تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عمر بن الخطاب رضي الله عنه



محمد بن حمد
03-17-2006, 05:19 PM
أسلم قويا ، و هاجر قويا ، و قتل قويا ، شمر قميصه في اليقظة فجره في المنام ، اراد - صلى الله عليه و سلم - ان يدخل قصره في الجنة فذكر غيرته فلم يدخل .

انتقل من عمير الى عمر ، الى الفاروق ، الى امير المؤمنين .

اسلامه فتح هز مكة ، ووقف النصر على بوابة مدينة الاسلام مناديا (( ادخلوها بسلام آمنين ))

و هجرته نصر لانه هاجر متحديا شامخا ظاهرا ، و خلافته رحمة لانه اول الجائعين و المساكين و الزاهدين .

* شكرا لذاك الفذ ليت حياته * طالت و ليت سنينه احقابا*

وضع يمينه في يمين الرسول - صلى الله عليه و سلم - في دار الارقم ابن ابي الارقم ، فعز الاسلام ، وارتفعت الاعلام ، و انهزمت الاصنام ، و اندك الباطل ، و سحق الزيف ، و قمع الضلال ، و غربت شمس الزور .

و ضعها في يمين ابي بكر في سقيفة بني ساعدة ، فساد الامن ، و توطدت الخلافة ، و حسمت الفتنة ، كسر بسيف الشرع ظهر كسرى ، و قصر بالحق آمال قيصر ، و ارهق بكتائب الله هرقل .

اذا سمع الباطل ازبد و ارعد ، و تهدد ، و قام و قعد ، و انجز ما توعد ، و اذا سمع القرآن بكى و شكى و تململ و تزلزل .

كان عمر في جبين الدهر درة ، لانه قرع الظلم بالدرة ، فلله دره .

* حلف الزمان ليأتين بمثله * حنثت يمينك يا زمان فكفر *

خاف منه الشيطان و ارتعد لرؤيته الهرمزان ، و انتهت به دولة آل ساسان .

* أيا عمر الفاروق هل لك عودة * فان جيوش الروم تنهى و تأمر * تناديك من شوق مآذن مكة * و تبكيك بدر يا حبيب و خيبر *

درته لله درها ، و ما ادراك ما هي : درة عمر لخفق رؤوس الضلال ، و ضرب اكتاف الظلمة الجهال ، و تاديب العمال .

قميص عمر مرقع تغير لونه بدم عمر يوم طعن ، فصاح لسان حال عمر : اذهبوا بقميصي ، و ائتوني بكفن فقد مللت الحياة .

طاش عقل صبيغ بن عسل بالترهات و فاش ، فاحضر عمر الدرة ، و خفقه حتى فقد وعيه ثم ايقظه و قال : كيف تجدك ؟ فصاح : اصبحنا و اصبح الملك لله .

* تشفى بسيفك داء الناكثين له * و تجعل الرمح تاج الفارس البطل *

طعن في الصلاة ، و مات في المحراب ، و دفن في الروضة :
* بنفسي ذاك الربع ما احسن الربى * و ما احسن المصطاف و المتربعا *
هدمت به قصور فارس لان بيته من طين ، و كسرت به سيوف رستم لان في يده درة ، و خلعت به تيجان آل كسرى لان قميصه مرقع.
له ثلاث وقفات ، و ثلاث رؤى ،و ثلاث كلمات ، و طعن بثلاث طعنات .

و قفة يوم اسلم و يوم هاجر و يوم بايع الصديق ، و رؤيا القميص يجره في المنام ، و رؤيا قصره في الجنة ، و طعنة الشهادة و البطوبة و الانتصار .

تعرض للموت في كل مكان ، فما وجده الا في المحراب ، دوخ ملوك العالم فقتله عبد ، قتل ساجدا لان قاتله لم يسجد ابدا ، خرج اللبن الذي شربه يوم طعن ، لانه اكتفى بفضل ما شربه من لبن الرسول - صلى الله عليه و سلم - .

