الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد ..

إن للعقيدة رايات لا تسعها الصحائف ، تتطاير في ساحات النزال لا يتلقطها إلّا الأشداء من الرجال ..

يعيش كثير من الناس في هامش الأحداث التي تجري أمامهم ومن خلفهم فلا يكون لهم فيها ناقة ولا جمل ، تقوم دول وتسقط دول ، وتحدث الأمور العظام وهؤلاء غارقون في المتاهات الحياتية يمشون في بنيات الطريق بعيداً عن مجريات الأحداث .. يحيى أحدهم ويموت ولم يفعل في حياته شيء يُذكر به بعد مماته ..

قلّة قليلة من الناس يغيّرون مجريات الأحداث في العالم ويؤثّرون على التاريخ ، وقلّة من هؤلاء يشقون طريقهم بأنفسهم منذ البداية ، وقلة من هؤلاء يكونون على الإستقامة والجادة ..

من هؤلاء القلة القليلة الذين وجّهوا مجريات الأحداث في هذه الأرض رجل قلّما يتكرر في التاريخ .. رجل يقف له التاريخ وقفة إجلال وإكبار .. رجل أحيى الله به الرجال .. رجل بأمة .. رجل ليس كغيره من الرجال !!

إنه الرجل الفاضل والإمام المجاهد الفقيه الأصولي الخطيب الأديب المجاهر بالحق - في زمن التغريب – الشيخ الدكتور عبد الله بن يوسف بن مصطفى عزام الفلسطيني المولد والنشأة الأفغاني الهوى والهجرة .. ولد رحمه الله في قرية "سيلة الحارثية" سنة 1360 للهجرة الموافق 1941 ميلادية .. روي أنه كان يقوم الليل في سن العاشرة ، محافظاً على الصلوات في المساجد ، ومواضباً على حضور الدروس ، وقد تصدر صدر المسجد للوعض والتدريس وهو دون العشرين ..

اتصف رحمه الله بالذكاء المفرط وفاق أقرانه في الدراسة في مدرسته وفي الكلية ، وكان شديداً في الحق منذ صغره لا يرضى بالظلم ولا يعطي الدنية في الدين ، مواضباً على قراءة القرآن محباً للعلوم الشرعية مما حمله على الإنتساب إلى كلية الشريعة بجامعة دمشق ، وحصل على الماجستير والدكتوراه من الأزهر (وكان تخصصه في بداية التحصيل في الكلية الزراعية) ..

شارك في الجهاد الفلسطيني ضد اليهود فكان أميراً لقاعدة بيت المقدس في "مرو" في نفس الفترة التي انتسب فيها إلى الأزهر ليكمل مشواره الدراسي ويحصل على شهادة الماجستير في العلوم الشرعية فأصبح بعدها أستاذاً في الجامعة الأردنية ربى خلالها جيلاً من الشباب المسلم ، وأتى قرار فصله من السلطات الأردنية .. عمل لفترة في الجزيرة في جامعة "الملك عبد العزيز" في جدة ، ثم ارتحل رحمه الله إلى باكستان وعمل فترة وجيزة في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد، ليكون قريبا من الجهاد الأفغاني، وبدأ يتصل بأمراء الجهاد، وتوثقت صلاته بهم.
وقد جمع محاضراته في ثلاثة أيام في الأسبوع لينصرف بقية الأسبوع للجهاد، ولما وجد أن هذه الأيام لاتكفي لأمور الجهاد عاد فحصر محاضراته -في الجامعة- في يومين، ولما وجد أن عمله في الجامعة يعرقل سير جهاده استقال من الجامعة وتفرغ نهائيا للجهاد.

قال عن نفسه -رحمه الله - قبل اغتياله بفترة وجيزة (نسأل الله أن يتقبله في الشهداء) : " إنني أشعر بأن عمري الآن تسع سنوات : سبع سنوات ونصف في الجهاد الأفغاني، وسنة ونصف في الجهاد في فلسطين، وبقية عمري ليس له قيمة عندي" ..

كان اغتياله في ربيع الآخر 1410 الموافق 24 \11\1989 للميلاد بلغم تفجر في سيارته مع ابنيه إبراهيم ومحمد ، رحم الله الجميع .. (انظر : عبد الله عزام من الميلاد إلى الإستشهاد)

لقد أحيى الله سبحانه وتعالى بهذا الرجل الأمة (وسيأتي بيانه لاحقاً) ، وربى على يده جيلاً من المجاهدين الصناديد الذين حملوا على عاتقهم التصدي للحملات العسكرية الصليبية واليهودية على العالم الإسلامي ، فكان كالسد المنيع الواقف بين أعداء الأمة وبين أطماعهم في العالم الإسلامي حتى أتى قضاء الله سبحانه وتعالى ، وارتحل هذا الجبل الأشم ليترك خلفه جبالاً تناطح السحاب وتقف أمام الرياح العاتية ..

لقد ترك لنا الشيخ رحمه الله تراثاً علمياً وفكرياً عظيماً لم ينل من الإهتمام والدراسة ما يستحقه لأسباب سياسية تصب في مصلحة القوى الصليبية واليهودية ، ولم تنل سيرة الشيخ نفسه من الإهتمام والبحث لنفس الأسباب ، فحكومات العالم كلها كانت واقفة على أطراف أصابعها تستمع لما يقوله هذا الشيخ الخطير الذي يريد أن يوقظ المارد الإسلامي من سباته فتدب القوة في تلك اليد الحديدية العملاقة التي قصمت ظهر المشرق والمغرب بالفتوحات ..

وهذه محاولة لإلقاء الضوء بعض تراث هذا الشيخ الجليل الذي يحاول أعداء الأمة طمس معالمه لتبقى الأمة في سباتها ، غارقة في غفلتها ، مستسلمة لأعدائها ..

كتب الشيخ – رحمه الله وتقبله في الشهداء – مجموعة من الكتب القيّمة والمقالات البليغة الخطيرة التي تبين وتفضح التآمر العاملي على العالم الإسلامي من قبل الكفار والمنافقين وغيرهم .. ومن اهم ما كتب رحمه الله :

1- كتب الجهاد وما يلحق به :

أ- إلحق بالقافلة

وهي رسالة صغيرة في حجمها قيّمة في فوائدها رام منها الشيخ اسنتهاض الهمم والعزائم للجهاد في سبيل الله وبيّن فيها مبررات الجهاد في الإسلام وبعض أحكام الجهاد الضرورية .. والكتاب من فصلين ، أولهما : مبررات الجهاد ، وثانيهما: واإسلاماه .. وختم الشيخ رحمه الله الرسالة بخلاصة وبعض الملاحظات المهمة ..

ب - عشاق الحور

إن كان الذهبي قد كتب "سير أعلام النبلاء" فإن من كتب عنهم الشيخ رحمه الله لا يقلّون شرفاً عمن ذكرهم الإمام الذهبي رحمه الله في كتابه ، بل هؤلاء يفوقون الكثير ممن ذكرهم الذهبي رحمه الله في الفضل والشرف .. شباب من سائر أرجاء المعمورة سمعوا هيعة وفزعة في أرض خراسان فطاروا إليها يبتغون الموت مظانة !! نفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم (نحسبهم كذلك والله أعلم بالسرائر) فحق لهم أن يخلّدهم التاريخ ، وحُقّ للتاريخ أن يفتخر بمثل هؤلاء .. أطلق عليهم شيخهم لقب عُشّاق الحور فكان أن وقع هذا اللقب عليه رحمه الله ، فهو شيخ مشايخ عشّاق الحور في زمانه (نسأل الله أن يكون كذلك) ..

