فـاروق
02-23-2006, 12:38 PM
فاطمة خير: هل كانت أطوار تعلم أن هكذا ستكون النهاية؟
هل حملت معها أحلامها وهي تهرع لتلبي نداء الواجب؟ أم أن أحلامها غادرتها منذ زمن بعد أن فقدت قدرتها على الحلم فى وطن ٍ لا مكان فيه للغد؟
لطالما تساءلت وانا اشاهدها بغطاء شعرها البسيط ان كانت يوما زميلتي فى المدرسة ؟ هل رأيتها قبلاً؟ لماذا أشعر أنني أعرفها .
..كنت أرى نفسي فى لقاءٍ معها ،أقوم بلقاءٍ صحفي وأسألها عن كونها مراسلة تلفزيونية محجبة ؟ وكيف حصلت على فرصة للعمل في بلدٍ يصعب أن تجد فيه فرصةً كهذه؟ وأين تلقت تدريبها ؟ وهل تترك العراق لو واتتها الفرصة ؟ أم أنها تهوى العراق أكثر من هواها لعملها كمراسلة؟كل تلك الأسئلة كانت تراودني كلما رأيتها على الشاشة تتحدث بلهجتها العراقية الواثقة .
لكن الإجابة جاءت مختلفة جدا عن كل توقعاتي ، فأطوار لن تجيب عن أي سؤالٍ ، ولن ألتقيها ابدا.رحلت وتركت جوابا لسؤال واحد،هي تعشق العراق أكثر من عشقها لعملها ولشبابها .
فوجئت بأنها ما زالت في السادسة والعشرين من عمرها، كانت تبدو لي اكبر من ذلك بكثير .
كنت أراقب عملها بإعجاب واتساءل عن الكثير ولكثير لكنني اعلم الان أن صورتها لن تغادرمخيلتي وستعطينى إجابة جاهزة عن أي تساؤل يطرحه اي كان عن جدارة المرأة في المهن الخطرة .
أطوار قدمت أجوبة لأسئلة عديدة دون أن تفتح تنبس بحرف واحد فالنساء قادرات على مواجهة الخطر فى مهن يدعى البعض أنهن لا يصلحن لها ..وفي العراق شبابٌ يريد أن يظل العراق واحداً ، وأن هناك من يريد أن يخمد نار الفتنة ولو بروحه .
لكن أطوار لم تخبرنا عن احلامها المشابهة لاي فتاة عشرينية.فهل ينتظرها حبيب لتعود من رحلتها الخطرة إلى سامراء..هل حلمت يوما بملامح طفل ستنجبه يوما ..بعائلة ،بزوج بنزهة او حتى بأسخف الامور .
لكن اطوار رحلت وحملت معها احلامها ..تلك التي لم ولن نعرفها يوما .
هل حملت معها أحلامها وهي تهرع لتلبي نداء الواجب؟ أم أن أحلامها غادرتها منذ زمن بعد أن فقدت قدرتها على الحلم فى وطن ٍ لا مكان فيه للغد؟
لطالما تساءلت وانا اشاهدها بغطاء شعرها البسيط ان كانت يوما زميلتي فى المدرسة ؟ هل رأيتها قبلاً؟ لماذا أشعر أنني أعرفها .
..كنت أرى نفسي فى لقاءٍ معها ،أقوم بلقاءٍ صحفي وأسألها عن كونها مراسلة تلفزيونية محجبة ؟ وكيف حصلت على فرصة للعمل في بلدٍ يصعب أن تجد فيه فرصةً كهذه؟ وأين تلقت تدريبها ؟ وهل تترك العراق لو واتتها الفرصة ؟ أم أنها تهوى العراق أكثر من هواها لعملها كمراسلة؟كل تلك الأسئلة كانت تراودني كلما رأيتها على الشاشة تتحدث بلهجتها العراقية الواثقة .
لكن الإجابة جاءت مختلفة جدا عن كل توقعاتي ، فأطوار لن تجيب عن أي سؤالٍ ، ولن ألتقيها ابدا.رحلت وتركت جوابا لسؤال واحد،هي تعشق العراق أكثر من عشقها لعملها ولشبابها .
فوجئت بأنها ما زالت في السادسة والعشرين من عمرها، كانت تبدو لي اكبر من ذلك بكثير .
كنت أراقب عملها بإعجاب واتساءل عن الكثير ولكثير لكنني اعلم الان أن صورتها لن تغادرمخيلتي وستعطينى إجابة جاهزة عن أي تساؤل يطرحه اي كان عن جدارة المرأة في المهن الخطرة .
أطوار قدمت أجوبة لأسئلة عديدة دون أن تفتح تنبس بحرف واحد فالنساء قادرات على مواجهة الخطر فى مهن يدعى البعض أنهن لا يصلحن لها ..وفي العراق شبابٌ يريد أن يظل العراق واحداً ، وأن هناك من يريد أن يخمد نار الفتنة ولو بروحه .
لكن أطوار لم تخبرنا عن احلامها المشابهة لاي فتاة عشرينية.فهل ينتظرها حبيب لتعود من رحلتها الخطرة إلى سامراء..هل حلمت يوما بملامح طفل ستنجبه يوما ..بعائلة ،بزوج بنزهة او حتى بأسخف الامور .
لكن اطوار رحلت وحملت معها احلامها ..تلك التي لم ولن نعرفها يوما .