تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل سينتحر بوش بعد انسحاب قواته من العراق ؟



رائد
04-08-2006, 12:35 PM
يزعم اليائس بوش هذه الأيام بأن بلاده تسير في طريق النصر على "الإرهاب" ، وفي الحقيقة فإن ما سمّاه "الإرهاب" هو الذي يسير في طريق النصر على الامبراطورية الأمريكية ، إذ كيف تسير الولايات الأمريكية الصليبية في طريق النصر وهي قد وصلت إلى مرحلة اليأس وفقدان الأمل من وقف العمليات الجهادية المسلحة والسيطرة على السيارات الاستشهادية التي يتم تفخيخها وتفجيرها في وسط أرتال القوات الأمريشيعية ؟!

الشعب الأمريكي الأحمق لا يزال في غفلة عما يحدث لجيشه وقوات بلاده في العراق ، وهذا بفضل سلاطة لسان الإعلام الأمريكي الذي يجيد بشكل منقطع النظير فنون الكذب والتضليل والخداع لاسيما على شعبه الساذج، وقد يصحو ضمير الشعب الأمريكي ويستيقظ بعد فوات الأوان ، أي بعد أن تنسحب الجيوش الأمريكية من العراق وهي تجر ذيول الخيبة والهزيمة والعار ، حاملة معها النعوش والتوابيت وجثث جنودها الذين قتلوا في المواجهات مع المجاهدين من أبناء العراق وإخوانهم المسلمين ، وحينها قد تحدث فوضى داخلية تهدد بشق الصف الأمريكي بعد أن كان بوش طيلة هذه السنوات يضحك على شعبه ويوهمهم بأن "الإرهاب" يعيش أيامه الأخيرة في العراق والعالم .

الحقيقة أن الشعوب العربية بشكل عام تبدو أكثر حماقة من الشعب الأمريكي ذاته ، لأنها تقع تحت تأثير الإعلام العربي المدعوم من حكومات الماسونية العربية من جهة ، ومن إدارة الولايات المتحدة من جهة أخرى، فحتى الآن لا يزال الكثير من عوام الشعوب العربية فضلاً عن المثقفين وحملة الشهادات يجهلون أن الصراع الدائر في العراق هو صراع حضاري بين فئتين ، بين فئة تمثل الإسلام عقيدة ومنهجاً ، وهي الفئة التي تقود المقاومة الباسلة ، وبين الأمريكان وحلفائهم من الشيعة الروافض .. إذ أن الفكرة الخطأ التي تهيمن على عموم الناس والتي زرعتها القنوات الفضائية في أذهان الشعوب هي أن المعركة تدور بين جماعات مسلحة فوضوية لا أجندة لها متهمة بقتل الأبرياء مكونة من بضعة جماعات ( مجهولة المنهج ) وهدفها إبقاء العراق على وضعه المضطرب .. وبين قوات التحالف الصليبي التي تزعم أن بقاءها في العراق مرهون بالقضاء على "المجاميع الإرهابية" .. هكذا يصور الإعلام العربي حقيقة الأوضاع الراهنة في العراق ، إذ لا يجرؤون على التنبيه من خطر المد الشيعي الصفوي الذي يهدد بلاد المسلمين كافة ، ولا يجرؤون على توضيح أهداف وبرامج الجماعات السلفية الجهادية التي أثخنت في العدو وباتت تهدد بملاحقته إلى الدول المجاورة للعراق حتى تطهير آخر شبر محتل من بلاد المسلمين وإقامة دولة الخلافة الإسلامية .

