تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اين رجولة ضباطنا وجنودنا........!



جند الله
03-18-2006, 05:57 PM
أيها الناس:
لقد خلا الجو في بلاد المسلمين لأعدائهم ردحاً طويلاً من الزمن، فعاثوا في الأرض فساداً، وأهلكوا الحرث والنسل، فقسموا بلاد المسلمين إلى دويلات ضرار، وكيانات كرتونية، ونصبوا على كل كيان عصابة من أبناء جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا، فطوَّبوا البلاد لحسابهم، واستأثروا بالفيء، وضربوا وجوه الناس بسياط كأذناب البقر، وقتلوا نفوساً كثيرة، وفتحوا سجوناً كبيرة وكثيرة، وخربوا عقول الناس بأفكارهم النتنة المتخلفة، وأوجدوا أجيالاً لا تعرف إلا الولاء للعائلة الحاكمة أو الحزب الحاكم أو الرجل الحاكم رهباً ورغباً، وأصبح أكبر إنجاز للمواطن أن يبقى حياً أو حراً طليقاً، وأن يحصل على شهادة حسن سلوك من جهات ساء سلوكها، وأن ينال حق المواطنة من مغتصبي الوطن الذين لا يملكون أصلاً حق المواطنة، وأن عليه تسديد كافة التزاماته تجاه الحاكم دون أن يلتزم له الحاكم بشيء، فلا يعالجه إلا إذا سدد نفقات العلاج سلفاً، ولا يضمن له عملاً يقتات منه، ولا معاشاً تقاعدياً إلا إذا عمل وسدد ما عليه من دفعات طيلة سني عمله، ويدفع ضريبة إذا سكن في بيته، ويدفع مالاً طائلاً حتى يحصل على ترخيص بنائه، ويدفع مقابل مشيه على الشارع ضريبة تختلف عن المشي على رصيف الشارع، ويدفع مقابل استهلاك الماء والكهرباء، ويدفع إذا سافر أو هاجر، ويدفع إذا باع أو اشترى، ويدفع إذا قضى وإذا اقتضى، ويدفع إذا اقتنى تلفازاً أو سيارة، ويدفع في كثير من الأحيان مقابل لا شيء إلا لكونه مستضعفاً يملك بعض المال والحاكم قوي يريد كل المال. ولم يبق إلا أن يدفع المواطن ثمن الهواء الذي يستنشقه، بتركيب عداد على أنفه وفمه ومسامات جلده وفتحات أخرى في جسده تقيس الاستنشاقات والافرازات بدقة متناهية، ومن يتخلف عن الدفع فجزاؤه الخنق! أما إذا تعرض المواطن إلى اجتياح أو سطو مسلح أو حرب من أعدائه تهدد حياته وحياة أطفاله وتهدم منزله وتحرق زرعه وتقلع شجره وتهلك ثمره، فإن عصابات الدول تلك لا ترى نفسها ملزمة بتوفير الأمن له، أو دفع التعويض اللازم له، ولربما كانت متآمرة مع عدوه لتسليم المواطن المغلوب له وخذلانه.

أيها الناس:
هذه هي سمات عصرنا معشر المسلمين في زمن إمرة السفهاء، وما يجري الآن في جباليا والفلوجة يغني عن أي مقال، بل فيه أبلغ المقال. والسؤال الكبير في هذا الظرف بالذات: أين الجيوش الإسلامية؟ أين سياج الأمة؟ وأين قوتها العسكرية؟ وهل حقاً لا زالت بعافيتها وتتمتع بكامل قوتها، أم أنها سُلبت من كل شيء إلا الملابس والبزات والأوسمة العسكرية؟ فمِن حقنا أن نسأل عن هذا الأمر ونتحقق منه، ونطالب بفتح تحقيق في كمية ونوعية الأسلحة والذخيرة التي في حوزة جنودنا البواسل، ونطالب بفحص تاريخ صلاحيتها، ونطالب بالتحقق من سلم الرتب العسكرية وخطوط الأوامر العسكرية عبر القنوات المعروفة، لنتأكد من سلامة تلك القنوات، فلعل الأوامر تصدر بالدفاع عن المواطنين، ثم تعثُر تلك الأوامر نتيجة إغلاقٍ في تلك القنوات، فلا تصل إلى المأمورين، ولربما ضلت طريقها فدخلت في قنوات العدو فحصل القتل المعاكس. فإذا تبين الخلل أصلحناه وأعدنا المياه إلى مجاريها، وإذا ثبت لنا أن وضع قواتنا المسلحة سليماً من النواحي التسليحية وقنوات إصدار الأوامر، فسنطالب عندها بفحص رجولة الضباط والجنود فرداً فرداً!

