تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المقال الذي اعتقل لأجله د. محسن العواجي



مقاوم
03-11-2006, 07:10 AM
غازي القصيبي أم يحى البرمكي؟ التأريخ يعيد نفسه!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وبعد
فهي المملكة العربية السعودية، دولة الإسلام ومهبط الوحي وقبلة المسلمين، هكذا بدأت وهكذا ستبقى بحول الله إسلامية الأصل والمنشأ، رغم أنف كل مرتبص وحاقد ومتأمرك، يريد أن يمسخها وينزع عنها جلبابها الحشيم الذي كساها الله به، نعم هي السعودية بمعالمها المحافظة في التعليم والقضاء وهيئات الأمر بالمعروف وهيئات الإغاثة الإسلامية وجمعيات البر وجمعيات تحفيظ القران وحشمة المرأة وعفافها ومنع الخمور وإغلاق المحلات التجارية وقت الصلاة، هي الدولة التي ما كان لها أن تكون كذلك لولا هذا الإسلام العظيم فلا خيار للقيادة ولا الشعب (إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين) ولن تبقى أو يكون لها مستقبل دون أن يكون الإسلام فيها كل شي، جملة ً وتفصيلاً (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً) هكذا كنا وما زلنا، عاهدنا وتعاهدنا، رضينا وارتضينا ولو كره المجرمون.
وبحمد الله فشلت كل محاولات النيل من هويتنا الإسلامية، وانتحر كل متآمر على أسوار قلاعنا الحصينة، بقية شرذمة قليلة من المتلونين فكرياً يصارعون من أجل البقاء، يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا، وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤن، يظهرون بالنصح تارة وبالفضح تارة، يعيشون بين ظهرانينا، أشربت في قلوبهم الانهزامية والخنوع، يقدسون الحضارة الغربية بلا تحفظ، حتى بعد أن تحطمت قيمها على جبال تورابورا وفي معتقلات أبو غريب وأقفاص غوانتانمو، وفي سجون حيفا وعسقلان، لا يعلمون بأن (لله العزة ولرسوله وللمؤمنين) تنكروا لمجتمعهم، تضخمت عندهم قضايا لدرجة الهوس، يحسبون كل صيحة عليهم، إذا طرح شأن المرأة فقدوا عقولهم تعطشا لابتذالها، وإذا ذكر التعليم الديني ثارت ثائرتهم واتهموا المناهج في كل سوء، وذا طرح تفعيل تحكيم الشرع نطق رويبضتهم، يعيبون على غيرهم خوضه فيما لايعنينه بينما لا يتورعون أن يكونوا ناطقين بكل شي عالمين بكل شيء مفتين بكل قضية، لم يستوعبوا الدروس الماضية وهم يراقبون جبل الإسلام الشامخ تتحطم عليه أصنام الماركسية الإلحادية، والقومية الانفصالية، و البعثية القطرية، وآخراً الأمريكية التغريبية الصليبية، بينما دين الله الإسلام ليس صامداً أمام كل التحديات فحسب، بل كلما ازدادوا حرباً عليه كلما ازداد شموخاً وانتشاراً، يدخل الناس فيه أفواجاً بالرغم من فشل قادته، وخذلان علمائه، وغفلة أبنائه.
إبان حقبة الستينات والسبعينات الميلادية انتشرت موضة الانتماء الجارف للأفكار اليسارية على مستوى الوطن العربي من قبل بعض متعلميه، ولم يكن السعوديون حالة استثنائية، بل أصابهم البلل، ووقع فيهم ومنهم الخلل، وتورط بعض الأمراء والوزراء، تيارات سادت ثم بادت وانخدع بها السذج الذين يخجلون اليوم من ماضيهم البائس، يوم أن تباينت درجة انتماءاتهم الفكرية على قدر القرائح والفهوم، فمنهم من اغترف من تلك الأفكارغرفة بيده، ومنهم من شرب منها حتى الثمالة، منهم من انتمى إليها بحماقة وسذاجة ليصبح سخرة للمنتهز ومسخرة للمدكر، بينما توسط البعض وفق منهجه البريجماتي وتلون فكرياً مع اتجاه الريح طلبا للسلامة، فتراه يظهر بالعباءة مفتياً لحدثنا عن صور من حياة الصحابة، وعن نقد التأريخ، لكن لا يطيق صبراً عن شقة الحرية ليجد فيها شخصيته الحقيقية المنسجمة مع أفكاره وهويته بعيداً عن رقابة المجتمع، وكما قال زهير في الجاهلية قبل عصر العولمة والانفتاح (ومهما يكن عند امرء من خليقة** وإن خالها تخفى على الناس تعلم).
الدكتور غازي القصيبي مواطن ذو قامة أدبية، وخبرة إدارية، لا نبخسه حقه في هذا، رجل مخضرم، وإن كان يملك امتيازاً وزارياً طويل الأجل جعله يتنقل بين عدة وزارات، وكأن الأمهات السعوديات لا ينجبن وزيراً إلا من خلال طفرة بيلوجية، وقد يضطر مريدوه والمعجبين به إلى استنساخه خشية الانقراض، عمل في الداخل والخارج، وذاق طعم الغضب والرضى، ومهما بدا متمردا أحينا إلا أنه يسمع ويطيع في المنشط والمكره، لم يسجل التأريخ الإصلاحي السعودي له كلمة واحدة تصب في اتجاه تفعيل دور المؤسسات المدنية أو الانتخابات أو حقوق الانسان أو استقلال القضاء أو الفصل بين السلطات، ولم يقل أو يفعل إلا بما يسمح به الرقيب، لا مانع لديه في المناورات الإعلامية فيما لا يهدد مصالحه الشخصية بغية البقاء في الساحة السياسية، أسجل له أنه حاول مرة واحدة أن يدخل التأريخ من بابه الصحيح، فقذفته أمواج تسونامي إلى بيته! ومنها إلى يمّ البحرين سفيراً، ليلقه اليم بعد ذلك على ضفاف بحر المانش-بريطانيا- سفيراً، يأخذه عدو لنا وله، ليعود بعد بضع سنين إلى الشوط التالي من التنقلات الوزارية،حاول الجمع بين الأدب والدبلوماسية، والشباب والكبر، ولكن لربما (من مأمنه يؤتى الحذر) وقد يكون من القلة الذين تختلف معهم وتحترمهم ويحترمونك .