* في عروق الحب يسري دافقا * من دماء الجرح او دمع الحبيب *

يقول و هو يتنهد : يا ليتني كنت شجرة فأعضد ، فنال الشهادة في المسجد :
* وفاة قامت الدنيا تعزي * و ناح الدهر و اهتز الزمان *

وافق الوحي ، و خالف الهوى ، و تابع المعصوم ، و تلا الصديق ، و سبق الملوك ، و صحب العدل ، وجد في الامر ، و عزم على الرشد .

في الصلاة باكيا ، في المعركة غاضبا ، من الدنيا واجعا ، الى الآخرة ضاحكا ، الى الرعية قريبا .

عمر كالطائر الحذر لا يصاد بالشباك ، و لا يقع في الاشراك ، و لا يهبط على الاشواك .

لماح يقظ نبيه ، جاءته كنوز فارس و الروم ، فوزعها على القوم ، رفض الديباج لانه على منهاج ، لا يرى لبس الحرير ، و لا الجلوس على السرير ، و لا اكل الطرير ، لانه تلميذ البشير النذير ، ان وجد ضالا نصحه ، و ان عاند مكابر بطحه ، و ان انتشر ضلال فضحه .

سمع الوحي فقال : الله اكبر ، و قرقر بطنه من الجوع فقال : قرقر او لا تقرقر ، فبقر في سبيل الله بالخنجر ، طالت همته فقصر أمله ، و كبرت نيته فصغرت نفسه ، و اتسع فهمه فضاق وهمه ، و كان للظلم بالمرصاد ، فكم من ظالم قد صاد ، ظنه يقين ، لانه صحب الامين ، و ردد وراءه آمين .

قيل له الروم بالجيوش رموك ، فقال الموعد اليرموك ، اطلق كسرى الرصاص ، فكتب عليه القصاص ، و ارسل له سعد بن ابي وقاص :

* رمى بك الله ركنيها فحطمها * ولو رمى بك غير الله لم يصب *

جاع يوم الرمادة حتى شبعت الرعية ، و لبس المرقع حتى توشح الناس بالاقبية ، و قتل حتى تحيا الملة ، فلا تموت ابدا.

* جزى الله خيرا من امام و باركت * يد الله في ذاك الاديم الممزق*

هو باب دون الفتنة كسر ، فدخلت منه الطوائف ، كلما دخلت منه امة فاقت في الشر اختها ، اراد اهل الضلال العبث في الكتابة ، فضرب بينهم بسور له باب ، خرج من الدنيا فاطلت برأسها الخوارج ، و رفض العيش فاقبلت الرافضة ، و لقي قدره فعشعشت القدرية ، افترس فارس بسعد الفوارس ، و رمي الروم بخالد فطاش راميها ، و بعثر سجستان بالنعمان ، و ارغم هرقل و أنو شروان ، و جبى خزائنهما ، يخرج منهما اللؤلؤ و المرجان .

قتل عمر و لكنه عاش ، و ارتحل لكنه اقام ، هو فينا في ضمائرنا ، في عروقنا ، في دمائنا ، في قلوبنا ، في عيوننا ، في الابطال ، في الرجال ، في الاطفال .

فكيف تذهب يا من حبه ابدا * في كل قلب و هل للحب من اجل *

عمر : الحزم عند ورود القلق ، و العزم مع طائف التردد ، و اقتناص الفرصة قبل ان تدبر ، قوي حتى تضعف صولة الباطل ، شديد حتى تلين قناة الزور ، صعب حتى تسهل طريق النجاح ، همه تحقيق العدل ، و رسوخ المساواة ، و حفظ لحقوق ، و كسر انف الانفة ، و قمع جولة الجبرةت ، عنده حكمة للقلوب ، و درة للاكتاف ، و سيف للرقاب ، طبت يا عمر حيا و طبت ميتا لبست جديدا و عثت حميدا ، و مت شهيدا .
---- كتبه الشيخ عائض بن عبد الله القرني

الموضوع منقول من أخي الدارقطني

أبو عمر
03-17-2006, 07:20 PM
أشكرك أخي محمد على أختيار الموضوع هذا الجميل عن سيدنا عمر . عمر العدل عمر الخير عمر الزهد عمرعمرعمرعمر لن تنتهي أفضاله . فهو سيد من سادات الصحابة ونتقرب الى الله بحبه .



