تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نص كلمة الأستاذ خالد مشعل



حازم فرج الله
03-19-2006, 11:56 AM
نص كلمة الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في المركز الثقافي العربي بدمشق بمناسبة أربعينية خالد الفاهوم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني السابق

http://www.palestine-info.net/arabic/hamas/hewar/2006/khalid_meshel/mash3alll.jpg


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى جميع إخوانه الأنبياء والمرسلين وبعد:
أيها الإخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"، "كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور".
نعم الحياة الدنيا متاع الغرور خاصة في هذا الزمن الذي تغول فيه الظالمون، الحياة الدنيا متاع الغرور إلا من عاشها مجاهداً ثابتاً على المبدأ متمسكاً بالوطن، مصراً على الحقوق، منحازاً لشعبه عند ذلك تظل للحياة قيمتها لكن بدون ذلك فالحياة غرورٌ وخداع.
في ذكرى رحيل هذا القائد الكبير هذا القائد الفلسطيني، الأستاذ خالد الفاهوم عليه رحمة الله نستحضر هذه المعاني، ونقول ما أصعب وما أشد الألم الفلسطيني، تفنى الأعمار وتتعب الأجساد وتتعاقب الأجيال وتظل المعاناة الفلسطينية على حالها، يموت الأجداد ويموت الآباء ويرحل من بعدهم الأبناء، والمعانة الفلسطينية متفاقمة متجددة الفصول لكننا أيضاً نقول في ذات الوقت: فلسطين ما أشدّ فخرنا تفنى الأعمار وتبلى الأجساد، وتتعاقب الأجيال ولا تزال الإرادة الفلسطينية على حالها لم تنكسر، هذا فخرنا نحن أبناء فلسطين الأجساد تبلى وكما الأرواح تصعد إلى بارئها، فإن الإرادة تورث من جيل إلى جيل وكان بن غوريون والآخرين من الصهاينة يراهنون أن الأجيال الفلسطينية تُنسى بعد أن يموت جيل النكبة، ويظنون أن الإرادة البشرية كما المادة كما الكهرباء، حين تنقل من مصدرها إلى حيث استخدامها، تضعف بالتدريج بل تحتاج إلى تقوية لكن الإرادة الفلسطينية ولكن قيم الإنسان والطاقة البشرية حين تكون لها رسالة وقضية تتجدد، بل تتعزز وتقوى، ولعل خلفاء بن غوريون يدركون أنهم اليوم أمام جيل أشد بلاءً وبأساً من الأجيال السابقة، وسيرون من أجيال الشعب الفلسطيني من أجيال الأمة العربية والإسلامية من يحمل الراية، ويناضل وكأن النضال بدأ لتوّه وللحظته، ولذلك نطمئن الأستاذ الكبير أبا العبد عليه رحمة الله، أن القيم والأهداف والحقوق التي ناضل من أجلها، والتي وهن عظمه في السعي خلفها ولم تهن إرادته، هذه الحقوق وهذه الأهداف هناك من تورثها، وهناك من استلم أمانتها وسيحملها إلى شاطىء النصر و الإنجاز و التحرير بإذن الله.
هذا وعدنا وهذا عهدنا وأعتقد أن الذي يريح قلب وروح أبي العبد في قبره، وعند ربه أن يطمأن أن الرسالة التي ابتدأها مع أجيال سابقة، لا تزال حيةً على قلوب وعقول و ألسنة وسواعد الأجيال التالية من أبنائه وأحفاده، رحم الله أبا العبد، وأنا حين أترحم عليه وإن كنت لم أعايشه كما عايشه من كان في جيله ومن واكبه في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات، لكنني أتحدث عنه من موقعين موقع من عايشه في السنوات الأخيرة، وموقع من يجمعه بأبي العبد نسبٌ أعتز به فآل الفاهوم، نحن وإياهم من جذورٍ عائلةٍ واحدة، هذا شرفٌ نعتز به هكذا هي الحمايل و العوائل و العشائر الفلسطينية، وإن شتت بها الديار ونأت بهم الغربة، إلا أن جذورهم تبقى واحدة بفضل الله تعالى ولذلك حين أعزّي آل الفاهوم الكرام سواء عائلة قريبة على رأسهم أم العبد وأولاده الأخ خلدون وغيرهم والدكتورة، أو الأحبة القادمين من الناصرة، أنا كذلك أعزي نفسي فالمصاب واحد، فأبو العبد فقيد الجميع وفقيد الشعب الفلسطيني لكننا مطمأنون أن أبا العبد لم يمت لأن رسالته التي ابتدأها لا تزال حية، وأقول عايشت أبا العبد فكنت أرى فيه الحنوّ على الأجيال التالية، كنت أرى فيه حدبَ الأب على أولاده، كم كان يفرح لنجاح من أتى من بعده، كان يحرص عليهم لا يبخل عليهم بنصيحة ولا بجهد ولا بمبادرة، وكما كان يحتضننا نحن الفصائل في مكتبه المتواضع، لكن بعبقه التاريخي كان أباً للجميع، كان فوق الفصائل وفوق الحزبية وفوق التصفيفات، كان عميداً للفلسطينيين في سوريا، وكان أباً و مرجعاً للفصائل والشخصيات الوطنية الفلسطينية في سوريا.
هذا أبو العبد رحل ليُسلّمنا الأمانة من بعده، ونحن نطمئنه أن يا أبا العبد أردت التحرير فسيحصل التحرير إن شاء الله حتى آخر جندي وطفل و امرأة فلسطينية، التحرير قادم، حلمت بالعودة على رأس الأجندة، وسنحققها رغم أنف إسرائيل وأمريكا، أردت القدس وعروبتها، ستعود القدس عربية مسلمة بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، أردت الوحدة الوطنية ستظل الوحدة الوطنية كما الشعار هنا على اليافطة أردت إحياء وبناء و تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، سيتم ذلك مهما حاول البعض تجاهلها، أو أن يجعلها بطريقة لا ترضيك ولا ترضينا سنعيد بناء وتطوير وتحرير منظمة التحرير الفلسطينية.