ت - التربية الجهادية والبناء

كتاب ضخم يحوي مواضيع عدة هي نتاج مسيرة عرق وأعصاب ودم أخرجت للجيل منهجاً فريداً في التربية والبناء .. آلام وآمال اعتصرت قلب الشيخ فقدم عصارة فكره وحرارة قلبه في قالب جديد للعمل الإسلامي .. نور على درب السائرين الحافظين للمنهج القويم الموصل لرب العالمين. أضواء وأنوار للجيل الذي تلبط في أفكار الحائرين فكشف القناع عن وجوه الزائغين .. كوب جديد لحلوق الظامئين يضاف إلى أكواب الأئمة المربين السابقين في العصر الحديث .. حلم تحقق للأمة وشبابها الذين انتظروا هذا المنهج مكتوباً ومحققاً بعد أن رأوه مسموعا ومرئياً. نسأل الله عز وجل أن يكون ذلك كله في ميزان الشيخ يوم القيامة وأن ينفع به أجيال المسلمين .. آمين ..

ث - جهاد شعب مسلم

قصة تاريخ المجد والعزة والكرامة على أرض خراسان .. قصة جهاد الشعب الأفغاني من غابر الزمان .. تاريخ الأفغان المرصّع بالجواهر الحسان .. تاريخ المجد والسؤدد .. أفغانستان من البداية حتى كتابة تلك الكلمات العطرة المنبعثة من قلب تشعّب بالعزة والحياة .. حقبة تحكي سيادة الدين إذا ما خالج شغاف القلوب .. قصة علوّ الهمّة .. قصّة الجهاد كتبه ابن الجهاد ليحكي فضل الجهاد وأثره في أمة الجهاد .. جهاد شعب مسلم ..

ج - الدفاع عن أراضي المسلمين أهم فروض الأعيان

لم يحضى كتاب من كتب الشيخ بالإهتمام كما حضي هذا الكتاب العجيب .. كتاب صغير الحجم ولكن الله بارك فيه وجعله سبباً لإحياء جيل بأكمله .. أجاب الشيخ رحمه الله على أسئلة ملحّة كانت حديث العالِم والعامي في وقته :
1- هل القتال في أفغانستان وفلسطين وغيرهما من بلاد المسلمين التي تعرضت للغزو فرض عين أم فرض كفاية ؟
2- هل يمكن تطبيق النفير عمليا في هذه الأيام ؟
3- هل نجاهد وليس هناك قائد واحد ؟
4- هل نقاتل في أفغانستان والقادة مختلفون ومتفرقون ؟
5- هل يقاتل المسلم وحده إذا قعد الناس ؟
6- هل نستعين بالكفار إذا كنا ضعافا ؟
7- هل نقاتل مع مسلمين ليسوا على مستوى مقبول من التربية ؟
8- هل نبدأ بأفغانستان أو بفلسطين ؟

قُرء الكتاب على كثير من العلماء في وقته فاقروه ، وقدّم بعضهم للكتاب فكان كالدرّة بين الكتب ، كيف لا وكاتبه عاين وعايش ما يكتب .. قُرء على سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى فأثنى عليه واستحسنه في شريط مسجّل متداول (وكانت له ملاحظة على عنوان الكتاب ، واقترح أن يكون "الدفاع عن أراضي المسلمين من أهم فروض الأعيان" ، وبعض الملاحظات والتعليقات البسيطة القيمة ) ، وقرء على الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فأقرّه ، وعلى الشيخ سعيد حوّى ، والشيخ عمر سيف ، والشيخ عبد الله ناصح علوان ، والشيخ محمد نجيب المطيعي ، وغيرهم كثير .. فلا يستغني طالب فقه الجهاد عن هذا الكتاب في وقتنا هذا ولا ينبغي له ..

ح - آيات الرحمن في جهاد الأفغان

وهذا كتاب عجيب غريب صدّره الشيخ بذكر عقيدة أهل السنة والجماعة ثم بدأ في ذكر فضائل الشعب الأفغاني وسماته ، وذكر واقع المسلمين وواقع البلاد الإسلامية الرازحة تحت الإحتلال ، وذكر آيات وأحاديث الكرامات في عهد النبوّة ثم شرع في ذكر قصص المجاهدين والشهداء (نسأل الله أن يكونوا كذلك) الأفغان والعرب في أفغانستان مما يبعث الأمل في القلوب وينهض الهمم والعزائم ويقوي عقيدة التوكل على الله .. وقد كان لهذا الكتاب صدى هائلاً في أرجاء العالم الإسلامي – وخاصة في فلسطين – فعمل في الشباب ما لم تعمله الكتب والدروس والمحاضرات والندوات والأشرطة الكثيرة المكدّسة في الكتبات .. إنه كتاب يعجز غير الشيخ عن وصفه ، فلا بد من قراءته حتى يستطيع الإنسان أن يكوّن فكرته الخاصة عن تلك الكلمات العطِرة المباركة ، فمهما كتبنا من الكلام ، لن نصل إلى ما يمكن أن يكون محاولة لوصفه ..

خ - في الجهاد آداب وأحكام

وهو كتاب قيّم في بابه ذكر فيه الشيخ رحمه الله أحكام الجهاد وآدابه مدعماً بالأدلة من الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم في ما يحتاجه المجاهد في هذا الزمان ، وفي آخره فضل الشهادة وأحكام الشهيد ، وهو كتاب كبير غني بالنصوص والأدلّة ..

ح - الجهاد فقه وإجتهاد

وهو تفريغ لبعض أشرطة الشيخ التي ذكر فيها أحكام الجهاد ، وهو كتاب كبير غزير الفائدة كثير المنفعة فيه الكثير من الخفايا والأسرار الجهادية التي لا يتحصّل عليها الباحث في كثير من الكتب الفقهية والسياسية ، فينبغي الإعتناء بهذا الجهد الكبير الذي قام به "مركز الشهيد عزام" في بيشاور ، فجزى الله الإخوة خير الجزاء على ما قدموا للأمة وعلى ما حفظوا لها من تراثها ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
يتبع

السلام عليكم

بوركت جهودكم الطيبة لإبراز أثر هؤلاء العظام ..

تسجيل متابعة

د - الهجرة والإعداد

تحدث الشيخ عن المراحل التي تسبق القتال, وبين فيه أن مرحلة الهجرة ومرحلة الإعداد ومرحلة الرباط إنما هي مراحل طبيعية لا بد أن تسبق القتال, وأن القتال إنما هو ثمرة لهذه المراحل كلها, ثم وضح الأحكام الشرعية لهذه المراحل وكل ذلك بالأدلة من الكتاب والسنة وسيرة السلف الصالح وواقع المسلمين ومن خلال تجربته الشخصية في حياته الجهادية.، فجزاه الله عن أمة محمد خير الجزاء ..