أيها الناس:
إن أعداءنا قد سلبونا كافة مقومات القوة، فنهبوا ثرواتنا، وأثقلوا كواهلنا بالنفقات غير المبررة، وأجلبوا علينا بخيلهم ورجلهم، وشاركونا في الحل والحرم، وساعدهم بل ونفذ لهم كل ما يطلبون حكامُنا الكفرة الفسقة الظلمة، فبعد أن مكنهم الكفار من الحكم وثبتهم في مناصبه مكنوه من رقابنا ومقدراتنا وعقولنا وأعراضنا ومدننا وقرانا ومخيماتنا وبوادينا، مكنوه، قاتلهم الله، من شواطئ بحارنا وأنهارنا، مكنوه، قاتلهم الله، من أرضنا وسمائنا، ومكنوه، قاتلهم الله من ممراتنا الاستراتيجية ومضائقنا التي جعلها الله لنا من مقومات قوتنا وأعناق زجاجات جغرافية لا يخرج منها أحد إلا بإرادتنا، ومكنوه، قاتلهم الله، من ديننا وفقهنا بتولية رويبضات علمية عليهما، ومكنوه، قاتلهم الله، من إرادتنا التي استلبت جراء بطش الأجهزة الأمنية التي تفوق أعدادُها كلَّ تصور. ولم يخف قادة الكفر رضاهم بما يصنع حكامنا بل إنهم قد فضحوهم على رؤوس الأشهاد، فأثنت أميركا على رئيس النظام السوري في ضبطه لنفسه أمام استفزازات اليهود الذين يحتلون أرضه ويقتلون ضيوفه، وأثنت كل من أميركا وبريطانيا على رئيس النظام الليبي في مبادرته تسليم كافة البرامج العلمية الخاصرة بتطوير أسلحة الدمار الشامل لهما، وأثنوا على النظام السعودي في مساعدته لهم في غزو العراق وتصديه بكل قوة للمجاهدين المحليين والعالميين، وأثنوا على النظام الباكستاني الذي ساعدهم في قتل إخواننا الأفغان ومن والاهم وقاتل معهم، وأثنوا على النظام التركي لتراجعه عن اعتبار الزنى جريمة يعاقب عليها القانون، وأثنوا على النظام السوداني الذي تخلى عن نصف السودان الجنوبي للنصارى، وسيتخلى عن نصف ما تبقى، وهو إقليم دارفور التي تزيد مساحته عن مساحة فرنسا للأمم المتحدة الكافرة، وكان من آخر ثناءاتهم أن منح الرئيس الفرنسي جاك شيراك وسام ضابط جوقة الشرف من الدرجة العليا لمستشار الملك الأردني لشؤون الأمن، مدير المخابرات العامة، مقرر مجلس أمن الدولة الفريق أول سعد خير، وذلك في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين، وتقديراً لعلاقات التعاون بين جهازي المخابرات في الأردن وفرنسا، وفي احتفال خاص جرى في العاصمة الفرنسية أمس بحضور السفير الأردني في باريس دينا قعوار قام مدير جهاز الامن الخارجي الفرنسي بيير بروشان ونيابة عن الرئيس الفرنسي بتقليد الوسام للفريق اول سعد خير، وعبر السيد بروشان عن تقدير بلاده للأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني وللتعاون بين دائرة المخابرات العامة في الأردن وجهاز الأمن الخارجي الفرنسي في تعزيز الأمن في المنطقة والعالم مشيداً بكفاءة وحِرفية الفريق أول سعد خير وجهاز المخابرات العامة الأردني.

