تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المنابع لا تجف: باع عربة الفلافل ليسافر إلي العراق مجاهدا .. فشهيدا



صلاح الدين يوسف
04-10-2006, 03:54 PM
المنابع لا تجف: باع عربة الفلافل ليسافر إلي العراق مجاهدا .. فشهيدا

المنابع لا تجف: باع عربة الفلافل ليسافر إلي العراق مجاهدا .. فشهيدا

تبذل أمريكا وحكومات الردة في بلاد العرب والعجم جهودا خارقة لتجفيف منابع الجهاد ، فهل تجف المنابع ؟

لمن ظن أنها تجف أسوق هذا التقرير الذي بثته وكالة رويترز من مخيم عين الحلوة بالقرب من صيدا – في لبنان يوم 28 نوفمبر ، بعنوان: " في لبنان مقاتلون عرب مستعدون للموت ي العراق" .

http://today.reuters.com/News/Crise...oryId=L22730778 (http://today.reuters.com/News/Crise...oryId=L22730778)

In Lebanon, Arab fighters are ready to die in Iraq
28 Nov 2005 01:04:18 GMT


============= الترجمة ==================

في ليلة من ليالي الخريف الهادئة كسر مكبر الصوت من أحد المساجد حاجز الصمت في هذا المخيم الفلسطيني الفقير.

"بكل فخر وعزة نزف لكم نبأ استشهاد الأخين المجاهدين محمد أحمد الكردي ونضال حسين مصطفي في ساحات القتال الجهادي في العراق" ، يخترق صوت الميكروفون شوارع مخيم عبن الحلوة الضيقة ، وبهذا الإعلان يصل عدد الشهداء في العراق من المخيم خمسة في الشهور الأربعة الماضية .

ثمة رجل آخر في عين الحلوة – حيث يتجول الرجال من فصائل فلسطينية متناحرة حاملي رشاشاتهم – يتشوق للحاق بالزرقاوي ، إنه أبو دجانه ذو ال36 ربيعا الذي قال إنه يعد الأيام ليعود إلي العراق ليلحق بقوافل الشهداء في سبيل الإسلام ، ولم ببذل الرجل أي مجهود لإخفاء ولائه لقائد القاعدة أسامة بن لادن .

وأردف أبو دجانه – الذي ينتمي إلي جماعة " عصبة الأنصار" المسلحة - قائلا لمندوبة وكالة رويترز: " إن أسامة بن لادن هو رمز للمجاهدين ، فلكل دين رموزه ونحن مسلمو السنة رمزنا هو أسامة بن لادن ".

وتتبع عصبة الأنصار - التي أسسها فلسطيني ولكنها الآن تضم لبنانيين وفلسطينيين في عضويتها - نفس المنهج الإسلامي المتشدد الذي يتبعه أسامة بن لادن .

وتلك الجماعة وهي تتخذ من عين الحلوة قاعدة لها تعترف صراحة بصلاتها بابن لادن وتقول أن العديد من أعضائها قد انضموا إلي المتمردين (المجاهدين) منذ بدأ الغزو الأمريكي للعراق . وصرح أبو شريف – المتحدث الرسمي للجماعة – أن الجماعة تقدم دعما عسكريا ولوجستيا للقاعدة في جميع الجبهات بما فيها الجبهة العراقية .

مستعدون
----------
يعتبر مخيم عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الإثنا عشر في لبنان ، حيث قاد منه (الهالك) ياسر عرفات عمليات الحرب الأهلية سنة 1975 ، وتشير مصادر وكالة غوث اللاجئين التاعة للأمم المتحدة أن تعداد سكان هذا المخيم المتاخم لمدينة صيدا هو 45 ألفا ولكن السكان يقولون أن العدد أكبر بكثير ، ولا يجرؤ الجيش اللبناني علي الاقتراب من المخيم مما جعله مأوي للمجرمين والمسلحين الإسلاميين .

يقول أبو دجانة – المواطن اللبناني – أنه التحق بجماعة عصبة الأنصار عندما بلغ 18 عاما والآن يعيش في عين الحلوة أنه ذهب إلي العراق منذ خمس شهور ولم يقل متي عاد ولكنه يقول أنه ينتظر الأمر بالعودة .
" كل ما أتمناه من الله أن ييسر عودتي لأقاتل أعداءنا الصليبيين وأولئك الذين يحكمون بغير ما أنزل الله " هذا ما قاله أبو دجانه ذو اللحية الكثة والأبناء الثلاثة والذي كان يرتدي زيا قتاليا يتدلي من حزامه بندقية يدوية ، وتقول الجماعات الإسلامية ذات الشوكة مثل القاعدة أن الجهاد واجب ديني (فرض) علي كل مسلم قادر علي حمل السلاح عندما يهاجم أعداء الله أرضا إسلامية .

وردا علي ما قالته القوات الأمريكية أنها أوقبفت 300 مقاتل عربي منذ شهر أبريل قال أبو دجانة: " لقد ذهبنا إلي الجهاد في العراق دفاعا عن دين الله ، فليس هناك مشكة إن أصابنا الموت في الطريق" ، ثم أردف : " الأمريكان سيهزمون في العراق ، وما سبب للمجاهدين بعض الألم هو الضربات الجوية ولكن الجندي الأمريكي جبان" .

لا حداد
-------
ليس هناك إلا دمعات قليلة علي الرجال الذين ماتوا في العراق ، فأقرباء نضال حسين مصطفي – بائع الفلافل الذي باع عربة الفلافل ليدفع تكاليف سفره إلي العراق – (ألم يشتري الله من المؤمنين أموالهم وأنفسهم ؟ ) – يستقبلون الزوار بالتمر احتفالا باستشهاده وأمه لا ترتدي ملابس الحداد السوداء التقليدية .

" لم أكن لأستطيع أن أقول له لا تذهب فأغضب الله ، قلت له اذهب " هذا ما قالته أم محمد (أم الشهيد بإذن الله) والتي لها من الأولاد ثلاثة – كلهم أعضاء في عصبة الأنصار – ولقد ذهب ثانيهم أيضا إلي العراق الشهر الماضي ، تقول أم محمد لا أستطيع القول ما إذا كنت حزينة أم سعيدة ، فأنا سعيدة لأنه في الجنة وحزينة لفراقه"

أما المتحدث الرسمي أبو شريف – والذي يرتدي جاكيت من الجلد فوق العباية التقليدية – يقول: " الجهاد بدأ وسيستمر لوقت طويل ، هذا الصراع ليس له حدود ، كل حكومة عربية تقدم دعما أمنيا أو استخباراتيا أو لوجستيا للقوات الأمريكية ي العراق لابد وأن تكون – وسوف تكون – هدفا" ... هذا ما قاله بعد أيام من الهجوم الذي شنه ثلاث عراقيين علي ثلاث فنادق في عمان"



د. عبده القماش
29 نوفمبر 2005