ذ - كلمات من خط النار الأول

وهي مجموعة مقالات الشيخ رحمه الله في مجلته الموؤودة "لهيب المعركة" .. تحكي هذه المقالات العجيبة قصة حقبة تاريخية لم يشهد العالم لها مثيلاً منذ قرون طويلة .. القلة المؤمنة التي تصدّت للطغيان والظلم والجبروت الكافر ، قصّة الإيمان .. قصة الدسائس والمؤامرات العالمية ضد هذه الفئة المسلمة المجاهدة .. إنها فعلاً كلمات من لهيب المعركة .. "كلمات من خط النار الأوّل" ..
ر - إتحاف العباد بفضائل الجهاد

وهو كتاب غاية في الجمال ، كيف لا وهو يحتوي على (221) حديثاً من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد وفضائله وأحكامه مع بعض النُّكت اللطيفة والبيان الواضح والنظرات الثاقبة والدروس والعبر المستفادة من هذه الأحاديث الشريفة فأتى الكتاب وكأنه تحفة نادرة بين كتب الجهاد ، فلله در الشيخ من كاتب ومؤلف ومجاهد .. وقد أُغتيل الشيخ رحمه الله قبل أن يتمكّن من التعليق على جميع الأحاديث ، فرحمه الله وطيّب ثراه وجزاه عن الأمة خير الجزاء ..

ز - خضم المعركة

إن الإنسان ليعجب وهو يقف أمام كتابات هذا الرجل العملاق كيف يصيغها دررا تتناثر على صفحات الأوراق يلتقط كل إنسان منها ما يلائم طبائعه !! من تحت القنابل ، ومن فوق سفوح الجبال جُمعت هذه الكلمات العبِقة لتستقر في "مجلة الجهاد" فتُجمع لتكون "خضم المعركة" .. إنها معركة الكلمات والأفكار النورانية التي أغارت على الباطل فصيرته أثراً بعد عين ..

س - الأسئلة والأجوبة الجهادية

وهي عبارة عن أجوبة الأسئلة التي سُئلها الشيخ رحمه الله في آخر مؤتمر صحفي له في الكويت وفي غيرها من المؤتمرات في اشرطة الشيخ قام بتفريغها "مركز عزام الإعلامي" .. وهي اسئلة مهمة وخطيرة تبين حقيقة الجهاد وحجم المؤامرات التي قامت لإغتيال هذا الجهاد المبارك ، ويجيب الشيخ رحمه الله علي الكثير من الشبهات التي حامت حول ذروة سنام الإسلام الذي يريد أعداء الأمة صرف رجالها عنه .. فرحم الله الشيخ لما بيّن ، ورحم الله من قام على نشر هذا التراث العظيم ..

ش - إعلان الجهاد

وهو كتاب قيّم جميل في فقه الجهاد وتداخله مع السياسة الشرعية للدولة الإسلامية ، مع ذكر بعض آداب الجهاد .. فهو كتاب فقهي سياسي يبين بالأدلة الشرعية دقائق أحكام الدولة الإسلامية في فترة الجهاد وعلاقتها ببقية الدول والأفراد غير المسلمين ..

ص - حكم الجهاد (مجمّع من عدة كتب)

وهي رسالة لطيفة جُمعت فيها مقاطع من خطب الشيخ رحمه الله تبيّن حكم الجهاد في هذا العصر ، وقد وُفّق الجامع - رعاه الله - في اختياراته فأتت الرسالة جامعة وافية شافية على صغرها ..

2- كتب في التأريخ والسِّيَر

أ- ذكريات فلسطين

وهو تفريغ لما قاله الشيخ في اشرطته عن قضيّة المسلمين في فلسطين ، تلك القضيّة التي كانت لب قلب الشيخ والغالبة على مهجته ، كيف لا وهو ابن فلسطين الذي رضع من حليبها وتنفّس آهات هواءها ، فكان رحمه الله على جبال خراسان بجسده ، وروحه تحلّق حول عتبات المسجد الأقصى .. يبين الشيخ في هذه الكلمات الخالدة الطريق إلى المسجد الأقصى ، طريق الجهاد والتضحيات ، لا طريق السلام والمفاوضات .. طريق أهل الإيمان ، لا طريق عُبّاد عُبّاد الصلبان .. يربط الشيخ رحمه الله بأُسلوبه الأخاذ الجهاد في أفغانستان بالواقع في فلسطين فيُخيّل للقارئ أنه في القُطرين في آن واحد ..

ب- عملاق الفكر الإسلامي

يلتقي هنا عملاق الفكر الإسلامي بعملاق الجهاد في إمتزاج فكري روحاني يترجم عمق الأخوة الإسلامية والإنصاف الشرعي .. "سيّد قطب" مع "عبد الله عزام" ، ما أجمله من امتزاج .. نظرة الشيخ عبد الله عزام لهذا العملاق الأديب ، والمفكر المجاهد ..

ت- حماس الجذورالتاريخية

قصّة الفتح المبارك .. قصة المؤامرات الدولية والإقليمية .. قصة الأرض المغتصبة .. قصّة مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. قصة النور والشعاع المنبثق من أرض المحشر .. قصة فلسطين التي كانت على موعد مع الجهاد .. قصّة حماس وجذورها الإسلامية .. القصّة الحقيقية ..

ث- عبر من السيرة

بدر .. أُحد .. الخندق .. قندهار .. كابل .. جلال آباد .. قصة الجهاد المتجدد في كل زمان .. ربط بين سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وواقعنا المعاصر من خلال الجهاد .. قصص عجيبة غريبة .. تحاليل للواقع .. تاريخ لم تسطّره أقلام المؤرخون .. ترجمة عملية لقول الله تعالى "لقد كان في قَصَصهم عبرة" .. عبر .. عبر .. عبر .. وما أجملها وأصدقها من عبر لمن تفكّر وتدبّر ..

ج- المنارة المفقودة

قصة سقوط الخلافة الإسلامية على أيدي يهود ومن والاهم من المرتدين .. قصة المنارة التي تهشّمت لتنفصل بعدها عرى الأمة الإسلامية فتصبح فريسة سهلة بيد أعدائها ، ذكرها الشيخ رحمه الله للعبرة والعظة .. نسأل الله أن يُعجّل بإقامة الخلافة على منهاج النبوّة ..

ح- حاضر العالم الإسلامي

رغم أن الشيخ قد توفي قبل اكثر من 12 سنة إلا أنه كتب عن واقع العالم الإسلامي ما يغيب عن كثير من ابناء الأمة حتى في وقتنا هذا !! المسلمون في بلاد السوفييت (سابقاً) ماضيهم وحاضرهم .. حقيقة الشيوعية .. الماسونية .. وضع العالم الغربي .. علاقة كل ذلك بالعالم الإسلامي ..

خ- قصص وأحداث

استعلاء إيماني ، إرتقاء روحي ، وقوف صلب أمام الأعاصير والمؤامرات العالمية ،صبر طويل ، معاناة مريرة .. إعادة دين الله للأرض وإقامة المجتمع المسلم .. الدعوة الإسلامية هي الصاعق الذي يفجر طاقات الشعب ليقوم جهاد طويل .. الحركة الإسلامية تفقد معظم أبنائها ومن بقي منهم يضع الله بين أيديهم مقاليد الحكم .. هكذا قام هذا الدين أول مرة وهكذا يقوم كل مرة ..
حتى رجعت وأقلامي قوائل لي .... المجد للسيف ليس المجد للقلم ..
" قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء والعاقبة للمتقين" .. تفريغ من الأشرطة لقصص وأحداث تزرع الإيمان في قلب المسلم ..

د- شهر بين العمالقة

يقضي الشيخ فترة بين المجاهدين في الثغور على الحصى وبين الجبال ليسطر لنا هذه الكلمات الرائعة البارعة تحكي حياة الجهاد والمجاهدين ، ومن تواضعه رحمه الله أن وسمهم بالعمالقة ، ولو شاء لقال : عملاق بين مجاهدين .. فرحم الله الشيخ رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته .. والكتاب جدير بالمطالعة والتدبّر ..

