تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المساوات المرحلة (13) من السيرة النبوية نهجاً للمستقبل



كلسينا
03-23-2006, 05:40 PM
المساواة 13
إن المساواة في حياة الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام كانت مسار أساسي وهي درس في حياة الأمة قليل من خاض فيه ، وذلك لضياع المساواة من بعده وتغييبها ولقلة من يقبلها ويستطيع سلوك هذا المسار .
يقول المثنوي : إن الدنيا نفي فلتبحث عن الإثبات ، وصورتك صفر فلتبحث عن معناك .
وقال الشبلي : لا يصح التوحيد إلا لمن كان جحده نفسه إثباته ، فسُئل عن الإثبات قال : إسقاط الياءات ( مالي ، أرضي ، نفسي ، أولادي،......)
ما نفهمه من هذا الكلام ( كسر كعبة النفس التي يطوف حولها الغالبية العظمى والطواف حول كعبة الله ) ولو بقيت المساواة مسار أساسياً كما كانت أيام الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام ، لما وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم .
المساواة أيام الرسول عليه وعلى آله الصلاةو والسلام :
تعذبوا وتعذب معهم ، هاجروا وهاجر معهم ولم يهاجر ويتركهم ، جاعوا وجاع معهم ، شارك معهم ببناء المسجد وحمل الأحجار معهم ، شارك معهم بحفر الخندق ، وكان إمام محرابهم ، وحاربوا وحارب معهم ، فأنتصروا جميعاً ووضعوا صخرة ً غيرت مجرى التاريخ .
ويتبادر إلى الأذهان هنا سؤال من عمل على إزاحة هذه الصخرة ؟؟؟؟
إن الربوبية هي المساواة بين الجميع أمام خالقهم ورازقهم .
إن تقديس العباد هو أول عامل من عوامل اللا مساواة ( عصمة الأئمة جهراً وعصمة الصحابة سراً ، رضي الله عنهم أجمعين ) فالتقديس لله وحده والعصمة للرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام وحده بفضل ورعاية من الله عز وجل ، ( وظف آيات العتاب والعصمة ، أبن أم مكتوم ، الأسرى وغيرها ) .
إن المساواة هي الخطوة الأولى في مسار الكمال . وهنا سؤال آخر ( كيف تكون المساواة مطلقة في ظل الفروق الفردية )؟
إن التمايز بين العباد ( الأفراد ) يكون حسب عطاء كل فرد وتقديماته وفهمه وتطبيقه للمنهج ، وهذا عند الله وليس على الأرض .( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .
ويكفينا مثلاً تطبيقياً لما نقول أستمرار علي وأبوذر وعمار رضي الله عنهم على ما كانوا عليه أيام الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام رغم الإنقلاب المالي الكبير .
القضاء شرط عدله تساوي الخصمين في نظر القاضي .
أستقال قاضي بسبب هدية رفضها . ترك المجلس في يوم القضاء وذهب إلى الوالي وأستقال بعد أن روى له القصة ، فقال الوالي لماذا تستقيل وأنت لم تقبل الهدية !!! فقال القاضي : لم يتساويا في نظري . ونعود إلى محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام ( لو فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) . ( لا حصانة لأحد ، وهكذا ساد العدل ولم يكن هناك سجن ) .

mhkfero
03-26-2006, 12:18 PM
Lilrafe3 ...!!!

فـاروق
03-27-2006, 12:57 PM
التماييز يكون في الدنيا ايضا...ولو كان من غير المستحب التفضيل بين الصحابة ولكن اقوال النبي الدالة على فضل بعضهم على البعض الاخر كثيرة...

انا اعلم انك توافق على هذا الكلام..ولكن ذكرك لفكرة عصمة الصحابة وتركيزك على مفهوم المساواة وان التماييز يكون عندا الله في الاخرة وليس في الدنيا يحتاج الى اعادة صياغة والله اعلم

النبي الكريم صلى الله عليه وسلم هاجر مع ابي بكر رضي الله عنه ولقيا من الشدة ما لقيا..لكن عند الخطر كان ابو بكر ينبري ويقول انما انا رجل وانت امة...

وبعد النبي الكريم كان ابو بكر امة والصحابة رجال...

قد يتبع....

