تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المولد النبوي : تاريخه، حكمه ، آثاره



طرابلسي
04-09-2006, 09:57 AM
المولد النبوي : تاريخه، حكمه ، آثاره
http://www.fin3go.com/vb2/showthread.php?p=84749#post84749





بسم الله الرحمن الرحيم ..
قلت : إن أول من سنّ هذه البدعة هو الأمير العبيدي الفاطمي الرافضي الإسماعيلي الضال ليكسب ود المسلمين كما فعل نابليون من قبل بأن جمع الناس على مدفع الإفطار في رمضان ...
وأستنتج من هذا أنه جعل يوم ممات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ثابت بالإجماع يوم فرح وابتهاج وتوزيع حلوى مع العلم في مثل هذا اليوم كان الأولى بالمسلمين النحيب والبكاء على مصابهم بوفاته صلى الله عليه وسلم فجاء هذا الزنديق لكي يفرحوا بيوم موته وأسماه يوم مولده مع العلم وهذا معروف بين أهل العلم بأن يوم مولده لم يثبت في يوم معين وهو على خلاف على أربعة أو خمس أوجه .. أما الثابت هو يوم مماته صلى الله عليه وسلم كما هو معلوم وهو مما لا خلاف حوله ..

والإحتفال بمولده ولو ثبت فهو اتهام لصحابة الرسول بعدم تعظيمهم له فاعتقدنا أننا أولى منهم به مع العلم لو أنفق أحدنا مثل جبل أحد ذهبا ما ساوى مد أحدهم ولا نصيفه.....

ثم لو كنا متبعين فعلا لرسول الله فقد ثبت بالصحيح بأن يوم الإثنين هو يوم مولده ولكان الأجدر بنا الإحتفال كل يوم اثنين على مدار السنة لا أن نتخذ يوم وفاته بالإجماع عيدا لمولده ما لكم كيف تحكمون !!!

أرجو قراءة هذا المقال قراءة متانية ففيه من الحقائق ما قد يكون رادعا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .


ثم تذكرّت للتو .. تكملة ما بدأته حول من سن لنا هذا المولد وانه عبيدي حاقد على الإسلام واهله وعرف من أين تأكل الكتف بأن جعل يوم وفاته عيدا لنا !!
تذكرت كيف كنا سذّج لفقدان المرجعية الصالحة لنا كنا ونحن صغارا نشتم نبينا وامهات المؤمنين وبناته بما علمونا إياه في أيام العيد حين كنا نصعد إلى المراجيح ونردد كالمساطيل ::::.......
يا ولاد شرشوبة _ يويو _ عيشة المخطوبة _ يويو _ خطبها مين _ يويو _ أبو اسماعيل _ يويو _ محمد ما مات _ يويو _ خلّف بنات _ يويو _ بناتو سود _ يويو متل القرود !!!!!!!!!!! مع تصفيق حاااااااار !!!! .

قلنا لعلها مصادفة عابرة وليست على معناها بالحقد على الإسلام والمسلمين ثم ننظر ما أكمله و ما تعلمناه من أعداء الإسلام ::::::::::_

.عيشة قطيشة زوجها القط هي بترقص وهو بنط !!!!!
بنط = يقفز

قلنا قد تكون مصادفة ثانية :) معليش عم نعمل حالنا مساطيل حتى نحسن الظن !!!

.وإذ بهم يعلموننا أيضا :::::_ خديجة ما ديجة طلعت على الدولاب شافها الواوي من بخويش الباب عضّها وباسها وكتب لها الكتاب .. بخويش = ثقب

بالله عليكم أيعقل أن نشتم نبينا وبناته وامهات المؤمنين بلسان عربي مبين ؟!!!!!
هلاّ عقلنا ام سنحسن الظن إلى سبعين عذرا ؟؟!!!
والله من وراء القصد
ملاحظة :
بعد قراءة هذا التعقيب يستحسن حذفه خشية ان يتعلمه أحد ثم يعيد إحياءه من جديد ما عرفنا كيف اندثر
--------------

أقوال العلماء فيه على اختلاف البلدان والمذاهب

· مقدمة: (نداء إلى كل مسلم يريد الوصول إلى الحق وأن يعبد الله على بصيرة).
أخي المسلم، أختي المسلمة : لاشك أننا جميعا نُكِنُ في صدورنا محبة لرسولنا الكريم وحبيبنا العظيم وقدوتنا وإمامنا صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن عمل بسنته واهتدى بهديه إلي يوم الدين ، وإن هذه المحبة تعتبر من أصول الدين ومن لا يحب النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كافر وممن نتقرب إلى الله ببغضه وهي من صفات المنافقين الذي قال الله فيهم أنهم في : ( الدرك الأسفل من النار)
وإنني أضع بين يديك هذا البحث المتواضع لتقرأه بعين البصيرة تقرأه بغية الوصول للحق وتقرأه بعيدا عن التعصب لعلماء بلدك أو مذهبك أو ما تعوّدت عليه فإن كان ما فيه حقاً قبلته وعملت فيه طاعة لله ورسوله الذي أمرنا باتباع الحق وما كان فيه من باطل أو خطأ فأعيذك بالله أن تتبعه لأننا لسنا متعبدون إلا بالحق الذي دل عليه الدليل الشرعي.
وفقنا الله وإياك لسلوك الطريق المستقيم الذي ارتضاه لنا نبينا الكريم والله الموفق وعليه المعتمد والاتكال وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،،.
· تاريخه:
إن الناظر في السيرة النبوية وتاريخ الصحابة والتابعين وتابعيهم وتابع تابعيهم بل إلى ما يزيد على ثلاثمائة وخمسين سنة هجرية لم نجد أحدا لا من العلماء ولا من الحكام ولا حتى من عامة الناس قال بهذه العمل أو أمر به أو حث عليه أو تكلم به .
قال الحافظ السخاوي في فتاويه :"عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة وإنما حدث بعد".أهـ( )
إذن السؤال المهم : " متى حدث هذا الأمر -أعني المولد النبوي-وهل الذي أحدثه علماء أو حكام وملوك وخلفاء أهل السنة ومن يوثق بهم أم غيرهم ؟"
والجواب على هذا السؤال عند المؤرخ السني ( الإمام المقريزي ) رحمه الله :
· يقول في كتابه الخطط ( 1/ ص 490وما بعدها):" ذكر الأيام التي كان الخلفاء الفاطميون يتخذونها أعياداً ومواسم تتسع بها أحوال الرعية وتكثر نعمهم"
· قال:" وكان للخلفاء الفاطميين في طول السنة أعياد ومواسم وهي مواسم( رأس السنة)،ومواسم ( أول العام )،( ويوم عاشوراء) ،( ومولد النبي صلى الله عليه وسلم ) ، ( ومولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) ، ( ومولد الحسن والحسين عليهما السلام )، ( ومولد فاطمة الزهراء عليها السلام )،(ومولد الخليفة الحاضر )، ( وليلة أول رجب ) ، ( ليلة نصفه ) ، ( وموسم ليلة رمضان ) ، ( وغرة رمضان )،(وسماط رمضان)،( وليلة الختم )،( وموسم عيد الفطر )،( وموسم عيد النحر )،( وعيد الغدير)،( وكسوة الشتاء)،( وكسوة الصيف )،( وموسم فتح الخليج )،( ويوم النوروز)،(ويوم الغطاس) ، ( ويوم الميلاد ) ،( وخميس العدس) ، ( وأيام الركوبات )"أ.هـ.
· وقال المقريزي في إتعاظ الحنفاء(2/48)سنة (394):
"وفي ربيع الأول ألزم الناس بوقود القناديل بالليل في سائر الشوارع والأزقة بمصر".
· وقال في موضع آخر (3/99)سنة (517):
"وجرى الرسم في عمل المولد الكريم النبوي في ربيع الأول على العادة".وانظر (3/105).
· ووصف المقريزي هيئة هذه الاحتفالات التي تقام للمولد النبوي خاصة وما يحدث فيها من الولائم ونحوها ( أنظر الخطط1/432-433 ، صبج الأعشى للقلقشندي3/498-499).
· ومن النقل السابق تدبر معي كيف حُشِر المولد النبوي مع البدع العظيمة مثل:
-بدعة الرفض والغلو في آل البيت المتمثل في إقامة مولد علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم.
وسيأتي مزيد بسط لبيان أن الدولة العبيدية التي تدعي أنها فاطمية: بأنها دولة باطنية رافضية محاربة لله ولرسوله ولسنته ولحملة السنة المطهرة .
- بدعة الاحتفال بعيد النيروز وعيد الغطاس وميلاد المسيح وهي أعياد نصرانية .
يقول ابن التركماني في كتابه" اللمع في الحوادث والبدع" (1/293-316 ) عن هذه الأعياد النصرانية :"فصل ومن البدعة أيضا والخزي والبعاد ما يفعله المسلمون في نيروز النصارى و مواسمهم و الأعياد من توسع النفقة " قال :" وهذه نفقة غير مخلوفة وسيعود شرها على المنفق في العاجل والآجل " وقال : " ومن قلة التوفيق والسعادة ما يفعله المسلم الخبيث في يعرف بالميلادة ( أي ميلاد المسيح) ".، ونقل عن علماء الحنفية أن من فعل ما تقدم ذكره ولم يتب منه فهو كافر مثلهم .وذكر عدد من الأعياد التي يشارك فيها جهلة المسلين النصارى وبين تحريمها بالكتاب والسنة ومن خلال قواعد الشرع الكلية .
· ذكر من أبطلها من خلفاء الدولة العبيدية الفاطمية:
قال المقريزي في خططه (1/432):"وكان الأفضل بن أمير الجيوش قد أبطل أمر الموالد الأربعة : النبوي ، والعلوي ، والفاطمي ، والإمام الحاضر وما يهتم به وقدم العهد به حتى نسي ذكرها فأخذ الأستاذون يجددون ذكرها للخليفة الآمر بأحكام الله ويرددون الحديث معه فيها ويحسنون له معارضة الوزير بسببها وإعادتها وإقامة الجواري والرسوم فيها فأجاب إلى ذلك وعمل ما ذكر.."أ.هـ
فعلى هذا أول من أحدث ما يسمى بالمولد النبوي هم بنو عبيد الذين اشتهروا بالفاطميين ( ).
· ماذا قال أهل العلم عن الدولة الفاطمية العبيدية التي أحدثت هذا الأمر ( المولد النبوي)؟:
قال الإمام أي شامة المؤرخ المحدث صاحب كتاب الروضتين في أخبار الدولتين ص 200-202عن الفاطميين العبيديين:
" أظهروا للناس أنهم شرفاء فاطميون فملكوا البلاد وقهروا العباد وقد ذكر جماعة من أكابر العلماء أنهم لم يكونوا لذلك أهلا ولا نسبهم صحيحا بل المعروف أنهم (بنو عبيد ) ؛ وكان والد عبيد هذا من نسل القداح الملحد المجوسي وقيل كان والد عبيد هذا يهوديا من أهل سلمية من بلاد الشام وكان حدادا .
وعبيد هذا كان اسمه ( سعيدا) فلما دخل المغرب تسمى ب( عبيد الله ) وزعم أنه علوي فاطمي وادعى نسبا ليس بصحيح -لم يذكره أحد من مصنفي الأنساب العلوية بل ذكر جماعة من العلماء بالنسب خلافه -
ثم ترقت به الحال إلى أن ملك وتسمى ب(المهدي) وبنى المهدية بالمغرب ونسبت إليه وكان زنديقا خبيثا عدوا للإسلام متظاهرا بالتشيع متسترا به حريصا على إزالة الملة الإسلامية قتل من الفقهاء والمحدثين جماعة كثيرة وكان قصده إعدامهم من الوجود لتبقى العالم كالبهائم فيتمكن من إفساد عقائدهم وضلالتهم والله متم نوره ولو كره الكافرون.
ونشأت ذريته على ذلك منطوين يجهرون به إذا أمكنتهم الفرصة وإلا أسروه ، والدعاة لهم منبثون في البلاد يضلون من أمكنهم إضلاله من العباد وبقي هذا البلاء على الإسلام من أول دولتهم إلى آخرها وذلك من ذي الحجة سنة تسع وتسعين ومائتين (299) إلى سنة سبع وستين وخمسمائة ( 567)،.
وفي أيامهم كثرة الرافضة واستحكم أمرهم ووضعت المكوس على الناس واقتدى بهم غيرهم وأفسدت عقائد طوائف من أهل الجبال الساكنين بثغور الشام كالنصيرية والدرزية والحشيشية نوع منهم وتمكن رعاتهم منهم لضعف عقولهم وجهلهم مالم يتمكنوا من غيرهم وأخذت الفرنج أكثر البلاد بالشام والجزيرة إلى أن من الله على المسلمين بظهور البيت الأتابكي وتقدمه مثل ( صلاح الدين ) فاستردوا البلاد وأزالوا هذه الدولة عن أرقاب العباد .
وكانوا أربعة عشر مستخلفا ... يدّعون الشرف ونسبتهم إلى مجوسي أو يهودي حتى اشتهر لهم ذلك بين العوام فصاروا يقولون الدولة الفاطمية والدولة العلوية وإنما هي ( الدولة المجوسية أو اليهودية الباطنية الملحدة ) . .
ومن قباحتهم انهم كانوا يأمرون الخطباء بذلك (أي أنهم علويون فاطميون ) على المنابر ويكتبونه على جدران المساجد وغيرها وخطب عبدهم جوهر الذي أخذ لهم الديار المصرية وبنى لهم القاهرة ( المعزية) بنفسه خطبة قال فيها اللهم صلي على عبدك ووليك ثمرة النبوة وسليل العترة الهادية المهدية معد أبي تميم الإمام المعز لدين الله أمير المؤمنين كما صليت على آبائه الطاهرين وسلفه المنتخبين الأئمة الراشدين ) كذب عدوّ الله اللعين فلا خير فيه ولا في سلفه أجمعين ولا في ذريته الباقين والعترة النبوية الطاهرة منهم بمعزل رحمة الله عليهم وعلى أمثالهم من الصدر الأول .
والملقب بالمهدي لعنه الله كان يتخذ الجهال ويسلطهم على أهل الفضل وكان يرسل إلى الفقهاء والعلماء فيذبحون في فرشهم وأرسل إلى الروم وسلطهم على المسلمين وأكثر من الجور واستصفاء الأموال وقتل الرجال وكان له دعاة يضلون الناس على قدر طبقاتهم فيقولون لبعضهم (هو المهدي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجة الله على خلقه ) ويقولون لآخرين (هو رسول الله وحجة الله ) ويقولون لاخرى (هو الله الخالق الرازق) لا اله إلا الله وحده لا شريك له تبارك سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا ولما هلك قام ابنه المسمى بالقائم مقامه وزاد شره على شر أبيه أضعافا مضاعفة وجاهر بشتم الأنبياء فكان ينادى في أسواق المهدية وغيرها (العنوا عائشة وبعلها العنوا الغار وما حوى ) اللهم صلي على نبيك وأصحابه وأزواجه الطاهرين وألعن هؤلاء الكفرة الفجرة الملحدين وارحم من ازالهم وكان سبب قلعهم ومن جرى على يديه تفريق جمعهم وأصلهم سعيرا ولقهم ثبورا وأسكنهم النار جمعا واجعلهم ممن قلت فيهم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .
ولو وفق ملوك الإسلام لصرفوا أعنة الخيل إلى مصر لغزو الباطنية الملاعين فإنهم من شر أعداء دين الإسلام وقد خرجت من حدّ المنافقين إلى حد المجاهرين لما ظهر في ممالك الإسلام من كفرها وفسادها وتعين على الكافه فرض جهادها وضرر هؤلاء أشدّ على الإسلام وأهله من ضرر الكفار إذا لم يقم بجهادها أحد إلى هذه الغاية مع العلم بعظيم ضررها وفسادها في الأرض ".أ.هـ بتصرف يسير.
وانظر رحمك الله إلى ما قرره هذا العالم المؤرخ وهو قريب عهد منهم حيث عاش ما بين سنة (599-665)للهجرة النبوية ، وكيف تألم لما حل بالمسلمين من كرب وضيق من جرّاء حكم هؤلاء الباطنيين وعلى هذا فالمولد النبوي أصله ومنشئه من الباطنيين ذي الأصول المجوسية اليهودية المحيين شعائر الصليبية ، ونحن هنا نقول لكل منصف هل يصح أن نجعل أمثال هؤلاء مصدر عباداتنا وشعائرنا ونحن نقول مرة أخرى إن القرون المفضلة التي عاش فيها سلفنا الصالح لم يكن فيها أثر لمثل هذه العبادة منهم أو من أعدائهم أو حتى من جهلتهم وعامتهم أفلا يسعنا ماوسعهم .
· بيان حكم المولد النبوي وبيان فساد قول من قال بمشروعيته من أوجه عديدة:
إعلم رحمني الله وإياك أن ما يسمى بالمولد النبوي ليس مشروعا ولم يدل عليه دليل من كتاب ولاسنة لاإجماع ولاقياس صحيح ولا حتى دليل عقلي ولا فطري وما كان بهذه الصيغة فهو بدعة مذمومة.
قال الحافظ ابن رجب ( ) :" والمراد بالبدعة ما أحدث مما لاأصل له في الشريعة يدل عليه ".
ويقول أيضاً ( ) : " فكل من أحدث شيئا ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة والدين بريء منه ، وسواء في ذلك مسائل الاعتقاد أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة".
والبدعة كذلك " مالم يشرعه الله من الدين فكل من دان الله بشيء لم يشرعه الله فذاك بدعة وإن كان متاولاً".( )
ويظهر فساد القول بجوازه ومشرعيتة من خلال الأوجه التاليه:
- الوجه الأول :
أن هذا الفعل لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولاأمر به ولافعله صحابته ولاأحد من التابعين ولا تابعيهم ولا فعله أحد من أهل الإسلام خلال القرون المفضلة الأولى وإنما ظهر- كما تقدم- على ايدي أناس هم أقرب إلى الكفر منهم إلى الإيمان وهم الباطنيون.
إذا تقرر هذا فالذي يفعل هذا الأمر داخل ضمن الوعيد الذي توعد الله عزو جل صاحبه وفاعله بقوله ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدي ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) والذي يفعل ما يسمى بالمولد لاشك انه متبع لغير سبيل المؤمنين من الصحابة والتابعين وتابعيهم .
- الوجه الثاني:
أن الذي يمارس هذا الفعل واقع فيما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال " إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" وجاء في رواية أخرى ( وكل ضلالة في النار ).
فقوله (كل بدعة ضلالة ) عموم لا مخصص له يدخل فيه كل أمر مخترع محدث لا أصل له في دين الله والعلماء مجمعون على انه أمر محدث فصار الأمر إلى ما قلنا أنه بدعة ضلالة تودي بصاحبها إلى النار أعاذنا الله وإياك
----------

