تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العلامة الشيخ عبدالله بن جبرين عضو الافتاء



سعد بن معاذ
03-31-2006, 03:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



في لقاء خاص مع سماحة الوالد العلامة د عبدالله بن جبرين حفظه الله تعالى , سجلنا هذه الكلمة والفتوى

وكلمات الشيخ لوحدها تشكل مؤتمرا لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم ! , فلله دره من عالم رباني لا يخشى في الله لومة لائم

يمكن الاستماع لها كاملة عن طريق تحميل هذا الملف المضغوط :

لتحميل الملف هنا

http://www.nabd-alwafa.com/jebreen/voice/fatawa/moqat3ah.zip




( حفــــــظ بإســـــــم )

http://www.nabd-alwafa.com/jebreen/voice/fatawa/moqat3ah.zip


___________________________________ ____

نص تعليقه حفظه الله ورزقه الصحة والعافية ونفع بـه :

لا يستغرب عداوة الكفار للإسلام ,الأصل أنهم أعداء للدين , ولكن إذا قوي الإسلام , وقوي أهله , انقمعوا وسكتوا , خوفا على مصالحهم , وخوفا على أنفسهم , لأن المسلمين إذا قووا قاتلوهم وأذلوهم واضطهدوهم وسبوا أموالهم ونساءهم وذراريهم , فلذلك كانوا يخافون طوال تلك القرون , إلا ما شاء الله , وإذا وجدوا فرصة , ورأوا ضعفا من المسلمين , ورأوا شيئا من التخاذل والتفرق بين المسلمين , انتهزوا هذه الفرص , وأعلنوا حربهم الحرب الشعواء على الإسلام , وحاولوا أن يفعلوا ما يثير ويغضب المسلمين .

ففي هذه الأيام عمل هؤلاء الأعداء في دولة الدنمرك , هذه الحملة التي جعلوها خاصة بذات النبي صلى الله عليه وسلم , وأعلنوا السخرية به , وبما جاء به , و صوروه بصور تافهة , بصور بشعة , يريدون تحقيره , ولا شك أن ذلك مما يغضب المسلمين الغيورين على دينهم , والواجب عليهم أن تشتد غيرتهم , وأن يحرصوا كل الحرص على أن يكونوا من الذين يجاهدون في سبيل الله و ينصرون الله ورسوله , كما أخبر الله عن الأنصار ( ينصرون الله ورسوله ألئك هم الصادقون ) مع أن الله تعالى هو الذي ينصره كما خاطب المهاجرين والأنصار , إلا تنصروه فقد نصره الله ,

نقول : على كل مسلم أن يظهر العداوة لهؤلاء الكفار , وكذلك كل من ساعدهم من الدول الأفريقية , الدول الأوربية , من بريطانيا وفرنسا وغيرهم من الدول , ويعلن براءته منهم ويحرص على أن يقاطعهم بكل أنواع المقاطعة رجاء أن يكون ذلك مما يخزيهم ويذلهم , ويعرفون به نشاط المسلمين , وغيرتهم على دينهم , ومحبتهم على نبيهم , ويكون ذلك رادعا لغيرهم ممن تسول له نفسه أن يدخل في هذا الميدان الذي هو السخرية والاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم ,

ولا شك أنهم بذلك انتقض عهدهم , فإن المشركين الذين لهم عهد , إذا عملوا مثل هذه السخرية , فلا عهد لهم , ويجب على المسلمين قتالهم , وإذا لم يقدروا , لعدم التمكن أو لكون حولهم من ينصرهم , فلا أقل من مقاطعتهم بكل أنواع المقاطعة , هذا هو الذي يستطيعه المسلمين , إلى أن تقوى كلمتهم , بعد ذلك يقاتلونهم , ويفرقونهم حتى لا يتجرأوا ولا يتجرأ غيرهم على هذه السخرية.

___________________________________ __________________

أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ عبدالله , يقول السائل :

مما قامت به الشعوب المسلمة نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم, مقاطعة المنتجات الدانمركية , ثم خرج لنا ممن ينتسبون إلى العلم من يصرح بأن هذه المقاطعة لا تجوز وأنها ليست من الدين في شيء , فما رأي سماحتكم بالمقاطعة الاقتصادية ؟

فأجاب الشيخ :

هذا الذي يقول لا تجوز قد أخطأ , وذلك لأنا إذا تعاملنا معهم وانتفعنا بمنتجاتهم كان ذلك بمنزلة التولي الذي نهى الله عنه لعموم الكفار في قوله تعالى ( لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم لهوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء ) أي لاتتولهم

وفي الآية الأخرى ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) ومن التولي أنا نشجع منتجاتهم ونعطيهم ثمنها أموالا طائلة , إننا ننتفع بمنتجاتهم أيا كانت , ولو كانت حقيرة , يعني كالألبان مثلا , أو ما يشتق منها , أو الأكسية أو المصنوعات , لأن المسلمين إذا اتفقوا على ذلك ضعف اقتصادهم وضعف إنتاجهم , والغالب أنهم يسوقون منتجاتهم للبلاد الإسلامية حتى إلى المملكة ودول الخليج والشام واليمن ومصر وغيرها , فإذا قاطعناهم كان ذلك تنكيلا لهم حتى يعترفوا , إما أن يتوبوا ويجعلوا بدل الذم مدحا , وإما أن يُـسْـلموا , وإما أن يكفوا عن هذا الأذى وهذا الاستهزاء , لأنهم أصحاب مصالح , فيقولون : مصلحتنا تتوقف على تسويق منتجاتنا , فإذا بارت وكسدت , فسدت قوتنا وضعفت إمكانياتنا , من أين نسوق هذه المنتجات التي ننتفع بها! , وتكون هي أموالنا واقتصادنا , فإذا اتفق المسلمون على مقاطعة هذه المنتجات كان ذلك تنكيلا لهم وتنكيلا أيضا لغيرهم من الدول الأخرى.



ملحــــوظة :

هذه المادة تم اقتطاعها من إصدارنا المسموع ( المليار مع محمد صلى الله عليه وسلم ) بمشاركة مجموعة من المشائخ من ضمنهم العلامة ابن جبرين , نسأل الله أن ييسر إخراجه ونشره.