كلسينا
03-28-2006, 06:02 PM
ولكن أخي الكريم ، بماذا خصه وميزه الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام أو خص نفسه وميزها عن بقية المسلمين ؟
وحتى أبو بكر رضي الله عنه هل ميز أحد من كرام الصحابة عن بقية المسلمين ؟
وأعني بسؤالي التمييز المادي وهذا ما قصدته بالموضوع . فعمله وكثرة تقديماته تقدمه وتبرز دوره فقط .

فـاروق
03-28-2006, 06:23 PM
السلطة وان يكون القرار بيده..هي ميزة اضافة الى كونها مسؤولية....

ميزه بصحبته في الهجرة

ميزه بان اغلق كل الابواب المطلة على المسجد الا باب ابي بكر

على فكرة انا معك 100% في ما ترمي اليه..ولكني اخالفك قليلا في موضوع تطبيقك لهذا المفهوم على الصحابة...وطبعا انا لا اناقش المكتوب فقط...بل اناقش المكتوب وما وراءه :)

كلسينا
03-29-2006, 04:54 PM
أهم شيئ أنك فهمت ما أرمي إليه ، لأن الكارثة اليوم التي نعاني منها ، أن الإسلام بات مشروع أستثماري بالنسبة للبعض والعياذ بالله ،
فتضارب المصالح هو سبب تفرق الأمة ، وليس كما يزعمون ليهيجو الأتباع على بعضهم البعض .
أستطيع أن ألتقي معك بألف نقطة وقد نختلف في بعض النقاط ، ولكن مالم يكن هناك مصالح شخصية نختلف عليها ، ويكون العمل لله
فلن نصل إلى طريق مسدود ، وسيقتنع واحدنا مع الآخر بالنهاية .
قد تشعر أنني خرجت عن الموضوع ، ولكن أمعن النظر سترى أنه صلب الموضوع .
وهذه مشكلتي بالكتابة أعتمد أسلوب الإشارة مبتعداً عن العبارات الواضحة ، وهذا على ما أظن ما يجعل متابعة مواضيعي قليلة والمشاركات فيها أقل .
على فكرة . خطرببالي خطوة لتنشيط المنتدى الإسلامي تحديداً ، أحب أن أ‘رف رأيك فيها .
نقل عنوان الصوت الإسلامي إلى رأس القائمة في الصفحة الرئيسية ، أظنه سيلفت النظر ولو قليلاً .
ما رأيكم دام فضلكم ؟

فـاروق
03-29-2006, 09:19 PM
حبيبي انا ما بيمشي معي هذا الرد...

طيب اسمع افتح موضوع خاص بالصحابة ودورهم وميزاتهم وكيف نتعامل معها بوسطية وفهم سليم....وستجدني من مشاكسيك هناك...لاني اريد ان نكمل حوارنا الذي بدأناه على سطح الحرم المكي...بالقرب من القباب الثلاث :)

بخصوص الاقتراح لا مانع عندي...ولكن ان شاء الله سنطوره بطريقة افضل دعني اكمل تحضيرها في ذهني واعرضها عليك وعلى الاخوة وتدلوا بدلوكم....

كلسينا
03-30-2006, 07:57 PM
يا حبيبي !!! حاطت بقلب طول هالوقت أفتح الموضوع وأنا سأسير معك فيه ، فأنت تعرف منهجيتي ، بأن لا أتطرق لما
لا ينفعنا اليوم ، وأقتضب من سيرتهم رضوان الله عليهم أجمعين ، ما نتعلم منه سواء كان صح أو خطأ . والمشكلة ليست عندي
إنما عند من لا يقر لأحدهم بخطأ ، فيطرني لأن أذكر أخطائهم وأركز عليها ، فيظنني البعض والعياذ بالله أكرههم أو أحقدعليهم .
وهذا غير صحيح طبعاً فأنا أعرف فضلهم جيداً وأحترم تجاربهم جميعاً ، وأقتدي وأضرب الأمثال بالصحيح من تجاربهم ، ولكن القدوة المطلقة عندي هو الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام .لأنه الوحيد المعصوم عن الخطأ بأعترافهم جميعاً وعدم نكران أي واحد منهم ذلك .
وعلى فكرة هذه منهجية ، ولكنني ولا حول ولا قوة إلا بالله مقصر كثيراً بالتطبيق .