chidichidi
04-09-2006, 12:20 PM
الاحتفال بمناسبة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ممنوع ومردود من عدة وجوه :
أولاً : أنه لم يكن من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا من سنة خلفائه . وما كان كذلك فهو من البدع الممنوعة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي برقم 2676 .
والاحتفال بالمولد محدث أحدثه الشيعة الفاطميون بعد القرون المفضلة لإفساد دين المسلمين . ومن فعل شيئاً يتقرب به إلى الله تعالى لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يأمر به ، ولم يفعله خلفاؤه من بعده ، فقد تضمن فعله اتهام الرسول بأنه لم يبين للناس دينهم ، وتكذيب قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) المائدة/3 لأنه جاء بزيادة يزعم أنها من الدين ولم يأت بها الرسول صلى الله عليه وسلم .
ثانياً : في الاحتفال بذكرى المولد تشبه بالنصارى ، لأنهم يحتفلون بذكرى مولد المسيح عليه السلام والتشبه بهم محرم أشد التحريم ، ففي الحديث النهي عن التشبه بالكفار ، والأمر بمخالفتهم ، ففد قال صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) أخرجه أحمد 2/50 ، وأبو داود 4/314 ، وقال : ( خالفوا المشركين ) أخرجه مسلم 1/222 رقم 259 ، ولا سيما فيما هو من شعائر دينهم .
ثالثاً : أن الاحتفال بذكرى مولد الرسول مع كونه بدعة وتشبهاُ بالنصارى وكل منهما محرم فهو كذلك وسيلة إلى الغلو والمبالغة في تعظيمه حتى يفضي إلى دعائه والاستعانة به من دون الله ، كما هو الواقع الآن من كثير ممن يحييون بدعة المولد ، من دعاء الرسول من دون الله ، وطلب المدد منه ، وإنشاد القصائد الشركية في مدحه كقصيدة البردة وغيرها ، وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه فقال : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده ، فقولوا عبد الله ورسوله ) أخرجه البخاري 4/142 رقم 3445 ، الفتح 6/551 ، أي لا تغلوا في مدحي وتعظيمي كما غلت النصارى في مدح المسيح وتعظيمه حتى عبدوه من دون الله ، وقد نهاهم الله عن ذلك بقوله : ( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ) النساء/171
ونهانا نبينا صلى الله عليه وسلم عن الغلو خشية أن يصيبنا ما أصابهم ، فقال : ( إياكم والغلو ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ) أخرجه النسائي 5/268 ، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي رقم 2863 .
رابعاً : إن إحياء بدعة المولد يفتح الباب للبدع الأخرى والاشتغال بها عن السنن ، ولهذا تجد المبتدعة ينشطون في إحياء البدع ويكسلون عن السنن ويبغضونها ويعادون أهلها ، حتى صار دينهم كله ذكريات بدعية وموالد ، وانقسموا إلى فرق كل فرقة تحيي ذكرى موالد أئمتها ، كمولد البدوي وابن عربي والدسوقي والشاذلي ، وهكذا لا يفرغون من مولد إلا يشتغلون بآخر ، ونتج عن ذلك الغلو بهؤلاء الموتى وبغيرهم ودعائهم من دون الله ، واعتقادهم أنهم ينفعون ويضرون حتى انسلخوا من دين الله وعادوا إلى دين أهل الجاهلية الذين قال الله فيهم : ( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) يونس/18 ، وقال تعالى : ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) الزمر/3
هذا ونسأل الله أن يرزقنا التمسك بكتابه وسنة رسوله إلى يوم نلقاه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه .

كتاب حقوق النبي صلى الله عليه وسلم بين الإجلال والإخلال ص 139
الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان

أبو الفضل
04-09-2006, 01:29 PM
الرابط فارغ

من هناك
04-09-2006, 01:47 PM
اخي ابا الفضل،
لم ارى شيئاُ في الموقع

علي سليم
04-13-2006, 03:40 PM
بارك الله فيك اخي طرابلسي فالموضوع هام....

طرابلسي
04-14-2006, 03:40 AM
عبدالعزيز بن سالم العمر







الحمدلله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون. وأصلي وأسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد قامع الشرك والضلالة ومُظهر الحق والداعي إليه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً. أما بعد:



فإن أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محداثتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.



أخي القارئ الكريم: ما هي البدعة التي حذر منها الشارع ووصفها بالضلالة؟



البدعة لغة: ما أحدث على غير مثال سابق.



وشرعاً: هي طريقة مخترعة في الدين تضاهي الشريعة فهي في مقابل السنة وضد السنة.



وإليك أخي المسلم بعض النصوص في شأن البدعة:



1. عن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله : { ومن يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضو عليها بالنواجذ، وإياكم من محدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة } [أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه والدارمي والحاكم وابن حبان وصححه الألباني في تخريج كتاب السنة].



2. عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله : { من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وخير الحديث كتاب الله عز وجل وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة } [رواه مسلم والبيهقي وعنده وعند النسائي بإسناد صحيح { كل ضلالة في النار }.



3. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله : { من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد } [متفق عليه] وفي رواية لمسلم { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد }.



قال ابن حجر رحمه الله على كل بدعة ضلالة: ( وهذه الجملة قاعدة شرعية فكل بدعة ضلالة فلا تكون من الشرع لأن الشرع كله هدي، وأما حديث عائشة رضي الله عنها فمن جوامع الكلم وهو ميزان للأعمال الظاهرة، والمبتدع عمله مردود ولأهل العلم فيه قولان: الأول: أن عمله مردود عليه، والثاني: أن المبتدع رد أمر الله لأنه نصب نفسه مضاهياً لأحكم الحاكمين فشرع في الدين ما لم يأذن به الله ).



وإليك ما ورد في شأن البدعة من كلام بعض صحابة رسول الله : قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: ( اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم ) [رواه الطبراني والدارمي بإسناد صحيح]. وقال عبدالله بن عمر رضي الله عنه: ( كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة ) [أخرجه الدارمي بإسناد صحيح]. وقد أنكر ابن مسعود على قوم جالسين في المسجد ومع كل واحد منهم حصاً وبينهم رجل يقول: كبروا مائة، فيكبرون، فيقول: هللوا مائة، فيهللون مائة، سبحوا مائة، فيسبحون مائة، وقال: ( والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة أهدى من ملة محمد أو مفتتحو باب ضلالة )، قالوا: ما أردنا إلا الخير فقال: ( وكم من مريد للخير لن يصيبه ) [أخرجه الدارمي وأبو نعيم بإسناد صحيح]. وهذا هو فهم سلف الأمة لخطر البدعة وقد قال إمام دار الهجرة مالك رحمه الله: ( من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة لأن الله يقول: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً [المائدة:3] فما لم يكن يومئذ ديناً لا يكون اليوم ديناً ).



وقال الإمام الشافعي رحمه الله: ( من استحسن فقد شرع ) وقال الإمام أحمد رحمه الله: ( أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله والاقتداء بهم وترك البدعة وكل بدعة ضلالة ).





خطر البدع



1 - عمله مردود عليه.



2 - تحجب عنه التوبة ما دام مصراً على بدعته.



3 - لا يرد حوض النبي .



4 - عليه إثم من عمل ببدعته إلى يوم القيامة.



5 - صاحب البدعة ملعون.



6 - صاحب البدعة لايزداد من الله إلا بعداً.



7 - البدعة تميت السنة.



8 - البدعة سبب الهلاك.



9 - البدعة بريد الكفر.



10 - البدعة تفتح باب الخلاف الذي لم يُبنَ على دليل بل على الأهواء.



11 - التقليل من شأن البدع يؤدي إلى الفسوق والعصيان.



والأدلة على ما ورد تركنا إيرادها للاختصار وهي موجودة في كتاب [البدعة لسليم الهلالي ص17-49].





شبهات لمحسني البدع وردها



1. ( ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون سيئاً فهو عند الله سيء ).



أولاً هذا الحديث لا يصح مرفوعاً بل هو من كلام ابن مسعود رضي الله عنه. وقول الصحابي لا يعارض به قول الرسول . وعلى فرض صحته فيخرج على أن ما رآه جميع المسلمين حسناً فيكون إجماعاً والإجماع حجة ولا حجة لمن رأى استحسان البدع، والإجماع الأصولي المعتبر: هو إجماع أهل العلم في عصر.



وليس من شك أن المقلدين ليسوا من أهل العلم، وأكثر من يعمل هذه البدع هم من المقلدين.



2. قول عمر رضي الله عنه: ( نعمت البدعة هذه ) هذا في صلاة التراويح وهي سنة، ولكن عمر لما أقامها جماعة وقد ترك الرسول إقامتها على إمام واحد خشية أن تفرض قال ذلك من باب البدعة اللغوية؛ وهو ما لم يكن على غرار سابق فلم تكن في عهد أبي بكر رضي الله عنه، أو أن عمر لما أسرج المسجد واجتمع الناس رأى أن عمله هذا جديد؛ وهو الإسراج، فقال: ( نعمت البدعة هذه )، وأيضاً عمر من الخلفاء الراشدين الذين يستدل بقولهم ما لم يخالفوا النص.



3. { من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء... } وهذا الحديث له قصة، وهي أنه جاء إلى الرسول قوم من مُضر حفاة عراة مجتابي النمار، فلما رآهم الرسول تمعَّر وجهه لِما رأى بهم من الفاقة، فأمر بلالاً فأذن وأقام فصلى ثم خطب بالناس يحثهم على الصدقة فجاء أحد الصحابة بصرة كادت يده أن تعجز عن حملها فوضعها أمام الرسول ، فتتابع الناس حتى اجتمع كومان من طعام وثياب فقال الرسول : { من سن في الإسلام سنة حسنة... } فالسنة أنه أحيا سنة الإنفاق بسخاء وليس هو الذي سن الصدقة.



4. العرف وهو ما عليه كثير من الناس من بدع تعارفوا عليها وتمسكوا بها لأنها أعرافهم التي أدركوا عليها آباءهم، وهذه هي علة المشركين في جحدهم للحق إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ [الزخرف:23]. والجماعة ليس هم الكثر ولكن الجماعة هم من وافق السنة ولو كانوا قليلين، قال : { إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء }، قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: { الذين يصلحون إذا فسد الناس } [حديث صحيح]. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: ( الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك ).





من أسباب الابتداع



1. الجهل بالسنة المطهرة ومصطلح الحديث بحيث لا يميزون بين الصحيح والضعيف فتكثر الأحاديث الضعيفة والموضوعة مثل بدعة النور المحمدي تعتمد على حديث موضوع ( أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر ) وبدعة خلق المخلوقات من أجل محمد تعتمد على حديث مكذوب ( لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك ) وخفي على واضعه أن محمداً لولا الخلق ما بُعث، قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ [الأنبياء:107].



2. اتخاذ الناس رؤساء جهالاً يقومون بالفتوى والتعليم ويقولون في دين الله بغير علم.



3. عادات وخرافات لا يدل عليها شرع ولا يقرها عقل مثل بدع الموالد والمآتم وغيرها.



4. اعتقاد العصمة في الأئمة المجتهدين، وإعطاء الشيوخ قداسة تقارب منازل الأنبياء.



5. اتباع المتشابه من الآيات والأحاديث وعدم ردها إلى المحكم.

طرابلسي
04-14-2006, 03:42 AM
المولد النبوي



أول ظهوره: أول من أحدثها بالقاهرة الخلفاء الفاطميون في القرن الرابع، وهم عبيديون ولا صلة لهم بفاطمة رضي الله تعالى عنها، وهم زنادقة يتظاهرون بأنهم روافض وباطنهم الكفر المحض. أحدثوا ستة موالد: المولد النبوي، ومولد الإمام علي رضي الله عنه، ومولد السيدة فاطمة رضي الله عنها، ومولد الحسن والحسين رضي الله عنهما، ومولد الخليفة الحاضر، ثم أبطلها الأفضل ابن أمير الجيوش ثم أعيدت على يد الآمر بأحكام الله الفاطمي سنة أربع وعشرين وخمسمائة بعد ما كاد الناس أن ينسوها.



وأول من أحدث المولد بمدينة إربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري في القرن السابع واستمر العمل به إلى يومنا هذا. ولم تكن هذه الموالد من عمل السلف الصالح أهل القرون الثلاثة المفضلة ولا من عمل الأئمة الأربعة وإنما أحدثها الزنادقة والجهال بعد القرون المفضلة، فهو بدعة في دين الله ولا تجد مشركاً إلا وهو منتقص للرب سبحانه وتعالى ولا مبتدعاً إلا وهو منتقص لرسول الله .



قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: ( وإن من جملة ما أحدث الناس من البدع المنكرة الاحتفال بذكرى المولد النبوي في شهر ربيع الأول، وهم في هذا الاحتفال على أنواع:



- فمنهم من يجعله مجرد اجتماع تُقرأ فيه قصة المولد، أو تُقدَّم فيه خطب وقصائد في هذه المناسبة.



- ومنهم من يصنع الطعام والحلوى وغير ذلك ويقدمه لمن حضر.



- ومنهم من يقيمه في المساجد، ومنهم من يقيمه في البيوت.



- ومنهم من لا يقتصر على ما ذكر، فيجعل هذا الاجتماع مشتملاً على محرمات ومنكرات من اختلاط الرجال بالنساء والرقص والغناء، أو أعمال شركية كالاستغاثة بالرسول ، وندائه، والاستنصار به على الأعداء وغير ذلك.



وهو بجميع أنواعه واختلاف أشكاله واختلاف مقاصد فاعليه لا شك ولا ريب أنه بدعة محرمة محدثة بعد القرون المفضلة بأزمان طويلة.



والذي يليق بالمسلم إنما هو إحياء السنن وإماتة البدع، وألا يقدم على عمل حتى يعلم حكم الله فيه.



هذا وقد يتعلق من يرى إحياء هذه البدعة بشبه أوهى من بيت العنكبوت، ويمكن حصر هذه الشبه فيما يلي:



1 - دعواهم أن في ذلك تعظيماً للنبي .



والجواب عن ذلك نقول: إنما تعظيمه بطاعته، وامتثال أمره، واجتناب نهيه، ومحبته لله، وليس تعظيمه بالبدع والخرافات والمعاصي، والاحتفال بذكرى المولد من هذا القبيل المذموم؛ لأنه معصية. وأشد الناس تعظيماً للنبي هم الصحابة رضي الله عنهم، كما قال عروة بن مسعود لقريش: ( يا قوم! والله لقد وفدت على كسرى وقيصر والملوك، فما رأيت ملكاً يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداً ، والله ما يمدون النظر إليه تعظيماً له ). ومع هذا التعظيم ما جعلوا يوم مولده عيداً واحتفالاً، ولو كان ذلك مشروعاً ما تركوه.



2 - الاحتجاج بأن هذا عمل كثير من الناس في كثير من البلدان.



والجواب عن ذلك نقول: أن الحجة بما ثبت عن الرسول والثابت عن الرسول النهي عن البدع عموماً، وهذا منها.



وعمل الناس إذا خالف الدليل فليس بحجة، وإن كثروا: وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ [الأنعام:116]، مع أنه لا يزال بحمد الله في كل عصر من ينكر هذه البدعة ويبين بطلانها، فلا حجة بعمل من استمر على إحيائها بعد ما تبين له الحق. فممن أنكر الاحتفال بهذه المناسبة شيخ الإسلام ابن تيمية في [اقتضاء الصراط المستقيم]، والإمام الشاطبي في [الاعتصام]، وابن الحاج في [المدخل]، والشيخ تاج الدين علي ابن عمر اللخمي ألف في إنكاره كتاباً مستقلاً، والشيخ محمد بشير السهسواني الهندي في كتابه [صيانة الإنسان]، والسيد محمد رشيد رضا ألف فيه رسالة مستقلة، والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ألف فيه رسالة مستقلة، وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، وغير هؤلاء ممن لايزالون يكتبون في إنكار هذه البدعة كل سنة في صفحات الجرائد والمجلات، في الوقت الذي تقام فيه هذه البدعة.



3 - يقولون: إن في إقامة المولد إحياء لذكر النبي .



والجواب عن ذلك أن نقول: إحياء ذكر النبي بما شرعه الله من ذكره في الأذان والإقامة والخطب والصلوات وفي التشهد والصلاة عليه وقراءة سنته واتباع ما جاء به، وهذا شيء مستمر يتكرر في اليوم والليلة دائماً، لا في السنة مرة.