من جهته شكر الفريق أول خير، وما له في الخير من نصيب، نظيره الفرنسي على هذا التكريم الذي اعتبره تكريماً لجميع العاملين في جهاز المخابرات العامة، ويذكر أن هذا الوسام هو أعلى وسام فرنسي يمنح للشخصيات المدنية والعسكرية في فرنسا والعالم.

أيها الضبـــاط والجنـــود:
إليكم معلومة تتعلق بصاحب وسام حقيقي ناله أحد الجنود المجهولين المجاهدين يوم مؤتة لتكون لكم عبرة وذكرى، فإن الذكرى تنفع المؤمنين: (نقل أبو يوسف في الآثار عن أبي حنيفة عن علي بن الأقمر أن عمر بن الخطاب رضي الله مر برجل يأكل بشماله، وعمر يقوم على الناس وهم يأكلون فقال له: كل بيمينك يا عبد الله، قال: إنها مشغولة، ثم مر به الثانية فقال مثل ذلك، ثم مر به الثالثة فقال مثل ذلك، فقال: شغل ماذا؟ قال قُطعت يوم مؤتة، قال: ففزع عمر لذلك فقال: من يغسل ثيابك؟ من يدهن رأسك؟ من يقوم عليك؟ قال: فعدد عليه بمثل هذا. ثم أمر له بجارية وراحلة طعام ونفقه. قال: فقال الناس: جزى الله عمر عن رعيته خيراً. فماذا تقولون لحكامنا؟ أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
(الخطبة الثانية)
أيها الناس:
لقد أصبحنا والله نشك في رجولة قواتنا المسلحة، وأصبحنا والله نشك في إيمانهم وتقواهم، وأصبحنا والله نشك في مروءتهم وشهامتهم، فما الذي يقعدهم بعد كل ما سمعوا ورأوا؟ وما الذي يشغلهم ويمنعهم من أداء واجباتهم التي أنيطت بهم، ويأخذون عليها الرزق من دماء المسلمين وأموالهم؟ ويحهم، حرقوا أعصاب المسلمين وهم ينتظرون تدخلهم في الأحداث لتصويبها، وأصابوهم بالجلطات الدموية والسكتات الدماغية والانهيارات العصبية والانتكاسات النفسية وجميع أمراض الكآبة والحزن بانتظار انتفاضتهم التي تطيح بعروش الحكام الخونة الأنذال! ويحكم، ما الذي دهاكم أيها الضباط والجنود؟ ماذا أصابكم يا أحفاد عمرَ وصلاحِ الدين؟ إدحضوا شكوكَنا في رجولتكم وتقواكم وكونوا عند حسن الظن بكم، وانفضوا عن أنفسكم غبار الذل والمهانة، وامسحوا عن أمتكم عار الهوان والاستضعاف والاستكانة. وامسحوا دموع الأطفال واليتامى والثكالى والأرامل، ولا تنشغلوا في خدمة هؤلاء الثعالب لقاء دراهم معدودة، ولا تنتظروا من الحكام خيراً لأمتكم، فوالذي نفسي بيده إنهم العدو الأقرب والأخطر.

أيها الناس:
إن الحل الذي يصوب كافة هذه الأوضاع الشاذه هو إقامة دولة خلافة المسلمين على أنقاض دويلات الضرار القائمة اليوم في العالم الإسلامي، ولا حل غيره يحقق لنا ما نريد من رضا الله وعزة المسلمين. فإلى العمل مع العاملين أدعوكم، ولا يتخلفن منك أحد عن هذا العمل الجليل، وامضوا حيث تؤمرون. ﴿والله معكم ولن يتركم أعمالكم، وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم﴾

خطبة جمعة للشيخ عصام عميرة
منقوووول

من هناك
03-18-2006, 06:15 PM
هذا شغل وشغلنا شغل :(