qadiri
04-01-2006, 08:54 AM
http://www.al-aman.com/subpage.asp?cid=3916
http://www.al-aman.com/photos/issue_700/daouk2.jpg
الداعية محمد عمر الداعوق
مؤسس ورائد جماعة عباد الرحمن في ذمّة الله
ولد محمد عمر الداعوق لعائلة بيروتية معروفة عام 1910. وانتهى به تحصيله العلمي الى مدرسة الصنائع المهنية، حيث نال شهادة فنية في الميكانيكا التي برع فيها، مما يسّر له العمل واكتساب الخبرة وثقة الناس، وأصبح يُعرف بالمهندس محمد عمر الداعوق.
تتلمذ، وهو بعد يافع، على الشيخ الداعية سعدي ياسين، فحصّل جانباً من العلوم الدينية كما سعى لتثقيف نفسه عبر دراسة الكتب والمراجع الإسلامية. وكان مما يميزه التزامه وحرصه على تطبيق ما يتعلمه من تعاليم الإسلام.
في ذلك الوقت، كانت فلسطين تستقطب اليد الفنية الماهرة، فتوجه اليها «أبو عمر» وأقام فيها سنوات حيث تزوج وأسس منشأة حديثة للخراطة. وفي عام 1947 عندما أخذت تلوح نُذُر كارثة فلسطين عاد الى لبنان.
في بيروت بدأ «أبو عمر» دعوته، فانطلق يحدث الناس ويحثهم على طاعة الله والعودة الى الدين ويدعوهم للتضامن والوحدة لئلا يصيبهم ما أصاب أهل فلسطين. كان يستغل كل مناسبة وكل منبر وكل منتدى للدعوة، وكانت له دروس منتظمة في مسجدي الإمام علي بن أبي طالب في الطريق الجديدة والمسجد العمري في الوسط التجاري. كان خلوقاً طيباً صادقاً ومندفعاً، يتحلى بروح التسامح والشعور العالي بالمسؤولية تجاه المسلمين، وكانت أحاديثه تتسم بالطابع الروحي والأخلاقي، وكانت دعوته تتميز بالحكمة والبساطة والعفوية والاعتدال.
ولما شعر باقبال الناس وتجاوبهم، فكّر مع مجموعة من اخوانه من أهل بيروت، في تأسيس «جماعة عباد الرحمن» بهدف نشر مكارم الأخلاق وتربية الشباب تربية مبنية على تعاليم الإسلام.
عام 1951 حصل «أبو عمر» على ترخيص رسمي وفتح مركزاً في محلة البسطة الفوقا. مذ ذاك بدأ شباب الجماعة ينتشرون في مساجد بيروت وسائر المدن والقرى يخطبون في الناس ويدعونهم للعودة الى الله ويقدمون لهم ما أمكن من الدعم والخدمات الاجتماعية. وقد لمس الناس اخلاص وصدق وتواضع «أبي عمر» كما لاحظوا دماثة أخلاقه وعلو همته ونشاطه المتميز في المجالات الدينية والاجتماعية والثقافية حتى غدا الشخصية المحببة الى نفوسهم فاقبلوا عليه واستمعوا له.
في فترة الستينات، ومع تزايد اقبال الشباب وتعاظم المسؤوليات ترك العمل وتفرغ للدعوة. وفي هذه المرحلة تضاعف نشاطه في العديد من المجالات سواء الخطابة في المساجد، أو التحدث في المنتديات وعبر الاذاعات، أو الكتابة للنشرات أو القيام بالرحلات الرياضية والمخيمات الكشفية.
في أوائل السبعينات وتلبية لدعوة أمير الشارقة، وبعدما شعر أن اخوانه الشباب قد تمرسوا بالدعوة وقيادة الجماعة، حط رحاله في الخليج العربي، وأكمل دعوته من هناك محدثاً يومياً عبر اذاعة الشارقة ثم مدرساً وموجهاً دينياً عبر دروس تبثها وسائل الإعلام المختلفة ومنها التلفزيون. وقد لقي «أبو عمر» في دول الخليج المختلفة ما يستحق من حسن وفادة وتكريم ورعاية، كما اكتسب صيتاً طيباً بحيث كان يُرجع اليه لحل كثير من القضايا العائلية والمشاكل الاجتماعية.