4 - قد يقولون: الاحتفال بذكرى المولد النبوي أحدثه ملك عادل عالم، قصد به التقرب إلى الله!



والجواب عن ذلك أن نقول: البدعة لا تُقبل من أي أحد كان، وحسن القصد لا يسوغ العمل السيئ، وكونه عالماً عادلاً لا يقتضي عصمته.



5 - قولهم: إن إقامة المولد من قبيل البدعة الحسنة؛ لأنه ينبئ عن الشكر لله على وجود النبي الكريم!



ويجاب عن ذلك بأن يقال: ليس في البدع شيء حسن؛ فقد قال : { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد }، ويقال أيضاً: لماذا تأخر القيام بهذا الشكر - على زعمكم - إلى آخر القرن السادس، فلم يقم به أفضل القرون من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين، وهم أشد محبة للنبي وأحرص على فعل الخير والقيام بالشكر؛ فهل كان من أحدث بدعة المولد أهدى منهم وأعظم شكراً لله عز وجل؟ حاشا وكلا.



6 - قد يقولون: إن الاحتفال بذكرى مولده له ينبئ عن محبته؛ فهو مظهر من مظاهرها وإظهار محبته مشروع!



والجواب أن نقول: لاشك أن محبته واجبة على كل مسلم أعظم من محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين - بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه - ولكن ليس معنى ذلك أن نبتدع في ذلك شيئاً لم يشرعه لنا، بل محبته تقتضي طاعته واتباعه؛ فإن ذلك من أعظم مظاهر محبته، كما قيل:





لو كان حبك صادقاً لأطعته *** إن المحب لمن يحب مطيع



فمحبته إحياء سنته والعض عليها بالنواجذ ومجانبة ما خالفها من الأقوال والأفعال، ولا شك أن كل ما خالف سنته فهو بدعة مذمومة ومعصية ظاهرة، ومن ذلك الاحتفال بذكرى مولده فإنه من البدع.



وحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين؛ فإن الدين مبني على أصلين: الإخلاص، والمتابعة، قال تعالى: بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة:112]، فإسلام الوجه هو الإخلاص لله، والإحسان هو المتابعة للرسول واتباع السنة ) انتهى كلامه حفظه الله [مجلة البيان].





بطلان عيد المولد من وجوه



1 - أن رسول الله ثبت عنه أنه لما جاء المدينة وعندهم أعياد أبطلها وقال: { عيدنا أهل الإسلام عيد الفطر وعيد الأضحى }.



2 - أن النصوص تنهى عن البدعة وتصفها بأنها ضلالة { وكل بدعة ضلالة }.



3 - ولذلك أبطل رسول الله أعياد أهل الجاهلية.



4 - أنها من ابتداع الروافض أعداء الإسلام، وهم أهل البدع وبناء القباب والمساجد على القبور.



5 - عدم فعل أحد من السلف الصالح لهذه البدعة مع أنهم أكمل إيماناً وأفهم للنصوص وأي شيء يُتدين به ولم يكن من علم السلف فليس بدين بل بدعة محدثة.





المهتمون بالمولد



1 - صنف همُّهم نشر البدعة والتفاني في ذلك وليس من أهل العلم والصلاح وإنما مشهور عنهم التقصير في السنة وفي حضور الجمع والجماعات والطاعات وإنما ينشطون عند البدع مع البيان لأكثرهم أنهم على بدعة ولكنهم مصرون عليها.



2 - الجهال من العامة الذين يعتقدون أنها عبادة مشروعة ويتبعون من يقودهم إلى الهاوية.



3 - أناس همهم الشهوات مما يجدون في المولد من أكل وشرب واختلاط بالنساء ونحو ذلك.



وبعد هذا أوصي نفسي وإخواني المسلمين بتجنب البدع، ومن وقع في شيء منها فعليه تركها والرجوع إلى السنة، وأوصي بقراءة بعض الكتب المتعلقة بذم البدع مثل كتاب [الاعتصام] للشاطبي المالكي رحمه الله، وكتاب [الإبداع في مضار الابتداع] لعلي محفوظ، ورسالة [التحذير من البدع] للشيخ عبد العزيز بن باز، ورسالة [البدع وأثرها السيء في الأمة] لسليم الهلالي وهي رسالة مفيدة جداً على اختصارها.



وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وأسأل الله أن يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=428

طرابلسي
04-14-2006, 03:47 AM
في ذكرى المولد النبوي

http://www.saaid.net/Doat/khabab/4.htm



هل لنا أن نحتفل بالمولد النبوي ؟

http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=200



رسالة " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "

http://www.saaid.net/mktarat/Maoled/32.htm



المولد النبوي : تاريخه، حكمه ، آثاره

http://www.mekkaoui.net/ar/islam/a3yad/MawlidNabawi01.htm







نقاش حول شرعية الاحتفال بالمولد وأدلة المخالفين

http://abunabeel.jeeran.com/%D8%A7.html

مناظرة مع من يدعي جواز الإحتفال بالمولد النبوي



http://www.alasad.net/vb/showthread.php?p=186909#post186909


قال تعالى ( قل يا قومي اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون )

اللهم اشهد بأني بلّغت


-------------------------------

بسم الله نبدأ



قال تعالى ( قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين )أي قل يا محمد إن كنتم تزعمون أن لله ولد فهذا الأمر لا يضرني ولو كان لديه مئة ...!!!

وهل يضركم إن كان للرحمن ولد أو عشرة أو مئة ؟؟؟!!

طبعا لا ...لا يضرنا ولكن( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) ..!

فحاشا للرحمن أن يكون له ولد وهو الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفووا أحد ..



وقياسا على معنى الآية أقول :

إن مولد النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمرنا به الله أو أمرنا به رسوله فأنا أول المحتفلين فيه لكن هاتوا برهانكم إن كان هذا الأمر قد أمرنا به ربنا أو نبينا .. فلن تجدوه بل ستجدون خلافة حين قال من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد .

وستجدون أن الرسول قد أخبرنا بأننا سوف نتبع سنن ما قبلنا شبرا بشبر وذراعا بذراع ..فهذا ميلاد المسيح يقابله مولد النبي

ونجده أخبرنا بقوله وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

والإخبار كثير عنه صلى الله عليه وسلم حول استحداث أمور لم ينزل الله بها من سلطان ..

وإن كان المحتفل الذي ينشد ويوزع الحلوى ويبتهج بمولده بأبي هو وامي وهو لا يعرف بأن مماته هو في 12 ربيع أي اليوم الذي يحتفلون به بمولده أراها (متناقضات) فمن باب أولى أن نبكيه ولا نشق الجيوب لحرمة ذلك ونتحسر ولا نلطم لحرمة ذلك أيضا ..............

وإذا سألنا سائل متى ولد الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ يقول لك بـ 12 ربيع ا يرد عليه قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين فيتلعثم ويقول هكذا قالوا فيرد عليه حين يكون المرء في القبر ويسأله الملكين ومن هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول محمد فيقال له وما أدراك فيقول سمعت الناس يقولون محمد وقلت مثلهم فيأخذ مطرقة بين عينيه فيغوص في الأرض سبعين ذراعا ويصرخ صرخة يسمعها كل شيئ ما عدا الثقلين ولو سمعها الإنسان لصعق مغشيا عليه .

أنظروا رحمكم الله سمعت الناس يقولون فهذا لن ينجينا لأن المؤمن الموقن يحين يسأل في قبره ومن هذا النبي الذي بعث فيكم فيقول محمد فيقال له وما أدراك فيثبته الله بالقول الثابت في قبره كما ثبته في الحياة الدنيا ..

فيقول مطمئنا واثقا من قوله ( قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت ) فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي إلى آخره ...

وما احتجناه من هذه الحديث الطويل هذه اللفتة القيّمة وأن قول الآخرين لن ينجينا عند السؤال ولا عند الحشر ولا على الصراط يوم يفر المرء من اخيه وامه وأبيه وصاحبته وبنيه بل ما ينجينا اتباع الرسول لا الابتداع في دينه.

قال تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم )

بعد هذا الشرح المستفيض (والذي سماه البعض فلسفة ) أعلمكم لا أحد يستطيع في الكون كله ان يثبت مولد النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق الجزم فقد اختلف على يوم مولده لستة او ثمانية يوم ومنهم من قال 22 ومنهم من قال 18 ومنهم من قال 13 ومنهم من قال 15 وهكذا . ولو كان في هذا الأمر خير كما يزعمون لكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد حدده لنا كيوم عاشوراء مثلا ولم يتركه مبهما لكي يختلف الناس حوله ولو كان هذا الأمر قربة إلى الله كان الصحابة أولى منا به وكيف لا وهم من رضي الله عنهم ورضوا عنه ..وكيف لا وهم من كان يقتدي برسولهم ويعلمون خطابه وأمره ونهيه

ونجد التابعين قد ساروا على نهج سلفهم الصحابة ثم تابع التابعين ثم تابع التابعين ومن بعدها يفشوا الكذب وقد صدق رسول الله في ذلك أيضا ..



أخي الكريم لا أريد الإطالة ..

إن الأمور التعبدية توقيفية ولا يصح الزيادة فيها والاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم أمر محدث في دين الله وقد ضاهى النصارى باحتفالهم بعيسى عليه السلام والرسول نهانا من إطراءه بقوله لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبد الله ورسوله ...

ويحن نعلم أن مخترع مولد النبي هو من من الفاطميين وفعل فعلته لكي تقرب من الشيعة والنصارى بعد استحداثه مولد علي مولد فاطمة ومولد الحسين ومولد له على أرجح الأقوال وهكذا

لو أردت الإستفاضة بالشرح وجلب الآثار لطال المقام فاكتفي بهذا على تذكيرا بقوله تعالى

إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد

وبرأي إن قراءة الروابط الطويلة هذه قربة إلى الله وحجة على من لا يقرأ وحين القراء يستحب أن تخلص النية لله وتقول اللهم أرني الحق حقا وارزقني اتباعه وأرني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه

ثم تستعيذ بالله من شياطين الإنس والجن وتبسمل باسمه الرحمن الرحيم .



وللحديث بقية إن اقتضى الأمر لذلك

ولا بقية حين يقول قائل عنزة ولو طارت

بل أقول يا قومي مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار .
-----------------------------------------

تنبيههام: هذا التعقيب ليس موجه لأحد في هذا الموقع
بل أضفته هنا ليكمل الموضوع

طرابلسي
03-31-2007, 09:10 PM
يرفع
***********************

مقاوم
03-08-2008, 11:15 AM
يرفع ... يرفع... يرفع..... :)

عزام
03-08-2008, 05:01 PM
السلام عليكم اخ مقاوم
ما معنى يرفع؟
عزام

مقاوم
03-08-2008, 06:43 PM
أخي عزام
وعليكم السلام
عندما تغوص المواضيع في قوائم العرض وتضيع بين غيرها من المواضيع الأحدث عهدا منها نرفعها إلى رأس القائمة مجددا لأهميتها من خلال إضافة رد فيها. فإن كان الهدف من الرد مجرد إعادتها إلى الصدارة كتبنا: "يرفع" أو ما يفيد هذا المعنى.

عزام
03-08-2008, 07:02 PM
نعم فهمت
لأننا لا نستطيع ان نثبت كل موضوع مهم..
عزام

عبد الله بوراي
03-16-2008, 10:01 AM
قال قائل( ...............) فما تعليقكم عليه...........؟
عبد الله
( ان احتفالات المسلمين بدكرى مولده عليه الصلاة والسلام _ والمناسبات المشابهة_ لا تسمى بدعة .
لأن أحداً من القائمين على أمرها لا يعتقد أنها جزء من جوهر الدين وأنها داخلة في قوامه وصلبه,
بحيث اذا أهملت أرتكب المهملون على ذلك وزرا.
وإنما هي نشاطات إجتماعية يتوخى منها تحقيق خير ديني ) إنتهى

عبد الله بوراي
03-16-2008, 01:36 PM
لا تعليق............................

