من هناك
03-17-2006, 04:04 PM
'محمد' آخر الرسل بنص القرآن..
خير البرية،، هو خاتم الانبياء، أتم رسالته الي العالمين..
سيظل سيدنا محمد 'خير البرية' حتي قيام الساعة.. وإليه سيلوذ أمة الإسلام طلبا للشفاعة.
الكتب السماوية بشرت كلها بنبي آخر الزمان * وجاء بها وصفا دقيقا للرسول الخاتم.
في مستشفي الامراض النفسية.. هناك الكثير من أولئك الذين تصوروا أنفسهم رسلا من عند الله.. سيطرت عليهم الهواجس ونالت منهم الاوهام.. حتي آمنوا انهم رسل الهداية البشر.. ويظل المريض 'بالنبوة' في المستشفي لا يغادرها الا بعد 'كورس' كامل من العقاقير والادوية.. تحرر المرض من الاوهام والهواجس.. ويعود باكيا نادما ساجدا طالب المغفرة والصفح.
يحدث هذا علي فترات كل بضع سنوات نسمع بمريض بالنبوة.. يساق الي المحكمة، فيكتشف الجميع أنه مريض يحلم بالمدينة الفاضلة.. رسمها في خياله.. ونصب نفسه وليا ونبيا.
قبل أسابيع.. كانت الطائرة الانجليزية القادمة من لندن تهبط علي المدرج.. علي أحد مقاعدها كان يجلس عجوز انجليزي.. يعيد بعض الاوراق التي كان يقرأها الي حقيبته.. يرتب أوراقا أخري تبدو كأوراق دعاية ذات طباعة فاخرة.. الحسناء التي تجلس بجواره.. تبدو تعد اللحظات الدقائق لتبتعد عنه علي أرض المطار.
أخيرا.. العجوز يحمل حقيبة علي كتفه بها أوراقه.. ويقف أمام طابور الجوازات للحصول علي خاتم الدخول وتاريخ الوصول.. ولكن يبدو أن بعض ركاب الطائرة ينظرون اليه بضيق أور بما غضب.. آخرون يهمسون في سخرية.
ضابط الجوازات وضع أختامه علي جواز سفر العجوز.. البالغ من العمر 67 عاما.. حسب تاريخ ميلاده.. ورد بابتسامة.. وبعد لحظات كان العجوز يقف أمام باب المطار يضع حقيبة كبيرة في سيارة تاكسي بمساعدة السائق.. ثم يجلس في المقعد الخلفي ويطلب من السائق أن يذهب به الي شارع طلعت حرب.. وسط القاهرة.
انطلق السائق والعجوز الانجليزي الي قلب العاصمة.. والسائح يتفحص البنايات علي جانب الطريق.. وبعدما فشل في الحديث الي السائق الذي لا يعرف الكثير من الكلمات الانجليزية.
أخيرا.. توقف التاكسي أمام فندق.. يبدو أن السائح اعتاد الاقامة به أو أن هناك من أرشده الي الفندق.
عامل خدمات الفندق.. احضر له بعض المأكولات وخرج والضيق يعلو قسمات وجههم.. وقال لزملائه ان العجوز الانجليزي.. ما هو الا شخص مجنون لانه يتحدث بكلمات غريبة.
السادسة صباحا.. والسائح يغادر غرفته.. ويحمل بيده ذات الحقيبة التي تحوي أوراقه.. سيرا علي الاقدام توجه الي المتحف المصري.. أمضي به عدة ساعات.. حتي التاسعة صباحا.. فغادر المتحف مسرعا.. صوب مبني الجامعة العربية.
كان يحمل بيده خريطة.. وسأل احد حراس المتحف عنها فأشار الي مبني الجامعة.
تصادف في نفس الوقت ان هناك اجتماعا دوريا لوزراء الخارجية العرب.. لتنسيق المواقف في قضية العراق.. المهم هناك حراس كثيرون الخدمات الامنية أكثر وتنتشر علي غير العادة.. الاجراءات أكثر تعقيدا.. ولكن السائح العجوز قطع الطريق الي حيث الجامعة.. وبالقرب منها وقف يدعو المسئولين العرب الي سماع ما يقوله.. بعض المارة تنبهوا للامر.. وتوقفوا بجوار العجوز يسألون عما يقوله.
