تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : منذ تكوين فرق الشيعه وهم يقاتلون اهل السنة والجماعه فقط ويتعاونون مع اليهود والنصارى



سعد بن معاذ
03-19-2006, 12:09 PM
جيش المهدي والحنين إلى الأصل
مفكرة الإسلام


تقرير أعده مراسلو مفكرة الإسلام في الجنوب العراقي وبغداد

لا يختلف اثنان من المتابعين للشأن العراقي على ضلوع جيش المهدي بقيادة مقتدى الصدر بالأعمال الانتقامية التي طالت أهل السنة ومساجدهم حتى اعتبر ذلك التشكيل الشيعي الأكثر فتكًا بأهل السنة بعد أحداث تفجير الضريح الشيعي المزعوم، وعده الكثير من أهل السنة في العراق العدو الأول لأهل السنة قبل فيلق بدر المعروف.


قد بلغت آخر إحصائية أجرتها دائرة الوقف السني أن 122 مسجدًا لأهل السنة تم تدميرها من قبل جيش المهدي فيما كانت الأربعون الأخرى على يد فيلق بدر وقتل من أهل السنة 245 شابًا على يد عناصر ذلك الجيش بعد تعذيب للجثث لم يشهد له العراق مثيلاً من قبل مما شكل صدمة للكثيرين من أبناء السنة في العراق الذين كانوا يعتبرون جيش المهدي أو مقتدى الصدر نفسه وطنيين وعراقيين.


وللوقوف على الموضوع أجرى مراسلو مفكرة الإسلام في بغداد وكربلاء والنجف والسماوة والبصرة عددًا من اللقاءات الصحفية والحوارات مع عدد كبير من المواطنين والمسئولين أهمها كان لقاء مع أبرز قادة جيش المهدي وهو الشيخ "محمد النجفي" الذي طرد من قبل مقتدى الصدر في نهاية عام 2005 دون أن يتضح السبب آنذاك.


النجفي البالغ من العمر 40 عامًا وهو من كبار قادة جيش المهدي خلال معركة النجف الأخيرة، والذي اضطر اليوم إلى ترك النجف واللجوء إلى بغداد بعد طرده منها من قبل عناصر جيش المهدي

نترك الحديث له ليطلعنا عما خفي عن الإعلام حيث يقول: "في البداية كان جيش المهدي عراقيًا أصيلا لا غبار عليه صاحب طابع وطني معروف، واليوم هو جيش إيراني لا غبار عليه واستلم قياداته ضباط مخابرات من جهاز "اطلاعات" الإيراني وبدأ الصرف والتمويل والتدريب عليه داخل وخارج العراق حتى بدأ ينافس فيلق بدر بشكل كبير.


وسياسته اليوم تسير وفق ما تريده إيران من مقتدى الصدر ودب المرض في هيكله وأصبح عضالاً. كل المساجد التي أحرقت وكل المسلمين السنة الذين قتلوا وعذبوا واعتقلوا هم على يد جيش المهدي وكل القوات التي انتشرت في بغداد والمحافظات التابعة لجيش المهدي كانت تحوي إيرانيين مدربين.

لقد انخرط ووافق الصدر على أن يكون تحت عباءة إيران بعد أن شاهد التهميش وصل إلى صدره الجاهل "حسب وصفه".

اليوم جيش المهدي يتسلم شهريًا أكثر من مليون دولار من إيران لقاء موافقته على أن يكون طوعًا بين أيديهم أنا أقول لك أمرًا: إن أغلب عناصر الحرس الثوري الإيراني في العراق انسحبت من العراق بعد أن اتفقوا مع الصدر بأن يكون جيش المهدي أيديهم وأعينهم في العراق.

وأزيدك من الشعر بيتًا، سبع شخصيات سنية بارزة من الذين قتلوا على يد جيش المهدي هم أصلاً من المطلوبين للمخابرات الإيرانية.

أهمهم الذي قتل بعد أحداث التفجير مباشرة، اللواء الركن الطيار المعروف "محمد العزاوي" أول طيار عراقي دك جزيرة خرج الإيرانية عام 1984.

وكان من المطلوبين لإيران وعليه مكافأة مادية تم تخصيصها بعد سقوط بغداد لكل من يقتل العزاوي واليوم العزاوي قتل على أيدي جيش المهدي وسط بغداد عن طريق مجموعة من أفراد جيش المهدي ويرأسهم شخص اسمه سعدي الوحش.

والصدر وُعد من قبل إيران بعدة أمور منها تولي أتباعه من جيش المهدي حكم العراق، والتمويل المادي غير المحدود، وتوفير السلاح بشكل كبير لهم حتى عاد اليوم جيش المهدي من ناحية التجهيزات والأسلحة أكثر بكثير من قبل معركة النجف.

وما دعوته للسلطات السعودية ببناء قبور أهل البيت إلا من إيران – وأنا كنت حاضرًا بها – لسبب بسيط هو أن إيران لا تتمتع بعلاقات طيبة مع السعودية وتخشى من ردة الفعل السعودية إذا تدخلت إيران بشئونها.

فقاموا بدفع مقتدى الصدر لإصدار تصريحات حول السعودية أولها مطالبته ببناء القبور، والثاني تحدثه عن مظلومية الشيعة في السعودية وذلك يوم 9 كانون الثاني من هذا العام أعتقد أن جيش المهدي اليوم أصبح أكثر خطرًا على العراق وأهل السنة خاصة من فيلق بدر لسبب بسيط هو أن عددًا من زعماء السنة لا يزالون مصريين على تقريب جيش المهدي والصدر إليهم وعقد اجتماعات بينهم.