ذ- بشائر النصر

خطبة الشيخ رحمه الله في عيد الاضحى المبارك لسنة 1408 للهجرة يهيّج فيها النفوس ويقوي فيها العزائم ليثبّت الله بها القلوب فتسير في طريق الأفراح .. طريق الجهاد ..

ر- عبر وبصائر للجهاد في العصر الحاضر

أحكام .. جهاد .. عقيدة .. تاريخ .. كرامات .. عبر .. بصائر .. دروس .. كلها تتمازج في تحليلات عبقرية ودراسة فكرية عميقة تمثّل حقبة تاريخية مهمة من تاريخ العالم الإسلامي .. لا بد للمجاهد ومحبي الجهاد من التأصيل الشرعي والنظر الواقعي ومعرفة ما هو خفي بالأدلة والقرائن ، وهذا ما تجده في هذا الكتاب القيّم ..

ز- تميم العدناني

ذلك الرجل الأشم .. رجل تعرفه الثغور .. رجل كادت الأمة أن تنسى فضله عليها يوم أن تطايرت صرخاته وكلماته لتضرم النار في القلوب فتحترق شوقاً للجهاد في سبيل الله .. نسته الأمة فخلّده الشيخ رحمه الله بكلماته لتكون شاهدة على الناس .. فهل تعرف يا أخي من هو الشيخ "تيمي العدناني" !! .. الرسالة جزء من "عشّاق الحور" ..

3- في الفكر والسياسة :

أ- الإسلام ومستقبل البشرية

حال العالم الكافر وحاجته للعقيدة الإسلامية .. مبشرات من النصوص بظهور هذا الدين على الدين كلّه .. مبشرات من واقع الحياة .. الطريق إلى المجتمع الإسلامي .. كتاب يدغدغ الفكر والمشاعر ويزرع في القلوب الأمل .. إنه كتاب فكري لمن له فكر ، ومنطقي لمن له عقل ، وشرعي لأصحاب القلوب الحيّة .. ومن كان على قلبه درن فلا يفقه مثل هذا الكلام النوراني ..

ب- حكم العمل في جماعة

هي رسالة صغيرة تبين حكم العمل في جماعة ، والعنوان غني عن الشرح ، وفيها أحكام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. والرسالة مهمة في بابها فينبغي الإطلاع عليها ..

ت- خط التحول التاريخي

كيف وصلت الأمة من قمّة المجد إلى قاع التبعية !! كيف دارت المؤتمرات والمؤامرات الدولية للقضاء على الأمة الإسلامية !! كيف سقطت الخلافة العثمانية !! خيانات قادة الدول العربية .. حال بقية الدول الإسلامية (غير العربية) .. الحرب الفكرية .. قيام الصحوة الإسلامية ومواجهتها للتحديات .. حرب الإسلام ضد اليهود .. هذا الكتاب يُعد وثيقة تاريخية مهمة لا يستغني عنها شباب الصحوة ، فأنصح جميع الإخوة بقراءته ..

ث- تجّار الحروب

فضح الحرب اليهودية الصليبية العسكرية الفكرية القذرة على أمة الإسلام .. حقائق وأرقام .. لابد من النظر في الماضي واخذ العبر والعضات ، فمن عرف مكان الحفر يسهل عليه تجنبها ، وإنما يسقط فيها الأعمى أو الغافل ، فإعرف عدوك وأساليبه لتأمن مكره .. رسالة في غاية الأهمية ..

ج- التآمر العالمي

حقيقة وأبعاد الجهاد الأفغاني على خريطة العالم ، وتآمر القوى الدولية على ذاك الجهاد المُبارك .. تحليل عميق دقيق للسياسات الدولية والواقع الكفري في مواجهة الزحف الإسلامي بشتى الوسائل .. مواقف تاريخية للعبرة والعظة .. فضح بعض الفرق الباطنية المحاربة للإسلام .. مقالات فُرّغت من أشرطة الشيخ رحمه الله تحكي فكره الثاقب وعقليته الفذّة في معرفة الواقع وأبعاد الأحداث .. مهم جداً ..

ح- الحاكمية

وهي دراسة لفكر الشيخ عزام رحمه الله في موضوع الحاكمية والحكم بغير ما أنزل الله ، وفيه دفع العدو الصائل ، ومسألة الولاء والبراء .. فهي رسالة قيّمة وعظيمة فيها من الحجج والبراهين ما يغني عن كثير من الكلام المنثور والمنشور ، فينبغي فهمها ودراستها دراسة دقيقة .. جمع مادتها وأعدها "أبو عبادة الأنصاري" ، فبارك الله فيه ورحمه ..

4- في الفقه والأحكام (غير الجهاد)

أ- أذكار الصباح والمساء

ما اعظم الشيخ الذي أراد أن يربط المجاهدين بالله سبحانه وتعالى ويجعلهم على يقين بأنه هو وحد حافظهم ومعينهم ليتعلّموا عقيدة التوكل على الله فألّف لهم هذه الأذكار الجامعة لتكون حرزاً لهم وعوناً على أداء واجبهم .. فلله درّه ..

ب- إنحلال الزواج في الفقه والقانون

رسالة الشيخ رحمه الله لنيل اجازة اللسانس في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق سنة 1386 هـ - 1966-1967 . باشراف: الدكتور عبد الرحمن الصابوني .. وهي مقارنة في فقه الطلاق وفسخ الزواج بين الشريعة الإسلامية والقوانين الكفرية ..

ت- فقه الإجراءات والمرافعات في القضاء الإسلامي

وهو كتاب فقهي قيّم في بابه يبين مدى سعة اطلاع الشيخ رحمه الله وغزير علمه .

ث- نظرية العقد والكفالة

وهو كتاب فقهي جيّد في بابه يبين مدى اطلاع الشيخ رحمه الله وغزير علمه ..

ج- مباحث في الصلاة

وهو كتاب فقهي في باب الصلاة يبين مدى اطلاع الشيخ رحمه الله وغزير علمه وفقهه رحمه الله ..

ح- القواعد الفقهية

وهو كتاب قيّم في بابه يبين مدى اطلاع الشيخ رحمه الله وغزير علمه وفقهه رحمه الله ..

خ- جريمة قتل النفس المسلمة

وهو كتاب قيّم يبين بالأدلة الشرعية حكم قتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق ..

د- الذبائح

وهي رسالة صغيرة تبين حكم الذبائح في الشريعة الإسلامية وحكم ذبائح غير المسلمين وغيرها من الأحكام في المسألة ..

5- التفسير:

أ - تفسير سورة التوبة

لم أرى تفسيراً أجمل ولا أروع من هذا التفسير الذي حرص الشيخ رحمه الله أن يجمع فيه بين أقوال السلف وواقع المسلمين الحاضر فأتى التفسير حيّاً واقعياً علمياً عملياً قلّ أن تجد له نظير بين التفاسير .. وهو تفريغ لأشرطة الشيخ في تفسير هذه السورة .. ولعل من تكون عنده هذه المجموعة أن ينقلها إلى الشبكة العالمية ليستفيد منها المسلمون ..

