فـاروق
04-06-2006, 12:44 PM
هذه رسالة من احد الاخوة...وفيها تساؤلات حول بعض مشاكل المجتمع...وهو يبحث عن اراء وافكار في محاول للانطلاق بها الى تحسين الوضع الراهن..فهل من مساعد وطالب للخير؟
السلام عليكم و رحمة الله
موضوعي مطول بعض الشيء ، و لكني ألتمس العذر نظرا لأهمية المشكلة المطروحة.
لطالما راودتنا جميعا أفكار حول النهضة (جمعيات إسلامية،دعاة على الفضائيات،جمعيات أهلية...)
و لكن لم يتواجد ولو لمرة طرح عملي لمشكلة "عصابات السكاكين" في المناطق الشعبية، وهي مشكلة متجذرة... و تتكرر للأسف!
الهدف من هذه الكتابة استشارة الأخوة و الأخوات حول ما يمكن عمله ....ربما مراكز رياضية....مراكز اجتماعية...فالمشكلة ليست محصورة بعدد من الشباب المدمن على المخدرات الذي يشكل عصابات ليلية في بعض أحياء القبة و التبانة و الميناء (قبضايات الحي) بل هي تتعدى ذلك إلى حالة اجتماعية تربوية...فنحن لا نتعلم كل الإسلام...
- لا نزال نعبر الأوتوستراد تحت جسر المشاة، و نتحسر على انتفاء الشهامة من السائقين الذين يمرون مسرعين و لا يتوقفون (على الأوتوستراد)...و حذار أن تفكر باستعمال الإشارات إذا كنت ممن يقودون السيارة...كما أننا نرمي نفاياتنا في الشارع...و ننتقد الدولة التي لا تهتم بمكافحة الناموس و الذباب! باختصار نحن لا نعرف حقوقنا المدنية و بالتالي لا نطالب بها...و الخطاب المتكرر نحن محرومون...مؤامرة...أنهم يحاربون الإسلام...
- غالبا ما نشاهد حيوانات تعرضت للتعذيب... لماذا؟ للتسلية...أطفال يرمون قطا أو كلبا بالحجارة...تخيلوا منظرنا عندما يشاهد بعض السواح مشهدا مماثلا! أهذا الإسلام؟
- حتى التظاهر أو المسيرات،فنحن لا نعرف كيف نتظاهر...تظاهراتنا على الأغلب... تكسير و سباب و حجارة...لا لشيء....فقط لأننا لم نتعلم كيف نتظاهر...أذكر إحدى مسيرات التكبير عند الأضحى...الصفوف المتوسطة و الأخيرة كانت "كزدورة" والشباب كانوا يتسايرون...و لم ينقصهم سوى بعض المكسرات...لا داعي للسؤال أين يرمون القشور!بارك الله بمحامص الأمين و الأندلس! ماأشبه الحال بمظاهرات غيرنا من الناس!
- ليس المطلوب تحويل سكان طرابلس إلى صحابة القرن الواحد و العشرين...ولكني سأطرحها مستعيرا كلام أحد الأخوة...تخيلوا أننا دخلنا القدس اليوم فاتحين...كيف سنحتفل؟؟ظني بمن يقرأ هذا المقال أنه أو أنها خير مني..ربما التكبير و التهليل...لكن ألن يكون هناك من يفجر بعض الألعاب النارية؟؟؟ ألن يكون هناك من يرفع صوت المسجل على الآخر؟؟؟ليظهر انفعالاته؟...أو ربما كما الحال في طرابلس...شاب طروب يشفط في سيارته التي اشتراها من مصروفه أو راتبه الأسبوعي (على الأغلب يكون عاملا أو موظفا بشبه وظيفة بشبه راتب)...لعل فتاة تطل من أحد الشبابيك...أو هي الأخرى تشغل وائل كفوري أو هاني شاكر...على أمل أن يأتي النصيب... و لا داعي للبروفيه... الحمد لله فهي تستطيع أن توقع على وثيقة "كتب الكتاب"!!!!و كم من الصبايا المحجبات سيدبكن في الشارع؟؟؟ كما في ماراتون طرابلس الأخير!طبعا دون أن ننسى تصريح إحدى الفنانات-هدانا الله و إياها-"يوما ما سأرقص في القدس"...
المشكلة أن بعضا من المحجبات و" الملتزمين" هو جزء من المشكلة...
