تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اسرائيل تعود الى تدمير البيوت وسحق السيارات



mohammad
03-18-2006, 04:07 PM
اسرائيل تعود الى تدمير البيوت وسحق السيارات
الطفلة الفلسطينية أكابر... بأي ذنب قتِلتْ؟



رام الله - محمد يونس
لم يشأ عبد الرحمن زايد (31 عاماً) من قرية اليامون قرب جنين مرافقة ابنته الصغيرة أكابر (8 سنوات) الى الطبيب مساء أول من أمس لإزالة غرز من جرح صغير في فكها الأسفل لأنه لم يحتمل رؤيتها تتألم، فأرسلها مع عمها. واليوم بات عليه أن يحتمل ما هو أقسى وأشد كثيرا من ذلك، عليه ان يحتمل غيابها الأبدي بعد ان قتلها جنود الجيش الاسرائيلي بصورة بالغة القسوة والشناعة عندما أصابوها بخمسة أعيرة نارية في رأسها الصغير وهي في الطريق الى عيادة الطبيب.


كانت أكابر تجلس الى جانب عمها كمال (27 عاماً) في سيارته عندما تعرضا لوابل من الأعيرة النارية التي أطلقها الجنود في شارع عام بعد فشلهم في اعتقال ثلاثة من المطلوبين في البلدة. وقد أصيب كمال بعيارين ناريين في الذراع والرجل.


وقال كمال: "كنا قد وصلنا للتو الى عيادة الطبيب، وعندما أوقفت السيارة شاهدت ثلاثة شبان يفرون في الاتجاه المعاكس. نظرت حولي فشاهدت حوالي ثلاثين جنديا اسرائيلياً يكمنون الى جانب مبنى مجاور. وفجأة شرعوا في اطلاق النار في كافة الاتجاهات. نظرت الى أكابر فرأيت رأسها يفور بالدماء. ألقيت جسدي عليها وسحبتها خارج السيارة الى الأرض لنقلها الى المستشفى، لكن الجنود صرخوا عليّ طالبين مني البقاء على الأرض والا أفرغوا أسلحتهم فينا".


وأضاف: "بقيت مستلقيا على الأرض حوالي 15 دقيقة تيقنت خلالها أنني مصاب في ذراعي ورجلي، وعندما سمحوا لي بالنهوض، حملتها وادخلتها الى عيادة الطبيب حيث وجدناها جثة هامدة".


وبعد ساعة من الزمن وصلت الى البلدة سيارة اسعاف لنقل الجريح والطفلة القتيلة الى مستشفى في مدينة جنين، ولكن في الطريق أوقفها الجنود واحتجزوا الجريح كمال لحوالي ساعتين ونصف ساعة، اخضعوه خلالها لتحقيق استخباري حول الشبان الثلاثة المطلوبين. وقال كمال الذي يتلقى العلاج في مستشفى جنين الحكومي: "كنت أنزف وأتألم واحترق من الداخل على الطفلة المقتولة وهم يضغطون علي طالبين ان أدلهم على مكان اختباء الشبان الثلاثة الذين لم أستطع حتى ان أميز وجوههم وهم يفرون في المكان".


وفي بيت العزاء في القرية جلس والد أكابر في حالة من التمزق والذهول. ومن حين لآخر كان ينفجر في موجة طويلة من النحيب لم يستطع أحد إيقافه عنها: "كيف سأدخل البيت من دون ان تكون اكابر فيه. يا رب لم اتحمل شوفتها (رؤيتها) تتألم، كيف بدي أتحمل موتها". وقد حركت صرخات عبد الرحمن ومناجاته طفلته المغدورة الدموع في مآقي عديد الرجال الذين تجمعوا في بيت العزاء، فأخذ بعضهم يسأل الله ان يمنحه كثيرا من الصبر لاحتمال حجم هذا المصاب الجلل.

=================================== ====================
ودفعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، بعد فشلها في اعتقال الشبان الثلاثة الذين أفادت مصادر عديدة ان اثنين منهم ينتمون لـ "كتائب شهداء الأقصى" فيما ينتمي الثالث لحركة "الجهاد الاسلامي"، بتعزيزات إضافية الى البلدة وعاثت فيها فساداً. وبعد رحيل هذه القوات صباح أمس كان يمكن رؤية بيت صغير مدمر بالكامل، وبناية سكنية مؤلفة من أربع طبقات هدمت قوات الاحتلال الواجهات الأمامية لثلاث طبقات منها. وفي البلدة تعرضت ستة بيوت أخرى لهدم جزئي وتخريب بواسطة الجرافات التي جابت شوارعها الضيقة. وكان هناك ست سيارات مدمرة تماماً بعد ان داستها الدبابات والجرافات.
وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت البناية المؤلفة من أربع طبقات وأجبرت جميع ساكنيها، البالغ عددهم زهاء ثلاثين شخصا، غالبيتهم من النساء والأطفال، على البقاء في العراء حتى الصباح.

واطلق الجنود النار بكثافة على البناية بدعوى الاشتباه بوجود الشبان الثلاثة المطلوبين في داخلها. وفي ساعة متقدمة من الليل اقتحموها واطلقوا مئات الأعيرة النارية في داخلها ما أدى لتخريب محتوياتها.
وتدعي السلطات الاسرائيلية ان الشبان الثلاثة المستهدفين مسؤولون عن اطلاق صاروخين قالت ان أحدهما سقط داخل اسرائيل والثاني قرب حاجز عسكري مجاور.


وأعادت العملية العسكرية في هذه القرية الى الأذهان عمليات الاجتياح والتدمير التي قام بها الجيش الاسرائيلي لدى اعادة احتلال مدن الضفة عام 2002. وتدلل هذه العملية وعمليات أخرى سبقتها في مخيم بلاطة وأريحا حيث جرى اعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية ورفاقه الثلثاء الماضي الى ان الحكومة الاسرائيلية عادت الى اتباع أساليبها التي دأبت على اتباعها ضد الفلسطينيين بعد محاصرتها الرئيس الراحل ياسر عرفات.

ويرى كثير من المراقبين في عودة وسائل الاجتياح الشاملة التي تصاحبها أعمال تدمير واسعة، رسالة موجهة الى حركة "حماس" مفادها ان عدم الاذعان للشروط الاسرائيلية سيقود حكومة الحركة الى ذات المصير الذي واجهه الراحل ياسر عرفات.

من هناك
03-18-2006, 04:13 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون

اللهم ارحمها والهم اهلها الصبر والسلوان

mohammad
03-19-2006, 02:51 AM
أهلا اخي بلال.... هل تصدق بعد هذا ان هناك مسلمين يصلون الصلوات الخمس .... ويؤمنون بالسلام مع هؤلاء الاوغاد؟؟!!!

من هناك
03-19-2006, 04:33 PM
ارى واتعجب :(