في الشعر:

أ- ديوان الشعر

وهي مجموعة المراثي التي رُثي بها أسد العلماء والدعاة – رحمه الله - .. أتت من كل دولة ومن كل قُطر من أقطار المسلمين .. علماء ودعاة وخطباء وشُعراء ، الكل بكى هذا العملاق الذي فُجعت به الأمة ، فما أن سمعت الأمة بخبر إغتياله حتى انسكبت الكلمات وكُتبت العبرات وبكت المآذن والمنابر لفقد سيّد من السادات ..

في العقيدة :

أ- العقيدة وأثرها في بناء الجيل

معاني العقيدة والتوحيد .. الكون كله يوحد الله ويعبده .. ضنك البشرية راجع إلى تحريف العقيدة .. الصراع بين العلم والدين مرده إلى عدم معرفة العقيدة الصحيحة .. خصائص العقيدة ، والإنسان في مستقره الأساسي منها .. صفات الله عزوجل ، وإقامة معبر بين رأي السلف والخلف في الصفات .. القضية الكبرى التي جاء هذا الدين ليقررها وهي الرضا بحكم الله .. رفض شريعة الله خروج من حوزة هذا الدين .. التأويلات التي تتردد على ألسنة الناس لآيات التشريع، ونقل نصوص ليست في موضع النزاع وإرادة تطبيقها على واقع مختلف تماما عن الواقع الذي قيلت فيه .. براهين قاطعة بإحصائيات عددية ووقائع حسية أن الشقاء اليوم هو بسب البعد عن هذه العقيدة .. نماذج ممن ربتهم هذه العقيدة وصنعتهم هذه المبادئ وأخرجتهم هذه القيم إلى الوجود ..

ب - سعادة البشرية

وهذه رسالة غاص فيها الشيخ في أعماق النفس البشرية والمؤثرات الخارجية التي تؤثر على روح الإنسان ليبيّن بالأدلة الشرعية والعقلية أنه لا سعادة لابن آدم إلا بهذا الدين الذي بعث الله به نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .. وهي رسالة قصيرة بليغة ينبغي الإعتناء بها وتأمل ما فيها من معاني عظيمة قلّما تجتمع في رسالة بحجمها ..

6- في المذاهب والأفكار :

أ- السرطان الأحمر

يتحدث عن أضخم معول غرس في أعماق البشرية في العصر الحديث وهو (الشيوعية التي تتبنى الإلحاد).. وعن الأصابع اليهودية اللئيمة التي صنعت هذه الفكرة الخبيثة، وعن الأحزاب الشيوعية العربية الناعقة.. الأسباب التي أدت إلى انتشارها وكيف أن الشيوعية بدأت تنهار نظريا وعمليا وأسباب انهيارها.. كل ذلك ستجده واضحا بينا في هذا الكتاب القيّم ..

ب- القومية

حرص الشيخ – رحمه الله – على تتبع الخط القومي في المنطقة الإسلامية والعربية ثم أبدى الحكم الشرعي في القومية والحكم في اعتناقها والدعوة إليها .. وهي رسالة في غاية الأهمية في وقتنا هذا ..

7- أخرى :

أ - الوصية

وهي وصية الشيخ رحمه الله كتبها من بيت القائد الشيخ جلال الدين حقاني في عصر الأثنين الثاني عشر من شعبان (1406 هـ) الموافق للعشرين من نيسان (إبريل) لسنة (1986 م) ، وهي وصية جامعة نافعة جعل فيها الشيخ عصارة حياته الجهادية فأوصى الأمة من علماء وحكام وعامة بالعمل من أجل هذا الدين والجهاد في سبيل الله فأوجز وبيّن وأقام الحجة – رحمه الله وطيّب ثراه - ..

ب- بين الميلاد والإستشهاد

هذ المادة هي سيرة الشيخ العطرة وتاريخه العامر بالعمل من أجل هذا الدين : جهاد في فلسطين وجهاد في أفغانستان .. تحصيل العلوم الشرعية والعمل بمقتضاها .. مسيرة حافلة من العطاء والخير .. والكثير الكثير ..

وبعد :

إن حكمة الله تعالى أنه دائما وعلى رأس كل قرن يقيض لدينه من يجدده ويحيي ما أمات الناس منه.
وفريضة الجهاد أصبحت في وجدان الأمة الإسلامية في القرن الأخير نسيا منسيا , فجاء الشيخ عبد الله عزام على قدر من الله لإحياء فريضة ماتت في إحساس الأمة ووجدانها "فريضة الجهاد" .. وقد رفعه الله إلى ذروة سنام الإسلام , فوقف يحاول أن يرتفع بهذه الأمة إلى القمم الشماء , بعد أن هزمت أو كادت أن تهزم روحيا أمام ضغط الواقع.
رفع صوته عاليا ليعلن للعالم الإسلامي, بل للعالم أجمع دون مواربة ولا تردد : نعم إن ديننا قد قام بالسيف ، وإن راية التوحيد لا يمكن أن تعود خفاقة عالية في ربوع العالمين إلا بالسيف .. إن السيف هو الطريق الوحيد لإزالة العقبات, وبناء دولة الإسلام ..

الإمام المجدّد :

جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" (رواه أبو داود وصححه الألباني رحمه الله في صحيح سنن أبي داود برقم 3606)

فلننظر إلى هذا الحديث ولنقارن حياة الشيخ بمعنى كلماته :

قال في عون المعبود عن صفة المجدد: ولا يكون إلا عالما بالعلوم الدينية الظاهرة والباطنة . قاله المناوي في فتح القدير شرح الجامع الصغير (انتهى) ..
ومن عرف الشيخ عزام رحمه الله ، عرف أنه كذلك ، ويكفي قراءة ما كتب أو سماع ما خلّف من الأشرطة لبيان ذلك .. ‏

ومعنى التجديد (كما جاء عن العلقمي في شرحه) : إحياء ما اندرس من العمل بالكتاب والسنة والأمر بمقتضاهما (انتهى) .. وقال في مجالس الأبرار : والمراد من تجديد الدين للأمة إحياء ما اندرس من العمل بالكتاب والسنة والأمر بمقتضاهما .. (انتهى) ..
ولا يُنكر أحد ما أحيى الشيخ من روح الجهاد في الأمة ..

ومعنى رأس السنة (ذكره في مجمع البحار) ‏: والمراد من انقضت المائة وهو حي عالم مشهور . (انتهى) . ‏وقال الطيبي : المراد بالبعث من انقضت المائة وهو حي عالم يشار إليه . (مقدمة فتح القدير للمناوي وخلاصة الأثر للمحبي) ..
‏وقد ذكرنا أن الشيخ رحمه الله أغتيل في سنة 1410 هـ وكان العالم كلّه يشير إليه بالبنان ..‏ ‏
‏قال في مجالس الأبرار : ولا يعلم ذلك المجدد إلا بغلبة الظن ممن عاصره من العلماء بقرائن أحواله والانتفاع بعلمه ، إذ المجدد للدين لا بد أن يكون عالما بالعلوم الدينية الظاهرة والباطنة قاصرا للسنة ، قامعا للبدعة ، وأن يعم علمه أهل زمانه ، وإنما كان التجديد على رأس كل مائة سنة لانخرام العلماء فيه غالبا ، واندراس السنن وظهور البدع ، فيحتاج حينئذ إلى تجديد الدين ، فيأتي الله تعالى من الخلق بعوض من السلف إما واحدا أو متعددا .. (انتهى) ..
لقد شهد القاصي والداني للشيخ بسعة علمه وغزارة فهمه ، وعم علمه وانتشرت كتبه في سائر أرجاء الأرض تُبيّن للناس حكم الله في الجهاد في سبيله وترد على كل مبتدع ضال يقول بأنه لا جهاد في هذا الزمان !!‏

‏قال الحافظ ابن حجر (في توالي التأسيس) : حمل بعض الأئمة من في الحديث على أكثر من الواحد .. (انتهى) .. وقال في فتح الباري : وهو ( أي حمل الحديث على أكثر من واحد ) : متجه ، فإن اجتماع الصفات المحتاج إلى تجديدها لا ينحصر في نوع من أنواع الخير ، ولا يلزم أن جميع خصال الخير كلها في شخص واحد ... (انتهى) ..
وهناك أكثر من عالم في حياة الشيخ نستطيع أن نقول بأنهم جددوا في جوانب أخرى غير الجهاد : فهذا في الفقه ، وهذا في التفسير ، وهذا في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والشيخ : في الجهاد ...