جوع الخليفة والدنيا بقبضتـه...منزلت في الزهد سبحان موليها
فمن يباري أبا حفص وسيرته..أو من يحاول للفاروق تشبيهـــا



..


..

جند الله
03-17-2006, 07:54 PM
السلام عليكم
شكرا اخي الكريم والله اشتقت لرؤية الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الاخيار
ويا ليت فينا من هو كعمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه
وها نحن ننتظر بفارغ الصبر بزوغ فجرا جديد باقامة دولة الاسلام والمسلمين

محمد بن حمد
03-18-2006, 08:15 AM
بارك الله فيكم يا أحبابي في الله ووالله لو ملأنا هذا القسم مواضيع عن الفاروق رضي الله عنه والله لما أوفيناه حقه.

نسأل الله تعالى لنا ولكم أن نكون ممن يتمتع برؤية الرسول وصحبه في الجنة.

pyramid2007
11-10-2008, 04:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله ويركاتة
شكرا لك على هذا المقال الرائع
الذى يذكرنا باحد العظماء الذين
ضحوا بأموالهم وجهدهم ومالهم
وحياتهم فى سبيل عزة الاسلام
وتثبيت اركانه ونشره فى العالم
فكم نفس امنت بالفتوحات التى
امر بها وكم من مسجد يؤذن فيه للصلاة
اقيم فى البلاد المفتوحة فى عهده
كل هذا يصب فى ميزان حسنات
عمر بن الخطاب بعد ان رحل عن دنيانا
فما اعظمك ياعمر وما احوجنا الى
واحد من امثالك ليعيد لنا يوما من
ايام حكمك العادل
شكرا لكم

خفقات قلب
11-13-2008, 09:38 PM
عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أم (عليه السلام)؟؟؟؟؟

صرخة حق
11-14-2008, 07:52 AM
عليك السلام يا عمر .. ورضي الله عنك وأرضاك

صرخة حق
11-14-2008, 07:53 AM
عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أم (عليه السلام)؟؟؟؟؟




</SPAN>فتاوى الشيخ مشهور </SPAN> (http://www.almenhaj.net/broad22/mashhoor.php)



هل يجوز أن نقول: علي عليه السلام؟






السؤال 405: هل يجوز أن نقول: علي عليه السلام؟
الجواب: أما أن السلام على علي فنثبت معناه، و(عليه السلام) مصطلح خاص بالأنبياء، فالاصطلاح ينظر إلى إطلاقه وإلى شهرته، ولا ينظر فيه إلى معناه اللغوي، فمثلاً اصطلاح: (عز وجل) هذا يطلق في حق الله تعالى،لكن أليس محمد عزيز وجليلاً؟ لكن هل يجوز أن نقول محمد عز وجل؟ لغة نعم، لكن اصطلاحاً لا؛ لأنه أصبح خاصاً بالله تعالى، فلا يطلق على غيره، فاصطلاح عليه السلام خاص بالأنبياء، وإن كان بالمعنى اللغوي يطلق على علي وغيره.
لكن هذا الاصطلاح أصبحنا نراه من استخدامات أهل البدع في الغلو في علي، رضي الله عنه، فإنهم يخصونه به، وهذا أمر منكر، فإن الاصطلاح الخاص بالصحابة هو: (رضي الله عنه) ويجوز أن نقول عن الصحابة عليهم السلام إن ذكرناهم موصولين بالنبي صلى الله عليه وسلم، فنقول: على محمد وآله وصحبه جميعاً عليهم صلوات الله وسلامه.
وعند الرافضة حديثاً مكذوباً: {من قطعني عن آلي بعلي فعليه لعنه الله}، فالرافضة يمنعون أن تقول: محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام بناءً على هذا الحديث المكذوب، وإنما يقولون: على محمد وآله الصلاة والسلام بدون علي، ولعنه الله على الكذابين.