- إن جهد الأستاذ عمرو خالد(مشكورا)...في بعض الحالات، يذكرني بحملات التشجير...كم من فتاة أقبلت على الحجاب...او شاب قرر أن يصلي...و لكن ماذا بعد؟؟؟فالدموازل فلانة...كانت تبكي كثيرا عند سماع "نلقى الأحبة" و أحبت كثيرا فكرة التدريس في المسجد و المشاركة في الإعمال الخيرية...لكنها لم تقتنع بأنها يجب أن تصلي... و كمان كل يوم؟مع أنها عرضت مشكورة أنها قد تضحي و تلبس نصف كم...عند دخولها المسجد... و هذا مثال من بعض "الملتزمين الجدد"، الذين يحلو لهم أن يوصفوا بأنهم منفتحون...و "سبور" و كذلك في حملات التشجير...في بلد عربي معين، المساحات التي طالتها عمليات التشجير المتتالية هي أكبر من مساحة البلد نفسه...لأن التشجير هو فقط غرس الشجرة و تركها عرضة للقطع و الحرق و غيرها...و النتيجة أن هذا البلد لا يزال صحراء!!!
الموضوع أننا بحاجة لجهد كبير للأخذ بيد من التزم عن طريق "و نلقى الأحبة"...كي لا نضيع جهد هذا الرجل المبارك...بمشاريع قد تصيب حينا و تخطئ أحيانا....
و كذلك التفكر في خطة جادة لمحو" الأمية المدنية"... من بيننا...
هذه الخطة قد تكون موجهة للشباب....الشابات... لست أدري لأي فئة عمرية...
ربما محو أمية للكبار في بعض الحالات مرفقة بندوات صحية أو غيرها...تثقيف للفتيات...نشاط معين للمراهقين...
استحداث فكرة قد تحد من حالات الطيش عند بعض الشباب...
نشاط معين في السجون...كفالة عائلات السجناء
ربما يكفل كل منا عائلة...ماديا مع توجيه و إرشاد
و من هنا تبدأ الدعوة الحقة بالتوجه إلى كل الفئات الاجتماعية و ليس إلى علية القوم...
أنتظر من الجميع أن يقدموا اقتراحات عملية و أفكارا لخطوات...ربما بالتعاون مع جهات فاعلة...و لكن حذار من عمل الخير الموسمي...فالمطلوب خطة قد تكون طويلة الأمد...و لعلنا لن نشاهد آثارها...و لكن حسبنا في ذلك أننا حاولنا...
و لسان حالنا يقول...صدق رسول الله...سددوا و قاربوا.....فليس علينا النتيجة و لكن علينا أن نبذل أقصى جهدنا و الله الموفق.
السلام عليكم و رحمة الله
موضوعي مطول بعض الشيء ، و لكني ألتمس العذر نظرا لأهمية المشكلة المطروحة.
لطالما راودتنا جميعا أفكار حول النهضة (جمعيات إسلامية،دعاة على الفضائيات،جمعيات أهلية...)
و لكن لم يتواجد ولو لمرة طرح عملي لمشكلة "عصابات السكاكين" في المناطق الشعبية، وهي مشكلة متجذرة... و تتكرر للأسف!
الهدف من هذه الكتابة استشارة الأخوة و الأخوات حول ما يمكن عمله ....ربما مراكز رياضية....مراكز اجتماعية...فالمشكلة ليست محصورة بعدد من الشباب المدمن على المخدرات الذي يشكل عصابات ليلية في بعض أحياء القبة و التبانة و الميناء (قبضايات الحي) بل هي تتعدى ذلك إلى حالة اجتماعية تربوية...فنحن لا نتعلم كل الإسلام...
- لا نزال نعبر الأوتوستراد تحت جسر المشاة، و نتحسر على انتفاء الشهامة من السائقين الذين يمرون مسرعين و لا يتوقفون (على الأوتوستراد)...و حذار أن تفكر باستعمال الإشارات إذا كنت ممن يقودون السيارة...كما أننا نرمي نفاياتنا في الشارع...و ننتقد الدولة التي لا تهتم بمكافحة الناموس و الذباب! باختصار نحن لا نعرف حقوقنا المدنية و بالتالي لا نطالب بها...و الخطاب المتكرر نحن محرومون...مؤامرة...أنهم يحاربون الإسلام...
- غالبا ما نشاهد حيوانات تعرضت للتعذيب... لماذا؟ للتسلية...أطفال يرمون قطا أو كلبا بالحجارة...تخيلوا منظرنا عندما يشاهد بعض السواح مشهدا مماثلا! أهذا الإسلام؟
- حتى التظاهر أو المسيرات،فنحن لا نعرف كيف نتظاهر...تظاهراتنا على الأغلب... تكسير و سباب و حجارة...لا لشيء....فقط لأننا لم نتعلم كيف نتظاهر...أذكر إحدى مسيرات التكبير عند الأضحى...الصفوف المتوسطة و الأخيرة كانت "كزدورة" والشباب كانوا يتسايرون...و لم ينقصهم سوى بعض المكسرات...لا داعي للسؤال أين يرمون القشور!بارك الله بمحامص الأمين و الأندلس! ماأشبه الحال بمظاهرات غيرنا من الناس!