فـاروق
03-30-2006, 08:21 PM
يعني اعتبرك منسحب :) هههه

كلسينا
03-30-2006, 08:45 PM
منسحب من شو ؟؟
وين موضوع الحوار أو الخلاف بوجهات النظر ؟
هي كل المشكلة أني أنا تنيح ، عندك مشكلة معي بذلك ؟ شرف تنتحاور حولها .
أو حتى مش تنيح لنقل طريقة كلامي سوقية شوي ، فيظنها البعض قلة إحترام لمن نتحدث عنه ، وهذا غير صحيح .
ولكني أفضل اللهجة العامية في الحوارات وطرح المواضيع .
هوفي خطأ ما . إذا عندك فكرة عنه فلن أزعل أتحفنا به :)
علنا نتفاداه في المستقبل أو في القوات اللبنانية :-)

كلسينا
04-14-2006, 06:37 PM
14 عدم الاستئثار بالمال
الرزق هو كل ما يتقوى به على العبادة ، ونقيضه المال . كل ما يحترز من الرزق يتحول إلى مال ، وتحرص النفس اللوامة على عدم تحويل الرزق إلى مال ، وتحرص النفس الأمارة على احتراز المال وجمعه لأنه في نظرها درجات في الهرم وهذا ما لا تأبه به النفس اللوامة ، لأنها تعتمد الصراط بدل الهرم ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم وليس أغناكم ) .
يقول الله عز وجل ( كي لا يكون دُولة بين الأغنياء منكم ) .
المال هو عمل مجمد على شكل حيوان ، يفعل ما تطلبه منه وكما قال البعض خادم مطيع ومعلم فاسد . وأتخذه محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام خادم ولم يتخذه أبداً معلم وكان زهده هو عدم الخضوع للمادة وهو في كل لحظة مستغني عن الشيء وقادر على تركه . وهذا هو الاستعلاء المحمدي عن المادة وهو المعلم والقدوة . ويقول عليه وعلى آله الصلاة والسلام : لا أخاف عليكم الفقر بل الدنيا وإنها أهلكت من كان قبلكم وإن فعلتم ما فعلوا فستهلككم كما أهلكتهم .
الإنسان مسؤول أمام الله أولاً ثم المجتمع عن المال من أين أكتسبه وفيما أنفقه وهل كنزه أم لا . والدنيا عند الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام كمستظل تحت شجرة ، عندما ذهب الظل مضى .
جاع كما جاع الناس ( انتفاء المصالح ) وكان يصوم إن لم يجد طعاماً ، ومات وهو فقير ومديون ودرعه مرهونة .
إن الاستئثار والاحتراز يوم القيامة قاتل ومدمر ، وهو على الأرض اليوم العمود الفقري لكل سلطة ، ونقيضه في الإسلام المحمدي هو التوزيع . وقد حول المسلمون اليوم القاعدة وجعلوا المال هو أداة السلطة الأكثر مرونة بين الأدوات الأخرى ، كما تحول العنف والمعرفة أداة سلطة . وكل هذا نتيجة تغييب إسلام محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام من التداول . ونشر إسلامات تخدم السلاطين. قال عمر رضي الله عنه في آخر أيامه : أبت الدراهم إلا أن تذرّ قرنها .
وأيام علي كانت النفوس قد تغيرت النفوس قد تغيرت ، والاستئثار ذرّ قرنه فلم يستطيع على إعادة الدولاب إلى الوراء ، فأنفضّ أنصاره عنه ، وفشلت تجربته لإعادة محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام إلى الحياة السياسية من جديد ، فقضى الاستئثار على الإسلام المحمدي .
إن التطور المالي الذي حدث للزبير وطلحة وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وبلال وأبو هريرة ( رضي الله عنهم أجمعين ) دليل على أن بند ( عدم الاستئثار ) لم يأخذ مساحة واسعة في التدريس في المدرستين الأرقم والمدينة .
قد يكون السبب يعود لقلة الوفرة المادية وقلة الأثرياء ، فلم يأخذ الموضوع سوى إشارات إليه في كتاب الله ( ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو ) و(والذين يكنزون الذهب والفضة )ومن حياة الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام والحث على الصدقات في القرآن الكريم . والله ورسوله أعلم .
والكنز هو تعطيل دورة المال في المجتمع ، يعني كل كانز يتسبب بفقر أهله وأخوانه .وحدد الله عقوبتها في الآخرة ولكن لم تحدد عقوبته في الدنيا ، ونام الفقهاء عليها وحاول السلاطين والأمراء حزف الواو من الآية لكي لا تطالهم ومن حولهم .
ممن أخذ بهذه الاشارة : أبو عبيدة الذي دخل عليه عمر رضي الله عنهما في الشام ، فلم يجد شيئاً في بيته فقال لماذا لم تتخذ أثاثاً كما فعل الناس ؟ فأجاب : إن الأمر أعجل من ذلك .
وقصة سعيد بن عمر الجمحي (والي حمص أيام عمر ) . قصة أبوذر الغفاري مع معاوية وعثمان رضي الله عنهم أجمعين .
وننتقل إلى أيامنا هذه : الطفرة النفطية وأمراءها الذين ذهبت أموالهم إلى الغرب دون رجعة ، والمجاعة في الصومال ، ورزوح اخواننا الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي ، وغياب الحكم بما أنزل الله .
لو وضعنا انتماء المصالح إضافةً إلى منع الاستئثار الشخصي لما كان هذا حالنا اليوم .