حازم فرج الله
03-19-2006, 11:57 AM
إن الأهداف التي ناضلت من أجلها سوف نحملها بكل أمانة، وأشعر أننا أقرب من أي وقت مضى إليها وستكون شيئاً يدب على الأرض بعد أن كانت مجرد حلم، نحن أقرب ما نكون إلى تجسيد الحقوق الوطنية الفلسطينية بإذن الله ثم أقول حينما يقرأ الحجيج أو الابن أن جده أو أباه ولد في الناصرة، أو ولد في حيفا ويافا، أيُّ طاقة بشرية؟ أيُّ قوة على الأرض تملك أن تمحو ذلك من الذاكرة؟.
سوف ينسون ما هو غسيل الدماغ، وما هي برامج الإعلام وخبراء النفس وما هي الضغوط، وما هي الإغراءات التي ستلاحق كل طفل أو طفلة فلسطينية، كم سيلاحقون من أبناء فلسطين؟ مليون مليونين تسعة عشرة كيف سيمحون الناصرة وحيفا وبئر السبع و يافا وعكا من الذاكرة الفلسطينية، ولذلك كل من يظن ويراهن أن الحق الفلسطيني سيختزل وأن الشعب الفلسطيني سيفرّط ويبيع فـ والله هو واهم.
إن الأجيال القادمة أشد تمسكاً بحقوقها من جيلنا، ومن الأجيال السابقة أنا على يقين من هذا، ولذلك من حق الشهداء ومن حق الذين فقدناهم أعزة أن يطمئنّوا أن رسالتهم ستظل حيةً بإذن الله تعالى، وبهذا المقام أقول إن الذين يتصورون أن إسرائيل اليوم بهذا الجبروت، وبهذا الصّلب الذي تفعله ولا نستطيع أن نتجاوز الحدث الذي جرى قبل يومين رغم أن المقام مقام الحزن والتأبين، والحديث عن فقيدنا الكبير، لكن كل يوم فلسطيني هو يوم من المعاناة ويوم من الظلم والتواطؤ الدولي، هذا الذي فعلته إسرائيل بتواطؤ أمريكي بريطاني وقح، هذا الذي تفعله إسرائيل على مسمع العالم.
حاولت جاهداً أن أطرق أبواباً عربية وإسلامية ودولية واتصلت بالعديد من المسؤولين لعل أحداً منهم يفعل شيئاً، لقد فعلوا واتصلوا ولكن من يوقف آلة الدمار الصهيونية، هذا العدو المتغطرس الذي يستضعف عدداً محدوداً من رموز و قيادات شعبنا في سجن لا يملكون حولاً ولا قوة، يهدم السجن على رؤوسهم ويخرجهم ويخرج السجانين والشرطة بلا ملابس بصورةٍ يريد بها إذلالنا أمام العالم، هذا الصلب الصهيوني لا يجد من يردعه، وإذا ظنوا أن الشعب الفلسطيني سينكسر أمامهم نقول لهم انظروا إلى صاحبكم شارون، شارون انكسر ولم ينكسر الفلسطينيون، شارون إلى زوال والإرادة الفلسطينية مستمرة، ونقول لهم من ظن أن "حماس" ستشغلها الحكومة والتشريعي والسلطة عن مسؤولياتها الوطنية هم واهمون، السلطة ليست هدفاً السلطة وسيلة، السلطة محطة فرضت علينا في الطريق لم نخترها نحن، فنحن كنا نناضل ونحن خطّأنا الذين قلبوا الأولويات الذين تحدثوا عن الدولة قبل التحرير فلا فازوا بدولة ولا بتحرير، و لا تكون دولة إلا على أرضٍ محررة، لكننا جئنا إلى واقع فوجدنا سلطة فهذه السلطة إما أن تكون بين يدينا ويدي شعبنا، سلطة مقاومة تدافع عن شعبها، وتقدم خدمة لشعبها و إلا ففي ستين داهية، لن تشغلنا السلطة لن تكون غايةً نحرص عليها.
