تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة إلى صعلوك



fakher
03-02-2006, 10:18 AM
أيها الصعلوك :


ولله صعلوك تشدد همه عليه، وفي الأرض العريضة مصقع



أي متوجه.

" كل صعلوك جواد " ؛ من أمثال العرب.
أي من لم يكن له رأس مال يبقى عليه هان عليه ذهاب القليل الذي عنده.



ولله صعلوك يساور همه .... ويمضي على الأحداث والدهر مقدما

فتى طلبات لا يرى الخمص ترحة .... ولا شبعة إن نالها عد مغنما

إذا ما رأى يوما مكارم أعرضت .... تيمم كبراهن ثمت صمما

ترى رمحه مع نبله ومجنه .... وذا شطب عضب الضريبة مخذما

وأحناء سرج قاتر ولجامه .... عتاد أخي هيجا وطرفا مسوما

فذلك إن يهلك فحسنى ثناؤه .... وإن عاش لم يقعد ضعيفا مذمما



السلام عليك :

أتساءل إن كانت هذه الرسالة ستصل إليك ، وأشعر بالأسى لخشيتي أن تكون هاربا في مكان ما ، أو مختفيا في أرض من أرض الله تبحث عن مأوى وملجأ يؤويك من جلاوزة الطواغيت العرب ، ومن كلاب علوج النصارى فأنت الرجل العربي المسلم الوحيد في هذا العالم الذي تعلن كل قوى الشر الحرب عليه .

كل ليلة عندما آوي إلى فراشي أفكر فيك ..
ويعتلج في صدري هموم خانقة وأسئلة ملحة .. ماذا يفعل الآن ؟ هل يجد بيتا ينام فيه ويستريح ؟ هل يجد دثارا يتدثر به من البرد ؟ وهل يجد لقمة هانئة تسد جوعته ؟

إنهم يا سيدي المجاهد يصورونك في إعلامهم بأبشع الصور ويتحدثون عنك وكأنك ذئب مفترس متسلط على قطيع من النعاج ، ويحذرون الناس منك وكأنك الطاعون الذي إذا انتشر فيهم سوف يبيدهم .. وهم لهم أكثر من قرن ينشرون الطواعين في الأمة ولا يجدون من يحاسبهم قبل أن تظهر أنك ومن معك من الصالحين .

وقد كذبوا وأيم الله وهذا طبعهم ما أشد كذبهم وفجورهم ، فلقد عشت معك زمنا طويلا وعلمت أنك أرحم المسلمين بالأمة وأكثرهم رفقا بها وأكثر من يشفق عليها من تسلط الجلادين عليها ، وأن كل ما تفعله تحتسبه عند الله أن ترفع عن أمة الإسلام الظلم وتوقف القتل المستشري فيها منذ قرن أو يزيد .

يا سيدي الصعلوك :

أعلم الآن أنك ربما تشعر بالحزن ، وأنك ربما تشعر بالخذلان من كثير ممن ربما توهمت يوما أنهم سيقفون معك ، وظننت أن العلم الذي يحملون سيعصمهم من أن يركنوا إلى الذين ظلموا وينحازوا إلى حزب الشيطان ، ففوجئت بهم يوجهون سهامهم تجاهك ويصفونك بأقذر الأوصاف التي هم كانوا أحق بها وأهلها..

ولهذا يا سيدي أكتب لك هذه الرسالة لأشد من عضدك وأقول لك : اثبت فإنك على الحق ولا يغرنك الذي غرتهم الحياة الدنيا وغرهم بالله الغرور ..

وأحب أن أبين لك أن أبرز وصف وصفك به النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عنك إنك تقاتل في سبيل الله وأنك لا تزال تقاتل ومضى عليك عشرات السنين وأنت تقاتل أئمة الكفر ، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكر من خصائصك أنه لا يضرك من خالفك ولا من خذلك .

وإذا تنبهت إلى هذا الحديث الجليل علمت أن فيه بشارة لك ومانعا من الحزن ، فسيدك محمد صلى الله عليه وسلم يقول لك أيها المجاهد لا تحزن فإنك على الحق ، وإن مخالفة المخالفين لك لا تضرك ولا يضرك كذلك خذلان الخاذلين ولا خيانة الخائنين ولا نكوص الناكصين .

والله قال عنك وعن أمثالك من المجاهدين { الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر } وقد علمت من أحوالك في أفغانستان والبوسنة والشيشان ، أنك أنت وأمثالك إذا امتلكتم سلطة في أرض ما أقمتم فيها الصلاة وأمرتم فيها بالمعروف ونهيتم عن المنكر ، وهذا ما فعله اخوانك في الطالبان عندما مكنهم الله في أفغانستان .