إن المتتبع لحياة الشيخ وتراثه وأثره في الأمة الإسلامية يستطيع أن يقول بأن الشيخ رحمه الله كان مجدداً في باب الجهاد الذي انطمس معالمه وغاب عن الأمة لفترة ليست بالقصيرة فأتى الشيخ رحمه الله ليقول للمسلمين : قاتلوا في سبيل الله !! وكأنهم يسمعون هذه الآية وأخواتها لأول مرّة !! جاهد بنفسه وبأهله وبماله وبلسانه وبقلمه وحرّض الناس على الجهاد بالنفس والمال ، وضرب للعلماء مثلاً في جهاد الكلمة والبيان ، فاتعب من بعده رحمه الله ..
لا نجزم بأنه مجدد معنيّ بالحديث ، ولكننا نسأل الله أن يكون كذلك ، كما نسأل الله أن يتقبله في الشهداء ، وأن يجزيه عنّا وعن أمة نبيّه خير الجزاء ..

اهلاً بعودتك اخي ابو حامد
رحم الله الشيخ عزام.
سوف اعاود القراءة لاحقاً إن شاء الله

أعتقد أن الموضوع يستحق التثبيت

صدقت يا أبا حامد

ثبت .... ثبت ... ثبت ...

يا مثبت المواضيع

للرفع
والتثبيت

رحم الله الشيخ عبد الله عزام

السلام عليكم

رسالة الى الشهيد عبد الله عزام عبد الرحمن العشماوي (مقتطفات)
جرحي بجرحك يا عزام مقرون *** جرح تشاركنا فيه الملايين
همومنا يا أخا الإسلام واحدة *** فالنفس شاكية والقلب مطعون
ما زال يرهقني قلبي بأسئلة *** جوابها خلف باب الصمت مسجون
هذا هو الليل قد طالت نوائبه *** والنجم مستسلم والبدر مدفون
سفينة الحزن في الأعماق مبحرة *** فيها من الألم القاسي أفانين
هذي (بشاور) تبكي فقد فارسها *** فيستجيب لها بالدمع (جيحون)
جبال (بامير) غطت وجهها أسفا *** على فراقك وارتاعت فلسطين
يافارسا غاب عن أرض الجهاد *** وفي أجفانه حلم بالدمع معجون
أراحك الله من عصر قد اختلطت *** فيه الأمور وخانته الموازين
ما مت بل نحن متنا في تخاذلنا *** وأنت حي وفي القرآن تبيين
يا فارس الحق في عصر يقام به *** قدر الغنى ويجفى فيه مسكين
وسائل النشر والإعلام يشغلها *** عنكم لقاء وتوديع وتدشين
نحن الصغار نداري أنفسا جبلت *** على السكوت ، وغرتها العناوين
نحن الصغار وقد هانت عزائمنا *** وأرغمتنا على التسليم صهيون
يا فارسا كان للرشاش في يده *** زهو وفي قلبه تغلي البراكين
أبكيك من أجل أيتام يداهمهم *** برد الشتاء وجوزيف وكوهين
أبكيك من أجل ثكلى كنت تمنحها *** من الرعاية ما أوصي به الدين
أبكيك من أجل شيخ لا معين له *** فالرجل مشلولة والظهر عرجون
أبكيك من أجل قوم تاه مرشدهم *** وضللتهم عن الحق القوانين
تفرقوا وامتطى كل رغائبه *** ودق ما بينهم للذل إسفين
أبكيك من أجل أوطان يساومها*** على الكرامة شامير ورابين
أبكيك من أجل إخوان لنا شربوا *** كأس التعاسة مما سن لينين
أبكيك من أجل أجيال أسلت لهم *** نهر الكرامة فاخضرت بساتين
أبكيك يا فارسا تبكيه أمته *** حزنا عليه ويبكيه المساكين
أحييت في أمتي روح الجهاد وقد *** قضى عليها من الأعداء توهين
شباب أمتنا، ماتت عزائمهم *** حينا ، فطال علينا ذلك الحين
حتى إذا جئت شد الفجر مئزره *** فينا ودارت بما فيها الطواحين
حركت همة أجيال أبنت لها *** أن الجهاد لنيل الخلد عربون
ما كان قولك ألفاظا ترددها *** جوفاء لكنه بالفعل مقرون
أحببت فيك أخا في الله ميزه *** في الحرب حزم ، وعند الإخوة اللين
عزيت فيك فؤادي بات من ألم *** يشكو، وضاقت عن الحزن الشرايين
عزيت فيك بلاد العرب قاطبة *** والمسلمين ومن في قلبه دين
عزيت فيك ربى الأفغان أحزنها *** أن تنفث السم في الدرب الثعابين
رحلت عنا وقد علمتنا لغة *** من الإباء لها يرنو السلاطين
كأنني بك تدعونا وقد نبتت *** أمام رجلك في الدرب الرياحين
من سره أن يرى تاريخ أمتنا *** تعود منه لنا بدر وحطين
فبين كابول والأقصى له صور*** بها تقام على الباغى البراهين

لعمرك ما الرزية فقد مال *** ولا فرس تموت ولا بعير
ولـكـن الـرزيـة فـقـد حـر *** يـمـوت بـمـوته خلـق كـثير

رحمك الله أبا محمد

بارك الله بكم وجمعنا واياكم بالشيخ في عليين

أين المشرفون .. ليثبتوا الموضوع ..

لماذا لم يثبت هذا الموضوع إلى الآن؟؟

أظنه أهم وأنفع من مواضيع كثيرة كانت مثبتة في الماضي

للرفع

السلام عليكم

جزى الله من رفع وثبت وأعان عليه ونفعنا وإياكم بما جاء فيه

السلام عليكم :
أخي أبو حامد لقد بحثت عن الكتب في عدة مكتبات ولم أجد منها شيئ . هل تعرف مكتبة موجود فيها هذا الكتاب تحديداً .( الدفاع عن أراضي المسلمين أهم فروض الأعيان ) ، وإذا كان وجوده نادر وكنت تمتلكه هل يمكنني تصويره ، أو يمكنك إدراجه في الصوت الإسلامي إن أستطعت .