من وجهة نظرنا كسلفيين أصوليين ( كما يسموننا ) ومجاهدين وأنصار جهاد لا تقنعنا التحليلات السياسية التي يكتبها العلمانيون ولا التقارير الصحفية التي تصدرها الصحف العربية التابعة لحكوماتها ، ولا تؤثر على منهجيتنا وأجندتنا البرامج الحوارية الفضائية وما يقال فيها ، ولا نقيم وزناً لتصريحات السياسيين العملاء في العالم الإسلامي، ولا تعجبنا آراء الجماعات "الاستسلامية السياسية البرلمانية" التي تسير خلف أوهام البرلمان وتستظل تحت سقف المجالس التشريعية الباطلة ، فإننا نقول باختصار : إن الصراع مستمر بيننا وبين الأمريكان حتى لو انسحبت الجيوش الصليبية من العراق ، فالانسحاب وحده لا يكفي ، ولا بد من أخذ الثأر لإخواننا الذين استشهدوا ولدماء المسلمين التي سفكت غدراً وظلماً وبدم بارد في فلسطين وأفغانستان والعالم كله، فأساس المشكلة ليست مع الاحتلال الأمريكي للعراق فقط وإنما مع كل ما جاء به الاحتلال ومع أعوان الاحتلال في العالم الإسلامي ، فكما تعلن أمريكا بأن حربها على "الإرهاب" هي حرب عالمية شاملة مركزها الولايات المتحدة ، فإن حربنا على الطغيان والطواغيت هي حرب عالمية أيضاً ومركزها العراق ، ولن يهدأ الصراع حتى تقام دولة الخلافة الإسلامية على أنقاض أنظمة الردة العربية التي تستمد غذاءها ومقومات حياتها من أسيادها وصانعيها .. وأمريكا لم تكن وحدها في معركتها على أمة الإسلام ، فقد ساندتها كل أنظمة الكفر الحاكمة في العالم العربي وساعدتها إيران الفارسية الصفوية في بداية الحملة الصليبية وأطاحت بالحكم الإسلامي في أفغانستان ، وكل دول العالم وقفت في الخندق الأمريكي وإلى جانبها تلك الجماعات المهزوزة التي تزعم منهج الوسطية والاعتدال وتدعي سماحة الإسلام مع أعدائه ! فعندما تخرج القوات الأمريكية من العراق فإنها لن تكون هزيمة أمريكا وحدها وإنما هزيمة كل من تحالف معها وساندها في مشروعها الطاغوتي .

الجدير بالذكر أن تفرّغ القوات الصليبية للقتال في العراق أدى إلى تنامي نفوذ عدة قوى عالمية ومن بينها النفوذ الإيراني الذي يهدد بانتزاع السيطرة الأمريكية على بلاد العرب، فأصبحت أمريكا بين أمرين واقعين، بين بروز الجماعات الجهادية في داخل العراق كقوة لها تأثيرها وثقلها، وبين ظهور قوى عالمية تنافس الولايات المتحدة وتنازعها الهيمنة على العالم، وهذا يسبب قلقاً وحرجاً شديدين ، مما سيصعب على أمريكا مواجهة هذه المعضلة والتعامل معها بكثير من الحذر في وقت لم تعد فيه قادرة على استيعاب مزيد من الضغوط والآلام. ورغم القوة الأمريكية التي يتبجح الإعلام بها ، ورغم كل الدعم الدولي لأمريكا، إلا أن كل المؤشرات تدل على فشلها وفشل مشروعها العالمي في محاربة الجهاد وعقيدة الجهاد، ولم تستطع القضاء على الجماعات الجهادية في العراق ولا على عقيدة التوحيد التي يؤمن بها المسلمون ، بل إن عقيدة التوحيد في توسّع وانتشار ، والجهاد في سبيل الله أصبح يتحدث به كثير من عباد الله . وأما الإدارة الأمريكية ومفكروها فإنهم يزدادون قنوطاً ويأساً يوماً بعد يوم، وفي ظل مؤشرات انسحاب الجيش الأمريكي من بلاد الرافدين وهزيمته على أيدي المجاهدين مدحوراً خاسئا بإذن اللهً، ولأن الرئيس الأمريكي يصعب عليه الاعتراف بالفشل صراحة أمام شعبه بعد أن كان يوهمهم بأن بلاده تسير في طريق النصر ، فهل سنشهد انتحار بوش وأعوانه بعد الانسحاب ؟!

رائد
04-09-2006, 03:45 PM
http://www.alriyadh.com/2005/10/05/img/051112.jpg


هل يوافق الشعب الأمريكي على دفن جثث قتلاه في مقابر العراق بدلاً من المقابر الأمريكية ؟!

من هناك
04-09-2006, 04:11 PM
لقد تزايدت عليهم الأزمات ولكنه في كل مرة يشعل ازمة مع الإسلام كي يتخلص من ورطاته

اسأل الله ان يجعله عبرة لغيره من الرؤساء. انصح كل مسلم ان يقرأ الدراسة التي صدرت عن جامعة هارفرد حول اللوبي الصهيوني ولا ادري إن كانت قد ترجمت للعربية او لا

كلسينا
04-09-2006, 07:47 PM
إذا إنتحر سنحمد الله ونشكره ، ولكن أنتحاره لا أظنه يحل مشاكلنا . فالمشكل فينا وليس فيهم .