السلطات الإيرانية تشن حملة اعتقالات في الأحواز
27/2/2006 - 29 محرم 1427


في إطار الاستعدادات الإيرانية الجارية لإقامة احتفالات ما يسمى بعيد النوروز الذي سوف يبدأ في العشرين من شهر مارس القادم, وخشيةً من وقوع حوادث أمنية ضد قوافل السواح والمحتفلين التي تسيرها المؤسسات الرسمية من مختلف المدن الإيرانية إلى الأحواز لزيارة المناطق التي كانت مسرحًا للعمليات العسكرية إبان الحرب مع العراق، قامت السلطات الإيرانية بوضع خطة أمنية جديدة تشمل زيادة عدد المراكز الثابتة والمتحركة لقوات الشرطة في داخل ومخارج المدن, إضافةً إلى زيادة عدد قوات حرس الحدود من الجيش وميليشيا الحرس الثوري على الحدود مع العراق.

وتتزامن هذه الخطة مع القيام بشن حملة مداهمات واعتقالات واسعة في أغلب المدن والمناطق الأحوازية بحجة البحث عن السلاح وملاحقة المطلوبين، ووفقًا لما ذكره بيان لحزب النهضة العربي الأحوازي – تلقت "مفكرة الإسلام" نسخة منه – فقد أكدت بيانات قوى الأمن الداخلي أن المداهمات التي جرت الجمعة في عدد من الأحياء العربية في مدينة الأحواز أسفرت عن مصادرة خمسة وعشرين قطعة سلاح، كما تم اعتقال 356 شخصًا وتوقيف 400 آخرين ومصادرة 21 دراجة نارية و94 سيارة بدعوى أنها تفتقد للأوراق الثبوتية الرسمية.

وفي الإطار ذاته نقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن متحدث باسم الشرطة الإيرانية في الأحواز قوله: إن قوات مشتركة من الشرطة وقوات التعبئة "الباسيج" تقوم بحملة مداهمات في القرى الواقعة أطراف مدينة مسجد سليمان, وقد أسفرت تلك المداهمات عن اكتشاف 8 قطع من الأسلحة وأكثر من 400 طلق ناري لمختلف أنواع الأسلحة الحربية.

على صعيد آخر أعلن مصدر في الحرس الثوري عن مقتل المدعو "محمد رباني" مسئول مكتب ممثل مرشد الثورة الإيراني علي خامنئي في الحرس الثوري في مدينة عبادان والفلاحية جنوب الأحواز دون أن يكشف تفاصيل مقتله، ويأتي هذا الحادث بعد أقل من أسبوع على إعلان اتفاق التعاون الذي تم بين حركة "أفواج النهضة الأحوازية"، ومنظمة "جند الله" البلوشية السنية اللتين تخوضان صراعًا مسلحًا مع الحكومة الإيرانية.

وقد جاء هذا الاتفاق في ظل الأزمة الأمنية والسياسية التي يشهدها إقليم الأحواز, والتي يتوقع لها أن تتصاعد في الأيام المقبلة, خاصة بعد أن تم الإعلان عن عزم السلطات الإيرانية تنفيذ حكم الإعدام بحق سبعة من النشطاء السياسيين الأحوازيين.