فـاروق
04-12-2006, 09:24 AM
http://www.almustaqbal.com/issues/images/2236/c1-n2.jpg
فارغة بدت أرجوحة هديل غبن أمس، تتقاذفها الريح وكأن روح هديل عادت الى المكان "الملعب"الذي احبت، رغم الدمار الذي تركته القذائف الاسرائيلية في منزلها في بيت لاهيا.
هديل استشهدت اول من امس بقذيفة اسرائيلية، وكانت محاطة بوالدتها واشقائها الصغار الذين اصيبوا بشظايا الحقد.
كان اليوم يوما للطفولة الفلسطينية.. اول من امس، واحبت هديل ان تحتفل كأقرانها من الاطفال بهذا اليوم.. لكن آلة الحقد لا تستثني الاطفال.. بل تختارهم عمداً، وكأن من صنعها اعطاها احداثيات الطفولة الفلسطينية لتنقض عليها وتمزقها.
في احدى زوايا المنزل البسيط بدت ارجوحة هديل الصغيرة، أمس، وحيدة تبحث عن جسد نحيل وجميل.. عن صوت يغني رغم هطول القذائف اليومي على تلك البلدة المعتادة ان تسمع انفجار الحقد وأزيز الرصاص وهدير الطائرات الذي لا ينقطع.
جلست شقيقتها روان ابنة العام ونصف العام التي اصيبت بشظايا في الوجه في حضن والدتها تبكي وتنظر حولها من دون ان تدرك ما يحصل، والوالدة تنتظر ان يصل الجثمان ليسجى قليلا في المنزل المتهاوي لإلقاء نظرة الوداع، قبل ان يحضنه تراب الوطن.
لم يستطع محمد والد الطفلة التعليق على المصيبة التي المت بعائلته، واكتفى بالقول "حسبنا الله ونعم الوكيل".
حمل المشيعون جثمان الطفلة الشقراء بعدما لفت براية حركة فتح الصفراء، واحاطت اوراق العنب رأسها الذي لف بمنديل ابيض.
وبعدما جاب موكب التشييع الذي شارك فيه عشرات الاطفال شوارع البلدة الضيقة، وصل الى منزل العائلة شبه المدمر بفعل القصف الاسرائيلي حيث سجي جثمان الطفلة.
واحاطت بالجثمان الام واطفالها السبعة الذين غادروا المستشفى موقتا اثر اصابتهم بشظايا القصف الاسرائيلي ليودعوا هديل وسط البكاء والعويل.
وقام المشيعون بمواراة جثمان الطفلة في مقبرة "شهداء بيت لاهيا" على وقع دوي القذائف التي واصلت دبابات اسرائيلية اطلاقها على البلدة، مرددين هتافات نددت بـ"الجريمة" الاسرائيلية ودعت الى الثأر.
("المستقبل"، ا ف ب)
فارغة بدت أرجوحة هديل غبن أمس، تتقاذفها الريح وكأن روح هديل عادت الى المكان "الملعب"الذي احبت، رغم الدمار الذي تركته القذائف الاسرائيلية في منزلها في بيت لاهيا.
هديل استشهدت اول من امس بقذيفة اسرائيلية، وكانت محاطة بوالدتها واشقائها الصغار الذين اصيبوا بشظايا الحقد.
كان اليوم يوما للطفولة الفلسطينية.. اول من امس، واحبت هديل ان تحتفل كأقرانها من الاطفال بهذا اليوم.. لكن آلة الحقد لا تستثني الاطفال.. بل تختارهم عمداً، وكأن من صنعها اعطاها احداثيات الطفولة الفلسطينية لتنقض عليها وتمزقها.
في احدى زوايا المنزل البسيط بدت ارجوحة هديل الصغيرة، أمس، وحيدة تبحث عن جسد نحيل وجميل.. عن صوت يغني رغم هطول القذائف اليومي على تلك البلدة المعتادة ان تسمع انفجار الحقد وأزيز الرصاص وهدير الطائرات الذي لا ينقطع.
جلست شقيقتها روان ابنة العام ونصف العام التي اصيبت بشظايا في الوجه في حضن والدتها تبكي وتنظر حولها من دون ان تدرك ما يحصل، والوالدة تنتظر ان يصل الجثمان ليسجى قليلا في المنزل المتهاوي لإلقاء نظرة الوداع، قبل ان يحضنه تراب الوطن.
لم يستطع محمد والد الطفلة التعليق على المصيبة التي المت بعائلته، واكتفى بالقول "حسبنا الله ونعم الوكيل".
حمل المشيعون جثمان الطفلة الشقراء بعدما لفت براية حركة فتح الصفراء، واحاطت اوراق العنب رأسها الذي لف بمنديل ابيض.
وبعدما جاب موكب التشييع الذي شارك فيه عشرات الاطفال شوارع البلدة الضيقة، وصل الى منزل العائلة شبه المدمر بفعل القصف الاسرائيلي حيث سجي جثمان الطفلة.
واحاطت بالجثمان الام واطفالها السبعة الذين غادروا المستشفى موقتا اثر اصابتهم بشظايا القصف الاسرائيلي ليودعوا هديل وسط البكاء والعويل.
وقام المشيعون بمواراة جثمان الطفلة في مقبرة "شهداء بيت لاهيا" على وقع دوي القذائف التي واصلت دبابات اسرائيلية اطلاقها على البلدة، مرددين هتافات نددت بـ"الجريمة" الاسرائيلية ودعت الى الثأر.
("المستقبل"، ا ف ب)