من هناك
04-15-2006, 01:35 PM
جزاك الله خيراً اخي كلسينا،
هناك في كتاب الخراج لأبي يوسف رسالة مهمة جداً في هذا الموضوع كتبها للخليفة الرشيد يتحدث فيها عن الرخاء الإجتماعي ويحدد فيها ما يجب على الدولة ان تتحمله وما يجب على الناس ان يتحملوه من اجل رفع المستوى المعيشي للمجتمع ككل وقد سبق فيها كل الإقتصاديين المعروفين (توما الإكويني وآدم سميث وغيرهم)

كلسينا
04-15-2006, 07:25 PM
أهلاً بأبو الليل ياريت فيك تورد نص الرسالة هنا ، إذا أمكن ذلك وما بدنا نعطلك عن دراستك ، ولكن الموضوع جداً مهم .

من هناك
04-15-2006, 08:28 PM
لاحقاً إن شاء الله

كلسينا
04-27-2006, 06:36 PM
السيرة النبوية ( الحب ) 15
الحب طاقة يختزنها الإنسان في طفولته ليصبح قوة هائلة . والرسول (عليه وعلى آله الصلاة والسلام ) أختزن وهو اليتيم هذه الطاقة \40 سنة\ من أمه ومربيته وحاضنته وجده وزوجة عمه ثم الحب الأكبر حب خديجة رضي الله عنها له . فتفجرت طاقته إسعاداً وإبداعاً وصبراً على الآخرين ، وهاجساً يدفعه إلى دعوة الناس إلى النجاة والفرار إلى الله ، خوفاً من نار الدنيا ونار الآخرة .
حبه لله : خلوته قبل الوحي في غار حراء هي ابتداء العلاقة بين الرسول ( عليه وعلى آله الصلاة والسلام ) وبين ربه ، عبده خمسة عشر سنة، كل شهر رمضان ولا أحد يدري ما جرى هناك ، حتى قال النفري : ( أدفع نصف عمري لأعرف ما كان يجري في الغار).
قال ( عليه وعلى آله الصلاة والسلام ) : حبب إليّ من دنياكم ثلاث : الطيب والنساء وجعلت قرّة عيني الصلاة .
لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه .
وأعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا .
بحبل من الله وحبل من الناس .
إنما المؤمنون أخوة .
إن الأتهاض والمعاناة ، والأذى لم تمنع حبه للناس : اللهم أهدِ قومي إنهم لا يعقلون . إنه دعاهم للخلاص الجمعي وترك الخلاص الفردي ( النوم في الشرنقة ) وهذا هو الفرق المهم بين الإسلام والمسيحية .
حادثة الطائف ورده على جبريل عليه السلام في إطباق الجبلين عليهم .
قوله ( عليه وعلى آله الصلاة والسلام ) إني أتوب إلى الله وأستغفره \70 مرة \ في اليوم .
كان حبه لله حب تعظيم ومعرفة وطاعة ، قال : والله أني لأتقاكم لله وأعرفكم بالله . ولم يكن حب تملك (صوفي –حلولي ) ولم يعتبر هذا الحال أداة في يد البشر لحل المشاكل المستعصية . وعرف عليه وعلى آله الصلاة والسلام أن الحب هو القوة والطاقة الروحية وهي أهم وأجدى من الطاقة المادية ! حادثة جبريل عليه السلام عندما قال له : أيجعل الله الصفا والمروة من الذهب . أجاب لا : أجوع يوماً فألجأ إلى الله وأصبر ، وأشبع يوم فأشكر .
هذا النوع من الحب لله لم يعرفه سوى القليل من الناس فهناك من يحب الله حب مزيف وفي حقيقته هو حب للذات وليس لله ، وهناك حب تبادل المنافع مع الله ، عبادة على حرف ! وهناك حب العاديين : حب غامض لا تأثير نفسي له أو أخلاقي بل يمكن أن يكون حبّاً وراثياً .( والذين آمنوا أشد حباً لله ) .