العجوز الانجليزي.. المولود في لندن عام 1939 كان سعيدا بتجمع المارة حوله علي عكس حراس الجامعة ورجال الامن.. المهم.. وقف العجوز يخطب بكلمات عربية مكتوبة بحروف لاتينية.. أنا جئت لانقاذ البشرية.. أنا رسول قادم اليكم انتم العرب.. فعندكم كانت كل الرسالات السماوية.. أنا رسول لنبي يجب عليكم اتباعه انه النبي 'أوليجا' الرسول القادم اليكم .. لانقاذ البشرية من الدمار.. اذا لم تتبعوه فالخراب سيحل بالعالم.. اياكم والسخرية بالنبي أوليجا جاء لتوحيد العالم وانقاذه من الدمار .. جئت الي بيت العرب لادعوكم ضمن أرضكم جاء كل الانبياء.
رجال الامن والحراس حاولوا ابعاد الرسول الانجليزي عن أبواب الجامعة.. نظرا لتوافد وزراء الخارجية.. لكنه واصل.. وبدأ المارة يتوقفون.
رجال الامن ارسلوا اشارات لاسلكية الي قياداتهم.. كلماتها تشرح ما يشاهدون الآن في ميدان التحرير وأمام أبواب الجامعة.. وبعد وقت قصير.. كانت التعليمات واضحة.. بضرورة توقيف النبي المزعوم أوليجا.. واقتياده الي مقر اجهزة الامن للتحقيق معه وسماع ما يقوله ودراسته .. وبالفعل بعد لحظات.. كان الرسول المزعوم يجلس أمام أحد ضباط التحقيق.. يسأله ويجيب.. رسول أوليجا لم يغير أقواله.. ولم ينف دعوته.. بل ألح علي الضابط أن يسمعه.. وبدأ يروي تجربته.. قال.. رسول جديد جاء الي البشرية لانقاذها من الدمار.. هو اوليجا.. لابد أن تسمعوه أنتم العرب،، فمن بينكم كان الانبياء وعلي أرضكم هبطت الرسالات السماوية.. ولكن أوليجا.. هبط عليه العرض في انجلترا.. ورغم ذلك كان لابد من نشر الدعوة في العالم العربي.. واخترنا القاهرة.. وتحديدا مبني جامعة الدول العربية.. واعرف أن هناك اجتماعا لوزراء الخارجية العرب.. ولذلك اردت أن اتحدث
اليهم مباشرة.
الضابط الذي درس التطرف الديني.. وعمل به لفترات طويلة.. حاول اقناع الرسول الانجليزي ان ما يدعو اليه مخالف لتعاليم الاسلام الدين الرسمي للعرب وبالتالي لن يسمعك أحد.
غضب العجوز واتهم الضابط بالجمود ولم يستجب لمحاولات الضابط افهامه ان دعوته تلك ضد تعاليم الاسلام.. والمسلمون يؤمنون أن 'محمدا' هو خاتم الانبياء.
جدل.. لم يصل الي نتيجة.. العجوز الانجليزي قريب الشبه بأولئك نزلاء عنبر الانبياء بمستشفي الامراض العقلية.
مداولات ومشاورات.. انتهت الي قرار بترحيل العجوز الي بلاده.. خوفا من أن يحدث له مكروه اذا واصل تلك الدعوة في الشوارع.. وبعد التحقيق ايقن الضابط ان العجوز الانجليزي.. مهزوز نفسيا.. ويحتاج الي علاج.
سيارة كانت في انتظار الرسول الانجليزي.. لتحمله ومعه اثنان من المراقبين الي الفندق الكائن بشارع طلعت حرب.. لجمع متعلقات الرسول الانجليزي.. ومن هناك الي مطار القاهرة.. ليتم ترحيل مدعي النبوة الانجليزي.. وظل الرجل يحذر ويتوعد ويهدد بمصير مظلم ودمار سيلحق بالعالم كله لو غادر القاهرة دون أن يدعو الناس الي اتباع النبي أوليجا.
***
المعلومات التي قالها العجوز.. أن النبي اوليجا موجود في انجلترا حاليا.. ولديه اتباع كثيرون يتوقعون انه آخر الرسل وعليه توحيد الاديان.. والخروج بدين واحد يتبعه العالم بدلا من الصدام والصراع بين الاديان الآن.
العجوز الانجليزي.. ورسول أوليجا.. قال لرجال الامن انه سيسافر وسيصل الي القاهرة رسل آخرون ليدعون الي اتباع النبي أوليجا.. المنقذ للبشرية.. وأن شروط هذا النبي أن يبدأ بالدعوة من أرض العرب وتحديدا القاهرة.
***
صوت المذيع الداخلي لمطار القاهرة يطلب من ركاب الطائرة الانجليزية المتجهة الي لندن بالاستعداد والتوجه الي باب صالة السفر.. رجال الامن يحملون حقائب رسول اوليجا.. ويتجهون به الي باب صالة السفر.. التعليمات كانت مرافقته حتي مقعده بالطائرة.
