كيف سيتم تطبيق القرار القاضي بتجريد الفلسطينيين في لبنان من السلاح؟

هل لدى أحدكم فكرة؟
و هل هذا أمر سهل كما يبدو لتطبقه الحكومة خلال 6 أشهر؟
و هل سيتخلى الفلسطينيون عن سلاحهم بهذه السهولة؟

تفضلوا علينا بتحليلاتكم السياسية...........

بداية هناك مثل لبناني يقول "مص القصب عقدة عقدة"
وأعتقد أن الحكومة اللبنانية ستعمل بهذا المثل وهذا ما أوضحه تصريح رئيس مجلس النواب نبيه بري حينما أعلن في نهاية جلسات الحوار الوطني قبل يومين الاتفاق على نزع سلاح الميليشيات الفلسطينية خارج المخيمات خلال مدة ستة أشهر (لم يقل أقصاها)، وثم نزع سلاح الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات عن طريق الحوار والتنسيق مع الفلسطينيين عبر لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني.
نحن اليوم أمام نزع للسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وهو يتمثل بسلاح الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) وقواعدها المتمركزة في الناعمة (جنوب العاصمة بيروت) ومحافظة البقاع (على بعد أمتار من الحدود اللبنانية السورية)، ولقد أعطى الحوار الوطني اللبناني الحكومة اللبنانية الضوء الأخضر للوصول إلى حل لهذه المسألة خلال مهلة (6 أشهر).
وعندما نقول الحوار الوطني أي أن (حزب الله وحركة أمل) وهم حلفاء سوريا وحلفاء حلفاء سوريا (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة) قد وافقتا على هذا القرار وبالتالي فإنه لا خيار أمام (القيادة العامة) إلا التسليم بالأمر الواقع بعد تخلي حلفاؤهم في لبنان عنهم وبعد أن تتوصل الحكومة اللبنانية مع الحكومة السورية إلى صفقة سيبدأها الرئيس السنيورة خلال أيام مع الجانب السوري.
وهنا السؤال ... هل ستسلم القيادة العامة سلاحها للدولة اللبنانية أم ستعطيه لحزب الله أم لطرف لبناني آخر أم ستدخله للمخيمات الفلسطينية أم ستسحبه للأراضي السورية.؟ ... الأرجح أنه سيتم سحب السلاح نحو الأراضي السورية بشكل أو بآخر.

تبقى مسألة السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وهذه مفتاحها في الغالب مع حركتي فتح وحماس باستثناء مخيم عين الحلوة الذي تسيطر عصبة الأنصار على أجزاء كبيرة منه، وهنا سيكون التعامل مع هذا الموضوع على مبدأ المقايضة (حقوق أكثر للفلسطينيين في لبنان - مكتب للسلطة الفلسطينية ولمنظمة التحرير الفلسطينية - ضمانات بحماية الفلسطينيين - ألخ ...) مقابل التخلي عن السلاح وتسليمه للدولة اللبنانية، أما عصبة الأنصار فسيتم الضغط عليها من قبل الفصائل الفلسطينية من جهة والدولة اللبنانية من جهة أخرى لمحاصرتها وإجبارها على إخفاء سلاحها على الأقل.

شكرا أخي فخر على هذا الشرح...

والاخوة الفلسطينين في لبنان لا يملكون الكثير من حقوقهم المدنية، نسأل الله تعالى أن يفرّج عنهم.

شكرا أخي فخر.

نسأل الله الخير للبنان و المسلمين