ولكن الحب المحمدي : حب لله وكلما عرفت آياته ( الخلائق – الكون ) أزدت حباً له ، وادركت أنه الجدير الوحيد بالعبادة . وحب الخالق ( الرب ) كلما عرفت نعمه المادية منها على الخصوص أزدت حباً له .
أشكال للحب في القرآن والسيرة والتاريخ :
العدل : إذا لم أعدل فمن يعدل ؟ العدل شطر الإيمان ( محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام ).حاكم كافر عادل أفضل من حاكم مؤمن ظالم (طاووس اليماني )
الإحسان : هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ، إن الله يأمر بالعدل والإحسان . وبالوالدين إحسانا .
التقوى : وتعاونوا على البر والتقوى . إن أولياؤه إلا المتقون . التقوى هاهنا وأشار إلى صدره ( عليه وعلى آله الصلاة والسلام ) . والتقوى في الأخير هي الوقوف مع الناس والدفاع عنهم طاعة لله .
قال عمر رضي الله عنه : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا . وهي تحليل عمل كل يوم محاسبة مبنية على تقوى الله وقاعدة الناس ثم الناس ثم الناس ثم نفسك . وذلك ليكون قدوتك فعلاً محمد عليه على آله الصلاة والسلام .
قال الإمام علي رضي الله عنه : العبادة طمع بالجنة عبادة التجار . والعبادة خوف من النار عبادة العبيد . والعبادة لاخوف ولا طمعاً تلك عبادة الأحرار .
تقول رابعة العدوية : أحبُّك حب الهوى وحباً لأنك أهل لذلك .
ويقول أبن عربي : أدين بدين الحب أنّى توجهت ركائبه فالحب ديني وإيماني .
يقول الله عز وجل ( ما وسعتني أرضي ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن ) . أو كما قال عليه وعلى آله الصلاة والسلام .
وأي حب مع الله بعد ذلك ، هو شرك . وإنما تكون المحبة في الله ولله .
إن الحب الغريزي الوحيد الواضح هو حب الأم ، أما بقيت أنواع الحب فهي تخضع للمؤثرات ويتحكم الإنسان بها حسب هواه
نقيض الحب :
الظلم :الحد الأعلى للظلم الشرك والحد الأدنى قتل الحب في القلب . (وضع الشيء في غير موضعه ) إنه قد يقود إلى الشرك من ناحية وفي أخرى يدمر المظلوم .
العداوة والبغضاء : إنها نتيجة الكره والحقد وهما العنصر الذي يقود الأمم إلى الموت .
الحقد : أحقر شعور لأحقر إنسان وهو والحسد الشعوران المدمران لإسلام محمد ( عليه وعلى آله الصلاة والسلام ) .
الحسد : تمني إزالة النعمة . هو عاطفة مشؤومة تقود إلى التآمر والدسائس .
التعصب : الأعمى منه : هو العمى هو الران . ذكره القرآن الكريم وهو عدم القدرة على الرؤية في النور ، بل إنه يرى في ظلامه المصطنع ، يرى مصالحه وضلاله .
التكبر والكبرياء : لله فقط ، والقوة والشعور بها تقود الإنسان الذي لا يعرف ربه إلى الشعور بالألوهية الذاتية . وهي ظاهرة تدل على التمركز حول الذات .