السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من المعروف أيها الكرام أن للتوبة شروطاً هي : الندم , و الاقلاع الفوري عن الذنب و العزم على عدم العودة.
و السؤال اليذي يطرح نفسه , اذا ابتلي العبد بذنب أو خصلة سيئة , فهل عليه أن يتدرج في التوقف عنها؟؟
رجل مثلاً مدخن هل يمكنه التوقف على مراحل؟
رجل يسمع الأغاني هل يتوقف على مراحل ؟؟
رجل ينظر الى الحرام هل يتوقف على مراحل؟؟
أو التدرج في العبادة التي تركت , كالصلاة و الحجاب .
هل يصح أن تنوي المرأة الحجاب بتدرج ؟؟ أو رجل لم يكن يصلي أن يصلي بتدرج ؟؟

ما رأيكم؟؟؟

رجل لم يكن يصلي أن يصلي بتدرج
نعم على أن يكون التدرج كالتالي:
القيام بكل الصلوات المكتوبة.. ومن ثم يقوم بالسنن والوتر... ومن ثم النوافل كقيام الليل...

مشكورة أخت صوت , بس أنا قصدت التدرج في الصلوات المكتوبة
يعني يبدأ يصل فقط الفجر , ثم الفجر و الظهر فقط , ثم الفجر و الظهر و العصر ........

هذا ما قصدته ...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
الأولى أن يتوب وأن يقلع فورا عن الذنب... يعني لا بالتدرج إن كان على هذا الطريق..

- رجل مثلاً مدخن هل يمكنه التوقف على مراحل؟
أعتقد أن هذا لن يتمكن من الإقلاع عن التدخين فجأة إلا باستخدام دواء النيكوتين يبث له جرعات محددة من النيكوتين ريثما يتعود جسده على ترك التدخين...

-رجل يسمع الأغاني هل يتوقف على مراحل ؟؟
هذا الرجل أيضا.. أستبعد أنه سيترك الأغاني ويعود لسماع القرآن...

- رجل ينظر الى الحرام هل يتوقف على مراحل؟؟
هذا الرجل عليه لا بد أن يترك الحرام وألا ينظر إليه البتة.... فكل امرء يبعث على ما كان عليه... يعني يتصور أنو يموت وهو عم بينظر للحرام.... كارثة كبيرة..

بالنسبة للصلاة... أعرف امرأة توفيت جدتها وقد كانت على علاقة طيبة معها جدا... وكانت الجدة -رحمها الله- قد تركت الصلاة في آخر 3 أيام قبل وفاتها بسبب مرضها وعجزها عن اتمام الصلاة.. أسأل الله أن يتجاوز لها عن هذا..
المهم المرأة هذه لم تكن تصلي... بعد وفاة الجدة قامت هذه المرأة بالصلاة وكانت تصلي أيضا عن جدتها الصلوات التي لم تتمكن من القيام بها...
بعد أسبوع تقريبا.... عادت المرأة على ما كانت عليه من التهاون بالصلاة... بل إنها الآن إذا صلت مرة باليوم بيكون شي كتير منيح.. الله يهديها...

هنا يجدر الإشارة أن ما يحصل بسرعة يزول بسرعة.. هذا والله أعلم.. وأتذكر أنه يجب ألا ننظر إلى صغر المعصية... إنما إلى من عصينا...

الصلاة... يحسبها أنها ديْن وعليه تأديته... يعني معقول يصلي صلاة واحدة ويترك الباقيين؟؟
بعض العلماء يقول أن على التائب إعادة تادية الصلوات التي لم يقم بها...

أخوتي الكرام :
إن التخفيف من المعاصي والتدرج في الإقلاع عنها فيه الخير ولكنه ليس مدرج تحت باب التوبة
فللتوبة ثلاث شروط أساسية الإقلاع عن المعصية والشعور بالذنب منها والندم على فعلها ، والنية بعدم العودة إليها أبداً .
قد يعود البعص للمعصية ولكن نيته السابقة ومعرفته بشروط التوبة تشعره بالخجل من نفسه وتعطيه إحساس بالضعف أمما مغريات الشيطان ،
ولكنه سرعان ما يستنهض قواه ليقاوم في المرات المقبلة .
ولكن كما قالت الأخت صوت ما يبنى بدون أساس وبسرعة ينهار بسرعة ، هذا صحيح ولكن لا يعطينا الحق بإعتبار التدرج بالإقلاع عن المعصية جزء من التوبة ، ولكننا نستطيع أن نعتبره مشروع توبة مستقبلية .
وهذا مع العلم أن القرآن تدرج مع المسلمين في الإقلاع عن الخمر . ولكن لا أظن أنه تدرج بغيرها .ربما لخصاصة حاتلة الإدمان فيها والله أعلم .
هذا رأيي الشخصي والله أعلم .

جزاكم الله خيراً الأخت صوت و الأخ كلسينا , مشاركة و ردود قيمة ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما أمور التوبة تقسم الى عدة اقسام اقسام يجوز فيها التدريج واقسام لا يجوز
اما الصلاة فأمرها مختلف ومن خلال مراقبتي لعدة امور لاحظت انها بحاجة الى نية على الثبات واعتقاد راسخ بأهميتها والقرار على الثبات عليها دون التفريط بها مهما حدث والا فلا التدريج ولا غيره ينفع في الثبات على الصلاة
يعني ممكن قول انه عن تجربة شخصية خلصت الى هذا الراي

جزاك الله خيراً أخت من لبنان , رد طيب أيضاً .

فللتوبة ثلاث شروط أساسية الإقلاع عن المعصية والشعور بالذنب منها والندم على فعلها ، والنية بعدم العودة إليها أبداً .
صحيح.. راحت عن بالي... بوركتم

بارك الله فيك وبصاحب الموضوع وبكل من شارك فيه حتى أنا معكم .:-)

يا اخوة..التدرج منهج موجود في السنة وفي ديننا...

ويختلف حكمه وتطبيقه حسب الحالة...

وانا اتفق في الكثير من النقاط مع الحج محمد....صاير هالفترة متفق معه منيح

سبحان الله ، والحمد لله ، ولاإله إلا الله .