وهذه الصورة المذلة وأنا واثق أن أحمد سعادات وفؤاد الشوبكي والشباب الذين معهم لم يذلُّوا، لأنهم لم يختاروا هذه الصورة، ولكن لعلموا أن شعبهم سيكون من خلفهم ومعهم على العهد إن شاء الله، هذه نمو الشعب ماذا يفعل الشعب الفلسطيني في ذات اللحظة عليه أن يقاوم، وعليه أن يدافع عن نفسه وعليه أن يرد العدوان، وعليه أن يحرر الأرض وعليه أن يوفر لقمة العيش، وعليه أن يطوف في الآفاق ليقول للعرب والمسلمين لا تجوّعوا الشعب لا تعاقبوه، لأنه اختار قيادته عبر انتخابات حرة لا تسمعوا لإغراء وإغواء وتهديدات كندليزا رايس وأمثالها من طغاة العالم، ماذا يفعل الشعب الفلسطيني عليه أن يوزع جسده وطاقته ليبحث عن كل حاجات الشعب، ماذا يفعل الفلسطيني؟ يبحث عن هم أهله في غزة، وأهله في الضفة وأهله في المخيمات وفي الشتات الفلسطيني، يتنقل بين حرصٍ على التحرير وحرصٍ على القدس وحرصٍ على حق العودة وحرصٍ على الإفراج عن تسعة آلاف أسير وأسيرة، واستكثروا على شعبنا أن يقولوا أننا لا نقبل أسرى أو معتقلين في سجون فلسطينية، استكثروا وأرادوا خطوة استباقية، وهم يريدون أن يخلطوا الأوراق، وأن يربكوا حماس، وأن يربكوا الواقع الفلسطيني هم يريدوا أولمرت أن يكسب مزيداً من الأصوات التي تراجعت مؤخراً على حساب الدم الفلسطيني، والكرامة الفلسطينية والحق الفلسطيني.
ولكن نحن والصهاينة على موعدٍ من القدر يريدون معركة نحن أهلها، يريدون حرباً نحن بنوها يريدون صراعاً نحن مع الصراع حتى آخر لحظة.
نحن أطول نفساً من إسرائيل بإذن الله ستندم سنهزمها إن شاء الله، سنحرر الأرض، يفكرون أن الشعب الفلسطيني لقمة سائغة، نحن لحمٌ قاسٍ لا تقدر إسرائيل على ابتلاعه أو مضغه بعون الله تعالى.
في ذكرى خالد الفاهوم الذي عاش ثابتاً على مبادئه، هذا الرجل لم تغيره السنون كنت أعجب لهذه الإرادة كنت أعجب لعقله المتيقظ، كنت أعجب إلى متابعته السياسية التفصيلية وكان دؤوباً على المواكبة والمتابعة كان يلتقي ببعض الدبلوماسيين، السفراء الذين يحاولون من خلاله أن يقرؤوا موقف "حماس" فكان يجيب دون أن يراجعني ولكن كأنما نحن حاضرون، هذا الرجل الذي كان يحمل الهم الفلسطيني مات سيداً ومات واقفاً كما هي أشجار النخيل، وكما هي الأشجار العملاقة لم تهدها السنون بإذن الله تعالى خالد الفاهوم نموذجٌ للصلابة الفلسطينية و نموذجٌ للإرادة، وأنا أقول لكل أبناء فلسطين، والله ستعودون إلى أرض الوطن لن يمنعكم من ذلك أحد، وفصائل المقاومة الفلسطينية التي أنوب عنها بهذه الكلمة، فصائل المقاومة الفلسطينية ستظل على العهد ستظل موحدةً على درب النضال، وقدرنا أن نجمع بين المقاومة والسياسية لكن المقاومة هي الأصل، و السياسية فرعٌ لها.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من هناك
03-19-2006, 05:59 PM
وأنا أقول لكل أبناء فلسطين، والله ستعودون إلى أرض الوطن لن يمنعكم من ذلك أحد


