من هناك
04-08-2006, 05:48 PM
دخل الشيخ يوسف القرضاوي قصر الاونيسكو مساء امس مستعينا بعكازه، وفوق كتفيه اعوامه الـ 74 التي امضاها ولا يزال في نشر الدعوة وخدمة الاسلام في اكثر من بلد، حتى انه عندما سجن لم ينل ذلك من عزيمته، فاستفاد وحفظ القرآن.
يحظى هذا الرجل باعجاب وتقدير كبيرين في العالمين العربي والاسلامي ولاسيما عند جمهور الحركات الاسلامية السنية وفي مقدمها "جماعة الاخوان المسلمين".
وزادت شهرته بعد اطلالاته التلفزيونية وخصوصا على فضائية "الجزيرة"، وبات اتباعه ينتظرونه اينما حل، فيستمعون الى خطبه وفتاواه.
يتحدث في موضوعات الدين والحياة، فكأنه يقطف كلماته من بستان يقدم ثمارا على مدار السنة.
هو اشبه بموسوعة متنقلة. يرد على اسئلة جمهوره واستفساراتهم كأنه يتناول اجوبته من ارشيف مكتبه.
امس كان القرضاوي ضيف "الجماعة الاسلامية" في مهرجان بعنوان "نصرة الحبيب" قاصدة النبي محمد.
قبل ان يصل كانت حشود من الشبان الملتحين في انتظاره داخل القاعة التي تفوح منها روائح عطرة، يستمعون الى مدائح نبوية من البريطاني سامي يوسف.
وعلى المدخل، نصب شبان من الانضباط تابعون لـ"الجماعة" آلة للتفتيش عن المتفجرات مر المشاركون من تحت اشعاعاتها المغناطيسية التي تبحث عن كل شيء معدني. وارتدى هؤلاء بزات سوداء تزينها ربطات عنق اوروبية. ولم تفارق البسمة محياهم وهم ينتظرون مرشدهم القرضاوي الذي يحلو للبعض ان يسميه "خميني" الحركات السنية. وحضرت ايضا افواج لا بأس بها من النسوة والفتيات ليفزن برؤية القرضاوي عن قرب، وجلسن في طرفي القاعة التي توسطها الذكور، ومعظمهم فتية لم يتجاوزوا عتبة العشرين. وثمة مجموعات حضرت من بلدة برجا الشوفية التي تسيطر "الجماعة" على مجلسها البلدي. وسرعان ما احتل هؤلاء مقاعدهم في هدوء فرقته بعض القفشات.
اما المشايخ وطلبة العلوم الدينية فكانوا يدخلون عبر "خط عسكري" ومن دون تفتيش نظرا الى مكانتهم.
ولدى مشاهدة هؤلاء احد قادة "الجماعة" ترتفع التكبيرات على وقع موجة منسقة: "الله اكبر ولله الحمد". وثمة هتافات اخرى خاصة بهم.
وعندما شاهدوا القرضاوي وهو في طريقه الى مقدم القاعة برفقة الامين العام لـ"الجماعة" الشيخ فيصل مولوي، انفجرت حناجرهم وامطروه بعاصفة من التحيات والتبريكات.
وقف الجميع للنشيد الوطني ما عدا قلة من السلفيين تسمرت في مقاعدها بذريعة عدم وجوب الوقوف الا لاسم الله.
ونال ممثل حركة "حماس" في لبنان اسامة حمدان نصيبه من التحيات، واستهل كلمته بمخاطبة القرضاوي: "شيخنا الفاضل الكبير".
وبدأ بالحديث عن الرسوم المسيئة الى النبي التي نشرت في الدانمارك. وارتفعت حماسة الحضور عندما قال: "كل من يحاول افشالنا واهم لان خيارنا الاساسي هو تحرير فلسطين وليس الجلوس على المقاعد. ونحن باذن الله باقون، وفي الانتخابات المقبلة سيكون لنا مئة مقعد.
ورد بطريقة غير مباشرة على بعض الاصوات المحذرة من توطين الفلسطينيين: "شعبنا في لبنان يريد العودة، ومسؤولية هذا البلد الرسمي والشعبي ان يدعم حق العودة، وهذا ما نرجوه".
وتحدث مولوي مستنكرا "التطاول على الرسول". واعتبر ان المسلمين في لبنان قاموا بواجبهم تجاه هذه القضية".
وتطرق الى التظاهرة امام القنصلية الدانماركية في الاشرفية في 5 شباط الفائت مستنكرا ما فعله عشرات المندسين: "اننا في لبنان حرصاء على احترام المقدسات الدينية عند الجميع، وان بلدنا لا يقوم الا على التوافق والحوار الوطني الناجح".
واكتفى مولوي بكلمة مختصرة ليفسح في المجال امام القرضاوي الذي لم يتحدث وقوفا عن المنبر لاسباب صحية، فجلس وسط اريكة خلفها صورة لقبة مسجد والكعبة، والى جانبه باقات من الورود.
قدم القرضاوي قصصا عن الرسول ومآثره، باسلوب جذب الحضور على مدار اكثر من ساعة. ودعا المسلمين الى تعريف العالم بسيرة محمد ورسالته.