صرخة حق
11-14-2008, 08:06 AM
ينبغي تخصيص علي رضي الله عنه بهذا اللفظ بل المشروع أن يقال في حقه وحق غيره من الصحابة: رضي الله عنه أو رحمهم الله لعدم الدليل على تخصيصه بذلك، وهكذا قول بعضهم كرم الله وجهه فإن ذلك لا دليل عليه ولا وجه لتخصيصه بذلك، والأفضل أن يعامل كغيره من الخلفاء الراشدين ولا يخص بشيء دونهم من الألفاظ التي لا دليل عليها.
لابن باز رحمة الله عليه

مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس






الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم


عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض


ما مشروعية ذكر الصحابة بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه ؟

شيخنا الفاضل ما هو مشروعية ذكر الصحابة بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه ...
خصوصا أن هناك من يشنع على ذكر الصحابة في الصلاة على النبي لعدم وجود دليل على ذكرهم .

الجواب :

أولاً :ما معنى الصلاة الواردة هنا ؟
قال الإمام البخاري :
باب ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) قال أبو العالية : صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة ، وصلاة الملائكة الدعاء ، وقال ابن عباس : ( يُصَلُّونَ ) يبرِّكون .

قال الشيخ العثيمين رحمه الله : معنى " صَلَّى الله على محمَّدٍ ": أي : أثنى عليه في الملأ الأعلى. وهذه جملة خبرية لفظاً ، إنشائية معن ى؛ لأنه ليس المراد أنِّي أُخبرُ بأن الله صلَّى؛ ولكنَّني أدعو الله ـ عزَّ وجلَّ ـ أن يُصلِّيَ، فهي بمعنى الدُّعاء ، والدُّعاءُ إنشاءٌ.
وقوله: "وسلَّم" وهذه أيضاً جملة ٌخبريةٌ لفظاً، إنشائيَّةٌ معنى، أي: أدعو اللهَ تعالى بأن يُسَلِّمَ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
والسَّلامُ : هو السَّلامةُ من النقائص والآفات. فإذا ضُمَّ السَّلامُ إلى الصَّلاةِ حَصَلَ به المطلوبُ، وزال به المرهوبُ، فَبالسَّلامِ يزولُ المرهوبُ وتنتفي النقائصُ، وبالصَّلاة يحصُلُ المطلوبُ وتَثْبُتُ الكمالات ُ. اهـ

ثانياً : هل الصلاة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم أو هي عامة ؟

بمعنى : هل يُصلّى على غير النبي صلى الله عليه وسلم ؟

الجواب : نعم .
قال الله تبارك وتعالى : ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )

وقال الله عز وجل : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمتثل ذلك الأمر الرباني .
فعن عبد الله بن أبي أوفى قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل على آل فلان . فأتاه أبي بصدقته ، فقال : اللهم صل على آل أبي أوفى . رواه البخاري ومسلم .
وبوّب عليه الإمام البخاري – رحمه الله – بـ " باب صلاة الإمام ودعائه لصاحب الصدقة ، وقوله :

( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) .

وهذا يدلّ على العموم ، وعلى أنه ليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم .

وعن جابر بن عبد الله أن امرأة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : صلّ عليّ وعلى زوجي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صلى الله عليك وعلى زوجك . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الألباني .

ونحن نقول في كل صلاة : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . كما في الصحيحين .