وعلمت من وصفك في القرآن أنك من أتباع الأنبياء الذين قال الله فيهم { وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين }، فأنت مضى عليك سنوات طوال تقاتل أئمة الكفر الروس ، فما وهنت ولا ضعفت حتى فتح الله عليك ، ثم إنك الان تقاتل أئمة الكفر الأمريكان ولن تضعف ولن تهن ولن تستكين بإذن الله .

يا سيدي الصعلوك :

إنني قد فتشت المصحف عشرات المرات ، وقرأت صحيح البخاري ومسلم والسنن مرات ومرات فما وجدت أحدا من المسلمين ينطبق على ما كان يرد في وصف الصحابة سواك ، ووجدت أنك أقرب الأمة هديا للسلف وأكثرهم قربا من السنة ، ولا أزكي على الله أحدا وإنما أذكرك بمآثر الله عليك وفضله ونعمته ، فإنك إن تكن مسلما مؤمنا مجاهدا في سبيل الله فهذا هو الفوز العظيم وهذا الفضل الكبير الذي حباك الله به أن جعلك من أمة أحمد وزادك رفعة بأن جعلك من طائفته المنصورة ..

وربك الذي خلقك هو الذي أمرك بالجهاد ونبيك الذي بعث إليك هو الذي قال إنك لن تزال تقاتل في سبيل الله ولن يضرك من خالفك ولا من خذلك ، وإن ما تلاقيه اليوم في سبيل الله لهو أهون ما سيكون عليك عندما تنظر في عاقبة أمرك ومنتهى جهادك ، فأنت إنما خرجت جهادا في سبيل الله وابتغاء لمرضاة الله وامتثلت أوامر الله في القرآن وامتثلت أوامر نبيك صلى الله عليه وسلم وقد عقد الله لك بيعة فاشتريت الجنة وبعت نفسك بها ، فإذا انقضى عمرك وقبض الله روحك وفاك أجرك وأعطاك الجنة وما هذا الجسد الذي تحمله سوى وديعة وسترد يوما إلى صاحبها .

وربما أيها الصعلوك تجزع نفسك لكثرة ما ترى من الغثاء ولكثرة ما ترى من هؤلاء ( المعممين ) الذين تصدوا للعلم وتصدوا لما يسمونه الدعوة وزوروا الدين وافتروا على الله الكذب وزيفوا للناس دينهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا وأنهم يرضون الله بهذا .

فسأشرح لك من أحوال هؤلاء ما يثلج صدرك وما يسل سخيمتك ويذهب جزعك ، إنهم من الضالين وإنهم يترددون ما بين الضلال والخيانة لله ورسوله ..

فتعرف حينها أنك على الحق بإذن الله وأنك ستستمر في جهادك ولن يضرك من خالفك ولا من خذلك طالما استمسكت بالعروة الوثقى وقدمت مرضاة الله على رضى ما سواه وجعلت كلام محمد صلى الله عليه وسلم حاكما على الأمة وسللت سيفك وجردت حسامك لتأطر الدنيا على اتباعه صلى الله عليه وسلم وتعالج رؤس أئمة الكفر الذين لا يزول ما بها من داء إلا بالسيف .

فما علمت عنك إلا أنك مؤمن بلا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وما علمت عنك إلا أنك تشهد صلاة المسلمين وتتنسك بمناسكهم وما علمت عنك إلا أنك أرحم أمة محمد بهم وأنك لا تحمل في نفسك ضغينة على مسلم وأنك لا تقاتل سوى أئمة الكفر من صليبيين ويهود ، فلأي شيء ينالك هؤلاء السفهاء بكلامهم وعلى ماذا يلومونك ولماذا يجردون ألسنتهم وأقلامهم للتشهير بك والنيل منك وتصويرك بما أنت منه بريء قاتلهم الله أنى يؤفكون وكأنهم يستعيدون قبائح أجدادهم من المنافقين الذين قال الله عنهم: { سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير }.

وأما هؤلاء الذين يزعمون أنهم من أهل العلم ويتكلمون عليك ويقولون إنك تنشر الفساد والقتل بين المسلمين وأنك مخرب وأنك تقتل المسلمين فقد كذبوا والله وستكتب شهادتهم ويسألون ..