طرابلسي
03-16-2008, 01:57 PM
لا تعليق............................

التعليق :

http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=345857

عبد الله بوراي
03-16-2008, 02:14 PM
بارك الله فيك شيخي الفاضل
ولعل لى من عودة أنقل لكم فيها نقاط الإختلاف العالقة فيما جاء في تكملة حديث
المنقول عنه
برجاء الإستفادة من جميل نصحكم وحُسن توجيهكم ورحابة صدركم

أخوكم

عبد الله

طرابلسي
03-16-2008, 02:22 PM
برأي قبل أن تنقل نقاط الاختلاف حول هذه المسألة
هل يمكنك إثبات أن هذا اليوم هو يوم مولده
هل يمكنك إثبات أن اليوم الذي يحتفلون به ليس يوم وفاته
هل الفعل هذا فيه انتقاص من صحابة رسول الله
هل من سن لنا هذه السنة هو مسلم تقي ورع يعتد بقوله
بس هيك

من هناك
03-16-2008, 03:54 PM
لقد ابدع الشيخ الحقيل في هذا الموضوع على هذا الرابط
http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=96&ArticleID=1585

عبد الله بوراي
03-16-2008, 04:30 PM
أخي إن كان عندكم علم بهذا فقله لنا بارك الله فيك
وعود على ما أنقله عن صاحب الموضوع:_
تتحدثون عن البدعة وتبتعدون عن معناها اللغوي وتكتفون بالذى تعارف عليه الناس دون تمحيص وتجعلونه قِصراً على(( كل جديد طارىء مما لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من أصحابه , ولم يكن معروفاً لديهم.))
والحياة ما تزال تتحول بأصحابها من حال إلى حال وتنقلهم من طور إلى أخر
ولا مطمع لأحد في التغلب على قانونها هذا.
وربطه بمسمار من الثبات والجمود على حالة واحدة , على مر الأزمنة والعصور.
وحتى الفترة القصيرة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ,
لم تجمد الحياة خلالها على نسق مطرد وتابث , بل إستقبل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه منها أطواراً إثر أطوار , ولكن ( لحسن حظ ذلك الرعيل الأول )
كان المصطفى صلى الله عليه وسلم بين ظهرانيهم , فكان يرحب بسنة الحياة هذه
فكم من عرف جديد أيده , وكم من كشف طارىء على حياة الصحابة والعرب
رحب به ودعا إليه.
_ بعد أن تأمل فرأه لا يخالف من أصول الدين وأحكامه شيئا.
بل ربما يسر سبيل إحيائه والأخد به على خير وجه .
حتى إستظهر علماء الشريعة الإسلامية من ذلك... القاعدة القائلة :_
الأصل في الأشياء الإباحة.
واستنبط من ذلك علماء الحنفية وآخرون ..أن العرف_ بقيود معينة_ مصدر لا يستهان به من مصادر الشريعة وأحكامها.
ونعود
بالقول
لا يعقل _ إذن_ أن يكون المقصود بالبدعة هذا المعنى اللغوى العام .
بل ما رأينا واحداً من علماء المسلمين وفقهائهم ذهب في تفسير البدعة وتعريفها
هذا المذهب العجيب .
وإنما تنطوى (الكلمة) على معنى إصطلاحي خاص
فما هو ..........؟
فعلى الأشهر ما جاء في كتاب الإعتصام للإمام الشاطبي الذى يُصنف
ويُعد من أكثر العلماء المتقدمين محاربةً للبدعة وتشدداً في الإبتعاد عنها.
قال عنها مُعرفاً لها :_
إنها طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشريعة . يُقصد بها المُبالغة في التعبُد
لله عز وجل .
ولا يبعد عن هذا التعريف . التعربف الثاني :_ من أنها طريقة في الدين مخترعة
تضاهي الشريعة . يقصد سالكها ما يقصد بالطريقة الشرعية.
ونقف عند القول ( طريقة في الدين مخترعة )
فهذا الذى يعنينا في هذا المقام
إذن لكي يأخد السلوك معنى البدعة وحكمها . يجب أن يمارسه صاحبه على أنه
داخل في بنية الدين وأنه جزء لا يتجزء منه ( مع أنه في واقع الأمر على خلاف ذلك
*** وتلك هي روح البدعة وسر تحذير الشارع منها...وذلك هو الملاحظ في تسميتها بدعة ***
والمستند الذى يشكل الدليل القطعي على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام
( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه ................)
من أحدث في أمرنا هذا إذ المقصود به ( الدين )
ويتضح من ذلك أن مناط إنكار البدعة وردها على صاحبها .
أن المُبتدع يُقحم في بنية الدين وجوهره ما ليس منه .
ولما كان المُشرع هو الله عز وجل .......لم يبق مجال لأى تزيد أو تغيير على شرعه.
أما سائر الأفعال والتصرفات الأخرى , والتي قد تصدر من الإنسان , دون أن يتصور أنها
جزء من جوهر الدين أو أحد أحكامه . وانما يندفع إليها أبتغاء تحقيق هدف أو مصلحة له. دينية كانت أو دنيوية.... فهي أبعد ما تكون عن ( إحتمال ) تسميتها بالبدعة.
وإن كانت مستحدثة في حياة المسلمين غير معروفة لهم من قبل .
بل مالها من تصنيف إما تحت ما سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سنة حميدة)
أو تحت ما سماه ( سنة سيئة)
ونحن نعلم أنه صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه مسلم وغيره ( من سن في الإسلام سنة حسنة , فله أجرها وأجر من عمل بها بعده , من غير أن ينقص من أجورهم شىء,
ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده ,
من غير أن ينقص من أوزارهم شىء)

** يتبع
إن شاء الله

عبد الله

طرابلسي
03-16-2008, 06:40 PM
أخي إن كان عندكم علم بهذا فقله لنا بارك الله فيك


لقد فوجئت بأن الرابط معطل مما اضطرني إلي تعديله برابط آخر
ومن ثم القيام بتفريغه خشية تعطله هو الاخر
قلت في مقدمة الرابط :

لمولد النبوي : تاريخه، حكمه ، آثاره
http://www.mekkaoui.net/ar/islam/a3y...idNabawi01.htm




بسم الله الرحمن الرحيم ..
قلت : إن أول من سنّ هذه البدعة هو الأمير العبيدي الفاطمي الرافضي الإسماعيلي الضال ليكسب ود المسلمين كما فعل نابليون من قبل بأن جمع الناس على مدفع الإفطار في رمضان ...
وأستنتج من هذا أنه جعل يوم ممات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ثابت بالإجماع يوم فرح وابتهاج وتوزيع حلوى مع العلم في مثل هذا اليوم كان الأولى بالمسلمين النحيب والبكاء على مصابهم بوفاته صلى الله عليه وسلم فجاء هذا الزنديق لكي يفرحوا بيوم موته وأسماه يوم مولده مع العلم وهذا معروف بين أهل العلم بأن يوم مولده لم يثبت في يوم معين وهو على خلاف على أربعة أو خمس أوجه .. أما الثابت هو يوم مماته صلى الله عليه وسلم كما هو معلوم وهو مما لا خلاف حوله ..

والإحتفال بمولده ولو ثبت فهو اتهام لصحابة الرسول بعدم تعظيمهم له فاعتقدنا أننا أولى منهم به مع العلم لو أنفق أحدنا مثل جبل أحد ذهبا ما ساوى مد أحدهم ولا نصيفه.....

ثم لو كنا متبعين فعلا لرسول الله فقد ثبت بالصحيح بأن يوم الإثنين هو يوم مولده ولكان الأجدر بنا الإحتفال كل يوم اثنين على مدار السنة لا أن نتخذ يوم وفاته بالإجماع عيدا لمولده ما لكم كيف تحكمون !!!

أرجو قراءة هذا المقال قراءة متانية ففيه من الحقائق ما قد يكون رادعا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .


ثم تذكرّت للتو .. تكملة ما بدأته حول من سن لنا هذا المولد وانه عبيدي حاقد على الإسلام واهله وعرف من أين تأكل الكتف بأن جعل يوم وفاته عيدا لنا !!


