من هناك
03-18-2006, 10:12 PM
بالقرب من ساحة «تايم سكوير» بمدينة نيويورك الأمريكية، واحد من أشهر الشوارع؛ ارتفعت ضحكات مجلجلة في أحد المحلات الصغيرة، عندما كانت سيدة تتفحص إحدى المنتجات المعروضة في واجهة المحل، أخرجت بعض الدولارات وقدمتها للبائع، وأخذت مجموعة من ورق المراحيض. أما لمعرفة سبب ضحكها، فما عليك سوى ان تنظر إلى ورق المراحيض الذي بحوزتها.. وتحديدا الصور المرسومة عليه. فورق المراحيض يحمل صورة صدام حسين وأخرى لأسامة بن لادن، وثالثة لورقة دولار من فئة المائة. ظهر صدام حسين مرتدياً الثوب العربي والغترة والعقال والعباءة (المشلح أو البشت)، بينما ظهر بن لادن مشيراً بيده للأعلى، وتحته تعليق من كلمة واحدة هي «إرهاب». أما بائع ورق المراحيض السياسي، فكانت تبدو عليه الملامح الآسيوية، فرفض ان يتم تصوير بضاعته في حال لم أشتر منها، وفي النهاية وافق.. شرط ألا التقط سوى صورة واحدة وألا يظهر فيها. أما سبب رفضه الظهور، فيقول البائع، الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان السبب في ذلك كونه مهاجرا من دولة بنغلاديش. ومن ثم سألني «أنا مسلم، هل أنت مسلم؟» موجهاً سؤاله لي، هززت رأسي، فابتسم وأخذ يردد «السلام عليكم.. السلام عليكم.. ما شاء الله.. ما شاء الله».
في هذه الأثناء، كان الزبائن يدخلون المحل ويطلقون ضحكاتهم التي يبدو أنه اعتاد عليها، سألته عن رأيه في هذه المناديل فسكت ولم يعلق. ولكن مع إصراري عليه ذكر أنه لا يرى شيئا تجاه هذه الصور فهو فقط يستوردها. ويقول أحد الشباب الأميركيين الذين ابتاعوا من هذه المناديل «الأشخاص الذين هم على المناديل الورقية يستحقون ما سيحصل لهم عند استخدامها».
لكن وعلى الرغم من موقف الشاب، إلا انه لن يشتري اكثر من لفة واحدة. أما السبب في ذلك فهي أن سعرها 5 دولارات، فيما يستطيع شراء 12 لفة عادية بـ 3 دولارات من «السوبر ماركت». أما بائع المحل، فانزعج من مخالطتي للزبائن، وربما كان ذلك بسبب ملامحي العربية وكثرة اسئلتي..
فما كان منه إلا ان قال «اعتبر الصورة التي التقطتها مجانية، ولن أطلب منك شراء أي شيء ولكن دع الزبائن وشأنهم». في كل حال، يبدو ان الاميركيين إن ظنوا انهم بإطاحة صدام او مطاردة بن لادن فقد تخلصوا منهما.. فهم مخطئون؛ فهاتان الشخصيتان تلاحقهما دائما عبر شاشات التلفزيون وأغلفة المجلات وصفحات الجرائد.. وحتى في دورات المياه.
في هذه الأثناء، كان الزبائن يدخلون المحل ويطلقون ضحكاتهم التي يبدو أنه اعتاد عليها، سألته عن رأيه في هذه المناديل فسكت ولم يعلق. ولكن مع إصراري عليه ذكر أنه لا يرى شيئا تجاه هذه الصور فهو فقط يستوردها. ويقول أحد الشباب الأميركيين الذين ابتاعوا من هذه المناديل «الأشخاص الذين هم على المناديل الورقية يستحقون ما سيحصل لهم عند استخدامها».
لكن وعلى الرغم من موقف الشاب، إلا انه لن يشتري اكثر من لفة واحدة. أما السبب في ذلك فهي أن سعرها 5 دولارات، فيما يستطيع شراء 12 لفة عادية بـ 3 دولارات من «السوبر ماركت». أما بائع المحل، فانزعج من مخالطتي للزبائن، وربما كان ذلك بسبب ملامحي العربية وكثرة اسئلتي..
فما كان منه إلا ان قال «اعتبر الصورة التي التقطتها مجانية، ولن أطلب منك شراء أي شيء ولكن دع الزبائن وشأنهم». في كل حال، يبدو ان الاميركيين إن ظنوا انهم بإطاحة صدام او مطاردة بن لادن فقد تخلصوا منهما.. فهم مخطئون؛ فهاتان الشخصيتان تلاحقهما دائما عبر شاشات التلفزيون وأغلفة المجلات وصفحات الجرائد.. وحتى في دورات المياه.