خير البرية،، هو خاتم الانبياء، أتم رسالته الي العالمين..
سيظل سيدنا محمد 'خير البرية' حتي قيام الساعة.. وإليه سيلوذ أمة الإسلام طلبا للشفاعة.
الكتب السماوية بشرت كلها بنبي آخر الزمان * وجاء بها وصفا دقيقا للرسول الخاتم.
في مستشفي الامراض النفسية.. هناك الكثير من أولئك الذين تصوروا أنفسهم رسلا من عند الله.. سيطرت عليهم الهواجس ونالت منهم الاوهام.. حتي آمنوا انهم رسل الهداية البشر.. ويظل المريض 'بالنبوة' في المستشفي لا يغادرها الا بعد 'كورس' كامل من العقاقير والادوية.. تحرر المرض من الاوهام والهواجس.. ويعود باكيا نادما ساجدا طالب المغفرة والصفح.
يحدث هذا علي فترات كل بضع سنوات نسمع بمريض بالنبوة.. يساق الي المحكمة، فيكتشف الجميع أنه مريض يحلم بالمدينة الفاضلة.. رسمها في خياله.. ونصب نفسه وليا ونبيا.
قبل أسابيع.. كانت الطائرة الانجليزية القادمة من لندن تهبط علي المدرج.. علي أحد مقاعدها كان يجلس عجوز انجليزي.. يعيد بعض الاوراق التي كان يقرأها الي حقيبته.. يرتب أوراقا أخري تبدو كأوراق دعاية ذات طباعة فاخرة.. الحسناء التي تجلس بجواره.. تبدو تعد اللحظات الدقائق لتبتعد عنه علي أرض المطار.
أخيرا.. العجوز يحمل حقيبة علي كتفه بها أوراقه.. ويقف أمام طابور الجوازات للحصول علي خاتم الدخول وتاريخ الوصول.. ولكن يبدو أن بعض ركاب الطائرة ينظرون اليه بضيق أور بما غضب.. آخرون يهمسون في سخرية.
ضابط الجوازات وضع أختامه علي جواز سفر العجوز.. البالغ من العمر 67 عاما.. حسب تاريخ ميلاده.. ورد بابتسامة.. وبعد لحظات كان العجوز يقف أمام باب المطار يضع حقيبة كبيرة في سيارة تاكسي بمساعدة السائق.. ثم يجلس في المقعد الخلفي ويطلب من السائق أن يذهب به الي شارع طلعت حرب.. وسط القاهرة.
انطلق السائق والعجوز الانجليزي الي قلب العاصمة.. والسائح يتفحص البنايات علي جانب الطريق.. وبعدما فشل في الحديث الي السائق الذي لا يعرف الكثير من الكلمات الانجليزية.
أخيرا.. توقف التاكسي أمام فندق.. يبدو أن السائح اعتاد الاقامة به أو أن هناك من أرشده الي الفندق.
عامل خدمات الفندق.. احضر له بعض المأكولات وخرج والضيق يعلو قسمات وجههم.. وقال لزملائه ان العجوز الانجليزي.. ما هو الا شخص مجنون لانه يتحدث بكلمات غريبة.
السادسة صباحا.. والسائح يغادر غرفته.. ويحمل بيده ذات الحقيبة التي تحوي أوراقه.. سيرا علي الاقدام توجه الي المتحف المصري.. أمضي به عدة ساعات.. حتي التاسعة صباحا.. فغادر المتحف مسرعا.. صوب مبني الجامعة العربية.
كان يحمل بيده خريطة.. وسأل احد حراس المتحف عنها فأشار الي مبني الجامعة.
تصادف في نفس الوقت ان هناك اجتماعا دوريا لوزراء الخارجية العرب.. لتنسيق المواقف في قضية العراق.. المهم هناك حراس كثيرون الخدمات الامنية أكثر وتنتشر علي غير العادة.. الاجراءات أكثر تعقيدا.. ولكن السائح العجوز قطع الطريق الي حيث الجامعة.. وبالقرب منها وقف يدعو المسئولين العرب الي سماع ما يقوله.. بعض المارة تنبهوا للامر.. وتوقفوا بجوار العجوز يسألون عما يقوله.
العجوز الانجليزي.. المولود في لندن عام 1939 كان سعيدا بتجمع المارة حوله علي عكس حراس الجامعة ورجال الامن.. المهم.. وقف العجوز يخطب بكلمات عربية مكتوبة بحروف لاتينية.. أنا جئت لانقاذ البشرية.. أنا رسول قادم اليكم انتم العرب.. فعندكم كانت كل الرسالات السماوية.. أنا رسول لنبي يجب عليكم اتباعه انه النبي 'أوليجا' الرسول القادم اليكم .. لانقاذ البشرية من الدمار.. اذا لم تتبعوه فالخراب سيحل بالعالم.. اياكم والسخرية بالنبي أوليجا جاء لتوحيد العالم وانقاذه من الدمار .. جئت الي بيت العرب لادعوكم ضمن أرضكم جاء كل الانبياء.
رجال الامن والحراس حاولوا ابعاد الرسول الانجليزي عن أبواب الجامعة.. نظرا لتوافد وزراء الخارجية.. لكنه واصل.. وبدأ المارة يتوقفون.
رجال الامن ارسلوا اشارات لاسلكية الي قياداتهم.. كلماتها تشرح ما يشاهدون الآن في ميدان التحرير وأمام أبواب الجامعة.. وبعد وقت قصير.. كانت التعليمات واضحة.. بضرورة توقيف النبي المزعوم أوليجا.. واقتياده الي مقر اجهزة الامن للتحقيق معه وسماع ما يقوله ودراسته .. وبالفعل بعد لحظات.. كان الرسول المزعوم يجلس أمام أحد ضباط التحقيق.. يسأله ويجيب.. رسول أوليجا لم يغير أقواله.. ولم ينف دعوته.. بل ألح علي الضابط أن يسمعه.. وبدأ يروي تجربته.. قال.. رسول جديد جاء الي البشرية لانقاذها من الدمار.. هو اوليجا.. لابد أن تسمعوه أنتم العرب،، فمن بينكم كان الانبياء وعلي أرضكم هبطت الرسالات السماوية.. ولكن أوليجا.. هبط عليه العرض في انجلترا.. ورغم ذلك كان لابد من نشر الدعوة في العالم العربي.. واخترنا القاهرة.. وتحديدا مبني جامعة الدول العربية.. واعرف أن هناك اجتماعا لوزراء الخارجية العرب.. ولذلك اردت أن اتحدث
اليهم مباشرة.
الضابط الذي درس التطرف الديني.. وعمل به لفترات طويلة.. حاول اقناع الرسول الانجليزي ان ما يدعو اليه مخالف لتعاليم الاسلام الدين الرسمي للعرب وبالتالي لن يسمعك أحد.
غضب العجوز واتهم الضابط بالجمود ولم يستجب لمحاولات الضابط افهامه ان دعوته تلك ضد تعاليم الاسلام.. والمسلمون يؤمنون أن 'محمدا' هو خاتم الانبياء.
جدل.. لم يصل الي نتيجة.. العجوز الانجليزي قريب الشبه بأولئك نزلاء عنبر الانبياء بمستشفي الامراض العقلية.
مداولات ومشاورات.. انتهت الي قرار بترحيل العجوز الي بلاده.. خوفا من أن يحدث له مكروه اذا واصل تلك الدعوة في الشوارع.. وبعد التحقيق ايقن الضابط ان العجوز الانجليزي.. مهزوز نفسيا.. ويحتاج الي علاج.
سيارة كانت في انتظار الرسول الانجليزي.. لتحمله ومعه اثنان من المراقبين الي الفندق الكائن بشارع طلعت حرب.. لجمع متعلقات الرسول الانجليزي.. ومن هناك الي مطار القاهرة.. ليتم ترحيل مدعي النبوة الانجليزي.. وظل الرجل يحذر ويتوعد ويهدد بمصير مظلم ودمار سيلحق بالعالم كله لو غادر القاهرة دون أن يدعو الناس الي اتباع النبي أوليجا.
***
المعلومات التي قالها العجوز.. أن النبي اوليجا موجود في انجلترا حاليا.. ولديه اتباع كثيرون يتوقعون انه آخر الرسل وعليه توحيد الاديان.. والخروج بدين واحد يتبعه العالم بدلا من الصدام والصراع بين الاديان الآن.
العجوز الانجليزي.. ورسول أوليجا.. قال لرجال الامن انه سيسافر وسيصل الي القاهرة رسل آخرون ليدعون الي اتباع النبي أوليجا.. المنقذ للبشرية.. وأن شروط هذا النبي أن يبدأ بالدعوة من أرض العرب وتحديدا القاهرة.
***
صوت المذيع الداخلي لمطار القاهرة يطلب من ركاب الطائرة الانجليزية المتجهة الي لندن بالاستعداد والتوجه الي باب صالة السفر.. رجال الامن يحملون حقائب رسول اوليجا.. ويتجهون به الي باب صالة السفر.. التعليمات كانت مرافقته حتي مقعده بالطائرة.