أما اليوم فقد اختلف القصيبي ولم يعد مجرد وزير ولا مشير ولا سفيرولا أمير! بل أصبح خلقاً آخر، وبلغ مكانة لا يرقى إليها حتى بعض كبار الأمراء، ولربما حُسب حسابه قبل حساب فلان أو فلان من الكبراء، و ليس المقام مقام حسد ولا استعداء، لكن من باب وضع حد للعبثية التي تمارس باسم البلاط ضد مصالح الأمة، خاصة توجهاته التغريبية والتحررية، التي يتحي نلها كل فرصة لتمريرها بصعوبه، ومن حقنا إبداء الرأي في شخص أشغل المجتع ثلاثة عقود، خاصة أنه اليوم لربما قد اقترب أجله السياسي و أصبح (كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يجب الزراع) وقريبا (يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً) وليته وظف موقعه الاستثنائي هذا ليكون ناصحا أمينا كرجاء بن حيوة عند سليمان بن عبد الملك، لكن هدانا الله وإياه أصبح كعفريت من الجن أمام سليمان عليه السلام يدعي أهليته للبت في كل أمر قدر عليه أم لم يقدرمستعدا لفعل كل شي شعاره دائما (أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين) وما كان له أن يكون كذلك لو لا غياب أو تغييب من عندهم علم من الكتاب قولاً وعملاً ليقتدي الحاكم المسلم المقرب لأهل العلم والفضل بسليمان عليه السلام الذي قال مطمئناً على ملكه الذي يدار بالأقوياء الأمناء الناصحين الصادقين (هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم).
أهي همسة أم صرخة في إذنك يا أبا يارا!! جرير يريد القدوم إليك بالديوان وليس في وزارة العمل ليبلغك السلام، ويقول لك (أتصحو أم فؤدك غير صاح**عشية هم صحبك بالرواح)!!! لا أناقشك في وزاراتك التي تنقلت فيها عليها، لكن الأمر الذي نحن بصدده أعظم من هذا، ألا وهو نشاطاتك (اللا صفية) في البلاط!! عجبي كيف تهنأ بنوم وأنت تخطيء ولا تسجد للسهو! وتذنب ولا تستغفر! هلا قرأت شواهد التأريخ؟؟ ألم تسمع عن يحيى البرمكي وأبنائه الفضل وجعفر، وذرياتهم وجواريهم وحاشيهم وشعرائهم؟ دكتور غازي أنت اليوم على كل لسان، الصامتون أكثر من الناطقين، لقد هاتفني صديق غيور محب لدينه ووطنه ومليكه قائلاً: ألا ترى ما يفعله برامكة العصر في بلاط الرشيد؟ يسميك شخصياً ورهط معك ليسوا نكرات، يرون فيك الموجه والأستاذ والأب الروحي!!ولا أخالك برئياً يا هذا! و آخر يتسائل مالذي حدث في السياسات العامة للدولة داخلياً وخارجياً؟ هل حدث انقلاب أبيض في المسيرة السعودية؟ هل أصبح القصيبي شجرة در أخرى مع فارق التشبيه؟ تساؤلات قد يشوبها المبالغة أحيانا، ولكن لا دخان بلا نار، وثالث يستشيظ غضباً ويصرخ: يستحيل علينا أن نقاد بأفكار القصيبي ومن معه، ولا نقبل أن يستغلوا المنابر العليا في الدولة لتمرير برامجهم الخاصة ضد رغبات مجتمعنا المحافظ، لقد خلطوا أوراقاً كثيرة داخل البلاط، يهمنا منها في الدرجة الأولى هويتنا الإسلامية والانتماء الديني للدولة.
فمتى يدرك القصيبي ومن معه بأن تحركات البرامكة لم ولن تخفى يوماً على الرشيد ولاغير الرشيد إلى الأبد، ولئن نجحتم يا أبا يارا مؤقتاً بالتذاكي فلا أخالكم قادرين على مواصلة التمويه والخداع إلى الأبد، و(إذا رأيت نيوب الليث بارزة**فلا تظنن أن الليث يبتسم)!!! يؤسفني أن أقول بأنه قد ضجر منكم ملايين الغيارى من أبناء هذا البلد الطاهر، ولا أكفركم ولا أمارس الإقصائية ضدكم ولكن الحقيقة المرة هي أنكم أدخلتم الدولة وقيادتها في إحراجات محلية ودولية نحن في غنى عنها، السعيد من اتعظ بنفسه، والكيّس من دان نفسه، فإن كنت أحسنت الدخول قبل عشرات السنين يوم أن كنت آمناً مطمئناً يأتيك رزقك رغداً من كل مكان ولا تُسئل عما تفعل يوم أن كان المجتمع بدائياً سطحياً يحسن الظن مطلقاً (ولا يظلمون الناس حبة خردل) فإنك اليوم في وضع آخر، فليتك تحسن الخروج، فإن (التوبة) تقبل ما لم تبلغ الروح الحلقوم! و قبل أن يلتف بك الساق بالساق! و قد يحتاج قصيرٌ إلى جدع أنفه ليسلم جسده!!! الأمر كما ترى والناس الصادقين معك ومع الدولة هم شهود الله في أرضه، لقد استفاض لدى المراقبين أنكم تمارسون تضليلاً وتدليساً وطمساً للهوية العامة للدولة مستغلين كرم الكريم وحلم الحليم وانشغال العظماء، أنتم شئتم أم أبيتم برامكة جدد في بلاط الوالي لا تمثلون توجه الأمة فكرياً ولا دينياً ولا سياسياً.

مقاوم
03-11-2006, 07:12 AM
عجبي منك يا أبا يارا: تقود فريقا ملونا، تسرحون وتمرحون بلا خوف ولا وجل، أيخفى عليكم يقظة الرقيب وتبسم الليث وغضبة الحليم؟ ألا تجد في التأريخ عبرة لمن كان له قلب منكم، فاقض ما أنت قاض وترقى حيث شئت عند الوالي، فلن تكون بمنزلة يحيى البرمكي ولا بحضوة ولديه الفضل وجعفر عند الرشيد، فلم تغني عنهم شيئا لما جاء أمر ربك، لا أخالك إلا حصيفاً امتطى الجواد رشيداً، وليس أمامه إلا الترجل رشيداً، غضبة الرشيد كانت واحدة ولكنها كانت القاضية، فلا تلهينك سكرة الحظوة الزائلة عن معالم الطريق الطويل ووحشة السفر، ألا تحسب حساب من حولك ممن يتابعون ويرصدون، منهم الفضولي ومنهم الأصولي ومنهم الوصولي، ومنهم المتلمض عليك والمتربص الذي ينتظر إذن التأريخ، ومثلك لا يجهل نوائب الحدثان، وشواهد التأريخ عبر الزمان ومنها كيف تمنى سليمان بن عبد الملك بقاء الحجاج حياً، ليتمكن منه مما كان يناله منه باسم الوليد بن عبد الملك في حياته.
أبا يارا: نقولها (وبالفم المليان) ليس والدنا خادم الحرمين ملكاً لكم وحدكم دون بقية الشعب، ولستم مفوضوين عن الأمة فكرياً ولا دينياً أن تهيؤا من الأجواء داخل البلاط مناخا تنبت فيه بعض الأفكار والتوجهات التي تتعارض مخرجاتها مع مسلمات المجتمع السعودي وثوابته الأصيلة، وأنتم مسئولون عن كل غموض في المواقف العليا بما يتعارض مع خيار المجتمع السعودي، فنحن لم نعرف عن والدنا خادم الحرمين الشريفين إلا خيرا ويكاد يجمع الناس بأنه من أفضل ملوك ورؤساء العرب قلبا وأكثرهم نخوة ورجولة عندما يطلع مباشرة على تفاصيل الأمور بنفسه، ويقيه الله شركم، وليس عليه خوف إلا من أريحيته وتواضعه وكرم نفسه وحسن ظنه بالآخرين، وتلك شهامة لا يقدرها إلا الرجال الصادقين المخلصين. فيا خادم الحرمين نحن والله نحبكم والدا وحاكما ونحن جنودكم في الحق ولكن الله ورسوله والإسلام والحق أحب إلينا من كل شيء، ولا أظنكم تخالفوننا في هذا، وسنصدقكم فيما نعلم أنه الحق، على يقين أنكم خير من يشجع على قول الحق والنصح والأمانة و الشفافية و لهذا تذكروا وفقكم الله للهدى:
أولا: إن لكم يا والدنا مكانة في قلوب الناس ومحبة خاصة ما كانت لتكون لولا فضل الله عليكم أولاً ثم ما تتمتعون به ومن رحابة صدر وحسن إنصات وتحمل لمن لا يوافقكم الرأي، وتقديركم لأهل العلم، ونشهد بالله أن خطابكم عندما توليتم كان لنا وعداً وعهداً بيننا وبينكم، وأملاً اشرأبت له أعناقنا المتعطشة، فمن حقكم أن نستجيب لما طلبتموه ومن حقنا أن نطالب بتطبيق ذلك الخطاب الذي هو بمثابة العقد بين الشعب وقيادته.
ثانيا: إن قربكم من أهل الخير الذين يخافون الله فيكم، ولا يخافون في الله لومة لائم خير من تقريب الآخرين الذين يخافونكم في الله ولا يحسبون حساب خطوات محرجة إسلاميا بدأت تحسب عليكم وهم من يتولى كبرها دون معرفة البعض بحبكم للخير وتعظيمكم لشعائر الدين وغيرتكم على الحشمة والمحارم، إن أهل الخير والفضلاء صمان الأمان لكم في الدنيا والآخرة بحول الله وقوته، وهم سندكم الأقوى بعد الله، وأغلبيتكم في كل ميدان من أمة اختارت الدين منهاجاً وضحت من أجله وتبناه والدكم المؤسس وسار عليه إخوانكم من قبل رحمهم الله جميعا.