بارك الله فيك اخى ورحم الله شيخ المجاهدين الدكتور عبد الله عزام وانتقم الله ممن اغتاله و ارانا الله فيه يوم اسود

عبد الله يوسف عزام 1941 - 1989



هو عبد الله يوسف عزام، ولد سنة 1941 في قرية سيلة الحارثية، من أعمال جنين بفلسطين، تربى في أسرة ريفية متدينة، في كنف والده الوقور يوسف عزام. وتلقى علومه الابتدائية والإعدادية في مدرسة القرية، وبدأ دراسته الثانوية في مدرسة جنين الثانوية ولم يمكث فيها طويلاً حيث قبل للدراسة في المدرسة الزراعية الثانوية (خضورية) في مدينة طولكرم. وحصل على شهادتها بدرجة امتياز عام 1959.
تنقل عبد الله عزام وهو طفل بين مرابع القرية، وكان يرى أمام ناظريه سهول مرج ابن عامر الذي اغتصبه اليهود عبر المؤامرات الدولية، فأخذ يهيئ نفسه ويعدها إعداداً إيمانياً، فكان منذ صغره محافظاً على الصلوات، دائباً على تلاوة القرآن، كما كان ملازماً لمسجد القرية.
عاش عبد الله عزام منذ يفاعته في سيلة الحارثية مع الأستاذ شفيق أسعد، الذي كان يتولى رعاية مجموعة من أبناء القرية، يربيهم على أخلاق وأفكار ومبادئ دعوة الإخوان المسلمين، فكان الشيخ عبد الله عزام في أوائل الدعاة في القرية.
كما تعرف الشيخ عبد الله في مدينة جنين على الداعية المربي الشيخ فريز جرار، الذي كان هو والأستاذ شفيق اسعد من أنشط الدعاة في تلك الفترة تربية للشباب، وأكثرهم عقداً للندوات والمحاضرات في مركز الجماعة في مدينة جنين، وأخذ عبد الله عزام يكثر من زيارة مركز الجماعة ويحضر الندوات واللقاءات التي كان يشرف عليها الشيخ فريز جرار، حتى أصبح من أكثر الشباب نشاطاً ومشاركة في هذه اللقاءات، وأخذ يكثر من الجلوس إلى الشيخ فريز ويصحبه في أكثر الجولات. بعد حصوله على شهادة (خضوري) الزراعية تم تعيينه معلماً في قرية أدر بمنطقة الكرك جنوب الأردن، وبقي فيها سنة واحدة، حيث نقل إلى مدرسة برقين الإعدادية بالقرب من مدينة جنين.
سكن عبد الله مع أخوين له في الدعوة غرفة في دار الجماعة، فكانت له فرصة طيبة لممارسة ألوان متعددة من النشاط الفكري والتربوي والرياضي... كما كان كثير المطالعة لكتب الدعوة وخاصة كتب الإمام حسن البناّ وعبد القادر عودة وسيد قطب ومحمد قطب.
تابع عبد الله عزام دراسته الجامعية في كلية الشريعة بجامعة دمشق، ونال منها شهادة الليسانس في الشريعة بتقدير جيد جداً سنة 1966، وفي دمشق التقى مع بعض علماء الشام فتتلمذ عليهم وصاحبهم.
كان للشيخ عبد الله خمسة أولاد ذكور وهم: محمد نجله الأكبر الذي ذهب إلى ربه شهيداً مع والده وعمره 20عاماً، وكذلك ولده إبراهيم الذي استشهد وعمره 15عاماً، وحذيفة وحمزة ومصعب. ومن الإناث: فاطمة ووفاء وسمية.
بعد عام 1967، وسقوط الضفة الغربية وقطاع غزة في أيدي اليهود، دخل اليهود سيلة الحارثية، وحاول عبد الله عزام مع مجموعة من الشباب من أهل القرية الوقوف في وجه الدبابات الإسرائيلية، فنصحهم أهل القرية بالتريث لأنه ليس بمقدورهم ذلك.
فخرج عبد الله عزام مشياً على الأقدام مع غيره من أهل القرية إلى الأردن، ولكن خروج عبد الله عزام من بلده ما زاده إلا عزماً وتصميماً على الجهاد في سبيل الله، فبدأت فكرة التدريب على السلاح للوقوف في وجه اليهود تلح عليه. وكان الشيخ عبد الله عزام من أوائل التشكيلات الإسلامية التي انضوت مع حركة فتح للتدريب على الجهاد. قرن الشيخ عبد الله عزام جهاده وتدريبه بانتسابه إلى جامعة الأزهر في مصر لدراسة الماجستير في أصول الفقه.
حصل الشيخ على الماجستير في عام 1969. وقد اشترك الشيخ في تلك الفترة بعدة عمليات جهادية كان أشهرها معركة الحزام الأخضر عام 1969 ومعركة 5 حزيران سنة 1970. وقد تكبد اليهود في هذه المعارك أعداداً كبيرة من القتلىـ إلا أن شباب الحركة الإسلامية لم يحاولوا أن ينسبوا هذه العمليات إليهم لأنهم يجاهدون في سبيل الله لا من أجل اكتساب شعبية أو الحصول على الثناء.
وفي عام 1971 ذهب الشيخ عبد الله إلى مصر لتحصيل درجة الدكتوراه وحصل عليها في عام 1973.
في مصر وجد الشيخ لنفسه مهمة جهادية أخرى هي مد يد المساعدة لأسر المعتقلين من الإخوان على الرغم من مضايقة المخابرات المصرية له.
لما عاد الشيخ عبد الله عزام إلى الأردن عمل مسؤولاً لقسم الإعلام بوزارة الأوقاف، فكان له الفضل في تنشيط المساجد والوعاظ حيث طعم القسم بطاقات شابة قادرة على الدعوة، وأصدر نشرات لنشر الوعي الإسلامي. ثم عمل مدرساً وأستاذاً بكلية الشريعة في الجامعة الأردنية مدة سبعة أعوام من عام 1973 ـ 1980، عمل فيها في مجال الدعوة والتدريس، وكان متميزاً بطريقته وأسلوبه في الدعوة إلى الله، ولذلك كان كثير من الشباب خارج الجامعة يحرصون على حضور محاضراته، وكان له الفضل في فصل البنات عن البنين في المحاضرات.
كان الشيخ في هذه الأثناء على اتصال دائم مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن طريق اتحاد الطلبة المسلمين حيث كانوا يوافونه بأخبار الجهاد أولاً بأول. وكان يعد الشباب الذين لديهم التصاريح ويستطيعون الذهاب إلى فلسطين، ويرسلهم بعد الإعداد وينصحهم بأن يبقوا في فلسطين وينضموا إلى المجاهدين هناك، وكان كثيراً ما يجمع التبرعات أثناء جولاته في المدن العربية باسم الجهاد في فلسطين ويدعو الله دائماً أن يجعل له سبيلاً وطريقاً للجهاد في فلسطين من أجل تحرير مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كان الشيخ عبد الله عزام شخصية فريدة من نوعها، وقد استطاع أن ينشر أفكاره في صفوف الطلبة والطالبات في مختلف كليات الجامعة. وفي عام 1981 سافر إلى السعودية للعمل في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، ثم طلب العمل في الجامعة الإسلامية بإسلام أباد في باكستان قريباً من الجهاد الأفغاني، فانتدب لهذا العمل، وعندما اقترب من المجاهدين الأفغان وجد ضالته المنشودة وقال: (هؤلاء الذين كنت أبحث عنهم منذ زمن بعيد).