قال الإمام النووي :
وقوله : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد . احتج به من أجاز الصلاة على غير الأنبياء ، وهذا مما اختلف العلماء فيه ؛ فقال مالك والشافعي رحمهما الله تعالى والأكثرون : لا يُصلى على غير الأنبياء استقلالا ، فلا يُقال : اللهم صل على أبي بكر أو عمر أو علي أو غيرهم ، ولكن يصلى عليهم تبعا ، فيُقال : اللهم صل على محمد وآل محمد وأصحابه وأزواجه وذريته ، كما جاءت به الأحاديث ، وقال أحمد وجماعة : يُصلى على كل واحد من المؤمنين مستقلا ، واحتجوا بأحاديث الباب ، وبقوله صلى الله عليه وسلم : اللهم صل على آل أبي أوفي ، وكان إذا أتاه قوم بصدقتهم صلى عليهم . قالوا : وهو موافق لقول الله تعالى : ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ ) . اهـ

ثالثاً : ما معنى ( آل محمد ) ؟
اختُلِف فيها على خمسة أقوال .
والصحيح أنها عامة إذا أُطلقت ، فإذا قال المُصلّي على النبي صلى الله عليه وسلم :
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد .
فإن ( آل ) تشمل أقاربه وأصحابه وأتباعه على دينه .
أما إذا قرن الـ ( آل ) بالصّحب ، فيدلّ الـ ( آل ) على المؤمنين من قرابته صلى الله عليه وسلم ، والصّحب يدلّ على أصحابه رضي الله عنهم .

قال الشيخ حافظ حكمي رحمه الله :
والآل أي آله صلى الله عليه وسلم ، وهم أتباعه و أنصاره إلى يوم القيامة ، كما قيل :
آل النبي همـو أتباع ملته **** على الشريعة من عجم ومن عرب
لو لم يكن آلـه إلا قرابته **** صلى المصلى على الطاغي أبي لهب

و يدخل الصحابة في ذلك من باب أولى ، و يدخل فيه أهل بيته من قرابته و أزواجه وذريته من باب أولى وأولى .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إذا ذُكِر " الآل" وحده فالمرادُ جميعُ أتباعه على دينه ، ويدخلُ بالأولويَّة مَنْ على دينه من قرابته ؛ لأنهم آلٌ من وجهين : من جهة الاتِّباع ، ومن جهة القَرابة . وأما إذا ذُكِرَ معه غيرُه فإنَّه يكون المرادُ بحسب السِّياق ، وهنا ذُكِرَ الآلُ والأصحابُ ومن تعبَّد ، فنفسِّرُها بأنهم المؤمنون من قرابته ؛ مثل عليِّ بن أبي طالب ، وفاطمة ، وابن عبَّاس ، وحمزة ، والعبَّاس ، وغيرهم .
قوله : "وأصحابِه" جمع صَحْب ، وصَحْبٌ اسم جمعِ صاحبٍ ، فأصحابه : كُلُّ من اجتمع به مؤمناً به ، ومات على ذلك ، ولو لم يَرَهُ ، ولو لم تَطُل الصُّحبةُ . اهـ

ومثله لفظ ( السلام )
قال عليه الصلاة والسلام : إذا صلى أحدكم فليقل : التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، قال : فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . رواه البخاري ومسلم .

إلا أن الصحيح أن الصلاة على غير النبي استقلالاً تُكره ؛ لأن ذلك من شعار أهل البدع ، كالرافضة الذين يُصلّون على الأئمة دون غيرهم .

وقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
هل يجوز أن يُصلى على غير النبي صلى الله عليه وسلم ، بأن يُقال : اللهم صل على فلان ؟

فأجاب رحمه الله :
الحمد لله قد تنازع العلماء هل لغير النبي أن يُصلى على غير النبي مفرداً ؟ على قولين :
أحدهما : المنع ، وهو المنقول عن مالك والشافعي واختيار جدي أبى البركات .
والثاني : أنه يجوز ، وهو المنصوص عن أحمد واختيار أكثر أصحابه ، كالقاضي وابن عقيل والشيخ عبد القادر ، واحتجوا بما روي عن علي أنه قال لعمر : صلى الله عليك ، واحتج الأولون بقول ابن عباس : لا أعلم الصلاة تنبغي من أحد على أحد إلا على رسول الله ، وهذا الذي قاله ابن عباس لما ظهرت الشيعة وصارت تظهر الصلاة على عليّ دون غيره ، فهذا مكروه منهي عنه كما قال ابن عباس ، وأما نُقل عن علي ، فإذا لم يكن على وجه الغلو ، وجعل ذلك شعاراً لغير الرسول ، فهذا نوع من الدعاء وليس في الكتاب والسنة ما يمنع منه ، وقد قال تعالى ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الملائكة تُصلي على أحدكم مادام في مصلاه الذي فيه ما لم يُحدث ، وفى حديث قبض الروح : صلى الله عليك وعلى جسد كنت تعمرينه ، ولا نزاع بين العلماء أن النبي يُصلى على غيره ، كقوله : اللهم صل على آل أبى أوفى ، وأنه يُصلِّي على غيره تبعاً له ، كقوله : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد . والله أعلم .

وقال في موضع آخر :
وذهب الإمام أحمد وأكثر أصحابه إلى أنه لا بأس بذلك [ الصلاة على غير النبي ] ؛ لأن عليّ بن أبى طالب رضي الله عنه قال لعمر بن الخطاب : صلى الله عليك ، وهذا القول أصحّ وأولى ، ولكن إفراد واحد من الصحابة والقرابة كعليّ أو غيره بالصلاة عليه دون غيره مضاهاة للنبي صلى الله عليه وسلم بحيث يجعل ذلك شعاراً معروفا باسمه : هذا هو البدعة . اهـ .

والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم .




من صيد الفوائد

خفقات قلب
11-14-2008, 11:21 AM
والحديث هنا عن عمر وحده وليس موصولا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بل هو عنوان منفرد..في الوقت الذي ننكر فيه على الشيعة قولهم علي عليه السلام!..هذا تناقض!، فأنا لم أقرأ في أي حديث صحيح من الصحاح الست راويا يقول في السند مثلاً عن أبي هريرة عليه السلام قال! ولا عن عائشة عليها السلام قالت!
فضلا عن أن الله ترضى عنهم في القرآن
http://ibn-jebreen.com/images/b2.gifوَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif
http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=48%20&nAya=18)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif

محمد بن حمد
11-20-2008, 05:46 PM
الأخ المشرف على هذا القسم

رحم الله إمرٍ أهدى إليا عيوبي

ارجوا منكم تعديل عنوان الموضوع وشطب كلمة عليه السلام إلى رضي الله عنه، فقد أخطأت خطء وجب الإستغفار عليه. كما انني حاولت تعديله ولم استطع لمحدوديتي في التعديل

اشكر الكل على التنبيه

خفقات قلب
11-20-2008, 06:01 PM
بارك الله فيك أخي محمد بن حمد
هذا رأي فإن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأ فمن نفسي والشيطان،
ولكني لم أجد أي تجاوب من المشرف فقلت لعل في المسألة رأي آخر
لكن الحمد لله تم التعديل الآن

من هناك
11-21-2008, 01:41 AM
الأخ المشرف على هذا القسم

رحم الله إمرٍ أهدى إليا عيوبي

ارجوا منكم تعديل عنوان الموضوع وشطب كلمة عليه السلام إلى رضي الله عنه، فقد أخطأت خطء وجب الإستغفار عليه. كما انني حاولت تعديله ولم استطع لمحدوديتي في التعديل

اشكر الكل على التنبيه
اهلاً وسهلاً بعودة الأخ الحبيب محمد بن حمد. اين انت يا رجل وكيف تتركنا كل هذه الفترة.
هل تعرف ان الشيخ سعد قد عاد ايضاً ولا بد من عودتك انت ايضاً إلى المنتدى

محمد بن حمد
11-21-2008, 03:27 PM
اهلاً وسهلاً بعودة الأخ الحبيب محمد بن حمد. اين انت يا رجل وكيف تتركنا كل هذه الفترة.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الحبيب بلال

وبك المهلي ومرحبآ مليون ايها الأخ الكريم والحبيب إلى قلب أخوك محمد بن حمد ....