---------------------

أقوال العلماء فيه على اختلاف البلدان والمذاهب

· مقدمة: (نداء إلى كل مسلم يريد الوصول إلى الحق وأن يعبد الله على بصيرة).
أخي المسلم، أختي المسلمة : لاشك أننا جميعا نُكِنُ في صدورنا محبة لرسولنا الكريم وحبيبنا العظيم وقدوتنا وإمامنا صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن عمل بسنته واهتدى بهديه إلي يوم الدين ، وإن هذه المحبة تعتبر من أصول الدين ومن لا يحب النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كافر وممن نتقرب إلى الله ببغضه وهي من صفات المنافقين الذي قال الله فيهم أنهم في : ( الدرك الأسفل من النار)
وإنني أضع بين يديك هذا البحث المتواضع لتقرأه بعين البصيرة تقرأه بغية الوصول للحق وتقرأه بعيدا عن التعصب لعلماء بلدك أو مذهبك أو ما تعوّدت عليه فإن كان ما فيه حقاً قبلته وعملت فيه طاعة لله ورسوله الذي أمرنا باتباع الحق وما كان فيه من باطل أو خطأ فأعيذك بالله أن تتبعه لأننا لسنا متعبدون إلا بالحق الذي دل عليه الدليل الشرعي.
وفقنا الله وإياك لسلوك الطريق المستقيم الذي ارتضاه لنا نبينا الكريم والله الموفق وعليه المعتمد والاتكال وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،،.
· تاريخه:
إن الناظر في السيرة النبوية وتاريخ الصحابة والتابعين وتابعيهم وتابع تابعيهم بل إلى ما يزيد على ثلاثمائة وخمسين سنة هجرية لم نجد أحدا لا من العلماء ولا من الحكام ولا حتى من عامة الناس قال بهذه العمل أو أمر به أو حث عليه أو تكلم به .
قال الحافظ السخاوي في فتاويه :"عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة وإنما حدث بعد".أهـ( )
إذن السؤال المهم : " متى حدث هذا الأمر -أعني المولد النبوي-وهل الذي أحدثه علماء أو حكام وملوك وخلفاء أهل السنة ومن يوثق بهم أم غيرهم ؟"
والجواب على هذا السؤال عند المؤرخ السني ( الإمام المقريزي ) رحمه الله :
· يقول في كتابه الخطط ( 1/ ص 490وما بعدها):" ذكر الأيام التي كان الخلفاء الفاطميون يتخذونها أعياداً ومواسم تتسع بها أحوال الرعية وتكثر نعمهم"
· قال:" وكان للخلفاء الفاطميين في طول السنة أعياد ومواسم وهي مواسم( رأس السنة)،ومواسم ( أول العام )،( ويوم عاشوراء) ،( ومولد النبي صلى الله عليه وسلم ) ، ( ومولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) ، ( ومولد الحسن والحسين عليهما السلام )، ( ومولد فاطمة الزهراء عليها السلام )،(ومولد الخليفة الحاضر )، ( وليلة أول رجب ) ، ( ليلة نصفه ) ، ( وموسم ليلة رمضان ) ، ( وغرة رمضان )،(وسماط رمضان)،( وليلة الختم )،( وموسم عيد الفطر )،( وموسم عيد النحر )،( وعيد الغدير)،( وكسوة الشتاء)،( وكسوة الصيف )،( وموسم فتح الخليج )،( ويوم النوروز)،(ويوم الغطاس) ، ( ويوم الميلاد ) ،( وخميس العدس) ، ( وأيام الركوبات )"أ.هـ.
· وقال المقريزي في إتعاظ الحنفاء(2/48)سنة (394):
"وفي ربيع الأول ألزم الناس بوقود القناديل بالليل في سائر الشوارع والأزقة بمصر".
· وقال في موضع آخر (3/99)سنة (517):
"وجرى الرسم في عمل المولد الكريم النبوي في ربيع الأول على العادة".وانظر (3/105).
· ووصف المقريزي هيئة هذه الاحتفالات التي تقام للمولد النبوي خاصة وما يحدث فيها من الولائم ونحوها ( أنظر الخطط1/432-433 ، صبج الأعشى للقلقشندي3/498-499).
· ومن النقل السابق تدبر معي كيف حُشِر المولد النبوي مع البدع العظيمة مثل:
-بدعة الرفض والغلو في آل البيت المتمثل في إقامة مولد علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم.
وسيأتي مزيد بسط لبيان أن الدولة العبيدية التي تدعي أنها فاطمية: بأنها دولة باطنية رافضية محاربة لله ولرسوله ولسنته ولحملة السنة المطهرة .
- بدعة الاحتفال بعيد النيروز وعيد الغطاس وميلاد المسيح وهي أعياد نصرانية .
يقول ابن التركماني في كتابه" اللمع في الحوادث والبدع" (1/293-316 ) عن هذه الأعياد النصرانية :"فصل ومن البدعة أيضا والخزي والبعاد ما يفعله المسلمون في نيروز النصارى و مواسمهم و الأعياد من توسع النفقة " قال :" وهذه نفقة غير مخلوفة وسيعود شرها على المنفق في العاجل والآجل " وقال : " ومن قلة التوفيق والسعادة ما يفعله المسلم الخبيث في يعرف بالميلادة ( أي ميلاد المسيح) ".، ونقل عن علماء الحنفية أن من فعل ما تقدم ذكره ولم يتب منه فهو كافر مثلهم .وذكر عدد من الأعياد التي يشارك فيها جهلة المسلين النصارى وبين تحريمها بالكتاب والسنة ومن خلال قواعد الشرع الكلية .
· ذكر من أبطلها من خلفاء الدولة العبيدية الفاطمية:
قال المقريزي في خططه (1/432):"وكان الأفضل بن أمير الجيوش قد أبطل أمر الموالد الأربعة : النبوي ، والعلوي ، والفاطمي ، والإمام الحاضر وما يهتم به وقدم العهد به حتى نسي ذكرها فأخذ الأستاذون يجددون ذكرها للخليفة الآمر بأحكام الله ويرددون الحديث معه فيها ويحسنون له معارضة الوزير بسببها وإعادتها وإقامة الجواري والرسوم فيها فأجاب إلى ذلك وعمل ما ذكر.."أ.هـ
فعلى هذا أول من أحدث ما يسمى بالمولد النبوي هم بنو عبيد الذين اشتهروا بالفاطميين ( ).
· ماذا قال أهل العلم عن الدولة الفاطمية العبيدية التي أحدثت هذا الأمر ( المولد النبوي)؟:
قال الإمام أي شامة المؤرخ المحدث صاحب كتاب الروضتين في أخبار الدولتين ص 200-202عن الفاطميين العبيديين:
" أظهروا للناس أنهم شرفاء فاطميون فملكوا البلاد وقهروا العباد وقد ذكر جماعة من أكابر العلماء أنهم لم يكونوا لذلك أهلا ولا نسبهم صحيحا بل المعروف أنهم (بنو عبيد ) ؛ وكان والد عبيد هذا من نسل القداح الملحد المجوسي وقيل كان والد عبيد هذا يهوديا من أهل سلمية من بلاد الشام وكان حدادا .
وعبيد هذا كان اسمه ( سعيدا) فلما دخل المغرب تسمى ب( عبيد الله ) وزعم أنه علوي فاطمي وادعى نسبا ليس بصحيح -لم يذكره أحد من مصنفي الأنساب العلوية بل ذكر جماعة من العلماء بالنسب خلافه -
ثم ترقت به الحال إلى أن ملك وتسمى ب(المهدي) وبنى المهدية بالمغرب ونسبت إليه وكان زنديقا خبيثا عدوا للإسلام متظاهرا بالتشيع متسترا به حريصا على إزالة الملة الإسلامية قتل من الفقهاء والمحدثين جماعة كثيرة وكان قصده إعدامهم من الوجود لتبقى العالم كالبهائم فيتمكن من إفساد عقائدهم وضلالتهم والله متم نوره ولو كره الكافرون.
ونشأت ذريته على ذلك منطوين يجهرون به إذا أمكنتهم الفرصة وإلا أسروه ، والدعاة لهم منبثون في البلاد يضلون من أمكنهم إضلاله من العباد وبقي هذا البلاء على الإسلام من أول دولتهم إلى آخرها وذلك من ذي الحجة سنة تسع وتسعين ومائتين (299) إلى سنة سبع وستين وخمسمائة ( 567)،.
وفي أيامهم كثرة الرافضة واستحكم أمرهم ووضعت المكوس على الناس واقتدى بهم غيرهم وأفسدت عقائد طوائف من أهل الجبال الساكنين بثغور الشام كالنصيرية والدرزية والحشيشية نوع منهم وتمكن رعاتهم منهم لضعف عقولهم وجهلهم مالم يتمكنوا من غيرهم وأخذت الفرنج أكثر البلاد بالشام والجزيرة إلى أن من الله على المسلمين بظهور البيت الأتابكي وتقدمه مثل ( صلاح الدين ) فاستردوا البلاد وأزالوا هذه الدولة عن أرقاب العباد .
وكانوا أربعة عشر مستخلفا ... يدّعون الشرف ونسبتهم إلى مجوسي أو يهودي حتى اشتهر لهم ذلك بين العوام فصاروا يقولون الدولة الفاطمية والدولة العلوية وإنما هي ( الدولة المجوسية أو اليهودية الباطنية الملحدة ) . .
ومن قباحتهم انهم كانوا يأمرون الخطباء بذلك (أي أنهم علويون فاطميون ) على المنابر ويكتبونه على جدران المساجد وغيرها وخطب عبدهم جوهر الذي أخذ لهم الديار المصرية وبنى لهم القاهرة ( المعزية) بنفسه خطبة قال فيها اللهم صلي على عبدك ووليك ثمرة النبوة وسليل العترة الهادية المهدية معد أبي تميم الإمام المعز لدين الله أمير المؤمنين كما صليت على آبائه الطاهرين وسلفه المنتخبين الأئمة الراشدين ) كذب عدوّ الله اللعين فلا خير فيه ولا في سلفه أجمعين ولا في ذريته الباقين والعترة النبوية الطاهرة منهم بمعزل رحمة الله عليهم وعلى أمثالهم من الصدر الأول .
والملقب بالمهدي لعنه الله كان يتخذ الجهال ويسلطهم على أهل الفضل وكان يرسل إلى الفقهاء والعلماء فيذبحون في فرشهم وأرسل إلى الروم وسلطهم على المسلمين وأكثر من الجور واستصفاء الأموال وقتل الرجال وكان له دعاة يضلون الناس على قدر طبقاتهم فيقولون لبعضهم (هو المهدي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجة الله على خلقه ) ويقولون لآخرين (هو رسول الله وحجة الله ) ويقولون لاخرى (هو الله الخالق الرازق) لا اله إلا الله وحده لا شريك له تبارك سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا ولما هلك قام ابنه المسمى بالقائم مقامه وزاد شره على شر أبيه أضعافا مضاعفة وجاهر بشتم الأنبياء فكان ينادى في أسواق المهدية وغيرها (العنوا عائشة وبعلها العنوا الغار وما حوى ) اللهم صلي على نبيك وأصحابه وأزواجه الطاهرين وألعن هؤلاء الكفرة الفجرة الملحدين وارحم من ازالهم وكان سبب قلعهم ومن جرى على يديه تفريق جمعهم وأصلهم سعيرا ولقهم ثبورا وأسكنهم النار جمعا واجعلهم ممن قلت فيهم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .
ولو وفق ملوك الإسلام لصرفوا أعنة الخيل إلى مصر لغزو الباطنية الملاعين فإنهم من شر أعداء دين الإسلام وقد خرجت من حدّ المنافقين إلى حد المجاهرين لما ظهر في ممالك الإسلام من كفرها وفسادها وتعين على الكافه فرض جهادها وضرر هؤلاء أشدّ على الإسلام وأهله من ضرر الكفار إذا لم يقم بجهادها أحد إلى هذه الغاية مع العلم بعظيم ضررها وفسادها في الأرض ".أ.هـ بتصرف يسير.
وانظر رحمك الله إلى ما قرره هذا العالم المؤرخ وهو قريب عهد منهم حيث عاش ما بين سنة (599-665)للهجرة النبوية ، وكيف تألم لما حل بالمسلمين من كرب وضيق من جرّاء حكم هؤلاء الباطنيين وعلى هذا فالمولد النبوي أصله ومنشئه من الباطنيين ذي الأصول المجوسية اليهودية المحيين شعائر الصليبية ، ونحن هنا نقول لكل منصف هل يصح أن نجعل أمثال هؤلاء مصدر عباداتنا وشعائرنا ونحن نقول مرة أخرى إن القرون المفضلة التي عاش فيها سلفنا الصالح لم يكن فيها أثر لمثل هذه العبادة منهم أو من أعدائهم أو حتى من جهلتهم وعامتهم أفلا يسعنا ماوسعهم .
· بيان حكم المولد النبوي وبيان فساد قول من قال بمشروعيته من أوجه عديدة:
إعلم رحمني الله وإياك أن ما يسمى بالمولد النبوي ليس مشروعا ولم يدل عليه دليل من كتاب ولاسنة لاإجماع ولاقياس صحيح ولا حتى دليل عقلي ولا فطري وما كان بهذه الصيغة فهو بدعة مذمومة.
قال الحافظ ابن رجب ( ) :" والمراد بالبدعة ما أحدث مما لاأصل له في الشريعة يدل عليه ".
ويقول أيضاً ( ) : " فكل من أحدث شيئا ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة والدين بريء منه ، وسواء في ذلك مسائل الاعتقاد أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة".
والبدعة كذلك " مالم يشرعه الله من الدين فكل من دان الله بشيء لم يشرعه الله فذاك بدعة وإن كان متاولاً".( )
ويظهر فساد القول بجوازه ومشرعيتة من خلال الأوجه التاليه:
- الوجه الأول :
أن هذا الفعل لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولاأمر به ولافعله صحابته ولاأحد من التابعين ولا تابعيهم ولا فعله أحد من أهل الإسلام خلال القرون المفضلة الأولى وإنما ظهر- كما تقدم- على ايدي أناس هم أقرب إلى الكفر منهم إلى الإيمان وهم الباطنيون.
إذا تقرر هذا فالذي يفعل هذا الأمر داخل ضمن الوعيد الذي توعد الله عزو جل صاحبه وفاعله بقوله ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدي ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) والذي يفعل ما يسمى بالمولد لاشك انه متبع لغير سبيل المؤمنين من الصحابة والتابعين وتابعيهم .
- الوجه الثاني:
أن الذي يمارس هذا الفعل واقع فيما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال " إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" وجاء في رواية أخرى ( وكل ضلالة في النار ).
فقوله (كل بدعة ضلالة ) عموم لا مخصص له يدخل فيه كل أمر مخترع محدث لا أصل له في دين الله والعلماء مجمعون على انه أمر محدث فصار الأمر إلى ما قلنا أنه بدعة ضلالة تودي بصاحبها إلى النار أعاذنا الله وإياك

