mohammad
03-20-2006, 05:11 PM
المشاركون يتفقون على ان ما يقرّب بين الديانتين أكثر مما يفرقهما
اشبيلية تجمع 400 حاخام وإمام
في حوار للسلام وضد التطرف
مدريد - غسان الخوري
افتتح في مدينة اشبيلية جنوب اسبانيا أمس، المؤتمر العالمي الثاني للأئمة والحاخامات، وحضره نحو 400 شخص، توافدوا خصوصاً من أوروبا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية، وتلاقوا تحت شعار: العمل معاً من أجل السلام وضد التطرف.
وركّز المؤتمر المنعقد في مقر مؤسسة "الثقافات الثلاث" في المدينة مداولاته في اليوم الأول، على "الحياة العائلية وتحدياتها امام التحديث". وعبّر انريكي اوخيدا، رئيس هذه المؤسسة وآلان ميشال رئيس مؤسسة "وعود صادقة" السويسرية اللتين نظمتا المؤتمر، عن ارتياحهما الى عدد المشاركين فيه، من حاخامات وأئمة وممثلين عن البروتستانتية وديانات أخرى، إضافة الى اكاديميين وخبراء، علماً ان عدد حضور المؤتمر الأول الذي اعقد في بروكسيل العام الماضي، لم يتجاوز مئة شخص فقط.
وطلب علي السمان، رئيس لجنة الحوار في المجلس الاسلامي المصري الأعلى، تفسيراً لمعنى الارهاب وعدم الخلط بينه وبين الاسلام. وحض على عدم استخدام لغة مزدوجة "كما يفعل كثيرون من السياسيين". وقال: "يجب ان نتفق على عدم استعمال صفات دينية الى جانب كلمة ارهاب... وذلك بهدف تهميش الارهابيين انطلاقاً من قناعاتنا بأن الارهاب هو ارهاب فقط".
واتفق معه في ذلك اسرائيل سينجر، الناطق باسم المجلس اليهودي العالمي، مؤكداً ضرورة عدم التعميم في اطلاق الاحكام. وطالب بايجاد "آليات ثقة بين بعضنا بعضاً لأننا رأس الحربة في زرع الثقة لدى جماعاتنا". وزاد: "الله واحد نصلي له جميعنا، وخلقنا مختلفين عن بعضنا بعضاً كي لا نكون مثل قطع النقود". ((تبارك الله شو نبيه وفتح))
وأشاد بالتمثيل الاوروبي في المؤتمر، معرباً عن أمله بالتمكن من اقناع النصف الآخر من العالم اليهودي (الأميركي) بالمشاركة في المؤتمر المقبل.
وأشار ممثل الشيعة الإمام سيد مصطفى القزويني الى الانبياء اليهود الذين ذكرهم القرآن الكريم ليؤكد "عدم وجود اللاسامية، لا في القرآن ولا في الاسلام".
وجمع المؤتمر حاخام حيفا ياشوف كوهين وإمام غزة عماد الفلوجي اللذين اعتبرا النزاع الديني "خطأ فادحاً" وان "الخالق منحنا الحوار والكلمة كوسيلة وحيدة لمخاطبة بعضنا والدين للعيش بسعادة". واعتبر كوهين ان القدس "يجب ان تكون مدينة السلام للمسلمين واليهود على حد سواء"، في حين قال كبير حاخامات اسرائيل يونا ميتزغر ان "الاسلام و اليهودية ليسا اعداء" وأكد ان الذي يجمع بين هاتين الديانتين اكثر مما يفرق بينهما.
واستلم المشاركون رسالة دعم و تشجيع من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الذي حضهم على ايجاد "حلول لمشكلات الحقد الديني" ومساهمة المؤتمر في تحالف الحضارات.
اشبيلية تجمع 400 حاخام وإمام
في حوار للسلام وضد التطرف
مدريد - غسان الخوري
افتتح في مدينة اشبيلية جنوب اسبانيا أمس، المؤتمر العالمي الثاني للأئمة والحاخامات، وحضره نحو 400 شخص، توافدوا خصوصاً من أوروبا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية، وتلاقوا تحت شعار: العمل معاً من أجل السلام وضد التطرف.
وركّز المؤتمر المنعقد في مقر مؤسسة "الثقافات الثلاث" في المدينة مداولاته في اليوم الأول، على "الحياة العائلية وتحدياتها امام التحديث". وعبّر انريكي اوخيدا، رئيس هذه المؤسسة وآلان ميشال رئيس مؤسسة "وعود صادقة" السويسرية اللتين نظمتا المؤتمر، عن ارتياحهما الى عدد المشاركين فيه، من حاخامات وأئمة وممثلين عن البروتستانتية وديانات أخرى، إضافة الى اكاديميين وخبراء، علماً ان عدد حضور المؤتمر الأول الذي اعقد في بروكسيل العام الماضي، لم يتجاوز مئة شخص فقط.
وطلب علي السمان، رئيس لجنة الحوار في المجلس الاسلامي المصري الأعلى، تفسيراً لمعنى الارهاب وعدم الخلط بينه وبين الاسلام. وحض على عدم استخدام لغة مزدوجة "كما يفعل كثيرون من السياسيين". وقال: "يجب ان نتفق على عدم استعمال صفات دينية الى جانب كلمة ارهاب... وذلك بهدف تهميش الارهابيين انطلاقاً من قناعاتنا بأن الارهاب هو ارهاب فقط".
واتفق معه في ذلك اسرائيل سينجر، الناطق باسم المجلس اليهودي العالمي، مؤكداً ضرورة عدم التعميم في اطلاق الاحكام. وطالب بايجاد "آليات ثقة بين بعضنا بعضاً لأننا رأس الحربة في زرع الثقة لدى جماعاتنا". وزاد: "الله واحد نصلي له جميعنا، وخلقنا مختلفين عن بعضنا بعضاً كي لا نكون مثل قطع النقود". ((تبارك الله شو نبيه وفتح))
وأشاد بالتمثيل الاوروبي في المؤتمر، معرباً عن أمله بالتمكن من اقناع النصف الآخر من العالم اليهودي (الأميركي) بالمشاركة في المؤتمر المقبل.
وأشار ممثل الشيعة الإمام سيد مصطفى القزويني الى الانبياء اليهود الذين ذكرهم القرآن الكريم ليؤكد "عدم وجود اللاسامية، لا في القرآن ولا في الاسلام".
وجمع المؤتمر حاخام حيفا ياشوف كوهين وإمام غزة عماد الفلوجي اللذين اعتبرا النزاع الديني "خطأ فادحاً" وان "الخالق منحنا الحوار والكلمة كوسيلة وحيدة لمخاطبة بعضنا والدين للعيش بسعادة". واعتبر كوهين ان القدس "يجب ان تكون مدينة السلام للمسلمين واليهود على حد سواء"، في حين قال كبير حاخامات اسرائيل يونا ميتزغر ان "الاسلام و اليهودية ليسا اعداء" وأكد ان الذي يجمع بين هاتين الديانتين اكثر مما يفرق بينهما.
واستلم المشاركون رسالة دعم و تشجيع من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الذي حضهم على ايجاد "حلول لمشكلات الحقد الديني" ومساهمة المؤتمر في تحالف الحضارات.