تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الإمامة هي السبب الرئيسي الأول الذي من أجله اعتقد الرافضة التحريف في القرآن :



سعد بن معاذ
03-24-2006, 05:24 AM
الإمامة هي السبب الرئيسي الأول الذي من أجله اعتقد الرافضة التحريف في القرآن :
-------------------------------------------------------
عدم ذكر الإمامة في القرآن الكريم :
--------------------------------------------------------

إن الشيعة يعتقدون أن مسألة الإمامة داخلة في المعتقدات الأساسية يكفر منكرها ، فتتعلق بالإيمانيات كالأيمان بالله وبالرسول صلى الله عليه وسلم وللإمامة عند الشيعة مفهوم خاص ينفردون به عن سائر المسلمين فيعتقدون ( أن الإمامة منصب إلهي كالنبوة فكما أن الله سبحانه يختار من يشاء من عباده للنبوة والرسالة ، ويؤيده بالمعجزة التي هي كنص من الله عليه ... فكذلك يختار للإمامة من يشاء ويأمر نبيه بالنص عليه وأن ينصبه إماما للناس من بعده..) [محمد حسين آل كاشف الغطاء " أصل الشيعة وأصولها " ص 58 مؤسسة الاعلمي - بيروت]

أما الفرق بين الرسول والنبي والإمام عندهم فقد روى صاحب الكافي أنه سئل إمامهم الرضا ( ما الفرق بين الرسول والنبي والإمام ؟ فكتب أو قال : الفرق بين الرسول والنبي والإمام : أن الرسول الذي ينزل عليه جبرائيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي وربما رأى في منامه نحو رؤيا إبراهيم "ع" ، والنبي ربما سمع الكلام وربما رأى الشخص ولم يسمع ، والإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص . [الكليني : " الكافي " ، كتاب الحجة ، باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدث: 1/230 دار التعارف- بيروت] .

وهذا النص يفيد أن الوحي الإلهي متحقق حصوله للثلاثة على اختلاف في الطريقة والوسيلة التي يصل بها " الوحي" لكن كانت رواية الكافي هذه تقول : إن الإمام يسمع الكلام ولا يرى الشخص " أى الملك " مع أن هناك عدة روايات عندهم تؤكد تحقق رؤية الإمام للملائكة حتى أن " عالمهم " المجلسي عقد في البحار بابا بعنوان ( باب أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم وأنهم يرونهم) [" البحار " ( 26/351) دار احياء التراث العربي - بيروت : "الكافي" (ج1/458) دار التعارف - بيروت] ، وذكر فيه ستة وعشرين حديثا منها ما ذكره عن الصادق قال : ( إن الملائكة لتنزل علينا في رحالنا وتتقلب على فرشنا ، وتحضر موائدنا وتأتينا في وقت كل صلاة لتصليها معنا ، وما من يوم يأتي .. إلا وأخبار أهل الأرض عندنا وما يحدث فيها ..) [" البحار " : (26/356)].


وعن الصادق ( إن منا لمن ينكت في أذنه ، وإن منا لمن يؤتى في منامه وإن منا لمن يسمع صوت السلسلة تقع على الطشت - كذا - وإن منا لمن يأتيه صورة أعظم من جبرائيل وميكائيل ) [" البحار " : (26/358)].

فترى في هذه الروايات أن الفرق الذي ذكره الكليني عن الرضا بين الإمام والرسول والنبي - إن كان يعتبر فرقاًً - قد تلاشى حتى قال المجلسي نفسه ( إن استنباط الفرق بين النبي والإمام من تلك الأخبار لا يخلو من إشكال وكذا الجمع بينهما مشكل جدا) ["البحار" : ج 26/82]. ثم قال : (ولا نعرف جهة لعدم اتصافهم بالنبوة إلا رعاية خاتم الأنبياء ولا يصل عقولنا فرق بين النبوة والامامه ) ["البحار" : ج 26/82]. نقلا عن مسألة التقريب ( ناصر القفاري ) بعد التأكد من مصادر الشيعه .