طرابلسي
03-16-2008, 06:41 PM
الوجه الثالث :
أن فاعل هذه البدعة غير مأجور على فعله بل مردود على صاحبه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) ولايكفي حسن النية بل لابد من متابعة النبي صلى الله عليه وسلم.
- الوجه الرابع:
قال الله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ).
والذي يقول إن المولد عبادة نتعبد لله تعالى بها فهو مكذب بهذه الآية وهو كفر بالله عزوجل فان قال انه مصدق بها لزمه ان يقول ان المولد ليس بعبادة ويكون اقرب الى العبث واللعب منه الى ما يقرب الى الله عزوجل.
وقلنا له أيضاً كأنك مستدرك على الله وعلى رسوله بأنهم لم يدلونا على هذه العبادة العظيمة التي تقرب إلى الله والرسول .
فان قال أنا لا أقول أنها عبادة ولا استدرك على الله ورسوله ومومن بهذه الآية لزمه الرجوع إلى القول الحق وأنها بدعة محدثة هدانا الله وكل مسلم لما يحبه ربنا ويرضى.
- الوجه الخامس :
أن الممارس لهذا الأمر- اعني بدعة المولد- كأنه يتهم للرسول صلى الله عليه وسلم بالخيانة وعدم الأمانة -و العياذ بالله- لأنه كتم على الأمة ولم يدلها على هذه العبادة العظيمة التي تقربها إلى الله
قال الإمام مالك - رحمه الله ( )-: " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لأن الله يقول ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا".
- الوجه السادس ( ) :
أن فاعل المولد معاند للشرع ومشاق له لأن الشارع قد عين لمطالب العبد طرقا خاصة على وجوه وكيفيات خاصة وقصر الخلق عليها بالأوامر والنواهي وأخبر أن الخير فيها والشر في مجاوزتها وتركها لأن الله اعلم بما يصلح عباده وما أرسل الرسل ولا أنزل الكتب إلا ليعبدوه وفق ما يريد سبحانه والذي يبتدع هذه البدعة راد لهذا كله زاعم أن هناك طرقا أخرى للعبادة وان ما حصره الشارع أو قصره على أمور معينة ليس بلازم له فكأنه يقول بلسان حاله إن الشارع يعلم وهو أيضا يعلم بل ربما يفهم أن يعلم أمرا لم يعلمه الشارع سبحانك هذا بهتان عظيم وجرم خطير وإثم مبين وضلال كبير.
- الوجه السابع :
أن في إقامة هذه البدعة تحريف لأصل من أصول الشريعة وهي محبة النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه ظاهرا وباطنا واختزالها في هذا المفهوم البدعي الضيق الذي لايتفق مع مقاصد الشرع المطهر إلى دروشة ورقص وطرب وهز للرؤوس لان الذي يمارسون هذه البدعة يقولون ان هذا من الدلائل الظاهرة على محبته ومن لم يفعلها فهو مبغض للنبي صلى الله عليه وسلم
وهذا لاشك تحريف لمعنى محبة الله ومحبة رسول لان محبة الله والرسول تكون باتباع سنته ظاهرا وباطنا كما قال جل وعلا( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )
فالذي يجعل المحبة باقامة هذه الموالد محرف لشريعة الله التي تقول ان المحبة الصحيحة تكون باتباعه صلى الله عليه وسلم ، بل محو لحقيقة المحبة التي تقرب من الله وجعلها في مثل هذه الطقوس التي تشابه ما عند النصارى في أعيادهم وبهذا يعلم أنه ( ما أحييت بدعة إلا وأميتت سنة ).
- الوجه الثامن :أن هذا المولد فيه مشابهة واضحة لدين النصارى الذين يحتفلون بعيد ميلاد المسيح وقد نهينا عن التشبه بهم كما قال صلى الله عليه وسلم ( ومن تشبه بقوم فهو منهم ).( )
- الوجه التاسع:أن فيه قدحا في من سبقنا من الصحابة ومن أتى بعدهم بأننا أكثر محبة للنبي صلى الله عليه وسلم منهم ، وأنهم لم يوفوه حقه من المحبة والاحترام لان فاعلي المولد يقولون عن الذين لا يشاركونهم انهم لا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم وهذه التهمة منصرفة إلى أصحابه الأطهار الذين فدوه بأرواحهم وبآبآءهم وأمهاتهم رضي الله عنهم وأرضاهم .
- الوجه العاشر :ان فاعل هذا المولد واقع فيما نهى النبي صلى الله عليه وسلم أمته صراحة فقد قال صلى الله عليه وسلم ( لاتطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ) فقد نهى عن تجاوز الحد في إطرائه ومدحه وذكر أن هذا مما وقع فيه النصارى وكان سبب انحرافهم .
وما يفعل الآن من الموالد من أبرز مظاهر الإطراء وإذا لم يكن في الموالد-( التي تنفق فيها الاموال الطائلة وتنشد فيها المدائح النبوية التي تشتمل على أعظم أنواع الغلو فيه صلى الله عليه وسلم من إعطائه خصائص الربوبية كما سوف يمر معنا)- إطراء ففي ماذا يكون الإطراء؟
الوجه الحادي عشر :
وبدعة المولد النبوي مجاوزة في الحد المشروع، ومجاوزة في حد ما امرنا به من محبة النبي صلى الله عليه وسلم، ومجاوزة للحد المشروع في إقامة الأعياد فليس في شرعنا للمسلمين إلا عيدان فقط ومن أتى بثالث فهو متجاوز للحد المشروع

الوجه الثاني عشر:
أن فعل المولد غلو مذموم في شخص النبي صلى الله عليه وسلم و من أعظم الذرائع المؤدية للشرك الأكبر وهو الكفر المخرج من الملة لأن الغلو في الصالحين كان سبب وقوع الأمم السابقة في الشرك وعبادة غير الله عزوجل.
وقد جاءت الشريعة بسد الذرائع الموصلة للشرك .
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من ذلك فقال صلى الله عليه وسلم إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو) ( ) وهذا عام في جميع أنواع الغلو في الاعتقادات والأعمال وإن كان سبب وروده في في لقط الجمار ونهيه عن لقط الكبار من الجمار لأنه نوع من الغلو في العبادة ومجاوزة للحد المشروع .
ومعلو ان سبب الشرك الذي وقع في بني آدم هو مجاوز الحد والغلو في تعظيم الصالحين فقد جاء في البخاري برقم ( 4920) عن ابن عباس" في قول الله تعالى ( وقالوا لاتذرن ألهتكم ولا تذرن ودّا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسراً ) قال : هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا ولم تعبد حتى إذا هلك اولئك ونسي العلم عبدت ".
وقارن بما حصل عند قوم نوح مع أنهم لم يصرفوا شيئا من العبادة في أول الأمر حتى وقعوا في الشرك والسبب هذه التماثيل وهي مظهر من مظاهر الغلو وانظر ما حصل ويحصل في الموالد فهو ليس من ذرائع الشرك فحسب؛ بل يحصل الشرك بعينه من دعاء لغير الله عزوجل وإعطائه صلى الله عليه وسلم بعض خصائص الرب جل وعلا كالتصرف في الكون وعلم الغيب ففي هذه الموالد يترنمون بالمدائح النبويةوعلى رأسها بردة البوصيري الذي يقول:
ياأكرم الخلق مالي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم
ويقول أحمد بن محمد ابن الحاج السلمي:
نور الهدى قد بدا في العرب والعجم سعد السعود علا في الحل والحرم
بمولد المصطفى أصل الوجود ومن لولاه لم تخرج الأكوان من عدم
فماذا بقي لرب العباد إن هذا ليس شركا في الألوهية بل هو شرك في الربوبية وهو أعظم من شرك كفار قريش والعياذ بالله لأن كفار قريش كانوا يعتقدون أن المتصرف في الكون هو الله عزو جل لا أصنامهم وهؤلاء يزعمون أن المتصرف في الكون الذي بيده الدنيا والآخرة هو النبي صلى الله عليه وسلم .
وانظر الى قوله ( يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به ) فهو يعتبر رسول الله هو الملاذ وهو الذي يستغاث به ويدعوه عند الملمات وهذا هو عين شرك كفار قريش الذي يعبدون الاوثان بل هم احسن حالا منه فهم عند الشدائد يخلصون الدعاء والعبادة والبوصيري عند الشدائد والملمات يدعوا غيرالله .
والموالد لايمكن ان تقوم بغير أبيات البردة والله المستعان فهي الشعيرة والركيزة الأساسية في هذه الموالد البدعية.
ولولم يكن فيها إلا هذه المفسدة لكفى بها مبرراً لتحريمها والتحذير منها .
وإن زعم شخص انه سوف يخليه مما تقدم قلنا له المولد بحد ذاته هو مظهر من مظاهر الغلو المذموم فضلا عما يحتويه من طوام عظيمة وبدعة في الدين محدثة لم يشرعهاولم يأذن بها الله .

طرابلسي
03-16-2008, 06:42 PM
الوجه الثالث عشر:
أن الفرح بهذا اليوم والنفقه فيه وإظهار الفرح والسرور فيه قدح في محبة العبد لنبيه الكريم إذ هذا اليوم باتفاق هو اليوم الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يفرح فيه والله المستعان.
وأما يوم مولده فمختلف فيه ،فكيف تكون عبادة عظيمة تقرب إلى الله واليوم الذي يحتفل فيه غير مجزوم به .
يقول الحافظ في فتح الباري ( شرح حديث برقم 3641 :" . وَقَدْ أَبْدَى بَعْضهمْ لِلْبُدَاءَةِ بِالْهِجْرَةِ مُنَاسَبَة فَقَالَ : كَانَتْ الْقَضَايَا الَّتِي اُتُّفِقَتْ لَهُ وَيُمْكِن أَنْ يُؤَرَّخ بِهَا أَرْبَعَة : مَوْلِده وَمَبْعَثه وَهِجْرَته وَوَفَاته , فَرَجَحَ عِنْدهمْ جَعْلهَا مِنْ الْهِجْرَة لِأَنَّ الْمَوْلِد وَالْمَبْعَث لَا يَخْلُو وَاحِد مِنْهُمَا مِنْ النِّزَاع فِي تَعْيِين السَّنَة , وَأَمَّا وَقْت الْوَفَاة فَأَعْرَضُوا عَنْهُ لِمَا تُوُقِّعَ بِذِكْرِهِ مِنْ الْأَسَف عَلَيْهِ , فَانْحَصَرَ فِي الْهِجْرَة "أ.هـ
ويقول ابن الحاج في المدخل (2/15):" ثم العجب العحيب كيف يعملون المولد للمغاني والفرح والسرور لأجل مولده عليه الصلاة والسلام كما تقدم في هذا الشهر الكريم وهو عليه الصلاة والسلام فيه انتقل إلى كرامة ربه عزو جل وفجعة الأمة فيه وأصيبت بمصاب عظيم لايعدل ذلك غيرها من المصائب أبداً فعلى هذا كان يتعين البكاء والحزن الكثير وأنفراد كل إنسان بنفسه لما أصيب به ......". أهـ

الوجه الرابع عشر:
اشتمال هذه الموالد على كثير من كبائر وعظائم الأمور والتي يرتع فيها أصحاب الشهوات ويجدون فيها بغيتهم مثل: الطرب والغناء واختلاط الرجال بالنساء ويصل الأمر في بعض البلدان التي يكثر فيها الجهل أن يشرب فيها الخمر وكذلك إظهار ألوان من الشعوذة والسحرومن يحضر هذه الأماكن بغير نية القربة فهو آثم مأزور غير مأجور فكيف إذا انضم إليه فعل هذه المنكرات على أنها قربة إلى الله عزوجل فأي تحريف لشعائر الدين أعظم من هذا التحريف.( )

الوجه الخامس عشر:
اشتماله على أنواع عظيمة من البذخ والتببذير وإضاعة الأموال وإنفاقها على غير اهلها.

