
لقد فات سكالامبو الشيء الكثير :) .
بعدها خرجنا من المياه بعد تمضية ما يقارب الساعة فنشفنا أنفسنا ثم تمددنا في المصلى على الحصير وأخذنا عفوة قطعها بعد ساعتين تقريباً مجيء الأولاد... وتلك قصة أخرى مع شخصية إضافية جديدة ... ساسوكي.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيركوه
04-16-2006, 08:58 PM
السلام عليكم

نقاط فاتني التنبيه عليها

"العقرب" الذي قتله اخونا سامبو لم يكن عقربا بل كان سلطعونا قدر الله له ان يمشي في انصاف الليالي
في العتمة في هذا الوقت الذي كان يمر فيه سامبو
فظنه عقربا فاخذ يقفز عليه ويضربه بالحذاء الكبير الذي كان يلبسه :)

وسارفق لكم ان شاء الله صورا فيها بعض التبيان :)
السلام عليكم