وإذا أردت أن تعرف أنهم كذبة وفجرة ومفترون على الله فانظر لحالهم مع الحكام وانظر إلى جرائم الحكام وانظر لمواقفهم من هذه الجرائم ، وانظر كيف يرون القذاة التي يزعمون أنها في عينك ولا يرون الخشبة في أعين الحكام .

انظر إلى مواقفهم عندما أجلبت أمريكا بخيلها ورجلها عليك في أفغانستان وقتلت منك ومن إخوانك من قتلت وساعدها في ذلك حكام الخليج قاطبة فماذا قال هؤلاء الشيوخ المعممون ؟

وكيف كانت مواقفهم من حكام المنطقة الذين فتحوا القواعد الجوية لطائرات الأمريكان لكي يقصفوك ويقصفوا إخوانك من الطالبان ، هل قالوا كلمة حق ؟ وهل تبرأوا من فعل آل سلول ؟ وهل وجهوا لهم كلمة وقالوا لهم أنتم تساعدون في قتل المسلمين وبسبب فتحكم للمطارات قتل الآلاف من المسلمين في أفغانستان ؟

لا لم يفعلوا ذلك ، بل بعضهم كان أشد جرما وزعم أنه ليس في حالة حرب مع الأمريكان .. وكانوا أذلة على الكافرين الصليبيين والحكام العملاء ، أعزة عليكم أنتم أيها المؤمنون.

بل انظر إلى حرب العراق الأخيرة وانظر لمواقفهم وانظر إلى بياناتهم وما صدر فيها من كلام فيه مصالحة ودعم للحكام وتحذير منك ومن إخوانك المجاهدين وتخذيل لكم .

ولم يكلف هؤلاء أنفسهم بأن يسألوا ماذا جنيتم سوى أنكم تقاتلون اليهود والصليبيين وأنه ولأن هؤلاء مخترقون للمجتمعات الإسلامية ومتغلغلون في كل مكان وفي كل مفصل من أرض المسلمين فإن قتالهم يتوقع أن يتسبب في قتل بعض الذين يخالطونهم من المسلمين وقد حذرتم كثيرا و أصدرتم البيانات التي تطلب من المسلمين الابتعاد عن أماكن تجمع هؤلاء وقلتم للأمة أيتها الأمة المستباحة نحن منكم وفيكم ونحن نتولى المسلمين ولا نقاتل سوى اليهود والصليبيين فابتعدوا عن تجمعاتهم ولا تساكنوهم لأننا وإياهم في حرب وقتال ونحن نتربص بهم وسنقتل كل من تصل أيدينا إليه منهم .

وأما من يحمي هؤلاء الصليبيين من جنود وعسكريين فيجب أن يعلموا أن حكمهم حكم الصليبيين لا فرق ، والإسلام ليس دين أمهاتكم وآبائكم ولا مجاملة في دين الله ، فإذا حميت جنود الصليب فأنت منهم وإذا وقفت مع المجاهدين فأنت منهم لا يوجد مرحلة وسط ولم يضربك أحد على يدك ويقول لك احم الصليب ومن زعم لك أيها الجندي أنك إذا حرست مجمعات الصليب فسوف تدخل الجنة إذا قتلت فقد كذب عليك وسوف تلاقيه في جهنم فخذ بحقك منه هناك ، حين يتلاعن رؤوس الضلال مع أذنابهم.

فإذا كان هذا حالكم وقد حذرتم الأمة ولم تقاتلوا سوى الصليبيين وكففتم أيديكم عمن سواهم فلأي شيء يتكلم عليكم هؤلاء المفلسون ويتهمونكم بأبشع التهم ، بينما عندما يفتح الحكام القواعد العسكرية بل ويستضيفون القوات ويزودونها بالوقود والمؤن ويسهلون لها مهمة قتل الآلاف من إخواننا في العراق من المسلمين لا نرى لهؤلاء كلمة حق تقال في الحكام .. بل إنهم يشاركونهم في جريمتهم العظمى ، ويعطونهم المبررات الكافية لارتكاب جرائمهم.