بدأ الشيخ عبد الله عزام عمله الجهادي في أفغانستان عام 1982 باستقبال القادمين للجهاد من الشباب العرب، ثم قام في عام 1984 بتأسيس مكتب خدمات للمجاهدين وتفرغ له. ليكون مؤسسة إغاثية جهادية متخصصة بالعمل داخل أفغانستان وقد ساهم هذا المكتب في:
ـ نقل قضية الجهاد الإسلامي في أفغانستان إلى قضية إسلامية عالمية، والعمل على إيقاظ الهمم واستنفار المسلمين في أرجاء العالم للوقوف بجانب هذا الجهاد المبارك.
ـ التعريف بقضية الجهاد عن طريق مجلة الجهاد، ونشرة لهيب المعركة والكتب والمنشورات التي كان يصدرها الشيخ عبد الله عزام في باكستان، بالإضافة إلى خطبه في المساجد والمحاضرات المتخصصة التي كان يلقيها للتحريض على الجهاد، وتصوير بطولات المجاهدين إلى العالم أجمع حيث كان النافذة التي يطل الأفغان من خلالها إلى العالم.
ـ في ميدان التربية والتعليم: إقامة الدورات التدريبية لقادة الجهاد، فتح المدارس داخل الخنادق، وإقامة المراكز التربوية في أرض المعركة، فتح دور القرآن الكريم تحت قصف المدافع، وطباعة الكتب، فقد طبع أربعمائة ألف نسخة من القرآن الكريم في سنة 1988 وأدخل معظمها إلى المدارس في أفغانستان.
ـ تزويد القوافل وترحيلها وتجهيز الجبهات.
ـ الاعتناء بضحايا الحرب وجرحاها: بإنشاء خمس مستشفيات في داخل أفغانستان (جاجي، تخار، غزني، فارياب، بنجشير، بالإضافة إلى تأسيس مستشفى مكة المكرمة والمختبر المركزي وعيادة الطب الطبيعي).
ـ إيقاف سيل الهجرة المتدفق: بكفالة العلماء والقادة الذين يحرضون على الجهاد بين الحمم المتساقطة.
ـ العناية بأبناء الشهداء وذلك بفتح قسم كفالة الأيتام والأرامل في داخل أفغانستان، وبناء دور للأيتام.
ـ رفع معنويات الأخوة المجاهدين الأفغان (سنشد عضدك بأخيك).
ـ انصهار الطاقات الجهادية في بوتقة إسلامية: عربيها وأفغانيها.
ـ تشكيل لجنة العلماء لإصدار الفتاوى واستنهاض الهمم ودحض الآراء الفاسدة.
ولقد كان الشيخ عبد الله عزام من أوائل السباقين للجبهة يقدم الشباب ويقدم نفسه أمامهم قدوة لهم في الإقدام والتضحية.
من أقواله المأثورة في الدعوة والجهاد:
ـ إن الأبطال الحقيقيين هم الذين يخطون بدمائهم تاريخ أممهم ويبنون بأجسادهم أمجاد عزتها الشامخة.
ـ لقد رأيت أن أخطر داء يودي بحياة الأمم هو داء الترف الذي يقتل النخوة ويقضي على الرجولة، ويخمد الغيرة ويكبت المروءة.
ـ لقد عودتنا التجارب أن نرى التكالب العالمي على كل قضية إسلامية تقترب من النصر، أو على كل داعية أصبح شامة في جبين الدهر.
ـ الجهاد بالنفس ضرورة حياتية للمسلم ليتحرر من الخوف والوهم والرعب الذي يغتصب به الطواغيت حقوق الأمم.
ـ إن البشر لا يملكون إزاء القدر رداً، ولا يبني الأمم إلا الجماجم والأجساد.
ـ الشهداء هم الذين يخطون تاريخ الأمم، لأن تاريخ الأمم لا يخط إلا بالعرق والدم.
ـ الشهداء هم الذين يحفظون شجرة هذا الدين من أن تضمحل أو تذوي، لأن شجرة هذا الدين لا تروى إلا بالدماء.
ـ المسلم أعز ما يكون حينما يكون مجاهداً في سبيل الله.
ـ لا فرق بيت رصاصة شيوعي في باكستان ورصاصة شيوعي في أفغانستان، ورصاصة عميل لليهود أو الأمريكان... الكل قتل في سبيل الله مادامت النية خالصة له... ولقد اخترنا الموت طريقاً للحياة.
استشهد الشيخ عبد الله عزام في مدينة بيشاور في باكستان، حيث يقطن وعائلته ـ رحمه الله ـ بتاريخ 24/11/1989 في أثناء توجهه لتأدية صلاة الجمعة عندما تعرضت سيارته لانفجار مروع دبرته يد أعداء الإسلام الغادرة، مما أدى إلى استشهاده مع ولديه (محمد وإبراهيم) الذين تناثرت أشلاؤهم على مساحة واسعة حول السيارة التي انشطرت إلى قسمين من قوة الانفجار.
الشهيد عبد الله عزام خاض تجربة رائدة في العمل الإسلامي الجهادي... ومن خلال هذه التجربة اكتسب عمقاً بعيداً في الجهاد، وقدم تراثاً ضخماً ليكون زاداً للأجيال.
ويتمثل هذا التراث في:
مؤلفاته من الكتب:
ـ كتاب (العقيدة وأثرها في بناء الجيل).
ـ كتاب (الإسلام ومستقبل البشرية).
ـ كتاب (السرطان الأحمر).
ـ كتاب (آيات الرحمن في أفغانستان).
ـ المنارة المفقودة.
ـ الدفاع عن أراضي المسلمين أهم فروض الأعيان.
ـ إلحق بالقافلة.
ـ في الجهاد آداب وأحكام.
ـ عبر وبصائر للجهاد في العصر الحاضر.
ـ جهاد شعب مسلم.
ـ بشائر البصر.
ـ حماس (الجذور التاريخية والميثاق).
ـ كلمات من خط النار الأول الجزء الأول.
ـ جريمة قتل النفس المؤمنة.
ـ في خضم المعركة، في ثلاثة أجزاء.
مجموعة محاضرات مسجلة على أشرطة كاسيت تزيد على (300) شريط.
مجموعة محاضرات مسجلة بالفيديو كاسيت تزيد على (50) محاضرة.
مجموعة مقابلات صحفية نشرت في عدد من الصحف والمجلات.
عشرات المحاضرات التي ألقاها في عدد من البلدان العربية والأجنبية في أثناء جولاته من أجل الجهاد.
مئات المقالات التي كتبها في الصحف والمجلات وخاصة مجلة الجهاد ونشرة لهيب المعركة التي كان يصدرها في بيشاور.
مجموعة من الكتب لم تطبع بعد

وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر، كم نحتاجك في هذه الأيام يا شيخنا!!

أين أبو حامد والمسلم الحر؟؟؟

سلمهما الله كم كل سوء.

الإخوة الأفاضل الكرام جزى الله خيرا كل من اهتم بالجهاد والمجاهدين وقد كتب صاحب كتاب "فرسان الفريضة الغائبة "عن الشيخ عبدالله عزام في الجزء الثاني من الكتاب والذي يتحدث فيه عن الجهاد الأفغاني وهو كتاب منشور على الإنترنت تستطيع تحصيله عن طريق "جوجل".. وكذلك في هذا الكتاب الموضوع على المنتدى بعنوان "الزرقاوي الجيل الثاني للقاعدة هناك بعض المعلومات عن الشيخ عبدالله عزام ذكرها المؤلف . وأما بالنسبة لكتاب الدفاع عن أراضي المسلمين أهم فروض الاعيان فللشيخ عبدالله عزام موقع تستطيع أن تحصل هذا الكتاب منه أو بطريقة أخرى على نفس "جوجل"ضع إسم الكتاب ...