تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التسمية بأسماء أعجمية تخص المشركين أعداء الدين



أحمد بوادي
03-17-2006, 05:32 PM
التسمية بأسماء أعجمية تخص المشركين أعداء الدين





بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمد عبده ورسوله .
وبعد :

فلقد لوحظ على بعض المسلمين تلقيب أنفسهم وتسميتها بأسماء أعجمية تخص الكافرين أعداء الدين من النصارى الضالين واليهود المغضوب عليهم من رب العالمين وغيرهم ممن هم على صراط غير
مستقيم .

ولما كان للأسماء والمسميات من صلة بالذات وما لها من دلالات ومعان تعود عليها بالسلب والإيجاب ولأن المشابهة في الأمور الظاهرة توجب مشابهة في الباطن كما ذكر ابن تيمية رحمه الله ، جاء هذا التنبيه للتحذير من التكني أو التسمية بأسماء أعداء الدين .



قال شيخ الإسلام رحمه الله عند قوله تعالى :


( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا

يعلمون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين )

قال رحمه الله :



( ولو فرض أن الفعل ليس من اتباع أهوائهم فلا ريب أن مخالفتهم في ذلك أحسم لمادة متابعتهم في أهوائهم وأعون على حصول مرضاة الله في تركها ) .

وقال صلى الله عليه وسلم :



( من تشبه بقوم فهو منهم )

فهذا نهي منه صلى الله عليه وسلم عن التشبه بأهل الكتاب



قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :


( إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوه )
وقال صلى الله عليه وسلم

(إن اليهود والنصارى لا يصلون في نعالهم فخالفوهم )







وما إلى ذلك من التحذير من التشبه بهم



قال ابن القيم رحمه الله عند ذكر هذه الأحاديث






( سر ذلك أن المشابهة في الهدي الظاهر ذريعة إلى الموافقة في القصد والعمل ) .



فالتشبه بهم وسائله ليست محصورة أو محدودة حتى تقتصر على أشياء دون أشياء بل يدخل في ذلك الأسماء كما تدخل الأفعال والأقوال

قال الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله


( والمسلم المطمئن بدينه يبتعد عنها وينفر منها ولا يحوم حولها
وقد عظمت الفتنة بها في زماننا فيلتقط اسم الكافر من أوروبا وأمريكا وغيرها وهذا من أشد مواطن الإثم وأسباب الخذلان
وهذا التقليد للكافرين في التسمي بأسمائهم إن كان عن مجرد هوى وبلادة ذهن فهو معصية كبيرة وإثم وإن كان عن اعتقاد أفضليتها على أسماء المسلمين فهذا على خطر عظيم يزلزل أصل الإيمان وفي كلتا الحالتين تجب المبادرة إلى التوبة منها وتغييرها شرط في التوبة منها ) .

فليتنبه الأخ المسلم إلى هذا الأمر الخطير ولا يظن أنه قول من القشور ونعوذ بالله من خاتمة السوء .

ولا بد من التنبيه على ما يقع به بعض الأخوة من كتابة أسمائهم باللغة الغير عربية لغة القرآن التي ينبغي للمرء المسلم الاعتزاز بها وعدم إبدالها بغيرها من اللغات فلا يزهد فيها ليكتب بغيرها من اللغات .

فهذا من تمام الولاء والبراء لله عز وجل ولو فيما يظن أنه من أقل الموضوعات .





كتبه / أحمد داود بوادي



[email protected]__

________________