فهل رأيت يا سيدي المجاهد كيف أن هؤلاء الذين يزعمون أنهم من أهل العلم إنما هم أصحاب هوى في أفضل الأحوال إن لم يكن بعضهم منافقا وهو لا يشعر أعماه حب المال وحب الدنيا فصار يداهن الحكام ويشتري آخرته بعرض من الدنيا ويبيع دينه بالقليل الزائل؟ فيصدر فيك فتوى أنك مخرب ومفسد وأنت لم تقصد سوى قتل من يقصد قتل إخوانك المسلمين في كل مكان وقتل بعد التحذير عدد قليل جدا من المسلمين ولنفرض أنهم سبعة فيأتي هؤلاء ويقيمون الدنيا ضدك ويتشجعون في التحذير منك واتهامك بكل نقيصة بينما لا ينبس أحدهم ببنت شفة ضد الحاكم الذي ساهم في قتل سبعة آلاف مسلم في العراق قبل شهرين فقط ! أي مقابل كل مسلم يدعون أنك قتلته هناك ألف قتلهم الحاكم دون أن ينبسوا ببنت شفة!!

فهل رأيت كيف انقلبت المعايير وأركس هؤلاء في الضلالة حينما جعلوك مجرما وأنت تقتل الكفار وجعلوا الحاكم الذي يقتل المسلمين عمدا وعن سبق إصرار وترصد يجعلونه من عباد الله الصالحين ويسمونه زورا وبهتانا ولي الأمر !

أيها الصعلوك :

أستميحك العذر ، فضيق المجال قطع علي المقال .. ولنا لقاء بإذن الله ، وإذا كتب الله أن تمضي أو يحبسني حابس قبل أن نلتقي فأرجو أن تتذكرني وتشفع لي إن أكرمك الله بالشهادة ، لعل الله يمن علي بكرمه ويلحقني بكم حتى نلتقي في الجنة غدا بإذن الله.

أخوك محب الصعاليك وخادمهم ؛ لويس عطية الله

من هناك
03-02-2006, 09:15 PM
شو اخي فخر

محبة زائدة للويس السابع عشر

فـاروق
03-02-2006, 09:52 PM
وقال شو هو معروف لدى السلطات السعودية!!! كيف معروف ويسمح له بهذا الكلام؟

ثانيا هل بلغ اسامة بن لادن المقام الذي وصفه به..!! مقام الصحابة؟!

fakher
03-03-2006, 08:35 AM
فاروق ... أنت مرن ، لا يحق لك الكلام عن "الصلب"

فـاروق
03-03-2006, 09:55 AM
انظروا الى التشدد باوضح صوره..يمنعني من ابداء رايي...كبت للحريات يعني :)

من هناك
03-03-2006, 06:17 PM
كلا ولكن هناك فرق بين حرية التعبير واحترام الأديان

:)

fakher
03-04-2006, 09:24 AM
فاروق .. هل سمعت بشخص اسمه "عبدالله النفيسي"، ؟؟؟

تابع مقالاته وتابع كتاباته وستعلم حينئذ في أي "مقلب" يجب أن تكون ...

فـاروق
03-04-2006, 10:01 AM
نعم سمعت به...هو كويتي اليس كذلك؟

وهل اذا لم اتفق مع القاعدة مئة في المئة اكن في مقلب المعادين لله ورسوله؟

fakher
03-04-2006, 10:31 AM
معاذ الله .. لم أقل هذا ....

ولكن لا يضرك إن قرأت له ...

من هناك
03-04-2006, 07:27 PM
اخي فاروق، بحسب الموضة هذه الأيام إن لم تكن مع بوش فأنت ضده ولذلك لو احب بوش ان نشرب الفودكا فلا يمكن ان نخذله لأنه قد يزعل ويعتبر ان هذا الدين المتسامح دين قاس

فـاروق
03-04-2006, 07:42 PM
ما علاقة هذا الكلام بالموضوع وبكلامي؟!

جهاد
03-04-2006, 07:49 PM
حسبي الله و نعم الوكيل .....

مرض أصابنا لن نتخلص منه الا بقدرة عزيز ....

حسبي الله و نعم الوكيل ...

mohammad
03-04-2006, 08:13 PM
فاروق مرن؟؟؟؟؟

الله يعين

fakher
03-09-2006, 10:53 AM
فاروق لم تبد ملاحظاتك على الرسالة ...

جهاد ما هو المرض الذي تحدثت عنه؟

جهاد
03-09-2006, 05:25 PM
فهمكم كفاية يا فخر ....

خلاص لا مرض و لا شي عم قروش ...

fakher
03-10-2006, 12:59 PM
سلامتك أخي جهاد من القروشة ...

ولكن حبذا لو تسمي لنا المرض ... حتى نبحث عن العلاج

فـاروق
03-10-2006, 01:53 PM
انت المرض يا فخر....حلك تفهم :)

fakher
03-10-2006, 01:57 PM
هههههه

سامحك الله