حكم السن ... وتقاعدي عن العمل ... ومشاغلي الكثيرة ... وتركي للعمل التطوعي ضد الشيعة ... ومحاسبة النفس قبل كل شيء كل هذا من اسباب الإبتعاد عن هذا المنتدى والنتديات الاخرى ... ولكن يبقى الشوق لكم كبير .

حقيقة يا أخي لم اصدق نفسي وأنا اتصفح المنتدى وأجد الكم الهائل من المواضيع التي لا تخدم الإسلام ولا المسلمين وتساعد على التباعد بين الإخوة العرب بدل تقريبهم وإطلاق التكفير على عواهنه ولا حول ولا قوة إلا بالله.

اسأل الله أن يهدي أمة الإسلام ويصلح حكامها للخير .... أمين يا رب

ما علينا تراني مشتاق جدآ إلى أخواني جهاد ، راشد ، من طرابلس ، طرابلسي ، طارق بن زياد و فخر

كل الشكر اقدمه للأخ فاروق على تصحيح العنوان الذي وضعته يا أخت خفقات نكاية للشيعة في ذلك الوقت الذي لو رجعتي لتاريخه لوجدتيه من 2006 م

من هناك
11-21-2008, 03:42 PM
يا هلا وغلا
تركت العمل التطوعي ضد الشيعة فيبدو انك تعمل الآن بأجر سواء مع الشيعة او ضد الشيعة :) هذه مزحة فلا تزعل

بما انك تقاعدت فهذا يعني ان لديك وقتاً اطول الآن فلا تطيل الغيبات ومن طول الغيبة جاب الغنايم. ما هي الغنيمة التي جلبتها معك وهل هناك سبي نقتسمه :)

فهد المصرى
12-07-2008, 02:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم فعلا الواحد اشتاق الى روية نور قلبى وعينى سيدى رسول الله واشتقنا الى روية صحبة الكرام الا خيار فا نا لى وقفة مع سيدنا عمر بن الخطاب فعندما اسمع او اقراء عن عمر اجد نفسى تنتبنى رعشة جميلة من سيرة هذا الرجل العظيم الذى تعلم من استاذة وحببة رسول الله ص كل معانى الر جولة والا دب والشجاعة فعلا انت من العظماء يا عمر اللهم امتنى ميتة عمر واحشرنا معه فعلا الرجال كثراء ولكن هيهات ان ياتى الزمان بمثلك يا اب حفص يا حبيب رسول الله يا من تعلمت الا دب من من علم البشرية الا دب فاحسنت الادب جزك الله خير ا يا عمر عن امت الا سلام ويا ليت الزمان ياتى بمثك فعلا حكمت فعدلت فنمت يا عمر وكل سنة وكل الا خوة فى المندى طيبن واضحى سعيد وجميل على امة الا سلام 0000000000000000000000000000000000و السلام عليكم ورحمة الله

خفقات قلب
12-07-2008, 08:38 PM
كل عام وأنت بخير أخي المصري ..
كل عام والأمة الإسلامية بخير
وبخصوص سيرة الفاروق عمر أنصح بقراءة كتاب (أخبار عمر وأخبار عبد الله بن عمر)
تأليف علي الطنطاوي وناجي الطنطاوي رحمهما الله


أخي محمد بن حمد..أتمنى أن تكون قد شفت نفسك تلك النكاية! :smile: