تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أُمسِيَـةٌ سَـعِيدةٌ مع الأبطــال العائدين من جحيــــم أمريكا. . !



شيركوه
03-23-2006, 09:24 PM
في يوم الأحد الفائت , وما أن قُضيت صلاة العِشاء..حتى بدأت صالة العُمرية للأفراح تمتلئ من كل حدبٍ وصوب بشباب الصحوة الإسلامية المباركة في الكويت, كان هناك عُرسٌ جماعي, وكان كل من يدخل إلى باب الصالة يكون هو المعرس, أتدرون لِم هذه الفرحة الكبرى..? إنها فرحة شباب الحركة الإسلامية بإخوانهم العائدين من الزنازين الأميركية المكفهرة الساقطة (غوانتانامو)..! والتي أقامها مجموعة من شباب منطقة الدوحة وخيطان على شرف إخوانهم الأبطال ...

* كان برفقتي نجلاي الصغيران المــــــــلا الصغير ( عمر ) وشقيقه الوسيم الشيـــــــــخ ( أُسامة ) وعندما وصلنا إلى الشباب المفرج عنهم , قلت لهما سلما على إخوانكما الأبطال الذين تخرجوا للتو من مدرسة سيدنا يوسف , سلموا على أحد شهود الدنيا والآخرة على جرائم أميركا الديمقراطية العــــادلة..! كان مشهد القاعة أكثر من رائع. . فأينما التفت ترى لحية كريمة , وما أن تقترب من أحدهم وتعانقه إلا وتشم منه أطيب ريح وأزكى بخور , فسبحان من جمَّـــل الرجال باللحى وأسأل الله أن يبارك في ذلك الجمع المبارك وأن يحفظهم من فتن الدنيا وأهلها وأن يجعلنا وإياهم من المؤمنين الذين يتواصون بالحق ويتواصون بالصبر, آميـــــن.

* رموز السلفية ( الحقيقية ) كان أكثرهم متواجداً, وكانوا في قمة ( الكشخة ) فهناك ترى الداعية جابر الجلاهمـــة وعلى يمينه الشيخ حامد عبد الله العلي حفظه الله وفي زاوية أخرى ترى دكتور الشريعة المؤصل علمياً حـــــامد حمد العلي حفظه الله , وعلى يساره الشيخ عبد اللطيف الفاضل ومن ضرورات مثل هذا الاجتماع المبارك أن ترى من بين الحضور الداعية المعروف ( جاسم ملك ) وهو بالإضافة إلى تاريخه الدعوي الطويـــل كذلك يمتلك موهبة عظيمة في معرفة الأنساب..

كـــــــان من أبرز الحضور الرجل الفاضل والمربي الكريم خالد العودة رئيس لجنة الأسرى, فهذا الرجل المفضال قد سخره الله لحمل قضية إخوانه المسجونين. . فكان لجهوده المضنية وجهود الحكومة الكويتية الفضل بعد الله بالإفراج عن هذه المجموعة الكريمة وأسأل الله أن يقر عيوننا جميعاً برجوع باقي الأسرى من سجون أميركا العادلـــة..!

* لم يكن الوقت مناسباً للتحدث عن معاناة هؤلاء الرجال الذين يسوى ظفرهــــم ألف مسخ من أشباه الرجال لاسيما ذلك الساقط المريض وأعني به ( قــواد الهاشم ) والذي يصفهم بالمجانين .. بينما عقله لا يكاد يصحو مما يعاقــــره في الليل والنهار نسأل الله العافية , ولكني سألت أصغرهم عمراً وهو البطل ( سعد ماضي) : كيف كانت الحال في سجون الدولة التي ترعى حقوق الإنسان في العالم...? فقال: والله يا محمد لقد وضعوناً طيلة هذه السنوات في حاويات من الحديد وهي التي كانت مخصصة من قبل لنقل البضائع وجعلوا بينــــنا ممرات وفي داخل هذه الحاوية نأكل وننام ونقضي حاجتنا..!

* قلت له : وماذا عن تدنيس القرآن ...? فقال : كانوا يستدعوننا للتحقيق وإذا رجعنا إلى حاويتنا نجد مصاحفنا مرمية في المرحاض ولطالما رأينا بين ممرات الحاويات أوراق المصاحف وقد مزقوها وجعلوها تفترش الأرض...! فقلت له: أســـــــأل الله أن يرينا فيهم وفي من يلعــــق أحذيتهــــم ويتباهى بعمالته لهم عجائب قدرته وأن يشفي صدورنا فيهم وفي أحذيتهــــم البالية .. عاجلاً غير آجل ...آمين .



معاشر السادة النبــــــــــــلاء

* التواصل الأخوي الرائع الذي جسده مجموعة من شباب الصحوة في تلك الأمسية إنما هو نموذجٌ رائعٌ للتآخي والتعاضد والتكاتف والتلاحم الذي يغيظ الكفار وأهلهــم وعملائهم ، وهم في هذا التواصل المبارك إنما يجسدون الصورة التي أثنى الله بها على الحبيب المصطفى وصحبه الكرام ..وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالى ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً )

* ومما جاء في صحيح الإمام مسلم عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ..قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( الْمُؤْمِنُــــونَ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ إِنْ اشْتَكَى رَأْسُهُ اشْتَكَى كُلُّهُ وَإِنْ اشْتَكَى عَيْنُهُ اشْتَكَى كُلُّـــــهُ..) ويقول الحبيب أيضا (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كمَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ) .

نسأل الله أن يرزق جسد المؤمنين الواحد الصحة والعافية وأن يمزق جسد المجرمين وأتباعهم وأن يجعل ليلهم أرق وسهر وصبحهم مرض وحمى وقهر...آمين .. آمين يا رب العالمين.

الكاتب محمد يوسف المليفي .. أبوعمر

[email protected]


منقوووول

شيركوه
03-23-2006, 09:25 PM
فك الله اسر جميع المسلمين

السلام عليكم

صقر
03-24-2006, 02:12 AM
آمين وعليكم السلام