ثالثا: في بلاطكم يا والدنا من بلغت به الجرأة باسمكم أن يزج مجتمعنا المحافظ بمتاهات فكرية وسلوكية مخالفة لصريح القران والسنة، يزينون أعمالاً ليست مقبولة عند مجتمع قدره أن يكون محافظاً، والأمر في عنقكم يوم القيامة، والناس يتساءلون عمن يتبنى باسمكم تفاصيل ترتيب هذه المؤتمرات الاقتصادية المختلطة مثلا، وكذا معرض الكتاب الأخير، سواء من ناحية الكتب المسموح ببيعها، أو طريقة تنظيم الزوار من الجنسين، ولسنا ضد الانفتاح وحرية النشر ولكن لا بد من تقييدها بضوابط الشرع إذ كيف نصدق أننا في المملكة عرضنا كتبا تسب الله ورسوله للبيع وتصف الرب جل وعلا بما لم يجرؤا عليه إبليس لعنه الله واتباعه!!
رابعا: ياخادم الحرمين نحن لا نستعدي على أحد، وليس بيننا وبين القوم خصومة ولكنه محض النصح في حق الأمة ومستقبل الأجيال الذي يعبث به من وثقتم بهم وفق أهوائهم، ونحن و إن كنا لا نزكي أنفسنا فإننا لن نتفرج عليهم يفترسون الحشمة والعفاف باسم الانفتاح ومجاملة الغربيين، إنا نرى القوم يتجرأوون تدريجياً، كلما انتهو من طامة بدأوا بالأخرى وكأنهم يجسون نبض الشارع لكن يعز علينا أن يتحصنوا بالمقام السامي لينسبوا إليه ما لا يليق بمقامه، وهذا الكلام ليس مبالغة، وهناك تفاصيل سأتركها لوقتها، لكن على سبيل المثال لا الحصر: انظروا كيف ألفوا ونشروا وتبنوا وفسحوا لرواية الافتراء المسماة (بنات الرياض) (لرجاء الصانع) وبتقديم ومباركة غازي القصيبي نفسه، تصف بنات الرياض بما لايصدقه عاقل من الفحش والمجون والخيانة الزوجية والشراب! عليها من الله ما تستحق جراء هذا البهتان العظيم، أتمنى أن تتفضلوا بالاطلاع بأنفسكم لتحاسبوا من أظهروا بنات الرياض بتلك الصورة المخزية التي لا يرضاها الله ولا رسوله ولا المؤمنين، أنسكت؟ لا ورب السماء والأرض !ولمصلحة من نسكت على قوم وصفوا بناتكم المسلمات القانتات العابدات السائحات بتلك الأوصاف المشينة، وحتى لو وجدت حالات فردية وكلنا خطاء فكيف نقبل بهذا التعميم الفاحش الظالم على المحصنات الغافلات المؤمنات،؟ وكيف تكون صورتهن عند من يقرأها من الخارج؟ ولمصلحة مَن يفسح بيع مثل هذه الهرطقة الساقطة في معرض الكتاب الذي أعلن تحت رعايتكم؟ و الذي هو واجهتكم الفكرية والثقافية ونحن نجزم أنكم لا ترضون بهذا لو علمتموه، ولكن لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.
أخيراً: لقد حدد القران الكريم مؤهلات الموظف على لسان بنت شعيب لما قالت (ياأبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين) وياخادم الحرمين كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، ولقد جعل الله لكم فيما (ذكر اسم الله عليه) خير بديل عن (المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع) إلا ما ذكيتم!
اللهم من أرادنا وأرد بلادنا بسوء فرد كيده في نحره ،اللهم وفق خادم الحرمين الشريفين لما تحبه وترضاه، اللهم ارزقه البطانة الصالحه واصرف عنه بطانة السوء وخذ بناصيته للبر والتقوى أنك سمع الدعاء.
محسن العواجي 4/2/1427هـ الوسطية -الحلقة الفكرية