كما أن لجيش المهدي خبثًا سياسيًا ظهر جليًا في الأحداث الأخيرة، وهو ما ترسمه وتخطط له إيران

حسب معلوماتي الأكيدة، فإن جيش المهدي يبلغ تعداده اليوم 14 ألف عنصر بعدما كان أكثر من 21 ألفًا، لكن الباقيين الآن لهم مرتبات محترمة من إيران ولهم مخصصات وسفرات دورية وبشكل منتظم إلى إيران ولبنان وسوريا والقائد الفعلي لجيش المهدي اليوم هو "نجف صمدي" ضابط مخابرات إيراني ويسكن اليوم في النجف، أرجو أن يعامل أهل السنة بل والعراقيين الوطنيين سنة وشيعة جيش المهدي على أنه الجيش الإيراني.

وشاهدت قبل فترة خبرًا في وكالتكم عن محاصرة منزل الشيخ الضاري وقد ذكرتم أن فيلق بدر وعناصر حكومية هي من تحاصر المنزل لكن في الحقيقة إن جيش المهدي هو من هاجم منزل الشيخ الضاري لأن فيلق بدر معروف في "أبو غريب" ولا يتمكن من دخولها بسهولة فتم إرسال جيش المهدي، أنا متأكد من كلامي هذا كما أراك اليوم أمامي.

هذا كل ما لدي وهو ليس بالقليل على ما أظن".

وعن شهود عيان كانوا قد شهدوا صولات وجولات جيش المهدي على مساجد السنة وأهلها يقول السيد "أبو علي" وهو من أهالي مدينة الصدر شيعي وعضو في الحزب الشيوعي العراقي اكتفى بذكر كنيته لأسباب أمنية:

"إن جيش المهدي قتل من أهل السنة في مدينة الصدر أكثر من 50 مواطنًا بينهم كبار سن وصبيان ومثل بجثث بعضهم شر تمثيل وعلق أحدهم أمام عيني بكلابات في منطقة القصابين تستخدم لتعليق الخرفان بعد ذبحها للسلخ وهو مؤذن جامع المنطقة التي أسكن بها.

كان على السنة أن يتذكروا أن القوم الذين غدروا وخذلوا الإمام الحسين ثم بكوا عليه بعد مقتله قادرون أن يغدروا بالعراقيين من أهل السنة البسطاء.

اليوم استفحل أمرهم واشتد عودهم وللأسف فإن الأمريكان أثبتوا أنهم أغبى من الغباء نفسه.

على العراق اليوم إذا أراد أن يستعيد أمنه واستقلاله أن ينظف العراق من أمثال هؤلاء على ما أظن".

وفي النجف جنوب العراق أكبر مدن الشيعة ومركز المرجعية الشيعية ذكر مراسل مفكرة الإسلام هناك أن منزل السيستاني في شارع المثنى أصبح خلال فترة الاعتداءات اليومية على أهل السنة مرتعًا لقياديي فيلق بدر وجيش المهدي وكأن منزل السيستاني أصبح غرفة عمليات مشتركة يتم فيها التخطيط لذبح أهل السنة فيما يقول "حسين فلجان" من أهالي النجف: "لم نشاهد علي السيستاني يخرج على شاشات التلفاز منذ عامين باستثناء تمارضه وذهابه إلى لندن، لكننا شاهدناه بعد تفجير قبة الإمام علي الهادي في شاشات التلفاز وهو يجتمع مع بقية المرجعيات ويتداول في الرد وكأن الكعبة هي التي فجرت وكان المصور – والله يشهد علي يوم الدين – هو مصور إيراني وكادر التصوير كله إيراني وأنا مسئول عن كلامي هذا، وأهل النجف كلهم يعلمون ذلك جيدًا، أعتقد أن التفجير والاعتداء على أهل السنة هي خطة إيرانية سستانية صدرية والسنة أبرياء منها. أرجو أن تذهب إلى شارع الكوفة القديم وتشاهد المنشورات المعلقة على الجدران التي تصور فيها مساجد السنة المحترقة وقتلى السنة وقد كتب عليها أحفاد الحسين يثأرون من النواصب من جديد، وأخرى تقول "محرقة السنة" في تقليد لمحرقة اليهود. اذهب وستراها بأم عينك".

ولعل البعض المتابع للوضع في العراق المصدق لكلام الساسة العراقيين المعينين من قبل الاحتلال يرى أن عمليات القتل انتهت أو خفت على أهل السنة، ولكن الحقيقية غير هذا تمامًا حيث ذكر طبيب لمراسلنا في بغداد أن مستشفى الطب العدلي المركز الرئيس في العراق يتسلم يوميًا أكثر من 30 جثة لأهل السنة يقتلون على أيدي عناصر جيش المهدي أو فيلق بدر أو مغاوير الداخلية ناهيك عن قتلى الاحتلال.

مع تشريد لأهل السنة بلغ حتى يوم 10/3/2006 ، 1050 عائلة سنية تسكن الآن في الخيم سنعمل على تصوير حياتهم في المخيمات ونقلها للناس.

ويبقى السؤال المطروح دومًا ما بين شيعة العراق وإيران وقوات الاحتلال كم سيبقى من سنّة العراق بعد عامنا هذا يوحد الله في عاصمة الرشيد؟؟