وقبل توجه المشاركين لتأدية صلاة المغرب وانتهاء القرضاوي من محاضرته، تهافتوا ليقبلوا يديه وهو يخاطبهم.
"تكفي المصافحة يا اخوان".
يحظى هذا الرجل باعجاب وتقدير كبيرين في العالمين العربي والاسلامي ولاسيما عند جمهور الحركات الاسلامية السنية وفي مقدمها "جماعة الاخوان المسلمين".
وزادت شهرته بعد اطلالاته التلفزيونية وخصوصا على فضائية "الجزيرة"، وبات اتباعه ينتظرونه اينما حل، فيستمعون الى خطبه وفتاواه.
يتحدث في موضوعات الدين والحياة، فكأنه يقطف كلماته من بستان يقدم ثمارا على مدار السنة.
هو اشبه بموسوعة متنقلة. يرد على اسئلة جمهوره واستفساراتهم كأنه يتناول اجوبته من ارشيف مكتبه.
امس كان القرضاوي ضيف "الجماعة الاسلامية" في مهرجان بعنوان "نصرة الحبيب" قاصدة النبي محمد.
قبل ان يصل كانت حشود من الشبان الملتحين في انتظاره داخل القاعة التي تفوح منها روائح عطرة، يستمعون الى مدائح نبوية من البريطاني سامي يوسف.
وعلى المدخل، نصب شبان من الانضباط تابعون لـ"الجماعة" آلة للتفتيش عن المتفجرات مر المشاركون من تحت اشعاعاتها المغناطيسية التي تبحث عن كل شيء معدني. وارتدى هؤلاء بزات سوداء تزينها ربطات عنق اوروبية. ولم تفارق البسمة محياهم وهم ينتظرون مرشدهم القرضاوي الذي يحلو للبعض ان يسميه "خميني" الحركات السنية. وحضرت ايضا افواج لا بأس بها من النسوة والفتيات ليفزن برؤية القرضاوي عن قرب، وجلسن في طرفي القاعة التي توسطها الذكور، ومعظمهم فتية لم يتجاوزوا عتبة العشرين. وثمة مجموعات حضرت من بلدة برجا الشوفية التي تسيطر "الجماعة" على مجلسها البلدي. وسرعان ما احتل هؤلاء مقاعدهم في هدوء فرقته بعض القفشات.
اما المشايخ وطلبة العلوم الدينية فكانوا يدخلون عبر "خط عسكري" ومن دون تفتيش نظرا الى مكانتهم.
ولدى مشاهدة هؤلاء احد قادة "الجماعة" ترتفع التكبيرات على وقع موجة منسقة: "الله اكبر ولله الحمد". وثمة هتافات اخرى خاصة بهم.
وعندما شاهدوا القرضاوي وهو في طريقه الى مقدم القاعة برفقة الامين العام لـ"الجماعة" الشيخ فيصل مولوي، انفجرت حناجرهم وامطروه بعاصفة من التحيات والتبريكات.
وقف الجميع للنشيد الوطني ما عدا قلة من السلفيين تسمرت في مقاعدها بذريعة عدم وجوب الوقوف الا لاسم الله.
ونال ممثل حركة "حماس" في لبنان اسامة حمدان نصيبه من التحيات، واستهل كلمته بمخاطبة القرضاوي: "شيخنا الفاضل الكبير".
وبدأ بالحديث عن الرسوم المسيئة الى النبي التي نشرت في الدانمارك. وارتفعت حماسة الحضور عندما قال: "كل من يحاول افشالنا واهم لان خيارنا الاساسي هو تحرير فلسطين وليس الجلوس على المقاعد. ونحن باذن الله باقون، وفي الانتخابات المقبلة سيكون لنا مئة مقعد.
ورد بطريقة غير مباشرة على بعض الاصوات المحذرة من توطين الفلسطينيين: "شعبنا في لبنان يريد العودة، ومسؤولية هذا البلد الرسمي والشعبي ان يدعم حق العودة، وهذا ما نرجوه".
وتحدث مولوي مستنكرا "التطاول على الرسول". واعتبر ان المسلمين في لبنان قاموا بواجبهم تجاه هذه القضية".
وتطرق الى التظاهرة امام القنصلية الدانماركية في الاشرفية في 5 شباط الفائت مستنكرا ما فعله عشرات المندسين: "اننا في لبنان حرصاء على احترام المقدسات الدينية عند الجميع، وان بلدنا لا يقوم الا على التوافق والحوار الوطني الناجح".
واكتفى مولوي بكلمة مختصرة ليفسح في المجال امام القرضاوي الذي لم يتحدث وقوفا عن المنبر لاسباب صحية، فجلس وسط اريكة خلفها صورة لقبة مسجد والكعبة، والى جانبه باقات من الورود.
قدم القرضاوي قصصا عن الرسول ومآثره، باسلوب جذب الحضور على مدار اكثر من ساعة. ودعا المسلمين الى تعريف العالم بسيرة محمد ورسالته.
وقبل توجه المشاركين لتأدية صلاة المغرب وانتهاء القرضاوي من محاضرته، تهافتوا ليقبلوا يديه وهو يخاطبهم.
"تكفي المصافحة يا اخوان".