- ليس المطلوب تحويل سكان طرابلس إلى صحابة القرن الواحد و العشرين...ولكني سأطرحها مستعيرا كلام أحد الأخوة...تخيلوا أننا دخلنا القدس اليوم فاتحين...كيف سنحتفل؟؟ظني بمن يقرأ هذا المقال أنه أو أنها خير مني..ربما التكبير و التهليل...لكن ألن يكون هناك من يفجر بعض الألعاب النارية؟؟؟ ألن يكون هناك من يرفع صوت المسجل على الآخر؟؟؟ليظهر انفعالاته؟...أو ربما كما الحال في طرابلس...شاب طروب يشفط في سيارته التي اشتراها من مصروفه أو راتبه الأسبوعي (على الأغلب يكون عاملا أو موظفا بشبه وظيفة بشبه راتب)...لعل فتاة تطل من أحد الشبابيك...أو هي الأخرى تشغل وائل كفوري أو هاني شاكر...على أمل أن يأتي النصيب... و لا داعي للبروفيه... الحمد لله فهي تستطيع أن توقع على وثيقة "كتب الكتاب"!!!!و كم من الصبايا المحجبات سيدبكن في الشارع؟؟؟ كما في ماراتون طرابلس الأخير!طبعا دون أن ننسى تصريح إحدى الفنانات-هدانا الله و إياها-"يوما ما سأرقص في القدس"...
المشكلة أن بعضا من المحجبات و" الملتزمين" هو جزء من المشكلة...
- إن جهد الأستاذ عمرو خالد(مشكورا)...في بعض الحالات، يذكرني بحملات التشجير...كم من فتاة أقبلت على الحجاب...او شاب قرر أن يصلي...و لكن ماذا بعد؟؟؟فالدموازل فلانة...كانت تبكي كثيرا عند سماع "نلقى الأحبة" و أحبت كثيرا فكرة التدريس في المسجد و المشاركة في الإعمال الخيرية...لكنها لم تقتنع بأنها يجب أن تصلي... و كمان كل يوم؟مع أنها عرضت مشكورة أنها قد تضحي و تلبس نصف كم...عند دخولها المسجد... و هذا مثال من بعض "الملتزمين الجدد"، الذين يحلو لهم أن يوصفوا بأنهم منفتحون...و "سبور" و كذلك في حملات التشجير...في بلد عربي معين، المساحات التي طالتها عمليات التشجير المتتالية هي أكبر من مساحة البلد نفسه...لأن التشجير هو فقط غرس الشجرة و تركها عرضة للقطع و الحرق و غيرها...و النتيجة أن هذا البلد لا يزال صحراء!!!
الموضوع أننا بحاجة لجهد كبير للأخذ بيد من التزم عن طريق "و نلقى الأحبة"...كي لا نضيع جهد هذا الرجل المبارك...بمشاريع قد تصيب حينا و تخطئ أحيانا....
و كذلك التفكر في خطة جادة لمحو" الأمية المدنية"... من بيننا...
هذه الخطة قد تكون موجهة للشباب....الشابات... لست أدري لأي فئة عمرية...
ربما محو أمية للكبار في بعض الحالات مرفقة بندوات صحية أو غيرها...تثقيف للفتيات...نشاط معين للمراهقين...
استحداث فكرة قد تحد من حالات الطيش عند بعض الشباب...
نشاط معين في السجون...كفالة عائلات السجناء
ربما يكفل كل منا عائلة...ماديا مع توجيه و إرشاد
و من هنا تبدأ الدعوة الحقة بالتوجه إلى كل الفئات الاجتماعية و ليس إلى علية القوم...
أنتظر من الجميع أن يقدموا اقتراحات عملية و أفكارا لخطوات...ربما بالتعاون مع جهات فاعلة...و لكن حذار من عمل الخير الموسمي...فالمطلوب خطة قد تكون طويلة الأمد...و لعلنا لن نشاهد آثارها...و لكن حسبنا في ذلك أننا حاولنا...
و لسان حالنا يقول...صدق رسول الله...سددوا و قاربوا.....فليس علينا النتيجة و لكن علينا أن نبذل أقصى جهدنا و الله الموفق.