fakher
03-11-2006, 09:22 AM
يا لطيف ... مقالة نارية من العيار الثقيل ...

من هناك
03-11-2006, 04:10 PM
السلام عليكم،
لولا ان الجو سمح للقصيبي ان يخرج عن طوره لما استطاع ان يفعل اي شيء من هذا. ترقبوا المزيد وخصوصاً في المجال التربوي.

لا بد من اشخاص احرار ان يحملوا الرسالة ويقولوا لكل الناس ان المجتمع السعودي بحاجة للتغيير ولكن ليس على طريقة هذا القصيبي الأمريكي.

المجتمع السعودي يا اخي لم يعد يحتمل دفن الرؤوس في الرمال وقد انتشر الكثير مما ظهر في الرواية بين بنات السعودية وشبابها ولم يعد ينفع ان يسكت المخلصون في المملكة عن هذا الأمر.

مقاوم
03-13-2006, 09:58 AM
د. محسن العواجي بنظر الكثير من الناس يعتبر معتدلا وعند بعض إخواننا متطرفا في الاعتدال، ومع ذلك لم يسلم لأنه نال من "الذات القصيبية" المقربة من الباب العالي.

غازي القصيبي الذي أفتى الشيخ بن باز رحمه الله بردته.

من هناك
03-13-2006, 11:06 AM
مهما كانت الفتوى ولكنه صاحب رأي مسموع في القصر