السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى في كتابه الكريم

فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ...

ما معني الطاغوت ؟

وهل يصح إيمان الإنسان إن لم يكفر به ؟

وما هي العروة الوثقى ؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته........
"فمن يكفر بالطاغوت و يؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها و الله سميع عليم" اخي الكريم معنى الأيه ان من خلع الأنداد و الأوثان و ما يدعو إليه الشيطان من عبادة كل ما يعبد من دون الله, و وحد الله فعبده وحده, و شهد أن لا إله إلا هو "فقد استمسك بالعروه الوثقى" اي فقد ثبت في امره و استقام على الطريقة المثلى و الصراط المستقيم.قال عمر رضي الله عنه: إن الجبت السحر,الطاغوت الشيطان و ان كرم الرجل دينه, و حسبه خلقه و ان كان فارسيا او نبطيا, و معنى قوله في الطاغوت انه الشيطان,قوي جداً فإنه يشمل كل شر كان عليه أهل الجاهليه: من عبادة الأوثان و التحاكم إليها, و الإستنصار بها.
و قوله تعالى"فقد استمسك بالعروه الوثقى لا انفصام لها" اي فقد استمسك من الدين بأقوى سبب, و شبه ذلك بالعروة القويه التي لا تنفصم هي في نفسها محكمة مبرمة قويه " ما عرفت شو يعني مبرمه :D......و ربطها قوي شديد.
و قال مجاهد: العروه الوثقى تعني الإيمان و قال السدي: هو الإسلام و قال سعيد بن جبير و الضاحك: يعني "لا إله إلا الله". و عن انس بن مالك: العروة الوثقى القرآن, و عن سالم ابن ابي الجعد قال: هو الحب في الله و البغض في الله و كل هذه الأقوال صحيحه ولا تنافي بينها.
وقال الإمام احمد عن محمد بن قيس بن عبادة قال:كمنت في المسجد فجاء رجل في وجهه أثر من خشوع,فضلى ركعتين اوجز فيهما,فقال القوم:هذا رجل من اهل الجنة, فلما خرد اتبعته حتى دخل منزله فدخلت معه فحدثته فلما استأنس فلت له: إن القوم لما دخلت المسجد قالوا كذا و كذا, قال:سبحان الله ما ينبغي لأحد ان يقول ما لا يعلم, و سأحدثك لم؟ إني رأيت رءيا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقصصتها عليه: رأيت كأني في روضة خضراء_قال ابن عون فدكر من خضرتها وسعتها- و في وسطها عمود حديد أسفله في الأرض و اعلاه في السماء في أعلاه عروة,فقيل لي: اسعد عليه,فقلت لا استطيع,فجائني منصف -قال ابن عون هو الوصيف -فرفع ثيابي من خلفي,فقال: اصعد,فصعدت حتى اخذت بالعروة,فقال :استمسك بالعروة, فاستقظت و إنها لفي يدي فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقصصتها عليه فقال:" أما الروضة فروضة الإسلام, و أما العمود فعمود الإسلام, و اما العروة فهي ( العروة الوثقى) انت على الإسلام حتى تموت" رواه احمد و اخرجاه في الصحيحين و اخرجه البخاري من وجه آخر.............اسأل الله ان تسفيد من هذه المعلومات :)

نحن يا مجاهدة من استفاد فالاخ طرابلسي جزاه الله خيرا يطرح السؤال لنستفيد فهو يعرف الاجابة...


احسنت فقد كفيت ووفيت بارك الله فيك وشكر خاص للاخ الكريم طرابلسي

:) اهلين خال

.بسم الله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى

جزاك الله خيرا اختنا الكريمة (المجاهدة ) واسمحي لي بتفصيل أدق طالما أن هلالا قد حرّق فيلمي ولم يتركني أكمل إذ فضحني أمامكم المهم جزاه الله كل خير
نعم أود منكم جميعا المشاركة الفعالة بدلا من طرح سفاسف الأمور حتى نتعلم سويا ونرتقي بالعلم والفهم لنكون دعاة إلى الله على بصيرة عسى أن يتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .-----------------------------------------

لنبدأ بالنقطة الأولى والتي هي أهم من غيرها بعد الشهادة والدخول في الاسلام

1 ــ معرفــة نواقض الإســلام: أي معرفة الكفر وما يكفر به العبد. وإنما وجب معرفة هذا:لقوله تعالى
(ولقد بعثنا في كل أمة ٍ رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) النحل 36.
فوجـب معرفــــة الطاغــــوت ليجتنبه العبـــــد على بصـــــيرة، إذ لا يصح إيمانه إلا باجتناب الطاغوت والكفر به، لقوله تعالى
(فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها) البقرة 256،
وقُدم الكفر بالطاغوت على الإيمان بالله إذ لا يصح إلا به، والكفر بالطاغوت هو المراد بالنفي في شهادة أن (لا إله إلا الله).

والطاغوت: مشتق من الطغيان، وهو كل ما جاوز به العبد حَدّه من معبود أو متبوع أو مطاع، أو هو كل ما يُخرج العبد من الإيمان إلى الكفر الذي هو أصل الطغيان.
قال ابن حجر رحمه الله (قال الطبري ــ في تعريف الطاغوت ــ: الصواب عندي أنه كلُ طاغٍ طغى على الله يُعبد من دونه، إما بقهرٍ منه لمن عَبَدَ أو بطاعة ممن عَبَدَ، إنسانا كان أو شيطانا أو حيوانا أو جماداً) أهـ (فتح الباري) جـ 11 صـ 448 شرح الحديث (6573)

وعرّف ابن القيم الطاغوت بكلام دقيق جدا إذ قال ــ الطاغوت :
كل ماتجاوز به العبدُ حدَّه من معبود أو متبوع أو مُطاع، فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله، أو يعبدونه من دون الله، أو يتبعونه على غير بصيرة من الله، أو يطيعونه فيما لايعلمون أنه طاعة لله، فهذه طواغيت العالم إذا تأملتها وتأملت أحوال الناس معها رأيت أكثرهم عدلُوا من عبادة الله إلى عبادة الطاغوت وعن التحاكم إلى الله وإلى الرسول إلى التحاكم إلى الطاغوت، وعن طاعته ومتابعة رسوله إلى طاعة الطاغوت ومتابعته) (اعلام الموقعين) جـ 1 صـ 50.
وقال كثير من العلماء إن الطاغوت في الأصل هو الشيطان فهو الذي يزين للناس كل كفر بالله، كما قال تعالى ــ حكاية عن إبليس ــ
(قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين) الحجر 39 ــ 40.

وقد كانت أول وصـــايا لقمان لابنه ــ كما قال تعالى ــ
(وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه، يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم) لقمان 13. والشرك إذا أُطلق فهو مرادف للكفر.

فوجب معرفة الكفر وما يكفر به العبد أي معرفة نواقض الإسلام، وهى تفوق الحصر، وأشهرها العشرة التي جمعها شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهم الله،
( والتي سأرفقها لاحقا إن شاء الله ) ثم النواقض المثبتة في أبواب الرِّدة من كتب الفقه. وهذا كله على سبيل المثال.

وللحديث بقية إن شاء الله

شكرا لك أخي طرابلسي ... ولكن نصيحة لا تحاول أن تعطي أمثلة واقعية;)

يرفع لعلنا نكمل ...........!

يا لطيف شو في ناس بتحب النكد :)