تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد المرض 1



mohammad
03-08-2006, 12:48 AM
الحمد لله الذي لا إله إلا هو ، وهو للحمد أهل ، وهو على كل شيء قدير ، وبعد :

فإن الذي دعاني إلى كتابة هذه الرسالة هو النصح لله ولرسوله ولعامة المسلمين ، وما رأيت من جهل الناس بفوائد المرض إلى درجة أني سمعت أناساً يقولون : ألا ترحمه يارب ، ومنهم من يقول : إما ارحمه أو ريحه ، مع أن الله يقول في بعض الآثار : (( كيف أرحمه من شيء به أرحمه؟ ))، وكذلك ما سمعت ورأيت من بعض المرضى الذين ابتلوا بأمراض مستعصية كالسرطان أو غيره من الأمراض التي لا يوجد لها علاج ، فبلغ بهم اليأس مبلغاً عظيماً فتجد الواحد منهم قد ضعف صبره وكثر جزعه وعظم تسخطه وانفرد به الشيطان يوسوس له ويذكره بالمعاصي الماضية حتى يؤيسه من روح الله ويوقعه في القنوط ، يقول الله: (( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين امنوا ))[المجادلة: 10] ، مع أن المريض لا خوف عليه مادام موحداً ومحافظاً على الصلاة ، حتى ولو لم يصل إلا لما مرض ، فإن من تاب توبة صادقة قبل الغرغرة تاب الله عليه ، ولو وقع في كبائر الذنوب ، فإنه يرجى لكل من مات من الموحدين ولم يمت على الكفر ، ففي الحديث (( من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة )) ، فقال أبو ذر : وإن زنى وإن سرق ، قال : (( وإن زنى وإن سرق )) ، ويقول صلى الله عليه وسلم : (( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل )) [ رواه مسلم ] ، ويقول الله (( أنا عند ظن عبدي ، فليظن بي ما يشاء )) 0

Saowt
03-08-2006, 12:39 PM
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسين حدثنا شيبان عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت‏:‏ ‏(‏سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مؤمن يشاك بشوكة فما فوقها إلا كتب الله بها درجة وكفر عنه بها خطيئة‏")‏‏.‏

إذا كان المرء مؤمناً حقاً فإن كل أمره خير، كما قال عليه الصلاة والسلام: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراّء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراّء صبر فكان خيراً له"

يقول صلى الله عليه وسلم : "ما يصيب المؤمن من وَصب، ولا نصب، ولا سقَم، ولا حزن حتى الهمّ يهمه، إلا كفر الله به من سيئاته"

قال صلى الله عليه وسلم: "يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب، لو أن جلودهم كانت قرِّضت بالمقاريض" صحيح الترمذي للألباني

قال عليه الصلاة والسلام: "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط" حسنه الألباني في صحيح الترمذي

من لبنان
03-09-2006, 03:43 PM
سبحان الله فعلاً هناك فارق كبير بين المؤمن بالله حقاً وبين من هو مؤمن على حرف
فقد رأيت فتاة تبلغ من العمر 17 عاما وقد كانت تعيش في سعادة عارمة وهي تحضر ليوم عرسها فإذا بها فجأة تذبل وتذوي وقد أصابها المرض الخبيث بالدم الذي قلب حياتها رأسا على عقب فتركت خطيبها واهتمت بأمر صحتها وهي راضية تتقوى على المرض بالايمان والرضا والعلم بأن لله حكمته في خلقه. وترى في كل أمل يعطيها اياه الاطباء محبة مميزة من الله تعالى لها خاصة
وقد رأيت امرأة على مشارف الستين من العمر وهي تتسخط فقط اذا شاكتها شوكة أو أصابها أي شيء عادي مما قد يصيب الانسان في حياته اليومية وتظن أن الله قد صب غضبه وسخطه عليها وتنسى ان الشوكة التي تصيبها انما هي رحمة من الله لها كي يكفر عنها بعض السيئات الكثيرة التي تراكمها في يومها من الصباح حتى المساء

mohammad
03-09-2006, 05:33 PM
السلام عليكم

شكرا للمشاركة

جزيتما خيرا