ونقول لهم من ظن أن "حماس" ستشغلها الحكومة والتشريعي والسلطة عن مسؤولياتها الوطنية هم واهمون، السلطة ليست هدفاً السلطة وسيلة، السلطة محطة فرضت علينا في الطريق لم نخترها نحن، فنحن كنا نناضل ونحن خطّأنا الذين قلبوا الأولويات الذين تحدثوا عن الدولة قبل التحرير فلا فازوا بدولة ولا بتحرير، و لا تكون دولة إلا على أرضٍ محررة، لكننا جئنا إلى واقع فوجدنا سلطة فهذه السلطة إما أن تكون بين يدينا ويدي شعبنا، سلطة مقاومة تدافع عن شعبها، وتقدم خدمة لشعبها و إلا ففي ستين داهية، لن تشغلنا السلطة لن تكون غايةً نحرص عليها.


ولكن نحن والصهاينة على موعدٍ من القدر يريدون معركة نحن أهلها، يريدون حرباً نحن بنوها يريدون صراعاً نحن مع الصراع حتى آخر لحظة.

حازم فرج الله
03-19-2006, 08:12 PM
ان شاء الله سيعود كل ابناء فلسطين والاسلام الى فلسطين رافعى رؤسهم بارك الله فيك اخى بلال على ردك ومعنوياتك العالية

فـاروق
03-20-2006, 05:22 AM
باذن الله يتحول خطاب حماس الى خطاب موحد لكل الشارع الفلسطيني بل لكل الشارع العربي والاسلامي
وان شاء الله تبقى مسيرة الشيخ المجاهد ماضية على افضل الثوابت والمبادئ وان شاء الله تؤتي اكلها وتشفي صدور قوم مؤمنين

ونسال الله ان يقسم لنا من العز الفادم نصيبا نلقاه به يوم القيامة راضيا غير غضبان

من هناك
03-20-2006, 01:34 PM
آمين آمين آمين

من هناك
03-20-2006, 01:36 PM
السلام عليكم،

ان شاء الله سيعود كل ابناء فلسطين والاسلام الى فلسطين رافعى رؤسهم بارك الله فيك اخى بلال على ردك ومعنوياتك العالية
انا مؤمن بوعد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.


عملت لفترة سنتين في مؤسسة فلسطينية عريقة في لبنان وكنت اتألم اشد الألم من رؤية فاقدي الأمل هؤلاء الذين ترهلت عليهم اثواب الثورة في آخر كهولتهم ينظرون للتطبيع لأن مسألة النصر صارت من التاريخ