سعد بن معاذ
03-01-2006, 02:36 PM
واشنطن بوست: جيش المهدي متهم بقتل مئات السنّة العراقيين
1/3/2006 - 1 صفر 1427
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن العنف الطائفي المهول الذي ضرب العراق منذ حادث تفجير الضريح الشيعي الأسبوع الماضي قد أسفر عن مقتل مئات العراقيين.
ونقلت الصحيفة عن المشرحة الرئيسة بالعاصمة العراقية بغداد أن الهجمات المروعة التي شهدتها المدن العراقية عقب التفجير أودت بحياة أكثر من 1300 عراقي – غالبيتهم من السنّة الذين قتلوا على أيدي ميليشيات شيعية – وهو العدد الذي يعد أعلى ثلاث أضعاف مما كشف عنه مسبقًا الجيش الأمريكي ووسائل الإعلام الحكومية.
وتصف الصحيفة بعض المشاهد من داخل المشرحة التي تكتظ بجثث العراقيين من أبناء السنّة، الذين تعرضوا لاعتداءات وحشية من قِبل ميليشيات شيعية منذ وقوع التفجيرات، حيث تقول: إن مئات الجثث كانت ترقد ظهيرة يوم الاثنين بالمشرحة – منهم رجال مغطون بالدماء ممن تعرضوا لإطلاق النار عليهم، وكذلك آخرون قد قتلوا باستخدام أسلحة بيضاء إلى جانب جثث تعرضت لخنق أو اختنقت من الحقائب البلاستيكية التي لا تزال فوق رءوسهم، والكثير من الجثث ممددة ولا تزال أيديهم مكبلة – حيث انتهى حال العديد منهم إلى المشرحة بعد أن اختطفتهم ميليشيا جيش المهدي، التابع للزعيم الشيعي "مقتدى الصدر"، على حد ما ذكرت عائلاتهم.
ويروي أحد العراقيين السنّة – ممن جاءوا إلى المشرحة بحثًا عن ذويهم – الساعات الأخيرة في حياة ابن عمه حيث يقول: "بعدما عاد من صلاة المغرب، اقتحم جيش المهدي منزله وسألوه، "هل أنت خالد السني الكافر، فأجابهم: نعم، فقاموا بأخذه".
من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن أتباع الصدر رفضوا تلك الاتهامات، واصفين ذلك بما أسموه حملة للتشويه يشنها ضدهم منافسون سياسيون.
وعلى الرغم من بعض الهدوء الذي شهده العنف الطائفي يوم الاثنين الماضي، فإن المشرحة التي غطت الدماء الجافة أرضيتها، تعد دليلاً على ما تعرض له أبناء العراق السنّة من اعتداءات واسعة من قِبل الميليشيات الشيعية، ويقول شاب عراقي سني عن جاره الذي وُجدت جثته بالمشرحة: "لقد قتلوه فقط لأنه سني".
هذا، وبحسب "واشنطن بوست" فإنه عقب تفجير سامراء الأربعاء الماضي، دعا "مقتدى الصدر" وغيره من زعماء الشيعة أتباعهم المسلحون للانتشار في أنحاء العراق من أجل "حماية" الأضرحة الشيعية، إلا أن المساجد السنية تعرضت لعدوان واضح حيث صرح زعماء سنّة أن أكثر من مائة مسجد للسنّة قد تم حرقه أو قصفه أو تخريبه، إلى جانب مئات الاعتداءات على أبناء الطائفة السنية.
تجدر الإشارة إلى أن موقع "البينة" كان قد قال يوم الجمعة الماضي– بعد يومين من تفجير سامراء– أن عدد المساجد السنية التي تعرضت لاعتداءات من قِبل الشيعة من عناصر فيلق بدر وجيش المهدي حتى صباح الجمعة بلغ أكثر من 156 مسجدًا، وذلك نقلا عن وكالة "مفكرة الإسلام" الإخبارية
1/3/2006 - 1 صفر 1427
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن العنف الطائفي المهول الذي ضرب العراق منذ حادث تفجير الضريح الشيعي الأسبوع الماضي قد أسفر عن مقتل مئات العراقيين.
ونقلت الصحيفة عن المشرحة الرئيسة بالعاصمة العراقية بغداد أن الهجمات المروعة التي شهدتها المدن العراقية عقب التفجير أودت بحياة أكثر من 1300 عراقي – غالبيتهم من السنّة الذين قتلوا على أيدي ميليشيات شيعية – وهو العدد الذي يعد أعلى ثلاث أضعاف مما كشف عنه مسبقًا الجيش الأمريكي ووسائل الإعلام الحكومية.
وتصف الصحيفة بعض المشاهد من داخل المشرحة التي تكتظ بجثث العراقيين من أبناء السنّة، الذين تعرضوا لاعتداءات وحشية من قِبل ميليشيات شيعية منذ وقوع التفجيرات، حيث تقول: إن مئات الجثث كانت ترقد ظهيرة يوم الاثنين بالمشرحة – منهم رجال مغطون بالدماء ممن تعرضوا لإطلاق النار عليهم، وكذلك آخرون قد قتلوا باستخدام أسلحة بيضاء إلى جانب جثث تعرضت لخنق أو اختنقت من الحقائب البلاستيكية التي لا تزال فوق رءوسهم، والكثير من الجثث ممددة ولا تزال أيديهم مكبلة – حيث انتهى حال العديد منهم إلى المشرحة بعد أن اختطفتهم ميليشيا جيش المهدي، التابع للزعيم الشيعي "مقتدى الصدر"، على حد ما ذكرت عائلاتهم.
ويروي أحد العراقيين السنّة – ممن جاءوا إلى المشرحة بحثًا عن ذويهم – الساعات الأخيرة في حياة ابن عمه حيث يقول: "بعدما عاد من صلاة المغرب، اقتحم جيش المهدي منزله وسألوه، "هل أنت خالد السني الكافر، فأجابهم: نعم، فقاموا بأخذه".
من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن أتباع الصدر رفضوا تلك الاتهامات، واصفين ذلك بما أسموه حملة للتشويه يشنها ضدهم منافسون سياسيون.
وعلى الرغم من بعض الهدوء الذي شهده العنف الطائفي يوم الاثنين الماضي، فإن المشرحة التي غطت الدماء الجافة أرضيتها، تعد دليلاً على ما تعرض له أبناء العراق السنّة من اعتداءات واسعة من قِبل الميليشيات الشيعية، ويقول شاب عراقي سني عن جاره الذي وُجدت جثته بالمشرحة: "لقد قتلوه فقط لأنه سني".
هذا، وبحسب "واشنطن بوست" فإنه عقب تفجير سامراء الأربعاء الماضي، دعا "مقتدى الصدر" وغيره من زعماء الشيعة أتباعهم المسلحون للانتشار في أنحاء العراق من أجل "حماية" الأضرحة الشيعية، إلا أن المساجد السنية تعرضت لعدوان واضح حيث صرح زعماء سنّة أن أكثر من مائة مسجد للسنّة قد تم حرقه أو قصفه أو تخريبه، إلى جانب مئات الاعتداءات على أبناء الطائفة السنية.
تجدر الإشارة إلى أن موقع "البينة" كان قد قال يوم الجمعة الماضي– بعد يومين من تفجير سامراء– أن عدد المساجد السنية التي تعرضت لاعتداءات من قِبل الشيعة من عناصر فيلق بدر وجيش المهدي حتى صباح الجمعة بلغ أكثر من 156 مسجدًا، وذلك نقلا عن وكالة "مفكرة الإسلام" الإخبارية