chidichidi
04-10-2006, 12:43 PM
من منّـا لم يشاهـد هذا الفلسطيني في التلفـاز ؟
ليس المهـم عمن أتحـدث
لست أتحدث عن أحدهـم تحديـداً
لأن القصـة نفسها لن تختلـف مهما اختلفت الأسمــاء
الفلسطيني الجريح بـفقد وطنـه
الجرافـات تسحـق مأواه لتلقي به هو وأهلـه الى الشـوارع
ربما مـات ولده الطفـل بين يديه وربمـا رأى عـرضه يهتك أمام عينيـه
ربما أيضاً عجـز عن نقل أخيه المصـاب برصاصـات قـوات الاحتـلال الى المستشفى لينقذه لأن أحداً من هــؤلاء القتلـة لم يسمـح لسيـارات الاسعــاف - الشريرة - أن تصل اليه..ويصـرخ مـرارة وعجـزاً حين تـفيـض روحـه من فــرط ما نـزف
ربما أيضاً عجـز عن دفن والـده لأنه تحت الحصـار حتى تعفنـت جثتـه
مــعاناة لا تقـوى على سماعها فماذا لو عشتها ؟
تخيّـل بعد كل هـذا أنك تقف في وجـه هـذا المناضل العظيم والذي ربما كان أصغر منك سناً
عينــاك في عينيـه
تمسك بيدك زجاجة من ذلك المشروب الأمريكي الذي يساند مصنّعـوه أولائك القتلـة..وتلتهـم وجبتـك من ذلك المطعـم الذي يتبرع بنسبة من أرباحه لدعــم أولائك السفاحون
تفعـل ذلك وتحاول أن تقنعـه بأنك لا يمكن ان تعيش بدون هذه المنتجات
ثم إنها لن تضـرك كثيراً..إنك لا تكترث ولا تشغل عقلك بـه أو تشعر بأي رغبـة في أن تســاعده ولو بمشاعرك وإرادتك..بأن تقول له ان قلبك معـه وانك تشعر بما يعانيـه من ألــم ومهــانة وقهــر
لربما منعته سمــاحة نفسـه أن يرتدي حـزامه كي يفجر نفسـه فينـا من فرط الغيـظ
تخيل انك مكانه وستدرك واجبنا نحـوه..وهو ما يصنع عروبتنــا إذ لا نتوقعه من أي جنـس على الأرض إلا منّـا
فلنحاول ولو لدقيقة أن نشعـر بسمــو وخــطورة قضيتنا وحجم مايعانيــه أخونا هناك لكي نعرف جيــداً اننا عجــزة نُــهان على أرضنــا بدم بارد ولا نقــوى إلا على الكـلام
***
بقلـم : شريف عبدالكريــم
شام
ليس المهـم عمن أتحـدث
لست أتحدث عن أحدهـم تحديـداً
لأن القصـة نفسها لن تختلـف مهما اختلفت الأسمــاء
الفلسطيني الجريح بـفقد وطنـه
الجرافـات تسحـق مأواه لتلقي به هو وأهلـه الى الشـوارع
ربما مـات ولده الطفـل بين يديه وربمـا رأى عـرضه يهتك أمام عينيـه
ربما أيضاً عجـز عن نقل أخيه المصـاب برصاصـات قـوات الاحتـلال الى المستشفى لينقذه لأن أحداً من هــؤلاء القتلـة لم يسمـح لسيـارات الاسعــاف - الشريرة - أن تصل اليه..ويصـرخ مـرارة وعجـزاً حين تـفيـض روحـه من فــرط ما نـزف
ربما أيضاً عجـز عن دفن والـده لأنه تحت الحصـار حتى تعفنـت جثتـه
مــعاناة لا تقـوى على سماعها فماذا لو عشتها ؟
تخيّـل بعد كل هـذا أنك تقف في وجـه هـذا المناضل العظيم والذي ربما كان أصغر منك سناً
عينــاك في عينيـه
تمسك بيدك زجاجة من ذلك المشروب الأمريكي الذي يساند مصنّعـوه أولائك القتلـة..وتلتهـم وجبتـك من ذلك المطعـم الذي يتبرع بنسبة من أرباحه لدعــم أولائك السفاحون
تفعـل ذلك وتحاول أن تقنعـه بأنك لا يمكن ان تعيش بدون هذه المنتجات
ثم إنها لن تضـرك كثيراً..إنك لا تكترث ولا تشغل عقلك بـه أو تشعر بأي رغبـة في أن تســاعده ولو بمشاعرك وإرادتك..بأن تقول له ان قلبك معـه وانك تشعر بما يعانيـه من ألــم ومهــانة وقهــر
لربما منعته سمــاحة نفسـه أن يرتدي حـزامه كي يفجر نفسـه فينـا من فرط الغيـظ
تخيل انك مكانه وستدرك واجبنا نحـوه..وهو ما يصنع عروبتنــا إذ لا نتوقعه من أي جنـس على الأرض إلا منّـا
فلنحاول ولو لدقيقة أن نشعـر بسمــو وخــطورة قضيتنا وحجم مايعانيــه أخونا هناك لكي نعرف جيــداً اننا عجــزة نُــهان على أرضنــا بدم بارد ولا نقــوى إلا على الكـلام
***
بقلـم : شريف عبدالكريــم
شام