توفاه الله فجر يوم الأحد 26 صفر 1427 هـ الموافق 26 آذار 2006م بعد عمر حافل بالجد والنشاط والدعوة الى الله والى وحدة المسلمين. وقد ترك علوماً كثيرة يُنتفع بها على شكل محاضرات مسجلة وكتب ونشرات كثيرة، وترك ذكراً طيباً عطراً كما ترك شباباً تحملوا من بعده المسؤولية وما يزالون. رحم الله «أبا عمر» وتغمده بواسع رحمته، إنه سميع مجيب.
http://www.al-aman.com/photos/issue_700/daouk2.jpg
الداعية محمد عمر الداعوق
مؤسس ورائد جماعة عباد الرحمن في ذمّة الله
ولد محمد عمر الداعوق لعائلة بيروتية معروفة عام 1910. وانتهى به تحصيله العلمي الى مدرسة الصنائع المهنية، حيث نال شهادة فنية في الميكانيكا التي برع فيها، مما يسّر له العمل واكتساب الخبرة وثقة الناس، وأصبح يُعرف بالمهندس محمد عمر الداعوق.
تتلمذ، وهو بعد يافع، على الشيخ الداعية سعدي ياسين، فحصّل جانباً من العلوم الدينية كما سعى لتثقيف نفسه عبر دراسة الكتب والمراجع الإسلامية. وكان مما يميزه التزامه وحرصه على تطبيق ما يتعلمه من تعاليم الإسلام.
في ذلك الوقت، كانت فلسطين تستقطب اليد الفنية الماهرة، فتوجه اليها «أبو عمر» وأقام فيها سنوات حيث تزوج وأسس منشأة حديثة للخراطة. وفي عام 1947 عندما أخذت تلوح نُذُر كارثة فلسطين عاد الى لبنان.
في بيروت بدأ «أبو عمر» دعوته، فانطلق يحدث الناس ويحثهم على طاعة الله والعودة الى الدين ويدعوهم للتضامن والوحدة لئلا يصيبهم ما أصاب أهل فلسطين. كان يستغل كل مناسبة وكل منبر وكل منتدى للدعوة، وكانت له دروس منتظمة في مسجدي الإمام علي بن أبي طالب في الطريق الجديدة والمسجد العمري في الوسط التجاري. كان خلوقاً طيباً صادقاً ومندفعاً، يتحلى بروح التسامح والشعور العالي بالمسؤولية تجاه المسلمين، وكانت أحاديثه تتسم بالطابع الروحي والأخلاقي، وكانت دعوته تتميز بالحكمة والبساطة والعفوية والاعتدال.
ولما شعر باقبال الناس وتجاوبهم، فكّر مع مجموعة من اخوانه من أهل بيروت، في تأسيس «جماعة عباد الرحمن» بهدف نشر مكارم الأخلاق وتربية الشباب تربية مبنية على تعاليم الإسلام.
عام 1951 حصل «أبو عمر» على ترخيص رسمي وفتح مركزاً في محلة البسطة الفوقا. مذ ذاك بدأ شباب الجماعة ينتشرون في مساجد بيروت وسائر المدن والقرى يخطبون في الناس ويدعونهم للعودة الى الله ويقدمون لهم ما أمكن من الدعم والخدمات الاجتماعية. وقد لمس الناس اخلاص وصدق وتواضع «أبي عمر» كما لاحظوا دماثة أخلاقه وعلو همته ونشاطه المتميز في المجالات الدينية والاجتماعية والثقافية حتى غدا الشخصية المحببة الى نفوسهم فاقبلوا عليه واستمعوا له.
في فترة الستينات، ومع تزايد اقبال الشباب وتعاظم المسؤوليات ترك العمل وتفرغ للدعوة. وفي هذه المرحلة تضاعف نشاطه في العديد من المجالات سواء الخطابة في المساجد، أو التحدث في المنتديات وعبر الاذاعات، أو الكتابة للنشرات أو القيام بالرحلات الرياضية والمخيمات الكشفية.
في أوائل السبعينات وتلبية لدعوة أمير الشارقة، وبعدما شعر أن اخوانه الشباب قد تمرسوا بالدعوة وقيادة الجماعة، حط رحاله في الخليج العربي، وأكمل دعوته من هناك محدثاً يومياً عبر اذاعة الشارقة ثم مدرساً وموجهاً دينياً عبر دروس تبثها وسائل الإعلام المختلفة ومنها التلفزيون. وقد لقي «أبو عمر» في دول الخليج المختلفة ما يستحق من حسن وفادة وتكريم ورعاية، كما اكتسب صيتاً طيباً بحيث كان يُرجع اليه لحل كثير من القضايا العائلية والمشاكل الاجتماعية.
توفاه الله فجر يوم الأحد 26 صفر 1427 هـ الموافق 26 آذار 2006م بعد عمر حافل بالجد والنشاط والدعوة الى الله والى وحدة المسلمين. وقد ترك علوماً كثيرة يُنتفع بها على شكل محاضرات مسجلة وكتب ونشرات كثيرة، وترك ذكراً طيباً عطراً كما ترك شباباً تحملوا من بعده المسؤولية وما يزالون. رحم الله «أبا عمر» وتغمده بواسع رحمته، إنه سميع مجيب.