الوجه السادس عشر:
أن في هذه الموالد والتي كثرت وانتشرت حتى وصلت في بعض الأشهر أن يحتفلوا بثمان وعشرين مولدا أن فيها من استنفاد الطاقات والجهود والأموال واشغال الأوقات وصرف للناس عن ما يكاد لهم من قبل أعدائهم فتصبح كل أيامهم رقص وطرب وموالد فمتى يتفرغون لتعلم دينهم ومعرفة ما يخطط لهم من قبل أعدائهم ولهذا لما جاء المستعمرون للبلاد الإسلامية حاولوا القضاء على كل معالم الإسلام وصرف الناس عن دينهم ومحاولة إشاعة الرذيلة بينهم وما كان من تصرفات المسلمين فيه مصلحة لهم وفت في عضد المسلمين وإضعاف لشانهم فإنهم باركوه وشجعوه مثل الملاهي والمحرمات ونحوها ومن ذلك البدع المحدثة التي تصرف الناس عن معالم الإسلام الحقيقية مثل بدعة المولد وغيرها من الموالد ، بل مثل هذه البدع من أسباب تخلف المسلمين وعدم تقدمهم على غيرهم .
يقول السيد رشيد رضا في المنار (2/74-76):" فالموالد أسواق الفسوق فيها خيام للعواهر وخانات للخمور ومراقص يجتمع فيها الرجال لمشاهدة الراقصات المتهتكات الكاسيات العاريات ومواضع أخرى لضروب من الفحش في القول والفعل يقصد بها إضحاك الناس ....(إلى أن قال ): فلينظر الناظرون إلى أين وصل المسلمون ببركة التصوف واعتقاد أهله بغير فهم ولا مراعاة شرع اتخذوا الشيوخ أنداداً وصار يقصد بزيارة القبور والأضرحة قضاء الحوائج وشفاء المرضى وسعة الرزق بعد أن كانت للعبرة وتذكرة القدوة وصارت الحكايات الملفقة ناسخة فعلا لما ورد من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على الخير ونتيجة لذلك كله ؛ أن المسلمين رغبوا عما شرع الله إلى ما توهموا أنه يرضي غيره ممن اتخذوهم أنداداً وصاروا كالإباحيين في الغالب فلاعجب إذا عم فيهم الجهل واستحوذ عليهم الضعف وحرموا ماوعد الله المؤمنين من النصر لأنهم انسلخوا من مجموع ما وصف الله به المؤمنين ولم يكن في القرن الأول شيئ من هذه التقاليد والأعمال التي نحن عليها بل ولا في الثاني ولايشهد لهذه البدع كتاب ولاسنة وإنما سرت إلينا بالتقليد أو العدوى من الامم الأخرى ، إذ رأى قومنا عندهم أمثال هذه الاحتفالات فظنوا أنهم إذا عملوا مثلها يكون لدينهم عظمة وشأن في نفوس تلك الأمم فهذا النوع من اتخاذ الأنداد كان من أهم أسباب تأخر المسلمين وسقوطهم فيما سقطوا فيه ".أ.هـ

نابليون المستعمر الفرنسي يحي المولد ويدعمه:
واسمع إلى ما يحدثنا به المؤرخ المصري الجبرتي في كتابيه عجائب الآثار(2/249،201) ومظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس ص47
تحدث وذكر ان المستعمرين الفرنسيين عندما احتلوا مصر بقيادة نابليون بونابرت انكمش الصوفيه واصحاب الموالد فقام نابليون وامرهم بإحياءها ودعمها
قال في مظهر التقديس :" وفيها (أي سنة 1213هـ في ربيع الأول ):سأل صاري العسكر عن المولد النبوي ولماذا لم يعملوه كعادتهم فاعتذر الشيخ البكري بتوقف الأحوال وتعطل الأمور وعدم المصروف فلم يقبل وقال (لابد من ذلك ) واعطى الشيخ البكري ثلاثمائة ريال فرانسة يستعين بها فعلقوا حبالا وقناديل واجتمع الفرنسيس يوم المولد ولعبوا ودقوا طبولهم واحرقوا حراقة في الليل وسواريخ تصعد في الهواء ونفوطاً".
ولعل سائلا يسأل ما هدفهم من تأييد ودعم مثل هذه البدع وهذه الموالد؟
ندع الجواب للمؤرخ الجبرتي المعاصر لهم حيث يقول في تاريخ عجائب الآثار(2/306):
" ورخص الفرنساوية ذلك للناس لما رأوا فيه من الخروج عن الشرائع واجتماع النساء واتباع الشهوات والتلاهي وفعل المحرمات ".·

أقوال أهل العلم في المولد :
لقد أفتى علماء العالم الإسلامي على اختلاف أماكنهم وأزمانهم ومذاهبهم الفقهية بحرمة عمل المولد وأنه من البدع المحدثة التي لاأصل لها وإليك بعضهم:
* شيخ الإسلام ابن تيمية وهو من علماء الشام ومن المجتهدين.(انظر اقتضاء الصراط المستقيم ( 2 /619 )، ومجموع الفتاوى( 1/312 ) .
* العلامة الشيخ تاج الدين عمر بن علي اللخمي السكندري المشهور بالفاكهاني له رسالة بعنوان (المورد في الكلام على عمل المولد). وهو عالم مالكي المذهب ت بالاسكندرية سنة 734هـ.
* الاستاذ ابو عبد الله محمد الحفار له فتاوى ذكرها الونشريسي في المعيار المعرب.وهو من علماء المغرب.
* العلامة ابن الحاج ابو عبد ال محمدبن محمد بن محمد العبدري الفاسي المالكي ت بالقاهرة (732هـ)له كلام نفيس في المدخل بداية الجزالثاني
* الشيخ العلامة الشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي مفتي الديار المصرية.
* الشيخ على محفوظ في كتابه الإبداع في مضار الابتداع .
* الإمام الشاطبي وله كلام نفيس في فتوى له في كتاب طبع باسم فتاوى الإمام الشاطبي وهو عالم مالكي أندلسي.
* الشيخ رشيد رضا في أكثر من موضع من مصنفاته كما في المنار (9/96)، (2/74-76) (17/111) (29/ 664-668).وفتاواه (الجزء الخامس في الصفحة 2112-2115) و(الجزء الرابع في الصفحة 1242-1243).
v الشيخ أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي وهو من علماء الهند ( أنظر رسالة الشيخ حمود التويجري ص235 ط. العاصمة ضمن المجموع في الرسائل الخاصة ببدعة المولد ).
* الشيخ بشير الدين القنوجي وهو من علماء الهند وهو شيخ أبي الطيب ( المصدر السابق ).
* الشيخ فوزان السابق كما في كتابه البيان والإشهارص 299.
* الشيخ محمد بن عبد السلام خضر الشقيري في كتابه السنن والمبتدعات .
* شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .
* العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ كما في الدرر السنية.
* العلامة الشيخ محمد بن ابراهيم له رسالة في إنكار عمل المولد وانظر مجموع فتاواه (3/48-95)فقد اشتملت على عدد من الفتاوى المتنوعة حول المولد .
* العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد في رسالته هداية الناسك إلى أهم المناسك .
* العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز له رسالة في حكم الاحتفال بالمولد النبوي .
* العلامة الشيخ حمود بن عبد الله التويجري في رسالة بعنوان ( الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي).
* الشيخ العلامة إسماعيل الأنصاري له رسالة وهي من أجود مارأيت بعنوان القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل.
* العلامة الشيخ محمد الصالح العثيمين.
* الشيخ العلامة عبد الله بن جبرين .
* الشيخ صالح بن فوزان الفوزان .
* هناك فتاوى متناثرة في مجلة التوحيد التي تصدر في مصر عن جماعة أنصار السنة المحمدية .
في الختام أسأل الله العلي القدير ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

----------

في ذكرى المولد النبوي
http://www.saaid.net/Doat/khabab/4.htm

هل لنا أن نحتفل بالمولد النبوي ؟
http://www.islamway.com/?iw_s=Articl...article_id=200 (http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=200)

رسالة " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "
http://www.saaid.net/mktarat/Maoled/32.htm

المولد النبوي : تاريخه، حكمه ، آثاره
http://www.mekkaoui.net/ar/islam/a3y...idNabawi01.htm (http://www.mekkaoui.net/ar/islam/a3yad/MawlidNabawi01.htm)



نقاش حول شرعية الاحتفال بالمولد وأدلة المخالفين
http://abunabeel.jeeran.com/%D8%A7.html (http://abunabeel.jeeran.com/%D8%A7.html)

عبد الله بوراي
03-16-2008, 06:54 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل
ولا أدرى هل يرغب أخي في أن أُكمل النقل عن كاتب المقال ( غرض المناقشة والإستفادة
والإفادة................... أم تقترح التوقف عند هذا الحد )

فكما تشاهد الجو ساخن نوعاً ما بالمنتدى :smile:
وأنا فقط نقلت وجهة نظر الكاتب
وأحببت أن أسمع وجهة نظر إخواني وأخواتي حولها........... ليس غير ذلك.

عبد الله

طرابلسي
03-16-2008, 07:06 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل
ولا أدرى هل يرغب أخي في أن أُكمل النقل عن كاتب المقال ( غرض المناقشة والإستفادة
والإفادة................... أم تقترح التوقف عند هذا الحد )

فكما تشاهد الجو ساخن نوعاً ما بالمنتدى :smile:
وأنا فقط نقلت وجهة نظر الكاتب
وأحببت أن أسمع وجهة نظر إخواني وأخواتي حولها........... ليس غير ذلك.

عبد الله

أخي الفاضل
الرأي والرأي الآخر في تلكم الروابط كاملة وحجيتها بليغة
فمناقشة المسألة الان بعد البيان الذي في الروابط كمن يكتشف البارود من جديد :)

عبد الله بوراي
03-16-2008, 07:37 PM
أخي الفاضل
الرأي والرأي الآخر في تلكم الروابط كاملة وحجيتها بليغة
فمناقشة المسألة الان بعد البيان الذي في الروابط كمن يكتشف البارود من جديد :)
بعد معاودتي للقرأة لتلكم الروابط أكثر من مرة
أستسمحك أخي في أن لا نمارس سياسة الإقصاء والتهميش للرأى الأخر
وأن نعرضه غرض النظر والدراسة والإستفادة مما عندكم من خير وهو ولله الحمد كثير.
أخوكم
عبد الله

عبد الله بوراي
03-16-2008, 07:40 PM
وأنا قد أتأخر يوم أو أكثر فقد عزمت السفر إلى ( تنبكتو ) في الجنوب
لزيارة أخوان لى هناك.
ادعو لى بالتوفيق
أخوكم
عبد الله

من هناك
03-16-2008, 08:20 PM
اخي بوراي،
هل يقرب لك تمبكتو في قصة الأفارقة الأمريكيين

طرابلسي
03-16-2008, 09:19 PM
بعد معاودتي للقرأة لتلكم الروابط أكثر من مرة
أستسمحك أخي في أن لا نمارس سياسة الإقصاء والتهميش للرأى الأخر
وأن نعرضه غرض النظر والدراسة والإستفادة مما عندكم من خير وهو ولله الحمد كثير.
أخوكم
عبد الله

بارك الله فيك
ما كان هنالك من داع لهذا الكلام
بل ما عنيته أنه قد استوفى الأخذ والرد والتمحيص وبيان المخفي في هذه المسألة إلا إذا كنت تعتقد أنهم لم يستوفوا حقه فاهلا وسهلا بك على ان لا نكرر ما قالوه من قبل
وما انا هنا في هذا الموقع سوى مشاهد ولست مشارك بالحوارات إلا ما قد أضطر إليه فادفع نحوه دفعا

والله من وراء القصد

مقاوم
05-16-2008, 12:26 PM
يرفع.... ردا على المعاندين المكابرين

عبد الله بوراي
05-16-2008, 01:12 PM
يرفع.... ردا على المعاندين المكابرين

رفع الله قدرك أخي

وأعو بالله من أن أكون منهم

عبد الله

مقاوم
03-05-2009, 08:00 PM
يرفع للتثبيت ...